سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
شكرا جزيلا لك يا اخت هديل على البحث القيم وشكرا جزيلا على المشاركة السريعة منك

السلام عليكم اريد تقرير يتكون من صفحتين عن زيارة ميدانية لاي مكان وشكرا جزيلا

السلام عليكم ورحمة الله

الاخ رجب لا اعلم ان كانت مشاركتي التالية تنفع لتقريركم المطلوب ام لا

[frame="2 70"][/frame]

سامحوني ماقدرت اقعد على النت واطلع لكم بجوث

السلام عليكم
لا بأس اخيتي
بانتظار مساهماتكم معنا في القسم

السلام عليكم ورحمه الله بركاته ,,
اللهم صل على محمد وآآل محمد

لو سمحتوا خواتي ابغي بحث الى مادة عرب 202 ,,
ويتحدث عن ابو القاسم الشابي ,,



اذا ممكن خلال يومين يجهز ,, مع جزيل الشكر
والسلام عليكم ,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا البحث عن ابو القاسم الشابي واذا كان طويل يمكنك الاختصار
& المقدمة:
في هذا الموضوع سأتناول عن شخصية من أهم الشخصيات التي طالما لم تبخل على البشرية و على الناس بالنصح و الهداية نحو الطريق القويم وهي شخصية أبو القاسم الشابي . وإنني لطالما قرأت عنه العديد من الكتب والقصائد التي أعجبتني لكونها قصائد سياسية هدفها الأساسي تحرير الإنسان من الظلم السياسي والإجماعي الواقع عليه في زمن الانتداب الفرنسي وهدفه الأخر القيام بعزيمة الشعب والحث على مقاومة الانتداب والاستعمار . شارك في العديد من معارك التحرير بالكلمة المضيئة .فكان نبراسا لكل السائرين على درب الكفاح من أجل التحرر من الظلم والاستعمار ، هو صديق وفّي للأدب تزدان الحياة بقصائده و يكمن الحب والمودة لوطنه .
&مولده و نشأته :
ولد الشاعر التونسي أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي في شهر مارس سنة 1909م في بلدة الشابية إحدى ضواحي توزر في تونس وإليها نسب وفيها دفن . كان والده الشيخ محمد بن بلقاسم عالما فاضلا ، درس بالجامع الأزهر في القاهرة ، ثم بالجامع الزيتونة في تونس ،وحصل على الإجازة التطويع . وقد تزوج الشيخ – فيما بعد يبدو – قبل أن يحصل على هذه الإجازة ، وأنجب ولده أبا القاسم قبل أن يعين قاضيا شرعيا . وحين عين في هذه الوظيفة كان ينتقل من بلد إلى آخر في أنحاء تونس ، لهذا لم يمكث أبو القاسم الشابي في مسقط رأسه إلا قليلا ، اضطر أن ينتقل مع أبيه القاضي من مكان إلى مكان وان يضرب في الديار التونسية من بيئة إلى بيئة، فاتاح هذا للشاعر أن يتعرف طبيعة البلاد وطبيعة أهلها وأشكال حياتهم المختلفة، وقد استغرقت هذه الفترة من حياة أبى القاسم الشابي قرابة عشرين عاما.
أراد والده أن يكون لابنه نفس الاختصاص فوجهه نحو علوم الدين أرسله إلى جامع الزيتونة سنة 1921م، فحفظ القرآن كله وهو في التاسعة من عمره، وتعهده والده مدة عامين،لقنه في أثنائهما علوم العربية ومبادئ العلوم الدينية،ولكنه لم يكن يميل إلى امتهان مهنة والده لانه كان له ميل شديد إلى المطالعة ففضل الانصراف إلى الشعر الذي بدأ ينظمه وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره وعلى اثر تخرجه من جامع الزيتونة وبعد حصوله على الإجازة التي حصل عليها أبوه من قبل التحق بكلية الحقوق التونسية وتخرج فيها عام 1930م. وفي هذه الأثناء توفي والده،وترك له مسؤولية العائلة والقيام بها. كانت ثقافته عربية،لكنه اطلع على اتجاهات الشعر الأوروبي في بعض التراجم، وخاصة الشعر الرومانسي، لأمثال لامرتين وديفينيي وبيرون وشيلي. كما كان قد وقف على ما بلغه الشعر العربي في الشرق، في المهجر، وتأثر به وخاصة بجبران خليل جبران، وتأثر الشابي كذلك بالناقد التونسي محمد الحليوي الذي كان على صلة به.
شعره مرتب في ديوانه بحسب تطوره التاريخي فهو يؤرخ كل قصيدة بالتاريخ الهجري والميلادي فيذكر اليوم والشهر والسنة، والأشهر الميلادية يكتبها بلفظها الفرنسي، ولكن بالأحرف العربية وفق الطريقة المتبعة في بلاد المغرب العربي، ما عدا قصيدة واحدة لم يضع لها تاريخا كاملا بل اكتفى بذكر التاريخ الهجري فقط.


&دعوته إلى تحرير الإنسان من الظلم السياسي والاجتماعي الواقع عليه:
يعكس شعره الأوضاع السياسية التي كانت سائدة في تونس، وهي آنذاك خاضعة للانتداب الفرنسي منذ سنة 1881م. وكانت تونس من هذا الانتداب كباقي الدول العربية، وخضعت لحالة من التخلف حتمت على الشعراء وقادة الفكر إلى التحرر والثورة على هذا الواقع. فلقد أدرك الشابي الظلم الذي عانى منه أبناء الشعب نتيجة لإخضاعهم لقوانين تسلبهم حقوقهم الإنسانية وحرياتهم، فكانت صرخته في وجه الطغاة المستبدين التي نراها في قصيدته إلى طغاة العالم. أدرك الشابي كذلك أن اشد ما يرهبه المستعمرون هو أن يظهر في البلاد المستعمرة مصلحون مستنيرون، يوقظون شعوبهم من غفوتها، ويبصرونهم بحقوقهم في الحرية والعدالة والكرامة؛ ومن اجل ذلك كان الشاعر أبو القاسم يدعو إلى إرادة الحياة وحث الشعب على أن يقبل على الحياة ويقاوم الموت، وكذلك الاستعمار، وذلك واضح في قصيدته الشهيرة إرادة الحياة التي يقول في مطلعها:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
وهي تعد من اشهر قصائده، ولكن المستعمرون يحرصون دائما على تعقب أمثال هؤلاء المستنيرين الشعراء واضطهادهم وتعذيبهم للحيلولة بينهم وبين أبناء الشعب. كما أدرك الشابي أن على الشعوب الواقعة تحت تأثير الاستعمار إلا تستسلم لواقعها التعس، وان تكافح في سبيل تحقيق حريتها وكرامتها. يقول محمد الحليوي: (( رسالة الشاعر كما يرى الشابي، هي تلك التي توسع أفق الحياة في نفسك، وتجعلها تحس بتيارات الوجود اكثر مما كانت تحث وتدرك من معانيه و أصواته اكثر مما ألف أن تدرك، وتنسيك وجودك الإنساني لحظة، لتستغرق في عالم الجمال المطلق الذي يخلقه الشاعر حواليك ويسبغ منه على نفسك )).
الشاعر في مفهوم الشابي هو رسول، وهو ذلك الخلاق الذي يسبق عصره، يتغنى بالجمال، ويرتفع إلى أسمى الدرجات الروحانية، فيه نفس من الصوفية، اللافت في شعره انه خال من شعر المناسبات التي أغرقت شعر غيره من الشعراء. وهو في شعره يقدس الحب، وكذلك يمجد الطبيعة، شأن الرومانسيين. وأكثر شعره يدور حول المحاور الثلاثة: الحب والمرأة والطبيعة. مرّ شعره في ثلاثة أطوار:
الطور الأول: هو طور التشاؤم واليأس، حيث يقول في قصيدة السآمة:
سئمت الحياة وما في الحياة وما أن تجاوزت فجر الشباب.
فحطمت كأسي، وألقيتها بوادي الأسى وجحيم العذاب.
الطور الثاني: هو طور التشاؤم المصحوب بالتساؤل والحيرة التي تسعى إلى اليقين.
الطور الثالث: يرتفع من التشاؤم إلى درجات الصفاء الروحي، كم يتجلى ذلك في قصيدة نشيد الجبار.

يحدثنا الشابي عن موقفه من الجمال حديثا يرفع فيه من شأن الروح، ويقلل من قيمة الشكل، فالجمال الذي تقع عليه الحواس-عنده- ليس جمالا حقيقيا، لانه جمال متحول ومتغير ونسبي. أما الجمال الذي تهتز له الروح فهو الجمال المعنوي الذي يقترن بالحق والخير. إن الشابي لا ينكر الفتيات الحسناوات ،و لكنه كدأبه ينظر إلى هذا الحسن ،و هذه الفتنة بوصفهما عرضا ينبغي تجاوزه إلى الجوهر،إلى الروح فما قيمة الحسن و الفتنة في جسم مظلم الروح و معتم السريرة ؟إن جمال الأرواح عنده هو الجمال الحقيقي الخالد، و هو يعلن هذا صريحا في قوله :
غير باق في الكون ألا جمال الروح غضا على الزمان الأبيد
ووقفة عند قصيدته الرائعة ( صلوات في هيكل الحب ) تؤكد لنا هذه المنحنى في انفعاله الخاص بجمال محبو بته ،حيث تتواري كل القيم الشكلية فيها ، فلا ينفعل منها إلا جمالها المعنوي . فهو يحدثنا عن عذوبتها التي تشبه الطفولة ،و الأحلام السعيدة ،و الموسيقى الرقيقة ،و إشراقة الصباح الوليد .و السماء المفعمة بالبشر ،و الليلة المقمرة , الورد الندي ،و ابتسامة البراءة ترتسم على فم طفل وليد .وكل الصور التي أراد إن يمثل لنا بها ما يحسه في محبو بته من عذوبة تؤكد انه إنما يتحدث عن عذوبة روحها .ثم انه يمضي فيتعجب لوداعتها و جمالها ،و للشباب الذي كساها نضارة و نعيما ،ولطهارة روحها التي تحمل العربيد المعاند على احترامها بل تقديسها ،و رقتها التي تكاد تحرك قلب الصخر الجامد.إنها بهذا
كله تمثل صورة من الجمال العبقري .
& رومانسيته :
لعل الرومانسية في شعره هي السمة الأكثر وضوحا ،فهو يريد الهروب من المدينة إلى الريف .إلى الغاب ، حيث الطبيعة تتجلى في أبهى مظاهرها و في ذلك يقول :
أنى ذاهب إلى الغاب ،يا شعبي لأقضي الحياة ،وحدي، بيأس
يالها من معيشة في صميم الغاب تضحي بين الطيور و تمسي
والى ذلك كله ،نجد في شعره الحزن و الشعور بالغربة و الألم ، يدفع به إلى الوحدة و الكآبة و الفرار من مجتمع الناس إلى دخيلة نفسه .ثم يتمنى الموت فيهتف به أن يأتيه ،والموت صوت الحياة الرخيم .فيقول :
إلى الموت ! يا ابن الحياة التعيس ففي الموت صوت الحياة الرخيم
إلى الموت ؟ إن عذبتك الدهور ففي الموت قلب الدهور الرحيم
يقول الدكتور عز الدين إسماعيل في مقدمة ديوان الشابي :
لقد تضافرت على تشكيل تجربة الشابي على هذا النحو إلى جانب هذه الظروف الجماعية .عناصر شخصية تتعلق بحياته الخاصة ،و علاقته بأقرب الناس إليه ،والفتاة التي أغرم بها في مستهل تفتحه الوجداني ، ثم احترمها الموت و بأبيه الذي كان يسبغ عليه من عطفه و رعايته ، و يحمل عنه تكاليف الحياة ، ثم أذابه يودع الدنيا فخلفا له تركة من الأعباء و المسؤوليات، ثم بزوجته التي لم يكن ـ فيما يبدو ـ يرى فيها المثل الأعلى للمرأة الذي كان ينشده ،وأخيرا في العلة التي أصابت قلبه ،وهي العلة التي مات بها .
حول ذلك يقول الدكتور شوقي ضيف :
و على هذه الشاكته أغاني الشابي ، فكلها حزن و بكاء و كلها ثمرة هذا الألم الذي كان يعصر قلبه و كان هذا الألم هو مبعث وحيه و منبت شاعريته،فلولاه ،واقرأفيهانشروجمع من أغانيه و أشعاره ،فستراها كلها نبتت في تربة
الألم ، و تمايلت أغصانها في ظلمة المرض و همومه أوجاعه .
في كتاب حنا الفاخوري ( موجز في الأدب العربي ) دراسة جيدة عند الشابي فقد قسم الفاخوري شعر الشابي إلى مراحل ثلاث، يقول إنها غير واضحة المعالم في ديوانه بل هي متداخلة تداخلا زمنيا، وهي في موضوعاتها وفنها ذات صبغة خاصة وذات إمتدادات وآفاق خاصة، وهذه المراحل هي:
1) مرحلة الأدب الأندلسي والمهجري: لقد راح الشابي يجاري الأندلسيين في طريقة نظمهم وفي أساليب تطورهم للحياة، ثم في طريقة زخرفتهم وتنميقهم،حتى كأن شعره شعرهم.ثم نهج الشابي نهج المهجريين مقتفيا آثار جبران منهم. وفعل في نفسه، ثورتهم الاجتماعية، وتطلعاتهم المستقبلية وحرك أوتار شاعريته أسلوبهم الجديد في الكتابة والشعر. فنزع نزعة صوفية رواقية، وفتح نوافذ نفسه على الإنسانية المعذبة وراح يهاجم المجتمع المتحجر ويدعو إلى التجديد في الحياة. والى جانب ذلك التأثير المهجري نجد تأثيرا كان له في شعره أصداء بعيدة ألا وهو شعر الرومانسية الأوربية الحافل بالألم والقلق والذكريات والحنين، المتدفق حزنا وفرحا، الفارق في خضم التأمل.
2) مرحلة المواجهة مع الموت: توفي والد أبي القاسم الشابي فكان صغيرا، فكانت صدمة عنيفة هزت كيانه. فقد نظم في أواخر عام 1929م قصيدته ( يا موت ) وصدرها بقوله: ( هي صرخة من صرخات نعني مملوءة بالأحزان والذكريات، وشظية من شظايا هذا القلب المحطم على صخور الحياة؛ قتلتها في أيام الأسى التي تلت نكبتي بوفاة الوالد رحمه الله فمن ذلك الحين تبدلت حياة الشابي وساءت صحته وشعر بثقل الحياة ومسؤولية العائلة، ونهش المرض قلبه، فراح ينظم اجمل شعره في الطبيعة وسحر الوجود ).
3) مرحلة المأساة والفاجعة: بعد اشتداد الألم الجسدي وتمكن الداء، راح يحس بان النهاية اقتربت، فتبرم بالحياة وسخط الوجود، واستغاث بالموت عله يريحه من شقاءه. فكان شعره في هذه المرحلة شعر النضوج الصاخب، وشعر الإندفاق الوجدي الذي يهز كيان الوجود. كان من اصدق الناس عاطفة ومن أخلصهم شعورا بالمسؤولية الاجتماعية. وقد وعى ان بيئته مريضة يسيطر عليها الجهل والفقر، وتنازعها سياسات الاستعمارية والقوى المتحجرة الرجعية التي تخالف الاستعمار أو تذل له جراح يعمل على إيقاظ الضمائر بالمحاضرات، وتأسيس النوادي ونشر الكلمة المسموعة. لكن لم يسمع صوته القلة، وتنكر له كثير وظل مقتنعا بان التقدم والتحرر عمل إرادة شعبية، تكون ثمرة للوعي واليقظة وهما ثمرتان للتوعية والتعليم.
& وفاته :
لم يعمر الشابي كثيرا فبعد جمع ديوانه أغاني الحب و نوى أن يطبعه في مصر و لكن داء تضخم القلب اشتد به وألزمه فراشه ،فنقل إلى المستشفى الإيطالي بالعاصمة حيث فارق الحياة في التاسع من شهر تشرين الأول سنة 1934 ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه .
إن الشاعر الذي أراد الحياة ذات يوم يفسح في الطريق لارادة الموت ،و لكنه في الوقت نفسه يحول الموت إلى تجربة إنسانية حية،فيقول :
جف سحر الحياة يا قلبي الدا مي فهيا نجرب الموت
وهكذا استعجل الشاعر موته، ففقدت الحياة بفقده واحدا من القلائل الذين افنوا عمرهم في حبها والإخلاص لها، وفقد فيه الشعر شاعرا وفنانا أصيلا مبدعا. ولئن لم تكن قيمته الحقيقية قد تحددت على المستويين الوطني والقومي في حياته لقد أخذ صوته يتردد على مر الأيام في مختلف أرجاء الوطن العربي، وبرزت قيمته بوصفه مناضلا خلاقا وفنانا مبدعا، وثائرا رومانسيا من الطراز الأول.
الخاتمة:
في نهاية موضوعي أود التنويه إن هناك العديد من المعلومات المهمة في حياة الشاعر أبي القاسم الشابي؛ وهذه المعلومات متكاملة فلو قرأها شخص يحس كما لو عاش في زمن هذا الشاعر لانها تتضمن شخصيته من جميع جوانبها، لكن هناك قلة في المراجع مما يجعل مهمة البحث عنها صعبة ومتعبة وتحتاج للكثير من الجهد والوقت.

&المراجع:
· كتاب الشعراء العرب ( الجزء الثاني ) الموسوعة الثقافية العامة إعداد فواز الشعار، دكتور : إميل يعقوب. طبع في دار الجيل- بيروت- الطبعة الاولى 1420-1999م.
· ديوان أبي القاسم الشابي ص406-413-40-41.
· الموسوعة العربية ص85-104.
· مجلة العربي العدد 16 ص26-28.

السلام عليكم
احسنتم اخينا رجب كفيتم ووفيتم ...
وهذه اضافات اخرى

أبو القاسم الشابي

ولد أبو القاسم الشابي في 24 فيفري 1909 الشابية، قرب توزر، في أسرة موسرة [...] وقد زاول والده محمد الشابي دراسته بجامع الأزهر بالقاهرة حيث كان تلميذا نابها من تلامذة الشيخ محمد عبدة (ت 1905)، وعاد إلى تونس محرزا على الإجازة المصريّة، وعيّن قاضيا أوّل أمره بسليانة (22 مارس 1910).
وكان ذلك بداية سلسلة من التنقّلات مكّنت أبا القاسم من معرفة البلاد التونسيّة كلّها تقريبا، فقد كان يرافق أباه طول الوقت غلى أن بلغ سنّ الدراسة [بالزيتونة] بتونس العاصمة، فاقتصرت مرافقته إيّاه على العطل (...).
وكانت دراسة أبي القاسم الابتدائيّة باللّغة العربيّة دون غيرها، ثمّ أرسله أبوه، وهو لم يبلغ الثّانية عشرة إلى تونس لمتابعة الدّراسة الثانوية بجامع الزيتونة. ويضبط ملفّه الجامعي أنذه رسم بهذا الجامع يوم 11 أكتوبر 1920,
أخذ أبو القاسم يحضر الدّروس التي كانت تلقي بجامع الزّيتونة، وكان موضوعها الأساسيّ الفقه والعربيّة، إلاّ أنّه كان يختلف غلى المكتبة ويكثر من المطالعة إلى جانب تلك الدّروس التي لم يكن ليكتفي بها.
فقد كانت - غير بعيد عن جامع الزّيتونة - مكتبتان على درجة من الأهميّة كان أبو القاسم الشّابي يختلف إليهما بانتظام، وهما مكتبة قدماء الصّادقيّة والمكتبة الخلدونيّة. ويمكننا - اعتمادا على مختلف المعلومات المكتوبة الشّفويّة التي توصّلنا غلى جمعها أن نصنّف مطالعاته غلى ثلاث مجموعات :
• الأدب العربيّ القديم، وخاصة الشعراء (المشهورين أو المغمورين) مع ميل واضح إلى الآثار الصّوفيّة.
• الأدب العربيّ الحديث من خلال مدرستي المهجر والمنشورات المصريّة.
• الأدب الأوروبيّ من خلال التّرجمات العربيّة والمؤلّفات المعرّبة، وتتكرّر ثلاثة أسماء [في تلك المعلومات] بإجلال كبير وهي : "غوته" (Goethe) و"لامرتين" (La martine) و"أوسيان (Ossian).
وما أن تترك له كتبه بعض الفراغ حتّى يختلف بنفس الشّغف غلى المجالس الأدبيّة والحلقات الدّراسيّة والمنتديات الفكريّة [...].
ويبدو أنّ الشّابّي أقبل في شهر أكتوبر 1927 على السّنة الدّراسيّة التي أعدّ فيها شهادة التّطويع، وهي شهادة ختم الدّروس الثانويّة (...) ثمّ انخرط في مدرسة الحقوق التونسيّة وبدأ سنته الدّراسيّة الجديدة (1928-1929).
وفي غرّة فيفري 1929 ألقى محاضرة مشهورة في قاعة الخلدونيّة بتونس عن "الخيال الشّعري عند العرب" (...) وقد عمل فيها على استعراض كلّ ما أنتجه العرب من الشّعر، في مختلف الأزمنة وفي كلّ البلدان، من القرن الخامس إلى القرن العشرين ومن الجزيرة إلى الأندلس وأتضح، من خلال سعيه إلى تحديد تصوّره الشّعر وإلى بلورة رؤية شعريّة، أنّه ناقد على ثقة بنفسه وإن لقي صعوبة في إقناع سامعيه الذين صدمهم أكثر ممّا استمالهم.
وقد فاجأت هذه المحاضرة التي ألقاها طالب في العشرين من عمره لم يكن يعرف لغة أجنبية ولا غادر بلاده بما في أحكامها من جرأة، وبما في الآراء الواردة فيها من طرافة، وبما في ذوق صاحبها من جدّة، فأثارت في تونس أوّلا ثمّ بالمشرق العربيّ بعد ذلك سلسلة من ردود الفعل العنيفة ضدّ مؤلّفها [...].
وأقبل عليه صيف ذلك العام بهموم جديدة : فقد غادر أبوه الذي اشتدّ به المرض زغوان (جويلية / أوت 1929) غلى مسقط رأسه، [...] ولم يكن بوسع الشابي إلاّ أن يشهد احتضار أبيه، فثار حينا وأحسّ بنفسه على شفا الهاوية حينا آخر [...] وتوفّي أبوه - رحمه الله - يوم 8 سبتمبر [...].
وبدأ الشابي يوم غرة جانفي 1930 كتابة "مذكّراته"... ولكنّه توقّّف للأسف عن كتابة المذكّرات في شهر فيفري من السّنة نفسها. وذكر في مذكّرة 13 جانفي أنّه عليه أن يلقي محاضرة عن الأدب العربي. وذهب صحبة بعض أصدقائه إلى الموعد ولكنّه ألفى القاعة فارغة، فلم يعد أحد يرغب في الاستماع إليه بعد محاضرته السّابقة عن "الخيال" [...]. وقد أثّر فيه مشهد القاعة فارغة تأثيرا عميقا، فنظم في نفس ذلك اليوم قصيدته الشّهيرة : كالنبيّ المجهول".
وأتمّ في تلك السّنة نفسها دراسته في مدرسة الحقوق التونسية، وكان وقتها مريضا، ولسنا نعلم على وجه الدّقّة متى بدأ يحسّ بالمرض، غير أنّ أخاه الأمين ذكر أنذ عوارض المرض الأولى ظهرت عليه سنة 1929 [...] وظلّ مرضه غير معروف على وجه الدقّة [...] ولم يسع إلى الإقبال على عمل، بسبب مشاغله العائلية ومرضه أو بسبب تصوّره دور الشاعر أو لكلّ هذه الأسباب مجتمعة، فاكتفى، كسائر طلبة الحقوق، بإجراء تربّص لدى المحاكم التونسية [...].
وسهر على مصالح عائلته وواصل كتابة الشّعر، وظلّ على ما كان عليه من نشاط وحماسة في بعث المنتديات الأدبية وبثّ الرّوح فيها [...].
[وقضى صيف 1933 بالمشروحه بالتّراب الجزائري حيث رتّب ديوانه، وقد ظنّ عند عودته غلى مسقط رأسه أنّ الدّيوان قد ضاع في مصالح البريد، وتبدو الأزمة التي انتابته بسبب ذلك من خلال رسائله إلى صديقه محمّد الحليوي].
وإثر هذه الأزمة النّفسيّة انتابته أزمات أخرى جسديّة أعادته إلى صراعه المرهق مع المرض. ونكاد لا نعرف شيءا عن حياته طوال شتاء 1934، وقد ظلّ بتوزر، غير أنّ أزمة شديدة الخطر (جانفي 1934) أجبرته على ملازمة الفراش طوال بضعة أشهر، وأضحى يعاني من مرضه الغريب شديد المعاناة، وأضحى يعاني خاصّة من عجزه عن الخروج والاستمتاع بالطّبيعة [...].
وواصلت مجلّة "أبولو" المصرية نشر أشعاره بانتظام، فكان ذلك بداية الشّهرة.
وانتقل مع بداية الرّبيع غلى بلدة الحامّة التي تبعد عن توزر تسعة كيلومترات ولكنّه كان متعبا، عاجزا عن الحركة، خائر القوى، وهو الذي كان قبلا لا تهدأ حركته، فصار يحسّ بأنّه منهك فصار قلقا وازدادت حاله سوءا، وتوالت عليه الأزمات فأجبرته على مغادرة الجنوب للمعالجة بشمال البلاد [...].
ووصل إلى تونس العاصمة يوم 26 أوت 1934... ودخل يوم 3 أكتوبر 1934 المستشفى الإيطالي بتونس [مستشفى الحبيب ثامر]، وفيه توفّي بعد بضعة أيّام، يوم الثلاثاء 9 أكتوبر 1934 ساعة الفجر.

وهذا ايضا
أبو القاسم الشابي وقصيدة "إذالشعب يوما أراد الحياة"
سيرة ذاتية
من مواليد (1909 _1934)
من أبناء القرن العشرين الذين نشأوا بين الحربين العالميتين الأولى والثانية ،أيام كان العالم العربي يتعثر بين حاضره الأليم وماضيه القريب المنقوص ، ولم يتردد الشاعر طويلا حتى عرف سربه وانضم إليه ثم صدح محلقا حتى اختطفته يد المنون وهو في ريعان شبابه
لم ينشا بمسقط رأسه "تورز" فقد خرج منها وعمره عام وعاد إليها في زيارتين أقام فيهما نحو 3 اشهر.
قدم ابن القاسم إلى العاصمة للدراسة بجامعة الزيتونة في الثانية عشرة من عمره وقال الشعر باكرا . وكون لنفسه ثقافة عربية واسعة جمعت بين التراث القديم وبين روائع الأدب الحديث . كانت أولى نشراته في الصفحة الأدبية التي ترتبها ((النهضة )) كل اثنين سنة 1927 ، وفي سنة 1927 ظهر شعره مجموعا في المجلد الأول من كتاب ((الأدب التونسي في القرن الرابع عشر))
كان يضع شعره في صميم حركات الإصلاح التي كانت تعتلج بها النفوس آنذاك من بعث لحركة الشبان المسلمين ومناصرة لحركة تحرير المرأة .
وفي سنة 1929 نكب بوفاة والده وأصيب بداء (تضخم القلب ) وهو في الثانية والعشرين من عمره ولم يقلع عن عمله الفكري برغم نهي الطبيب له بل واصل إنتاجه نثرا وشعرا .توفي في تونس يوم 9 من أكتوبر سنة 1934 م ثم نقل جثمانه إلى تورز حيث دفن .

قصيدة إذا الشعب يوما أراد الحياة

إذا الشعب يوما أراد الحياة .... فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي .... ولابد للقيد أن ينكســــر
ومن لم يعانقه شوق الحياة ... تبخر في جوها واندثـــر
كذلك قالت لي الكائنات ... وحدثني روحها المســـتتر
ودمدمت الريح بين الفجاج ... وفوق الجبال وتحت الشجر:
إذا ما طمحت إلى غاية .... ركبت المنى ونسيت الـحذر
ومن لا يحب صعود الجبال..... يعش ابد الدهر بين الـــحفر
فعجت بقلبي دماء الشباب.... وضجت بصدري رياح أخــر
وأطرقت أصغى لقصف الرعود..... وعزف الرياح ووقع المطر
وقالت لي الأرض لما سالت:..... يا أم هل تكرهين البشـــر ؟:
أبارك في الناس أهل الطموح..... ومن يستلذ ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان...... ويقنع بالعيش ، عيش الحجـر
هو الكون حي يحب الحياة..... ويحتقر الميت مهما كـــبر
وقال لي الغاب في رقة..... محببة مثل خفق الوتــــــر
يجيء الشتاء شتاء الضباب..... شتاء الثلوج شتاء الـــمطر
فينطفئ السحر سحر الغصون..... وسحر الزهور وسحر الثمر
وسحر السماء الشجي الوديع..... وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصون وأوراقها ...... وأزهار عهد حبيب نضـــر
ويفنى الجميع كحلم بديع ..... تألق في مهجة واندثـــــر
وتبقى الغصون التي حملت..... ذخيرة عمر جميل عـــــبر
معانقة وهي تحت الضباب ..... وتحت الثلوج وتحت الـــمدر
لطيف الحياة الذي لا يمل ..... وقلب الربيع الشذي النضـــر
وحالمة بأغاني الطيور ..... وعطر الزهور وطعم الـــــمطر

هذا وأرى أن ما قدمه الاخ رجب اكثر شمولية وذا تنسيق مناسب من حيث اضافاته الاخرى من مقدمة و خاتمة
نسأل الله لنا ولكم التوفيق
السلام عليكم

السلام عليمكم ...

شكرا لكي أختي الكريمة على طرح هذا الموضوع المفيد جدا للجميع



بصراحة صارلي فترة أدور بحث عن التلوث وكيفية معالجته
مثلا تلوث الهواء وكيفية معالجته

أهوا مشروع مو بحث حق الثانوية

إذا عندكم أي أفكار يارين تقولولي مو شرط عن تلوث الهواء حتى الماي
وتحديد التلوث يعني شنو سبب التلوث وشلون نقدر نعالجه

يكون شي بسيط ( خل أفتك من حنت الإستاد ذبحني )


وسامحوني إذا كنت ثقلت عليكم

ويعطيكم العافية

مع فائق إحترامي
أحمد

السلام عليكم ورحمه الله
اللهم صل على محمد وآآل محمد ..


أحسنتم رجب وهديل على المساعده السريعه ويعطيكم العافيه ان شاء الله ..



وجزاكم الله خيرا

واحب اضيف هذا الموقع ايضا http://alshaby.8m.com/alshaby/index1.htm

يعتير كمرجع الى الشابي ,, لقيته واني ابحث ,,


واشكركم مرة ثانيه
في امان الله ,,

السلام عليكم ورحمة الله

إذا تقدرون أحبتي الموالين أبي بحث بالإنجليزي عن تضخم الكبد والله يعطيكم ألف عافية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحتاج المجتمع الاسلامي اليوم ان يعيش حالة طوارئ تقوائية
يلاحق فيها الفرد نفسه والاخرين بالنقد الموضوعي البناء كي يزود
فكره وعاطفته وحركته بالتقوى ويكون مصداق الاية﴿ وتزودوا فان خير الزاد التقوى﴾

تحدث عن معنى النقد الذاتي والنقد الذاتي للاخرين ، كعملية تربوية
تصل بالمجتمع الى التقوى مدعما حديثك بالاية او الدعاء الدال
على مواطن النقد من نفسك والاخرين ..


ولكم جزيل الشكر وفائق التقدير والاحترام
تنتظر مساعدتكم وما تمتلكونه من
معلومات قيمة بخصوص هذي النقاط ,,

السلام عليكم 000000

ممكن طلب وارجو اتلبونه

ابغي بحث عن السمنه والنحافه

واذا ما عليكم تعب ابغيه اليوم

وشكرا

بنت النبي

وعليكم السلام ورحمه الله ,,

هذه الوصله عن السمنة ,,,


http://members.lycos.co.uk/biolessons/new_page_154.htm

وهذه الوصله الى النحافه /
http://www.aklaat.com/diet/nahafeh_diet.htm

والسلام عليكم ..

السلام عليكم ..


اذا ممكن .. ابي بحث عن الملكية في الاسلام ..

وياريت باسرع وقت ممكن ..




ولكم جزيل الشكر ..



تحياتي