هذه أبيات من الشعر قالها الشاعر و الفيلسوف الاسماعيلي الكبير ابن هانىء الأندلسي يمدح فيها ال البيت عليهم السلام عامة و الخليفة المعز لدين الله الفاطمي خاصة
ما شئت لا ما شاءت الاقدار * فأحكم فانت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد * وكأنما أنصارك هم الأنصار
أنت اللذي كانت تبشرنا به * في كتبها الأحبار و الاخبار
هذا امام المتقين ومن به * قد دوخ الطغيان و الكفار
هذا اللذي ترجى النجاة به * وبه يحط الاصر و الأوزار
هذا اللذي تجدى شفاعته غدا * حقا وتخمد أن تراه النار
من ال أحمد كل فخر لم يكن * ينمى اليهم ليس فيه فخار
كا البدر تحت غمامة في قسطل * ضحيان لا يخفيه عنك سرار
في جحفل هتم الثنايا وقعه * كا البحر فهو غطامط زخار
غمر الرعان الباذخان وأغرق * القتن المنيفة ذلك التيار
زجل يبرح با القضاء مضيقه * فا السهل يم و الجبال بحار
لله غزوتهم فذاة فراقس * وقد استشبت للكريعة نار
و المستظل سماؤه من عثير * فيها الكواكب لهذم وغرار
وكأن غيضان الرماح حدائق * ينع فليس لها سهوله ثمار
و الخيل تمرح في الشكيم كأنها * عقبان صارت شاقها الاوكار
من كل يعبوب سبوح سهلب * حص السياط عنانه الطيار
لا يطبيه غير كبة معرك * أو هيبوة من مأقط ومفار
سلط الستابك للجين مخدم * وأذيب منه على الاديم نضار
وكأن وفرته غدائر غادة * لم يلقها بؤس ولا اقتار
وأحم حلكوك وأصفر فاقع * منها وأشهب أمهق زحمار
يعلقن ذا العقال عن غياته * وتقول أن لن يخطؤ الأخطار
مرت لغايتها فلا والله ما * علقت بها في عدوها الأبصار
وجرت فقلت اسابح أم طائر * هلا استثار لوقعهن غبار
من ال أعوج و الصريح وداحس * فيهن منها ميسم ونجار
وعلى مطاها فتية شيعية * ما ان لها الا الولاء شعار
من كل اغلب باسل متخمط * كا الليث فهو لقرنه هصار
قلق الى يوم الهياج مغامر * دم كل قيل في ظباه جبار
ان تخب نار الحرب فهو بفتكه * ميقادها مضرامها المغوار
فأداته فضفاضة وتريكة * ومثقف ومهند بتار
أسد اذا زارت وجار ثعالب * ما ان لها الا القلوب وجار
حفوا برايات المعز ومن به * تستبشر الأملاك و الاٌقطار
هل للدمستق بعد ذالك رجعة * قضيت بسيفك منهم الأوطار
أضحوا حصيدا خامدين وأقفرت * عرصاتهم وتعطلت أثار
كانت جنانا أرضهم معروشة * فأصابها من جيشه اعصار
امسوا عشاء عروبة في غبطة * فأناخ با الموت الزؤام شيار
واستفطع الخفقان حب قلوبهم * وجلا الشرور وحلت الأدعار
صدعت جيوشك في العجاج وعانشت * ليل العجاج فوردها اصدار
ملاوا البلاد رغائبا وكتائبا * وقواضبا وشوازبا ان ساروا
وعواطفا وعوارفا وقواصفا * وخوائقا يشتاقها المضمار
وجداولا وأجادلا ومقاولا * وعواملا وذوابلا واختاروا
عكسوا الزمان عوائنا ودواخنا * فا الصبح ليل و الظلام نهار
سفروا فأخلت با الشموس جباههم * وتمعجزت بغمامها الأقمار
ورسوا حجى حتى استخف متالع * وهموا ندى فاستحيت الأمطار
وتبسموا فزها وأخصب ماحل * وافتر في روضاته النوار
واستبسلوا فتخاضع الشم الذرى * وسطوا فذل الضيغم الزئار
أبناء فاطم هل لنا في حشرنا * لجأ سواكم عاصم ومجار
أنتم أحباء الاله وأله * خلفاؤه في أرضه الأبرار
أهل النبوة و الرسالة و الهدى * في البينات وسادة أطمار
و الوصي و التأويل و التحريم * و التحليل لا خلف ولا انكار
ان قيل من خير البرية لم يكن * الا كم خلق اليه يشار
لو تلمسون الصخر لانبجست به * وتفجرت وتدفقت أنهار
أو كان منكم للرفات مخاطب * لبوا وظنوا أنه انشار
لستك كأبناء الطليق المرتدى * با الكفر حتى عض فيه اسار
ابناء نتلة ما لكم ولمعشر * هم دوحة الله اللذي يختار
ردوا اليهم حقهم وتنكبوا * وتحملوا فقد استحم بوار
ودعوا الطريق لفضلهم فهم الألى * لهم بجهلة الطريق منار
كم تنهضون بعبء عار واصم * و العار يأنف منكم و الغار
يلهيهم زمر المثاني كلما * الهاكم المثنى و المزمار
امعز دين الله ان زماننا * بك فيه بأو جل واستكبار
ها ان مصر غداة صرت قطينها * أحرى لتحسدها بك الأقطار
الارض كادت تفجر السبع العلى * لولا يظلك سقفها الموار
و الدهر لاذ بحقو يتك وصرفه * وملوكه وملائك أطوار
و البحر و الثنيان شاهدة بكم * و الشامخات الشم و الأحجار
و المدر و الظلمات و الذؤباب و * الغزلان حتى خرنق وفرار
شرفت بك الأفاق وانقسمت بك الا * رزاق و الأجال و الأعمار
عطرت بك الافواه اذ عذبت لك الا * مواه حين صفت لك الاكدار
جلت صفاتك أن تحدج بمقول * ما يصنع المصداق و المكثار
والله خصك با القرأن وفضله * واخلجني ما تبلغ الأشعار
ما شئت لا ما شاءت الاقدار * فأحكم فانت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد * وكأنما أنصارك هم الأنصار
أنت اللذي كانت تبشرنا به * في كتبها الأحبار و الاخبار
هذا امام المتقين ومن به * قد دوخ الطغيان و الكفار
هذا اللذي ترجى النجاة به * وبه يحط الاصر و الأوزار
هذا اللذي تجدى شفاعته غدا * حقا وتخمد أن تراه النار
من ال أحمد كل فخر لم يكن * ينمى اليهم ليس فيه فخار
كا البدر تحت غمامة في قسطل * ضحيان لا يخفيه عنك سرار
في جحفل هتم الثنايا وقعه * كا البحر فهو غطامط زخار
غمر الرعان الباذخان وأغرق * القتن المنيفة ذلك التيار
زجل يبرح با القضاء مضيقه * فا السهل يم و الجبال بحار
لله غزوتهم فذاة فراقس * وقد استشبت للكريعة نار
و المستظل سماؤه من عثير * فيها الكواكب لهذم وغرار
وكأن غيضان الرماح حدائق * ينع فليس لها سهوله ثمار
و الخيل تمرح في الشكيم كأنها * عقبان صارت شاقها الاوكار
من كل يعبوب سبوح سهلب * حص السياط عنانه الطيار
لا يطبيه غير كبة معرك * أو هيبوة من مأقط ومفار
سلط الستابك للجين مخدم * وأذيب منه على الاديم نضار
وكأن وفرته غدائر غادة * لم يلقها بؤس ولا اقتار
وأحم حلكوك وأصفر فاقع * منها وأشهب أمهق زحمار
يعلقن ذا العقال عن غياته * وتقول أن لن يخطؤ الأخطار
مرت لغايتها فلا والله ما * علقت بها في عدوها الأبصار
وجرت فقلت اسابح أم طائر * هلا استثار لوقعهن غبار
من ال أعوج و الصريح وداحس * فيهن منها ميسم ونجار
وعلى مطاها فتية شيعية * ما ان لها الا الولاء شعار
من كل اغلب باسل متخمط * كا الليث فهو لقرنه هصار
قلق الى يوم الهياج مغامر * دم كل قيل في ظباه جبار
ان تخب نار الحرب فهو بفتكه * ميقادها مضرامها المغوار
فأداته فضفاضة وتريكة * ومثقف ومهند بتار
أسد اذا زارت وجار ثعالب * ما ان لها الا القلوب وجار
حفوا برايات المعز ومن به * تستبشر الأملاك و الاٌقطار
هل للدمستق بعد ذالك رجعة * قضيت بسيفك منهم الأوطار
أضحوا حصيدا خامدين وأقفرت * عرصاتهم وتعطلت أثار
كانت جنانا أرضهم معروشة * فأصابها من جيشه اعصار
امسوا عشاء عروبة في غبطة * فأناخ با الموت الزؤام شيار
واستفطع الخفقان حب قلوبهم * وجلا الشرور وحلت الأدعار
صدعت جيوشك في العجاج وعانشت * ليل العجاج فوردها اصدار
ملاوا البلاد رغائبا وكتائبا * وقواضبا وشوازبا ان ساروا
وعواطفا وعوارفا وقواصفا * وخوائقا يشتاقها المضمار
وجداولا وأجادلا ومقاولا * وعواملا وذوابلا واختاروا
عكسوا الزمان عوائنا ودواخنا * فا الصبح ليل و الظلام نهار
سفروا فأخلت با الشموس جباههم * وتمعجزت بغمامها الأقمار
ورسوا حجى حتى استخف متالع * وهموا ندى فاستحيت الأمطار
وتبسموا فزها وأخصب ماحل * وافتر في روضاته النوار
واستبسلوا فتخاضع الشم الذرى * وسطوا فذل الضيغم الزئار
أبناء فاطم هل لنا في حشرنا * لجأ سواكم عاصم ومجار
أنتم أحباء الاله وأله * خلفاؤه في أرضه الأبرار
أهل النبوة و الرسالة و الهدى * في البينات وسادة أطمار
و الوصي و التأويل و التحريم * و التحليل لا خلف ولا انكار
ان قيل من خير البرية لم يكن * الا كم خلق اليه يشار
لو تلمسون الصخر لانبجست به * وتفجرت وتدفقت أنهار
أو كان منكم للرفات مخاطب * لبوا وظنوا أنه انشار
لستك كأبناء الطليق المرتدى * با الكفر حتى عض فيه اسار
ابناء نتلة ما لكم ولمعشر * هم دوحة الله اللذي يختار
ردوا اليهم حقهم وتنكبوا * وتحملوا فقد استحم بوار
ودعوا الطريق لفضلهم فهم الألى * لهم بجهلة الطريق منار
كم تنهضون بعبء عار واصم * و العار يأنف منكم و الغار
يلهيهم زمر المثاني كلما * الهاكم المثنى و المزمار
امعز دين الله ان زماننا * بك فيه بأو جل واستكبار
ها ان مصر غداة صرت قطينها * أحرى لتحسدها بك الأقطار
الارض كادت تفجر السبع العلى * لولا يظلك سقفها الموار
و الدهر لاذ بحقو يتك وصرفه * وملوكه وملائك أطوار
و البحر و الثنيان شاهدة بكم * و الشامخات الشم و الأحجار
و المدر و الظلمات و الذؤباب و * الغزلان حتى خرنق وفرار
شرفت بك الأفاق وانقسمت بك الا * رزاق و الأجال و الأعمار
عطرت بك الافواه اذ عذبت لك الا * مواه حين صفت لك الاكدار
جلت صفاتك أن تحدج بمقول * ما يصنع المصداق و المكثار
والله خصك با القرأن وفضله * واخلجني ما تبلغ الأشعار
تعليق