تويت
ألقى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله كلمة قيّمة في جمع من الفضلاء وطلبة العلوم الدينية في ليلة الحادي عشر من شهر رمضان المبارك في بيته المكرم.
واستهلّ سماحته الكلمة بحديث شريف عن الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه وهو: «رحم الله امرأً عرف قدره ولم يتعدّ طوره» غرر الحكم، ص33، ح4666.
وعلّق فضيلته قائلاً أن ما يجب علينا نحن أهل العلم معرفته هو ضرورة الاهتمام بكل أمرٍ وفق ما يستحقّه.
ومثال ذلك: لما كان لكلّ جواد قدرة على التحمّل في السير، وأن الجواد يجب أن يخلد إلى الراحة بعد طيّه لمسافة أربعة فراسخ، فقد أصبح الفارس معرّضاً للنصب والتعب إن لم يلتزم بهذه الحقيقة، كما أن الجواد سيهلك بدوره إن هو أجهده في السير لمسافات ومراحل أبعد من ذلك، فضلاً عن أنه لن يصل مقصده بالصورة المطلوبة.
وقال سماحة السيد المرجع: وكذلك ينبغي للإنسان أن لا يندفع كل يوم إلى اتجاه بدافع الرغبة والعاطفة البحتة، فيتعرض إلى الهلاك والضياع، كما لا يصحّ له أن يقعد عن أداء مسؤولياته بسبب الخمول والكسل.
ثم أكّد سماحته ضرورة اعتبار الافراط والتفريط أمرين سيّئين، بالإضافة إلى أن يعمد الإنسان المؤمن إلى إعارة الله تعالى وأهل البيت سلام الله عليهم قواه البدنية والروحية، فيوكل أمرها إليهما، لتكون كل تصوراته وأعماله خالصة لوجه الله تبارك اسمه وخاضعة لأئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.