يقول الشيخ علي عباس القمي:
ابتليت بمرض في حنجرتي في أحدى السنوات بحيث عجزت عن ارتقاء المنبر والوعظ والإرشاد،لذلك وكسائر المرضى ،فقد راجعت طبيباً متخصصاً وقد اعلمني أن مرضي بلغ من الشدة بحيث أن أوتاري الصوتية قد شلت،و من الصعب جداًمعالجتها، و ربما يكون علاجها بلا فائدة.وكتب لي الطبيب و صفة ببعض الأدوية و نصحني بالاستراحة التامة وتجنب من صعود المنبر بل منعني من التحدث مع الناس حتى زوجتي والأطفالي، وإذااحتجت إلى شيء علية أن أستفيد من الكاتبة على أن يجدي الدواء من خلاصي من هذا المرض الصعب العلاج.
في واقع الأمر كان هذا العلاج صعبً جداً بأن الإنسان لا يستغني عن الحديث و التحدث مع الناس، فكيف يمكنني تحمل كل هذه المدة دون أن التحدث على أن الأمل في الشفاء قليل جداً؟
لقد شعرت أن جميع الأبواب أغلقت في وجهي وأدركت بكل كياني أن قدرات الناس العاديين لا يمكن أن تخلصني من هذا الابتلاء الشديد وليس هنا من حيلة سوى التوسل بباب نجاة الأمة أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
وبالفعل في أحد الأيام وبعد أنتهائي من صلاة الظهر والعصر شعرت بانكسار عجيب فبكيت بكاءا ًمراً واعتلا أنيني وحنيني ولا شعورياً أخذت أتوسل بأبي عبد الله الحسين عليه السلام وأقول له: سيدي ،يابن رسول الله أن الصبر على مرض كهذا صعب جدا ،علما أن الناس من أهل المجالس يتوقعون صعودي المنبر سيدي ،إن شهر رمضان على الأبواب وقد قضيت عمري في خدمتكم فماذا حصل حتى أقع في مثل هذا المرض المعضل وأحرم من خدمتكم ؟!..
سيدي كن الشفيع إلى الله في خلاصي من هذا المرض الصعب..
وبعد هذه التوسلات نمت كما أفعل عادة في كل يوم فرأيت في عالم الرؤيا أن شخصاً نورانيا دخل الغرفة بحيث إن نورانيته ملأت أطراف الغرفة . لا إراديا شعرت أن هذا الشخص هو سيد الشهداء عليه السلام وقد غمرتني الفرحة وأخذت أكرر التوسلات التي توسلتها في عالم اليقضة وأخذت أصر بشدة وأتوسل بالإحاح وإذا بسيد الشهداء عليه السلام يشير قائلاً : قل لهذا الجالس عند الباب أن يقرأ مصيبة عزيزتي رقية وإبك أنت وستشافى وتعافى إن شاء الله .
دققت النظر عند الباب وإذا به زوج أختي الحاج مصطفى الطبطبائي القمي الذي هو من علماء طهران فأخبرته بأمرسيد الشهداء عليه السلام إلا أنه اعتذر عن قراءة المصيبة. وإبي عبد الله يقول : إقرأمصيبة إبنتي رقية . وبالفعل أخ الحاج مصطفى يقرأ المصيبة و أنا أبكي . ومع الأسف الشديد استيقظ أبنائي من نومهم ،وأيقظوني فاستيقظت من النوم منزعجاً متأسفاً على حرماني من مواصلة البكاء في ذلك المجلس النوراني.
وفي اليوم نفسه أو اليوم الذي بعده راجعت المتخصص نفسه وإذا به يتعجب كثيراً ويقول:لا يوجد أثر للمرض أصلاً،ثم أنه أخذ يسألني قائلاً: ماذا تناولت حتى تشفى بهذه السرعة ................؟؟؟؟؟؟!!!!!!
فنقلت له القصة وإذا بالطبيب ينهارفي مكانه وكان يحمل قلماً فسقط من يده دون إرادة وأخذ يبكي بشدة ويئن بكل حرقة بحيث أن لحيته بالدموع وقال : إن مرضك لم يكن له علاج سوى التوسل بسيد الشهداء وقد حصلت على مرادك ببركة هذا التوسل.............
السلام على أولياء الله .........
وسلالة رسوله .........
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أبناء الحسين وعلى أنصار الحسين......... ورحمة الله وبركاته
منقول من مجلة المنبر
ابتليت بمرض في حنجرتي في أحدى السنوات بحيث عجزت عن ارتقاء المنبر والوعظ والإرشاد،لذلك وكسائر المرضى ،فقد راجعت طبيباً متخصصاً وقد اعلمني أن مرضي بلغ من الشدة بحيث أن أوتاري الصوتية قد شلت،و من الصعب جداًمعالجتها، و ربما يكون علاجها بلا فائدة.وكتب لي الطبيب و صفة ببعض الأدوية و نصحني بالاستراحة التامة وتجنب من صعود المنبر بل منعني من التحدث مع الناس حتى زوجتي والأطفالي، وإذااحتجت إلى شيء علية أن أستفيد من الكاتبة على أن يجدي الدواء من خلاصي من هذا المرض الصعب العلاج.
في واقع الأمر كان هذا العلاج صعبً جداً بأن الإنسان لا يستغني عن الحديث و التحدث مع الناس، فكيف يمكنني تحمل كل هذه المدة دون أن التحدث على أن الأمل في الشفاء قليل جداً؟
لقد شعرت أن جميع الأبواب أغلقت في وجهي وأدركت بكل كياني أن قدرات الناس العاديين لا يمكن أن تخلصني من هذا الابتلاء الشديد وليس هنا من حيلة سوى التوسل بباب نجاة الأمة أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
وبالفعل في أحد الأيام وبعد أنتهائي من صلاة الظهر والعصر شعرت بانكسار عجيب فبكيت بكاءا ًمراً واعتلا أنيني وحنيني ولا شعورياً أخذت أتوسل بأبي عبد الله الحسين عليه السلام وأقول له: سيدي ،يابن رسول الله أن الصبر على مرض كهذا صعب جدا ،علما أن الناس من أهل المجالس يتوقعون صعودي المنبر سيدي ،إن شهر رمضان على الأبواب وقد قضيت عمري في خدمتكم فماذا حصل حتى أقع في مثل هذا المرض المعضل وأحرم من خدمتكم ؟!..
سيدي كن الشفيع إلى الله في خلاصي من هذا المرض الصعب..
وبعد هذه التوسلات نمت كما أفعل عادة في كل يوم فرأيت في عالم الرؤيا أن شخصاً نورانيا دخل الغرفة بحيث إن نورانيته ملأت أطراف الغرفة . لا إراديا شعرت أن هذا الشخص هو سيد الشهداء عليه السلام وقد غمرتني الفرحة وأخذت أكرر التوسلات التي توسلتها في عالم اليقضة وأخذت أصر بشدة وأتوسل بالإحاح وإذا بسيد الشهداء عليه السلام يشير قائلاً : قل لهذا الجالس عند الباب أن يقرأ مصيبة عزيزتي رقية وإبك أنت وستشافى وتعافى إن شاء الله .
دققت النظر عند الباب وإذا به زوج أختي الحاج مصطفى الطبطبائي القمي الذي هو من علماء طهران فأخبرته بأمرسيد الشهداء عليه السلام إلا أنه اعتذر عن قراءة المصيبة. وإبي عبد الله يقول : إقرأمصيبة إبنتي رقية . وبالفعل أخ الحاج مصطفى يقرأ المصيبة و أنا أبكي . ومع الأسف الشديد استيقظ أبنائي من نومهم ،وأيقظوني فاستيقظت من النوم منزعجاً متأسفاً على حرماني من مواصلة البكاء في ذلك المجلس النوراني.
وفي اليوم نفسه أو اليوم الذي بعده راجعت المتخصص نفسه وإذا به يتعجب كثيراً ويقول:لا يوجد أثر للمرض أصلاً،ثم أنه أخذ يسألني قائلاً: ماذا تناولت حتى تشفى بهذه السرعة ................؟؟؟؟؟؟!!!!!!
فنقلت له القصة وإذا بالطبيب ينهارفي مكانه وكان يحمل قلماً فسقط من يده دون إرادة وأخذ يبكي بشدة ويئن بكل حرقة بحيث أن لحيته بالدموع وقال : إن مرضك لم يكن له علاج سوى التوسل بسيد الشهداء وقد حصلت على مرادك ببركة هذا التوسل.............
السلام على أولياء الله .........
وسلالة رسوله .........
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أبناء الحسين وعلى أنصار الحسين......... ورحمة الله وبركاته
منقول من مجلة المنبر
تعليق