إهدار دم أسامة أنور عكاشة وجره إلى المحكمة
الإرهاب الفكري يقيم دعوى للتفريق بين الكاتب وزوجته بتهمة "الإساءة لصحابي"
--------------------------------------------------------------------------------
أقام المحامي المصري المتطرف نبيه الوحش دعوى قضائية ضد الكاتب والسيناريست المصري الكبير أسامة أنور عكاشة يطلب فيها استصدار حكم بتفريقه عن زوجته لأنه «كفر وخرج عن الملة بعد أن تعدى على صحابي جليل ووصفه بأنه حقير». ولم يكتف الوحش بهذه الدعوى بل تقدم ببلاغ إلى النائب العام يطلب فيه "حبس" عكاشة مشيرا إلى أنه سيطعن بعدم دستورية التعديل التشريعي الذي منع إقامة دعاوى الحسبة وجعلها من اختصاص السلطات القضائية، وهو التعديل الذي صدر في قضية أستاذ الفلسفة الإسلامية نصر حامد أبو زيد الذي تمكن عدد من المتطرفين من إدانته أمام القضاء بسبب كتاباته، ونجحوا في الحــصول على حكم قضائي بتفريقه عن زوجته. وأهدر بيان نشر أول أمس على موقع موال لتنظيم "القاعدة" المتطرف على شبكة الأنترنت دم الكاتب المصري ،معتبرا أنه من الواجب «إقامة الحد على التافه الأبله أسامة أنور عكاشة حتى يكون عبرة غيره من الضالين»، مضيفا أن «المدعي الكاذب أسامة أنور عكاشة سب الصحابي الجليل عمرو بن العاص في حوار في برنامج تلفزيوني مع عمرو أديب ومعه المذيعة نيرفانا قائلا إن عمرو بن العاص أحقر شخصية في تاريخ الإسلام». وقد ثارت ثائرة الوحش ومعه عدد من المتطرفين الإسلامويين في مصر بعد حديث تلفزيوني للكاتب والسيناريست الكبير أسامة أنور عكاشة تطرق فيه لتصوره للمعالجة الدرامية للتاريخ العربي الإسلامي على شاشة التلفزيون، حيث أكد على أن المنطقة التاريخية الإسلامية منطقة محفوفة بكثير تزوير للحقائق وبأكاذيب عديدة، وهو ما يجعل الراغب في التطرق لموضوع تاريخي وتقديمه تلفزيونيا، ملزما بالاختيار بين "الكذب أو التأريخ". وأعطى أسامة أنور عكاشة نموذجا في معرض حديثه عن هذه المسألة عمرا بن العاص، الذي اعتبر أنه أساء أكثر مما أحسن، مشيرا إلى أن مرحلة حكمه لمصر كانت مرحلة شدة على المصريين، ومؤكدا أن كلاما مثل هذا الكلام لن يمر بسهولة في التلفزيون إذا ما كتب أو شخص. مفاجأة أسامة أنور عكاشة ومستضيفه على قناة "أوربت"ليلتها كانت كبيرة، بعد أن تهاطلت مكالمات هاتفية عديدة من مختلف ممثلي التيار المتطرف المصري، بدءا من محامي الجماعات الإسلاموية منتصر الزيات الذي اضطرت القناة التي كانت تبث البرنامج إلى قطع تدخله بسبب حدة تطاوله على عكاشة، ووصولا إلى المحامي الذي رفع أكبر عدد من الدعاوى ضد كل ما وكل من يتحرك في مصر (واحدة من هذه الدعاوى حول ظهور الممثلات بتنانير قصيرة في الأفلام) نبيه الوحش الذي أخطر المشاهدين و"أوربت" وعكاشة أنه سيفرق بين هذا الأخير وزوجته لأنه (أساء للإسلام). الكاتب الكبير لم يتأثر بعويل المتأسلمين، وعاد ثانية إلى نفس القناة التي شهدت تفجير هذا النقاش المضحك المبكي من جديد ليؤكد استعداده لتحدي «أولئك الذين يطلبون رأسي ويسعون لتشويه سمعتي»، مؤكدا أنه لم يتحدث عن إيمان عمرو بن العاص أو موقفه الديني، بل «أشرت إلى سلوكه السياسي الذي يمكن وصفه بتعبيرات العصر الحديث بأنه انتهازي»، وأكد عكاشة أنه لا يخشى المواجهة أمام القضاء مع رافعي شعارات التكفير، موضحا أن عمرا بن العاص رجل مكر وحرب وسياسة وليس فقيها أو متفقها في الدين، وليس من السباقين إلى الإسلام. وأضاف عكاشة أن أغلبية قادة المسلمين أفضل من عمرو بن العاص بكثير حيث لم يعرف عن أحدهم أنه ارتكب مجازر كتلك التي ارتكبها عمرو بن العاص، ولا أحد سعى للوقيعة بين المسلمين وتقسيمهم إلى سنة وشيعة كما فعل إبن العاص. دعوى الوحش الجديدة ضد أسامة أنور عكاشة، وإهدار دم الكاتب الكبير من طرف جماعات متطرفة، بسبب سرده لحقائق تاريخية حول شخصية عادية ولا تمتلك من صفات القداسة شيئا ينضاف إلى سجل موجة الردة الزاحفة على الوطن العربي الإسلامي التي أضحى بموجب "ازدهار أيامها" ممكنا فيه لأي مار في الطريق أن يقتل مبدعا أو أن يفرق بينه وبين أهله لا لشيء إلا لأنه قال رأيا لا يروق للجهل المسيطر على المكان باسم الدين، وخاصة إذا كان رأيه هذا حول من أسماه أحد المتطرفين "أول رئيس لجمهورية مصر في الإسلام" تاركا آلاف الأسئلة تطرح حول فهم المتحدث ومن يسيرون في فلكه من دعاة التأسلم السياسي لمعنى الأول، ومعنى الرئيس ومعنى الجمهورية... ومعنى الإسلام طبعا.
المختار لغزيوي
http://www.ahdath.info/Members/elbad...004-10-22.4740
الإرهاب الفكري يقيم دعوى للتفريق بين الكاتب وزوجته بتهمة "الإساءة لصحابي"
--------------------------------------------------------------------------------
أقام المحامي المصري المتطرف نبيه الوحش دعوى قضائية ضد الكاتب والسيناريست المصري الكبير أسامة أنور عكاشة يطلب فيها استصدار حكم بتفريقه عن زوجته لأنه «كفر وخرج عن الملة بعد أن تعدى على صحابي جليل ووصفه بأنه حقير». ولم يكتف الوحش بهذه الدعوى بل تقدم ببلاغ إلى النائب العام يطلب فيه "حبس" عكاشة مشيرا إلى أنه سيطعن بعدم دستورية التعديل التشريعي الذي منع إقامة دعاوى الحسبة وجعلها من اختصاص السلطات القضائية، وهو التعديل الذي صدر في قضية أستاذ الفلسفة الإسلامية نصر حامد أبو زيد الذي تمكن عدد من المتطرفين من إدانته أمام القضاء بسبب كتاباته، ونجحوا في الحــصول على حكم قضائي بتفريقه عن زوجته. وأهدر بيان نشر أول أمس على موقع موال لتنظيم "القاعدة" المتطرف على شبكة الأنترنت دم الكاتب المصري ،معتبرا أنه من الواجب «إقامة الحد على التافه الأبله أسامة أنور عكاشة حتى يكون عبرة غيره من الضالين»، مضيفا أن «المدعي الكاذب أسامة أنور عكاشة سب الصحابي الجليل عمرو بن العاص في حوار في برنامج تلفزيوني مع عمرو أديب ومعه المذيعة نيرفانا قائلا إن عمرو بن العاص أحقر شخصية في تاريخ الإسلام». وقد ثارت ثائرة الوحش ومعه عدد من المتطرفين الإسلامويين في مصر بعد حديث تلفزيوني للكاتب والسيناريست الكبير أسامة أنور عكاشة تطرق فيه لتصوره للمعالجة الدرامية للتاريخ العربي الإسلامي على شاشة التلفزيون، حيث أكد على أن المنطقة التاريخية الإسلامية منطقة محفوفة بكثير تزوير للحقائق وبأكاذيب عديدة، وهو ما يجعل الراغب في التطرق لموضوع تاريخي وتقديمه تلفزيونيا، ملزما بالاختيار بين "الكذب أو التأريخ". وأعطى أسامة أنور عكاشة نموذجا في معرض حديثه عن هذه المسألة عمرا بن العاص، الذي اعتبر أنه أساء أكثر مما أحسن، مشيرا إلى أن مرحلة حكمه لمصر كانت مرحلة شدة على المصريين، ومؤكدا أن كلاما مثل هذا الكلام لن يمر بسهولة في التلفزيون إذا ما كتب أو شخص. مفاجأة أسامة أنور عكاشة ومستضيفه على قناة "أوربت"ليلتها كانت كبيرة، بعد أن تهاطلت مكالمات هاتفية عديدة من مختلف ممثلي التيار المتطرف المصري، بدءا من محامي الجماعات الإسلاموية منتصر الزيات الذي اضطرت القناة التي كانت تبث البرنامج إلى قطع تدخله بسبب حدة تطاوله على عكاشة، ووصولا إلى المحامي الذي رفع أكبر عدد من الدعاوى ضد كل ما وكل من يتحرك في مصر (واحدة من هذه الدعاوى حول ظهور الممثلات بتنانير قصيرة في الأفلام) نبيه الوحش الذي أخطر المشاهدين و"أوربت" وعكاشة أنه سيفرق بين هذا الأخير وزوجته لأنه (أساء للإسلام). الكاتب الكبير لم يتأثر بعويل المتأسلمين، وعاد ثانية إلى نفس القناة التي شهدت تفجير هذا النقاش المضحك المبكي من جديد ليؤكد استعداده لتحدي «أولئك الذين يطلبون رأسي ويسعون لتشويه سمعتي»، مؤكدا أنه لم يتحدث عن إيمان عمرو بن العاص أو موقفه الديني، بل «أشرت إلى سلوكه السياسي الذي يمكن وصفه بتعبيرات العصر الحديث بأنه انتهازي»، وأكد عكاشة أنه لا يخشى المواجهة أمام القضاء مع رافعي شعارات التكفير، موضحا أن عمرا بن العاص رجل مكر وحرب وسياسة وليس فقيها أو متفقها في الدين، وليس من السباقين إلى الإسلام. وأضاف عكاشة أن أغلبية قادة المسلمين أفضل من عمرو بن العاص بكثير حيث لم يعرف عن أحدهم أنه ارتكب مجازر كتلك التي ارتكبها عمرو بن العاص، ولا أحد سعى للوقيعة بين المسلمين وتقسيمهم إلى سنة وشيعة كما فعل إبن العاص. دعوى الوحش الجديدة ضد أسامة أنور عكاشة، وإهدار دم الكاتب الكبير من طرف جماعات متطرفة، بسبب سرده لحقائق تاريخية حول شخصية عادية ولا تمتلك من صفات القداسة شيئا ينضاف إلى سجل موجة الردة الزاحفة على الوطن العربي الإسلامي التي أضحى بموجب "ازدهار أيامها" ممكنا فيه لأي مار في الطريق أن يقتل مبدعا أو أن يفرق بينه وبين أهله لا لشيء إلا لأنه قال رأيا لا يروق للجهل المسيطر على المكان باسم الدين، وخاصة إذا كان رأيه هذا حول من أسماه أحد المتطرفين "أول رئيس لجمهورية مصر في الإسلام" تاركا آلاف الأسئلة تطرح حول فهم المتحدث ومن يسيرون في فلكه من دعاة التأسلم السياسي لمعنى الأول، ومعنى الرئيس ومعنى الجمهورية... ومعنى الإسلام طبعا.
المختار لغزيوي
http://www.ahdath.info/Members/elbad...004-10-22.4740
تعليق