بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله وأسعدكم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
وبعـد
*أنا وهي والناس*
*****
إلى مَ أُلامُ على حُبِّها ** وَظُلْمَاً تُقاسُ بِأَتْرابِها
وَما صادِفٌ عَنْ سَبيلِ الهُدى ** مُقِيْمُ الأُمُورِ بِأَحْسابِها
وَما شَذَّ عَنْ شِرْعَةِ العاقِلـِ**ـينَ مُدِيْرُ الأُمُورِ بِأَسْبابِها
وَإنّيْ رَأَيْتُ خِصالَ الجَما ** لِ وَحُلْوِ الدَّلالِ تَجَلّى بِها
رَأَيْتُ ضَنَىَ القَلْبِ في بُعْدِها ** وَيَومُ المُنى كانَ في قُرْبِها
*****
فَقالوا فُتِنْتَ وَأَنْتَ الأَرِيبُ ** بِمَنْ يَكْتويْ القَلْبُ مِنْ حُبِّها
فَقُلْتُ وَهَلْ في الغَرامِ اخْتِيار ** فَأَسْعى بِدَرْبٍ سِوى دَرْبِها؟
وَهَلْ كانَ لِلقَلبِ عَنْهَاَ اصْطِبار ** فَأَخْتارُ صَوْمَاً على شِرْبِها؟
فَقالوا بِما تَفْضُلُ الأُخْرَيات ** فَقُلْتُ بِدَمْعٍ بِمِحْرابِها
عَشِقْتُ هَواها لآلِ الرَّسُول ** فَهُمْ لاسِواهُمْ بِأَحْبابِها
*****
عَشِقْتُ بِها نَدْبَها لِلْحُسينِ ** وَرَفْعَ يَدَيْها إلى رَبِّها
عَشِقْتُ مُواساتَها للبَتُول ** بِلِبْسِ السَّوادِ بِأَثوابِها
وَأَحْبَبْتُ فِيْها احْتِشامَ الحَيا ** فَما أَبْدَلَتْ لِبْسَ جِلبابِها
فَما كانَ وِدّيْ لَها لاشْتِهاء ** لأَوْصافِ قَدٍّ وَثَغْرٍ بِها
وَلكنْ على ما يَزينُ النِّساء ** جَمالُ الوَلاءِ بِآدابِها
*****
وَحانَ اللِّقاءُ بِها بِالحَلالِ ** وَفُزْتُ بِها دُونَ خُطّابِها
فَقالَ المُحِبُّ لنا بِالرَّفاهِ ** هَنيئاً فَقَدْ كُنتَ أَوْلى بِها
فَقَد كُنْتَ صَبَّاً بِها مُبْتَلىً ** وَقَد نِلْتَ تَعويضَ أَوْصابِها
وَلَمّا التَقَيْنا بَدَا بَيْننا ** حَديْثُ المَوَدَّةِ في بابِها
مَوَدَّة آلِ الرّسولِ الكِرامِ ** وَباقيْ الأَنامِ بِأَحْزابِها
*****
فَقُلْتُ وَقالَتْ وقالَ الغَرامُ ** وَقَد أَضْرَمَ الوِدُّ في لُبِّها
فَجالَتْ وَمالَتْ وَرَقَّتْ وَقالَتْ ** فَدَيْتُكَ لا تَأْسَ مِنْ دابِها
فَدُنياكَ لَمْ تَصْفُو لِلْطاهِرينَ ** وَرَدَّتْ تَخَطُّ بِأعْقابِها
وَأَنْكَرَتْ البَيْعَ يَومَ الغَديرِ ** وَأَعْطَتْ حِماها لِمُرتابِها
وَأَبْدَلَتْ الصادقينَ الكِرامَ ** بِرَأْيٍ تَفِيْلٍ لِكَذّابِها
*****
فَهَلْ تَرْتَجيْ في الدُنى مَأْمَناً ** وَقَد كَشَّرَتْ قَبْلُ عَنْ نابِها؟
فَخَلَّتْ عَلِيَّاً وَبَعْدُ الحُسَين ** وَشُبَّرُ غِيْلَ بِإرْهابِها
فَيَا أُمَّةً أخَّرَتْ حَظَّها ** بِتأْخِيْرِ مَنْ كانَ أَحْرى بِها
وَقَدَّمَتْ الذُّلَّ وَالنائِباتِ ** بِتَقْدِيمِ طُلاّبِ أَلْقابِها
فَكانَتْ حَياةُ بَنيْ المُسْلِمينَ ** لِلاشَيءَ إلاّ لأَسْلابِها
*****
وَقَدْ سَكِرَتْ أُمَّةُ المُسلمينَ ** وَعَبَّتْ لِذُلٍّ بِأَكْوابِها
وَقَدْ رُمِيَتْ بِالبَلا وَالهَوانِ ** بِما رَفَضَتْ عِزَّ أَقْطابِها
فَصارَتْ فَرِيْسَةَ وَحْشِ القِفار ** وَعادَتْ عِبادَةُ أَرْبابِها
*****
الجمعة الساعة 2:13 بعد منتصف الليل
في 14/رمضان المُبارك/1425هج
29/تشرين أول/2004م
خادم الأميرعلي بن أبي طالب(عليه وآله الصلاة والسلام) وأبنائه ومُحبّـيهم أجمعين
علي الحمداني
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله وأسعدكم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
وبعـد
*أنا وهي والناس*
*****
إلى مَ أُلامُ على حُبِّها ** وَظُلْمَاً تُقاسُ بِأَتْرابِها
وَما صادِفٌ عَنْ سَبيلِ الهُدى ** مُقِيْمُ الأُمُورِ بِأَحْسابِها
وَما شَذَّ عَنْ شِرْعَةِ العاقِلـِ**ـينَ مُدِيْرُ الأُمُورِ بِأَسْبابِها
وَإنّيْ رَأَيْتُ خِصالَ الجَما ** لِ وَحُلْوِ الدَّلالِ تَجَلّى بِها
رَأَيْتُ ضَنَىَ القَلْبِ في بُعْدِها ** وَيَومُ المُنى كانَ في قُرْبِها
*****
فَقالوا فُتِنْتَ وَأَنْتَ الأَرِيبُ ** بِمَنْ يَكْتويْ القَلْبُ مِنْ حُبِّها
فَقُلْتُ وَهَلْ في الغَرامِ اخْتِيار ** فَأَسْعى بِدَرْبٍ سِوى دَرْبِها؟
وَهَلْ كانَ لِلقَلبِ عَنْهَاَ اصْطِبار ** فَأَخْتارُ صَوْمَاً على شِرْبِها؟
فَقالوا بِما تَفْضُلُ الأُخْرَيات ** فَقُلْتُ بِدَمْعٍ بِمِحْرابِها
عَشِقْتُ هَواها لآلِ الرَّسُول ** فَهُمْ لاسِواهُمْ بِأَحْبابِها
*****
عَشِقْتُ بِها نَدْبَها لِلْحُسينِ ** وَرَفْعَ يَدَيْها إلى رَبِّها
عَشِقْتُ مُواساتَها للبَتُول ** بِلِبْسِ السَّوادِ بِأَثوابِها
وَأَحْبَبْتُ فِيْها احْتِشامَ الحَيا ** فَما أَبْدَلَتْ لِبْسَ جِلبابِها
فَما كانَ وِدّيْ لَها لاشْتِهاء ** لأَوْصافِ قَدٍّ وَثَغْرٍ بِها
وَلكنْ على ما يَزينُ النِّساء ** جَمالُ الوَلاءِ بِآدابِها
*****
وَحانَ اللِّقاءُ بِها بِالحَلالِ ** وَفُزْتُ بِها دُونَ خُطّابِها
فَقالَ المُحِبُّ لنا بِالرَّفاهِ ** هَنيئاً فَقَدْ كُنتَ أَوْلى بِها
فَقَد كُنْتَ صَبَّاً بِها مُبْتَلىً ** وَقَد نِلْتَ تَعويضَ أَوْصابِها
وَلَمّا التَقَيْنا بَدَا بَيْننا ** حَديْثُ المَوَدَّةِ في بابِها
مَوَدَّة آلِ الرّسولِ الكِرامِ ** وَباقيْ الأَنامِ بِأَحْزابِها
*****
فَقُلْتُ وَقالَتْ وقالَ الغَرامُ ** وَقَد أَضْرَمَ الوِدُّ في لُبِّها
فَجالَتْ وَمالَتْ وَرَقَّتْ وَقالَتْ ** فَدَيْتُكَ لا تَأْسَ مِنْ دابِها
فَدُنياكَ لَمْ تَصْفُو لِلْطاهِرينَ ** وَرَدَّتْ تَخَطُّ بِأعْقابِها
وَأَنْكَرَتْ البَيْعَ يَومَ الغَديرِ ** وَأَعْطَتْ حِماها لِمُرتابِها
وَأَبْدَلَتْ الصادقينَ الكِرامَ ** بِرَأْيٍ تَفِيْلٍ لِكَذّابِها
*****
فَهَلْ تَرْتَجيْ في الدُنى مَأْمَناً ** وَقَد كَشَّرَتْ قَبْلُ عَنْ نابِها؟
فَخَلَّتْ عَلِيَّاً وَبَعْدُ الحُسَين ** وَشُبَّرُ غِيْلَ بِإرْهابِها
فَيَا أُمَّةً أخَّرَتْ حَظَّها ** بِتأْخِيْرِ مَنْ كانَ أَحْرى بِها
وَقَدَّمَتْ الذُّلَّ وَالنائِباتِ ** بِتَقْدِيمِ طُلاّبِ أَلْقابِها
فَكانَتْ حَياةُ بَنيْ المُسْلِمينَ ** لِلاشَيءَ إلاّ لأَسْلابِها
*****
وَقَدْ سَكِرَتْ أُمَّةُ المُسلمينَ ** وَعَبَّتْ لِذُلٍّ بِأَكْوابِها
وَقَدْ رُمِيَتْ بِالبَلا وَالهَوانِ ** بِما رَفَضَتْ عِزَّ أَقْطابِها
فَصارَتْ فَرِيْسَةَ وَحْشِ القِفار ** وَعادَتْ عِبادَةُ أَرْبابِها
*****
الجمعة الساعة 2:13 بعد منتصف الليل
في 14/رمضان المُبارك/1425هج
29/تشرين أول/2004م
خادم الأميرعلي بن أبي طالب(عليه وآله الصلاة والسلام) وأبنائه ومُحبّـيهم أجمعين
علي الحمداني
تعليق