ان الناظر بعين المتفحص للاخبار والاحاديث الواردة عن النبي (ص) وعن أهل بيته المعصومين (ع) ليدرك مدى اهمية الاخلاق بالنسبة لهم (ع) في التعامل مع الناس قريبهم وبعيدهم على حد سواء ،وليرى انه كان عماد الامر للنبي وآله(ع) وكان السلاح الامضى في مواجهتهم مع خصومهم،فنرى مواقف كثيرة كانت دماثة اخلاق النبي (ص) السلاح الاقوى في ادخال الكثير في حياض الاسلام، فقصة النبي في فتح مكة مع اهلها كانت لها السمعة الكبرى في ان النبي هذا لم يأتي لغرض دنيوي بحت بل ماهو الا رحمة للعالمين، حتى مع يهود المدينة لم يسل عليهم السيف حتى نقضو المعاهدة معه(ص) ،وقصة اليهودي معه(ص) واعلان اسلامه لما لمس منه عظيم خلقه(ص)، ودعائه لاهل مكة (اللهم اغفر لقومي فأنهم لا يعلمون) مقابل الاهوال التي رآها منهم ،وناهيك عن سيرة مولى الموحدين علي (ع) في مقابل جحود الامة لحقه فهاهو يقف باكيا على جثة طلحة ويتأسف عليه، ولا يغيب عنك مواقفه مع أم المؤمنين عائشة في الجمل وغير ذلك، وسيرة شبليه الحسن والحسين في تعاملهما بكل ما أوتو من حسن خلق بالمقارنة مع اخلاق اعدائهم، فانظر اين هم واين اعدائهم؟؟ كل ذلك00 الا يلفت انتباهنا الى شيء خطير يغفل عنه اغلب الناس الا مارحم ربي 00ان الاخلاق ومعاملة الناس عامة وبغض النظر عن مذاهبهم واصولهم ومعتقداتهم معاملة حسنة هو ما حرص ائمتنا(ع) ان يوصلوه الينا؟؟الا نلتفت بأن اهل البيت ملكوا الاعداء قبل الاصحاب بأخلاقهم العالية؟ هذه الاسئلة هل فكرنا فيها؟
فالبعض منا يعامل الناس اولا حسب المذهب وثانيا حسب الاصل وثالثا يعامله حسب هوى النفس واذا اردت النصح قابلك بكلمة ياأخي هذا ليس الا0000؟ لماذا؟؟
الم نسمع قول المولى الامام الصادق(ع)(انكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم) فأنظر هنا قول الامام (الناس) ولم يحصرها في فئة دون اخرى!!
فعماد الشيء عند المؤمن هو التعامل00 مع الله00 عزوجل ،فلا يجب على المؤمن ان ينظر الى الذي أمامه بل ينظر مع من يتعامل مع الله تعالى فالخلق كما في الحديث عيال الله فانظر كيف يحسن اليك الكريم المطلق بأحسانك بعياله،ولا نستهين بأي عمل نؤديه الى خلق الله فمن الممكن ان يكون عظيما عند الله وتحسبه هين ففي الاخبار((خير الناس انفعهم للناس)) فمن الممكن ان يكون هذه الخدمة التي اديتها لاي أحد ان تكون من مفاتيح الخير عليك وانت لا تدري000000
وانظر لغير المسلمين000 احيانا ترى الاسلام ولا ترى المسلم000فقد حدثت لي حادثة هزتني بعنف لما للمعاماة الحسنة أثر بالغ في نفسية الفرد00(فقد كنت في السيارة وابحث عن سلة المهملات لكي القي فيها بعض الاوراق ،فما ان وجدت احداها الا وتوقفت امامها وانا في السيارة مددت يدي لكي ارمي الاوراق واذا في نفس اللحظة يمر احد الاجانب ويحسب اني اريد منه ان يأخذ مني الكيس ويرميها في السلة قائلا :اتريدني ان ارميها لك في السلة؟ فأنغلق لساني متعجبا 00اماهو فمد يده واخذ الكيس ورماها!!!
فلم املك كلمة اعبرله عن امتناني له سوى الشكر والمصافحة00وأنتهى الامر بانسبة له اما انا فلازلت افكر في هذا الموقف000وأقارنه بأخلاق المسلمين وواضعا احدنا مكان هذا الاجنبي الاوربي00ترى مايكون رده لو طلبت منه ان يلقي الاوراق في القمامة؟؟؟؟؟؟
كل هذا ونحن نعتقد بأن الله يؤجرنا على اعمالنا بأضعاف مضاعفة فما لنا لا نسعى الى ان نكسب رضى الكريم؟؟فالحسنة بعشر امثالها!! فما بالك بالاخلاق الحسنة مع خلق الله دون تميز 00واقلها ان نكون دعاة الى اهل البيت(ع) صامتون فأعمالنا هي تتكلم وليقولوا كما في الحديث عن الصادق(ع): (ليقولوارحم الله جعفر عرف كيف يؤدب شيعته )
اللهم اجعلنا من شيعتهم والسائرين على هديهم بحق مولانا الحجة بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام
فالبعض منا يعامل الناس اولا حسب المذهب وثانيا حسب الاصل وثالثا يعامله حسب هوى النفس واذا اردت النصح قابلك بكلمة ياأخي هذا ليس الا0000؟ لماذا؟؟
الم نسمع قول المولى الامام الصادق(ع)(انكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم) فأنظر هنا قول الامام (الناس) ولم يحصرها في فئة دون اخرى!!
فعماد الشيء عند المؤمن هو التعامل00 مع الله00 عزوجل ،فلا يجب على المؤمن ان ينظر الى الذي أمامه بل ينظر مع من يتعامل مع الله تعالى فالخلق كما في الحديث عيال الله فانظر كيف يحسن اليك الكريم المطلق بأحسانك بعياله،ولا نستهين بأي عمل نؤديه الى خلق الله فمن الممكن ان يكون عظيما عند الله وتحسبه هين ففي الاخبار((خير الناس انفعهم للناس)) فمن الممكن ان يكون هذه الخدمة التي اديتها لاي أحد ان تكون من مفاتيح الخير عليك وانت لا تدري000000
وانظر لغير المسلمين000 احيانا ترى الاسلام ولا ترى المسلم000فقد حدثت لي حادثة هزتني بعنف لما للمعاماة الحسنة أثر بالغ في نفسية الفرد00(فقد كنت في السيارة وابحث عن سلة المهملات لكي القي فيها بعض الاوراق ،فما ان وجدت احداها الا وتوقفت امامها وانا في السيارة مددت يدي لكي ارمي الاوراق واذا في نفس اللحظة يمر احد الاجانب ويحسب اني اريد منه ان يأخذ مني الكيس ويرميها في السلة قائلا :اتريدني ان ارميها لك في السلة؟ فأنغلق لساني متعجبا 00اماهو فمد يده واخذ الكيس ورماها!!!
فلم املك كلمة اعبرله عن امتناني له سوى الشكر والمصافحة00وأنتهى الامر بانسبة له اما انا فلازلت افكر في هذا الموقف000وأقارنه بأخلاق المسلمين وواضعا احدنا مكان هذا الاجنبي الاوربي00ترى مايكون رده لو طلبت منه ان يلقي الاوراق في القمامة؟؟؟؟؟؟
كل هذا ونحن نعتقد بأن الله يؤجرنا على اعمالنا بأضعاف مضاعفة فما لنا لا نسعى الى ان نكسب رضى الكريم؟؟فالحسنة بعشر امثالها!! فما بالك بالاخلاق الحسنة مع خلق الله دون تميز 00واقلها ان نكون دعاة الى اهل البيت(ع) صامتون فأعمالنا هي تتكلم وليقولوا كما في الحديث عن الصادق(ع): (ليقولوارحم الله جعفر عرف كيف يؤدب شيعته )
اللهم اجعلنا من شيعتهم والسائرين على هديهم بحق مولانا الحجة بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام
تعليق