بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم السلام على اشرف الأنام أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قيل من قبل القوم عن البخاري وشانه في حديث رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ما يعرفه الجميع، حتى غدا هذا الكتاب يوصف بأنه من أصح الكتب من بعد كتاب الله تعالى... مما يفترض أننا نعثر على صورة مثلى لرسول الله صلوات الله عليه وآله....

ولكن ماذا عرض لنا البخاري في كتابه هذا؟

هل اعطانا عين الصورة الزاهية التي صورها القرآن الكريم عن شخصية الرسول الاعظم صلوات الله عليه وآله؟؟؟؟؟

ام تراه اعطانا صورة ولا أقبح عن رسول لا نعرفه ولا يعرفه القرآن ولا يعرف نفسه بهذه المواصفات..

سأحاول بالتتابع استعراض جانب من الأحاديث البخارية التي تعرضت لوصف الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله، وأتمنى ان اجد جوابا لدى القوم ينافحون به عن رسول الله صلوات الله عليه وآله لا عن البخاري ورواته

أولا: نبي لا يعرف نبوته ولا يدله عليها إلا كتابي!!!!!

أتعقلون ان الله سبحانه وتعالى يبعث نبيا ولا يبلغه بالنبوة إلا ان يبلغه بها من هو كافر بهذه النبوة؟؟؟

تطلع في هذا الحديث وهو الثالث من أحاديث البخاري وراقب شخصية الرسول بأبي وأمي ودور ورقة بن نوفل، ولاحظ من سيبلغ النبي بنبوته؟؟
‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة أم المؤمنين ‏ ‏أنها قالت ‏
‏أول ما بدئ به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل ‏ ‏فلق ‏ ‏الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو ‏ ‏بغار حراء ‏ ‏فيتحنث ‏ ‏فيه ‏ ‏وهو التعبد ‏ ‏الليالي ذوات العدد ‏ ‏قبل أن ‏ ‏ينزع ‏ ‏إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى ‏ ‏خديجة ‏ ‏فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في ‏ ‏غار حراء ‏ ‏فجاءه ‏ ‏الملك ‏ ‏فقال ‏ ‏اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏حتى بلغ مني الجهد ثم ‏ ‏أرسلني ‏ ‏فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم ‏ ‏أرسلني ‏ ‏فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏الثالثة ثم ‏ ‏أرسلني ‏ ‏فقال ‏
‏اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من ‏ ‏علق ‏ ‏اقرأ وربك الأكرم ‏
‏فرجع بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يرجف فؤاده فدخل على ‏ ‏خديجة بنت خويلد ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏فقال ‏‏ زملوني ‏‏ زملوني ‏ ‏فزملوه حتى ذهب عنه ‏ ‏الروع ‏ ‏فقال ‏ ‏لخديجة ‏ ‏وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت ‏ ‏خديجة ‏ ‏كلا والله ‏ ‏ما يخزيك ‏ ‏الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل ‏ ‏الكل ‏ ‏وتكسب ‏ ‏المعدوم ‏ ‏وتقري ‏ ‏الضيف وتعين على ‏ ‏نوائب ‏ ‏الحق فانطلقت به ‏ ‏خديجة ‏ ‏حتى أتت به ‏ ‏ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ‏ ‏ابن عم ‏ ‏خديجة ‏ ‏وكان امرأ قد ‏ ‏تنصر ‏ ‏في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له ‏ ‏خديجة ‏ ‏يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ‏ ‏ورقة ‏ ‏يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خبر ما رأى فقال له ‏ ‏ورقة ‏ ‏هذا ‏ ‏الناموس ‏ ‏الذي نزل الله على ‏ ‏موسى ‏ ‏يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أومخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا ‏ ‏مؤزرا ‏ ‏ثم لم ‏ ‏ينشب ‏ ‏ورقة ‏ ‏أن توفي وفتر الوحي
http://hadith.al-islam.com/Display/D...earchLevel=QBE

طبعا الحديث عليه تعليقات في غاية الأهمية سأشير إليها بالتتابع...

وما أريد ان أعثر على إجابة عليه ولو بشكل سريع من محاورينا من عقلاء القوم فقط على تساؤلين من بين جملة عديدة من الأسئلة أدخرها لوقت آخر:

أولهما: ألا ترون الحديث مروي عن عائشة؟؟؟؟؟؟...

فماذا يعني الحديث المرسل لديكم؟ وما هي قيمته المعيارية على مستوى التوثيق الحديثي؟

ثانيهما: لماذا يبدو الرسول عاجزا والوحي عاجزا والرب عاجزا {سبحانك يا رب عما يصفونك علوا كبيرا} عن إبلاغ الرسول صلوات الله عليه وآله بنبوته إلا أن يكون ورقة بن نوفل هو المعلن عن هذه النبوة؟؟؟

ملاحظة: هذا الحديث رواه البخاري وإن كان البخاري كان قد سرق كتاب علل الحديث لعلي بن مهدي المديني وأضفى عليه اسمه.. ولكن تبقى النسبة للبخاري لمشهوريتها....

ملاحظة ثانية: كيف سيتلقى المشككون بنبوة الرسول من أهل الكتاب هذا الخبر؟