إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

    بسم الله الرّحمن الرّحيم

    لقد طال النزاع في الآونة الأخيرة عن طريق وسائل الإعلام وغيرها حول الاحتفال بمولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد رفع بعضهم شعار البدعة فيه ، بينما يراه الأكثرون أنه من السنة . وإليك دراسة الموضوع في ضوء الأدلة .

    حب النبي أصل في الكتاب والسنة

    الحب والبغض خلتان تتواردان على قلب الإنسان ، تنشدان وتضعفان ، ولنشوئهما واشتدادهما أو ضعفهما عوامل وأسباب . ولا شك أن حب الإنسان لذاته من أبرز مصاديق الحب ، وهو أمر بديهي لا يحتاج إلى بيان ، وجبلي لا يخلو منه إنسان ومن هذا المنطق حب الإنسان لما يرتبط به أيضاً ، فهو كما يحب نفسه يحب كذلك كل ما يمت إليه بصلة ، سواء كان اتصاله به جسمانياً ، كالأولاد والعشيرة ، أو معنوياً ، كالعقائد والأفكار والآراء والنظريات التي يتبناها ، وربما يكون حبه للعقيدة أشد من حبه لأبيه وأمه ، فيذب عن حياض العقيدة بنفسه ونفيسه ، وتكون العقيدة أغلى عنده من كل شيء حتى نفسه التي بين جنبيه .

    فإذا كانت للعقيدة المنزلة العظيمة تكون لمؤسسها ومغذيها والدعاة إليها منزلة لا تقل عنها إذ لولا هم لما قام للعقيدة عمود ، ولا اخضر لها عود ، ولأجل ذلك كان الأنبياء والأولياء بل الدعاة إلى الأمور المعنوية والروحية محترمين لدى جميع الأجيال ، من غير فرق بين نبي وآخر ، ومصلح وآخر ، فالإنسان يجد من صميم ذاته خضوعاً تجاههم ، وإقبالاً عليهم .

    ولهذا لم يكن عجيباً أن نحترم ، بل تعشق النفوس الطيبة ، طبقة الأنبياء والرسل ، منذ أن شرع الله الشرائع وبعث الرسل ، فترى أصحابها يقدمونهم على أنفسهم بقدر ما أوتوا من المعرفة والكمال .

    (1)

    حب النبي في الكتاب

    ولوجود هذه الأرضية في النفس الإنسانية والفطرة البشرية ، تضافرت الآيات والأحاديث على لزوم حب النبي وكل ما يرتبط به وليست الآيات إلا إرشاداً إلى ما توحي إليه فطرته ، قال سبحانه : ( قل أن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) ( التوبة / 24) .

    وقال سبحانه : ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) ( المائدة / 56).

    ويقول سبحانه : ( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ) ( الأعراف / 157) .

    فالآية الكريمة تأمر بأمور أربعة :

    1ـ الإيمان به .

    2ـ تعزيره .

    3ـ نصرته .

    4ـ اتباع كتابه وهو النور الذي أنزل معه .

    وليس المراد من تعزيره نصرته ، لأنه قد ذكره بقوله : ( ونصروه ) وإنما المراد توقيره ، وتكريمه وتعظيمه بما أنه نبي الرحمة والعظمة ، ولا يختص تعزيره وتوقيره بحال حياته بل يعمها وغيرها ، تماماً كما أن الإيمان به والتبعية لكتابه لا يختصان بحال حياته الشريفة .

    (2)

    هذه هي العوامل الباعثة إلى حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذه هي الآيات المرشدة إلى ذلك .

    ولأجل دعم المطلب نذكر بعض ما ورد من الروايات في الحث على حبه ومودته .

    حب النبي في السنة

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

    1ـ ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده والناس أجمعين ) .

    2ـ ( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب الناس إليه من والده وولده )

    3ـ ( ثلاث من كن فيه ذاق كعم الإيمان : من كان لا شيء أحب إليه من الله ورسوله ، ومن كان لئن يحرق بالنار أحب إليه من أن يرتد على دينه ، ومن كان يحب لله ويبغض لله ).

    4ـ ( والله لا يكون أحدكم مؤمناً حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده ).

    5ـ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ).

    6ـ ( من أحب الله ورسوله صادقاً غير كاذب ، ولقى المؤمنين فأحبهم ، وكان أمر الجاهلية عنده كمنزلة نار ألقي فيها ، فقد طعم طعم الإيمان ، أو قال : فقد بلغ ذروة الإيمان ) .

    إن الذي يرى سعادته في ما جاء به رسول الله (ص) من شريعة

    (3)

    ودين هو الذي يذوق كعم الإيمان ، وتذوق طعم الإيمان لا يتحقق إلا عندما يستن الإنسان بسنة رسول الله ، ويعمل بشريعته فيحصل على سعادته .

    7ـ عن أبي رزين قال : قلت يارسول الله ما الإيمان ؟ قال : ( أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، ويكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما ، وتكون أن تحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله شيئاً ، وتحب غير ذي نسب لا تحبه إلا الله ، فإذا فعلت ذلك فقد دخل الإيمان في قلبك كما دخل قلب الظمآن حب الماء في اليوم القائظ .

    8 ـ ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) .

    9ـ عن أنس أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الساعة فقال : متى الساعة ؟ قال : وما أعددت لها ؟ قال : لاشيء ، إلا أني أحب الله ورسوله ، فقال : ( أنت مع من أحببت ) . قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أنت مع من أحببت ).

    10 ـ أبو ذر قال : يارسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم ؟ قال ( أنت يا أبا ذر مع من أحببت ) . قال : فإني أحب الله ورسوله ، قال : ( فإنك مع من أحببت ) . قال : فأعاد(ها) أو ذر ، فأعادها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    11ـ ( من أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة ) .

    12ـ ( والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ، ثم لئن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم ).

    (4)

    13ـ ( إن أحدكم سيوشك أن يحب ينظر إلى نظرة بما له من أهل وعيال ).

    14ـ ( من أشد أمتي لي حباً أناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله).

    15ـ أشد أمتي لي حباً قوم يكونون بعدي يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني ).

    16ـ ( إن أناساً من أمتي يأتون بعدي يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله ) .

    17ـ ( من دعا بهؤلاء الدعوات في دبر كل صلاة مكتوبة حلّت له الشفاعة مني يوم القيامة : اللهم اعط محمد الوسيلة ، واجعل في المصطفين محبته ، وفي العالمين درجته ، وفي المقربين ذكر داره ).

    18 ـ ( من قال في دبر كل صلاة مكتوبة : ( اللهم اعط محمد الدرجة والوسيلة ، اللهم اجعل في المصطفين محبته وفي العالمين درجته ، وفي المقربين ذكره ) من قال تلك في دبر كل صلاة فقد استوجب علي الشفاعة ، ووجبت له الشفاعة ) .

    وقد روي عن أبي بكر قال : الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمحق للخطايا من الماء للنار والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من عتق الرقاب ، وحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من عتق الأنفس أو قال : من ضرب السيف في سبيل الله عزوجل (1).

    (منقول)
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X