بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله وأسعدكم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
وبعد
*مع العِـتْرَة الشريفة*
*****
أَتَتْنيْ تُمَنّيْنيْ الهَنا بِحَياتيْ ** وَمِثْلِيَ لايَغْتَرُّ بِالضَّحِكاتِ
فِإنَّ ذِئابَ الغابِ إنْ بانَ نابُها ** يَبِيْنُ لِفَرْسٍ لا إلى البَسَماتِ
وَإِنّيْ على حَذَرٍ أَبِيْتُ بِمَضْجَعيْ ** فَلَرُبَّما المَأْخُوذُ بِالسَّطَواتِ
طَوَيْتُ عَنْ الأَفْراحِ كَشْحَاً فَما أَرى ** لَيالِيَ أُنْسٍ بَعْدَ أَهْلِ ثِقاتيْ
وَهَلْ راقَ للقَلبِ السُّرورُ بِبُعْدِهِمْ ** وَهَلْ تَنْجَليْ في نَأْيِهِمْ زَفَراتيْ؟
*****
وَهَلْ أَرْتَضيْ عَنْ وَصْلِهِمْ وَوِدادِهِمْ ** بِوِدِّ كَذُوبٍ واضِحِ الغَدَراتِ؟
فَماعِشْتُ لا أَبْغيْ سِوى الآل عُصْبَةً ** فَهُمْ أَهْلُ وُدّيْ قادَتيْ لِنَجاتيْ
فَلَيْسَ لَهُمْ في النّاسِ مِثْلٌ فَيُرْتَضى ** خَليلاً وَلا أَلْقَى كَمْثْلِ هُداتيْ
وَما كانَ وِدّيْ عَنْ ضَحالَةِ فِكْرَةٍ ** وَلا عَنْ عَمَىً يَهْديْ إلى العَثَراتِ
وَلكنَّ وِدّيْ كانَ دِيْنَاً وَفِطْرَةً ** وَأَكْرِمْ بِوِدٍّ حُفَّ بِالآياتِ
*****
فَحُبُّ بَنيْ ياسينَ مِفْتاحُ جَنَّةٍ ** وَمُدْخِلُ أهْلِ الحُبِّ في الغُرُفاتِ
وَحُبُّ بَنيْ ياسينَ حِرْزٌ وَجُنَّةٌ ** وَحسبيْ بِهِمْ كَهْفَاً مِنَ النَّقِماتِ
وَهُمْ مَلْجَأيْ في النائِباتِ وَمَفْزَعيْ ** وَغَوْثيْ بِما يدَهى مِنَ الكُرُباتِ
بَثَثْتُ لَهُمْ حُزْنيْ جِهاراً مِنَ الأسى ** وَقد كُنْتُ أَشْكُو الهَمَّ في خَلَواتيْ
أَتَيْتُ لَهُمْ أَرْجُو جِوارَ بَنيْ الهُدى ** وَهُمْ خَيْرُ جارٍ ساعَةَ الأَزَماتِ
*****
وَما عادَةُ الأطيابِ إقصاءُ سائلٍ ** بَلْ الجُوْدُ طَبْعٌ فِيْهِمُ للآتيْ
وَإنّيْ على بابِ النَّوالِ لَواقِفٌ ** وَظَنّيْ بِقَصْدِيْ خِيْرَةَ الخِيَراتِ
وَهَلْ غَيْرَهُمْ للمُسْلِمينَ أَئِمَّةً ** وَهَلْ مَنْ قَلاهُمْ مِثْلُهُمْ بِصِفاتِ؟
وَهَلْ مِنْ وَلِيٍّ غَيْرُهُمْ لِمَنْ اهْتَدَى ** فَكانَ وَلِيَّ اللهِ في السِّوَراتِ؟
وَهَلْ كانَ إلاّهُمْ شَآبِيْب رَحْمَةٍ ** مِنَ الواهِبِ الرحمنِ مُنْطَلِقاتِ؟
*****
فَيا مَنْ يُرِيْدُ الأَمْنَ والِ بَنيْ الهُدَى ** فَتَأمَنَ في الدّارينِ مِنْ سَقَطاتِ
وَتُعْطَى جَوازَاً للصِّراطِ وَشِرْبَةً ** مِنْ الحَوْضِ تُسْقى مابِها كَدَراتِ
وَتُعْطى بِيُمْناكَ الكِتابَ مُبَشِّرَاً ** بِحُوْرٍ وَتْنَسيمٍ وَخُلْدِ حَياةِ
وَتَصْحَبُ ياسينَ الحَبيبَ بِشَخْصِهِ ** وَعِتْرَتَهُ العالِينَ في الدَّرَجاتِ
وَتَأْتِيْكَ وِلْدانُ الجِنانِ عَسى تَكُنْ ** لَدَيْكَ هَوَىً في كَثْرَةِ الخَدَماتِ!
*****
مَسـاء السّبت الساعة 4:58
8/ رمضان المبارك /1425هج
23/ تشرين أوّل /2004م
خادم العترة الشريفة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وَمُحِبّيهِم
علي الحمداني
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله وأسعدكم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
وبعد
*مع العِـتْرَة الشريفة*
*****
أَتَتْنيْ تُمَنّيْنيْ الهَنا بِحَياتيْ ** وَمِثْلِيَ لايَغْتَرُّ بِالضَّحِكاتِ
فِإنَّ ذِئابَ الغابِ إنْ بانَ نابُها ** يَبِيْنُ لِفَرْسٍ لا إلى البَسَماتِ
وَإِنّيْ على حَذَرٍ أَبِيْتُ بِمَضْجَعيْ ** فَلَرُبَّما المَأْخُوذُ بِالسَّطَواتِ
طَوَيْتُ عَنْ الأَفْراحِ كَشْحَاً فَما أَرى ** لَيالِيَ أُنْسٍ بَعْدَ أَهْلِ ثِقاتيْ
وَهَلْ راقَ للقَلبِ السُّرورُ بِبُعْدِهِمْ ** وَهَلْ تَنْجَليْ في نَأْيِهِمْ زَفَراتيْ؟
*****
وَهَلْ أَرْتَضيْ عَنْ وَصْلِهِمْ وَوِدادِهِمْ ** بِوِدِّ كَذُوبٍ واضِحِ الغَدَراتِ؟
فَماعِشْتُ لا أَبْغيْ سِوى الآل عُصْبَةً ** فَهُمْ أَهْلُ وُدّيْ قادَتيْ لِنَجاتيْ
فَلَيْسَ لَهُمْ في النّاسِ مِثْلٌ فَيُرْتَضى ** خَليلاً وَلا أَلْقَى كَمْثْلِ هُداتيْ
وَما كانَ وِدّيْ عَنْ ضَحالَةِ فِكْرَةٍ ** وَلا عَنْ عَمَىً يَهْديْ إلى العَثَراتِ
وَلكنَّ وِدّيْ كانَ دِيْنَاً وَفِطْرَةً ** وَأَكْرِمْ بِوِدٍّ حُفَّ بِالآياتِ
*****
فَحُبُّ بَنيْ ياسينَ مِفْتاحُ جَنَّةٍ ** وَمُدْخِلُ أهْلِ الحُبِّ في الغُرُفاتِ
وَحُبُّ بَنيْ ياسينَ حِرْزٌ وَجُنَّةٌ ** وَحسبيْ بِهِمْ كَهْفَاً مِنَ النَّقِماتِ
وَهُمْ مَلْجَأيْ في النائِباتِ وَمَفْزَعيْ ** وَغَوْثيْ بِما يدَهى مِنَ الكُرُباتِ
بَثَثْتُ لَهُمْ حُزْنيْ جِهاراً مِنَ الأسى ** وَقد كُنْتُ أَشْكُو الهَمَّ في خَلَواتيْ
أَتَيْتُ لَهُمْ أَرْجُو جِوارَ بَنيْ الهُدى ** وَهُمْ خَيْرُ جارٍ ساعَةَ الأَزَماتِ
*****
وَما عادَةُ الأطيابِ إقصاءُ سائلٍ ** بَلْ الجُوْدُ طَبْعٌ فِيْهِمُ للآتيْ
وَإنّيْ على بابِ النَّوالِ لَواقِفٌ ** وَظَنّيْ بِقَصْدِيْ خِيْرَةَ الخِيَراتِ
وَهَلْ غَيْرَهُمْ للمُسْلِمينَ أَئِمَّةً ** وَهَلْ مَنْ قَلاهُمْ مِثْلُهُمْ بِصِفاتِ؟
وَهَلْ مِنْ وَلِيٍّ غَيْرُهُمْ لِمَنْ اهْتَدَى ** فَكانَ وَلِيَّ اللهِ في السِّوَراتِ؟
وَهَلْ كانَ إلاّهُمْ شَآبِيْب رَحْمَةٍ ** مِنَ الواهِبِ الرحمنِ مُنْطَلِقاتِ؟
*****
فَيا مَنْ يُرِيْدُ الأَمْنَ والِ بَنيْ الهُدَى ** فَتَأمَنَ في الدّارينِ مِنْ سَقَطاتِ
وَتُعْطَى جَوازَاً للصِّراطِ وَشِرْبَةً ** مِنْ الحَوْضِ تُسْقى مابِها كَدَراتِ
وَتُعْطى بِيُمْناكَ الكِتابَ مُبَشِّرَاً ** بِحُوْرٍ وَتْنَسيمٍ وَخُلْدِ حَياةِ
وَتَصْحَبُ ياسينَ الحَبيبَ بِشَخْصِهِ ** وَعِتْرَتَهُ العالِينَ في الدَّرَجاتِ
وَتَأْتِيْكَ وِلْدانُ الجِنانِ عَسى تَكُنْ ** لَدَيْكَ هَوَىً في كَثْرَةِ الخَدَماتِ!
*****
مَسـاء السّبت الساعة 4:58
8/ رمضان المبارك /1425هج
23/ تشرين أوّل /2004م
خادم العترة الشريفة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وَمُحِبّيهِم
علي الحمداني