إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شروط الدعاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شروط الدعاء

    شروط الدعاء:
    1- معرفة الله : فمن أهم شروط استجابة الدعاء معرفة الله والإيمان بسلطانه وقدرته المطلقة على تحقيق ما يطلبه عبده منه، فقد ورد عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله): «لو عرفتم الله حق معرفته لزالت لدعائكم الجبال)
    ومن المعرفة أن يعرف الداعي أنّ الله قريب منه وأقرب إليه من كل شيء، فهو أقرب إليه من حبل الوريد، قال تعالى: { نَحْنُ أقْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ }
    2- حسن الظن بالله: فحسن الظن بالله من شعب معرفة الله تعالى، والله تعالى يعطي عباده بقدر حسن ظنهم به ويقينهم بسعة رحمته وكرمه، ففي الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي فلا يظن بي إلا خيراً»
    وعن الرسول (صلى الله عليه وآله): «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»( ).
    3- الاضطرار إلى الله: ولابد في الدعاء أن يلجأ الإنسان إلى الله تعالى لجوء المضطر الذي لا يجد من دون الله عزّ وجلّ من يرجوه ومن يضع فيه ثقته ورجاءه، فمن لم يحصل له الاضطرار إلى الله لم تحصل الاستجابة، كما ورد فيما روي عن عيسى فيما اُوحي إليه: «ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث، يا عيسى سلني ولا تسأل غيري فيحسن منك الدعاء ومني الإجابة».
    وهذه الحالة يرجى فيها الانقطاع حيث يعرف العبد أنّ حاجته التي يضطر إليها عند الله وليس عند غيره، فينقطع إليه عزّ وجلّ وينقطع عن غيره، وينصرف إليه تعالى.
    4- الدخول من الأبواب التي أمر الله تعالى والإقبال عليه: فلابد أن يكون الإقبال من الأبواب التي أمر الله تعالى بها، ولابد أن يكون قلب الإنسان مقبلاً على الله، فذا اشتغل قلب الإنسان بغير الله تعالى من شواغل الدنيا لم يحقق الإنسان حقيقة الدعاء. فعن الصادق عليه اسلام: «فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن الإجابة».
    فلابد في الدعاء من إقبال القلب على الله وحضوره عند الله، واللهو والسهو والانشغال والقسوة من الحجب والعوائق التي تعيق القلب وتمنعه من الإقبال على الله .
    5- الخضوع وترقيق القلب: فإنه إذا رق القلب وزالت الحجب بينه ويبن الله كان قريباً من الله، والترقيق له الأثر في استجابة الدعاء؛ لأن الرقة هي لحظات نزول الرحمة، وعلى الإنسان أن يغتم هذه اللحظات بالتوجه إلى الله بالدعاء. وهذا ما أكده الرسول (صلى الله عليه وآله): «اغتنموا الدعاء عند الرقة فإنها رحمة».
    ودلالة الرقة هي الخضوع والإخلاص له سبحانه، ومن الرقة والتذلل والاستكانة رفع اليد إلى السماء حين الدعاء، حيث قال الصادق: «والتضرع ببسط الأيدي ورفعها إلى السماء لحال الاستكانة علامة العبودية والتذلل»
    6- مدوامة الدعاء في الشدة والرخاء: فعلينا بالدعاء في الرخاء كما ندعو في الشدائد، ولقد وردت نصوص عنهم - صلوات الله عليهم - ترمز إلى أن الإقبال والإخلاص يكون بكثرة الدعاء، فكلما أكثر الإنسان من الدعاء تمكن من الإقبال على الله تعالى أكثر، وانقاد قلبه في التوجه إلى الله أعظم، فلقد قال الحبيب إلى الله‏(صلى الله عليه وآله): «تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة»(.
    ولقد تجسد هذا الإقبال والتضرع والخشوع والرقة والحب والإخلاص عند أهل بيت الوحي صلوات الله عليهم، تمعّن في كلمات علي عليه السلام في دعاء كميل، فلقد استخدم الأمير وسائل في دعاء كميل والذي صممه الإمام علي على ثلاثة مراحل:
    الأولى - والتي تعتبر المدخل إلى الدعاء - : كيف يكون الإنسان واقفاً بين يدي الله تعالى، من التضرع والسؤال، فإن الذنوب والمعاصي تحجب الإنسان عن الدعاء وعن الله سبحانه وتعالى، فلابد أن يجتاز العبد هذه الوقفة. فلقد دخل الإمام بطلبين من الله: أحدهما: طلب المغفرة منه سبحانه وتعالى بقوله: «اللهم اغفرلي الذنوب التي تهتك العصم…».
    والآخر: طلب الذكر والشكر والقرب من الله تعالى بقوله: «وأسألك بجودك أن تدنيني من قربك… ». هذا ما عرضه الإمام عليه السلام في النقطة الاُولى من المدخل.
    وفي النقطة الثانية عرض الإمام الفاقة والحاجة والرغبة إلى الله في قوله: «اللهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته…».
    وفي النقطة الثالثة من المدخل استعرض الإمام فيها بؤس الإنسان وشقاءه بقوله: «اللهم عظم بلائي وأفرط بي سوء حالي…» . والتي ذكر فيها أن سبب هذا البؤس هو الذنوب والأعمال القبيحة والتي كان منها الاعتراف بالسيئات .
    ثم يدخل الإمام  في المرحلة الثانية والتي يذكر فيها الوسائل التي يتوسل بها إلى الله سبحانه وتعالى، فيذكر أربع وسائل:
    الاُولى: هي سبق فضله ورحمته بعباده وحبه لهم بقوله: «يامن بدأ خلقي وذكري وتربيتي وبري، هبني لابتداء كرمك وسالف برك بي … ».
    والوسيلة الثانية: حبنا له وتوحيدنا إياه بقوله: «أتراك معذبي بنارك بعد توحيدك، وبعد ما انطوى عليه قلبي من معرفتك، ولهج به لساني من ذكرك…».
    والوسيلة الثالثة: ضعفنا عن تحمل العذاب، ورقة جلودنا، ودقة عظامنا، بقوله: «وأنت تعلم ضعفي عن قليل عن بلاء الدنيا وعقوباتها…».
    والوسيلة الرابعة التي يتوسل بها الإمام في هذا الدعاء: هو لجوء العبد الآبق إلى مولاه الذي أبق منه، بقوله: «فبعزتك يا سيدي ومولاي اُقسم صادقاً لئن تركتني ناطقاً لأضجن إليك ضجيج الآملين…».
    وبهذا ينتهي الإمام من المرحلة الثانية ويدخل في المرحلة الثـالثة والتي يعرض فيها الإمام حاجاته ومطالبه على الله واحدة واحدة، وهذه الحاجات تبدأ من نقطة الحضيض حيث يكون العبد وعمله، وتنتهي إلى نقطة القمة حيث يكون طمع العبد وطموحه في سعة رحمة ربّه، ففي نقطة الحضيض يقولعليه السلام : «أن تهب لي في هذه الليلة وفي هذه الساعة كل جرم أجرمته…». وفي نقطة القمة يقول «واجعلني من أحسن عبيدك نصيباً عندك وأقربهم منزلة منك…». وينتهي الإمام بهذا من التضرع والخشوع والاقتراب من سبحانه وتعالى، بهذا يستجاب الدعاء
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X