السلام عليكم
أنقل لكم ترجمة مختصرة لسيدنا القاضي النعمان المغربي رضي الله عنه اللذي يعد من رموز الاسماعيلية و من كبار فقهائهم.
ولد سيدنا ابو حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن حيون التميمي سنة 302 هجري على أرجح الأقوال في مدينة المهدية اللتي بناها الخليفة عبيد الله المهدي في تونس وقد ولد من أبوين اسماعيليين الا أن البعض ينقل أن أبو سيدنا النعمان كان مالكي المذهب لكن الوثائق الاسماعيلية تؤكد أن أب سيدنا النعمان محمد بن منصور بن حيون التميمي كان دعاة الاسماعيلية اللذين ساعدوا الداعيين الكبيريين الحلواني وأبي سفيان في نشر الدعوة في شمال افريقية.
وتنقل المصادر التاريخية أن الخليفة عبيد الله المهدي عندما حل في المغرب أوكل الى سيدنا النعمان مهمة القضاء وبقي سيدنا النعمان في منصبه طوال عهد الخلفاء عبيد الله المهدي والقائم ثم الخليفة المنصور وفي عهد الخليفة المعز لدين الله ازداد نشاط سيدنا النعمان واصبح من أقرب المقربين الى الخليفة المعز ومن جلسائه وقد ذكر في كتابه المسايرات و المجالس كل ما سمعه و وما رأه من الخليفة المعز الدين الله الفاطمي.
يقول ابن خلكان في الجزء الثاني ص 166 في ترجمته لسيدنا النعمان عن المسبحي أن النعمان كان من اهل العلم و الفقه و الدين و النبل بما لا مزيد عليه.
ويروي ايضا عن ابن زولاق اللذي كان معاصرا لسيدنا النعمان فيقةل عنه ان النعمان بن محمد القاضي كان في غاية الفضل من أهل القرأن و العلم بمعانيه عالما بوجوه الفقه واختلاف الفقهاء و اللغة و الشعر الفحل و المعرفة بأيام الناس مع عقل وانصاف.
ثم يصف ابن خلكان الكتب اللتي ألفها سيدنا النعمان فيقول عنها: ان النعمان ألف لأهل البيت من الكتب الاف الأوراق بأحسن تاليف واملح سجع وعمل في المناقب و المثالب كتابا حسنا وله ردود على المخالفين له رد على أبو حنيفة وعلى مالك و الشافعي وعلى ابن سريج وكتاب اختلاف الفقهاء ينتصر فيه لأهل البيت وله القصيدة الفقهة لقبها المنتخبة.
وينقل الداعي المطلق سيدنا ادريس عماد الدين في موسوعته عيون الأخبار فيقول ; ان النعمان كان في مكانة رفيعة جدا قريبة من الأئمة وانه كان دعامة من دعائم الدعوة.
وقد ذكر سيدنا النعمان في كتابه المجالس و المسايرا الرسالة اللتي ارسلها اليه الخليفة المعز الفاطمي أختصر منها بعض الكلمات وهي كا الأتي: صانك الله يا نعمان ....بل الأمل فيك خلاف ما يسموا اليك املك من التشريف و الثنويه باسمك ورفع منزلتك اذ لم أكن أطلع الا على خبر وأحوال يجب ان يكون عليها كل ولي لنا مثلك وكان الأولى بك التزيد من السعي المجهد ويكون حالك حالا يفبطك بها الولي ويكيدك عليها العدو وفقك الله وسددك....
الى أخر الرسالة اللتي تدل على علو منزلة سيدنا النعمان عند الائمة الخلفاء الفاطميين رضي الله عنهم.
هذا وقد توفى سيدنا النعمان رضي الله عنه في مصر سنة 363 على أرجح الاقوال وصلى عليه الامام المعز الفاطمي وقد ورث أبنائه من بعده زعامة القضاء الاسماعيلي في مصر .
وبسبب كثرة مؤلفاته وغزارة علمه لقب سيدنا النعمان با المشرع الاسماعيلي.
ومن المؤلفات اللتي تركها سيدنا النعمان نذكر ما يلي
مؤلفات سيدنا النعمان في الفقه
كتاب الايضاح
مختصر الايضاح
الأخبار في الفقه
مختصر الأثار فيما روي عن الأئمة اللأطهار
الاقتصار
المنتخبة
دعائم الاسلام (وهو معتمد الاسماعيلية في الفقه )
منهاج الفرائض
الاتفاق و الافتراق
المقتصر
الينبوع
مؤلفات سيدنا النعمان في الأخبار
شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار ع
قصيدة ذات المحن
قصيدة ذات المنن
مؤلفات سيدنا النعمان في الحقائق
تاويل دعائم الاسلام
تأويل الشريعة
أساس التأويل
شرح خطب أمير المؤمنين علي ع
كتاب التوحيد و الامامة
اثبات الحقائق في معرفة توحيد الخالق
حدود المعرفة في تفسير القران و التنبيه على التأويل
نهج السبيل الى علم التأويل
الراحة و التسلي
مؤلفات سيدنا النعمان في الرد على المخالفين
اختلاف أصول المذاهب
الرسالة المصرية في الرد على الشافعي
الرد على أحمد ين سريج البغدادي
ذات البيان في الرد على ابن قتيبة
دامع الموجز في الرد على العتقي
مؤلفات سيدنا النعمان في العقائد
قصيدة المختارة
كتاب الهمة في اذاب أتباع الأئمة
كتاب الطهارة
كتاب الأرجوزة
الدعاء
عبادة يوم وليلة
مفاتيح النعمة
كيفية الصلاة على النبي ص
التعقيب و الانتقاد
التقريع و التعنيف
كتاب الحلي و الثياب
الشروط
منامات الأئمة
تأويل الرؤية
مؤلفات سيدنا النعمان في التاريخ و الوعظ
رسالة الى المرشد الداعي بمصر في تربية المؤمنين
المجالس و المسايرات و المواقف و التوقيعات
معالم الهدى
المتاعب لاهل بيت الرسول ص
اقتتاح الدعوة
وهناك كتب تنسب ايضا الى سيدنا النعمان وهي
الرسالة المذهبة في فنون الحكمة وغرائب التأويل
رسالة الرشد و الهداية
أجوبة الامام المعز على القاضي النعمان
البين في معرفة امام الزمان
هذه هي مؤلفات سيدنا النعمان رضي الله عنه اللذي كان علما من اعلام الاسلام و التشيع الاسماعيلي فرحمه الله وألحقه بساداتنا الأئمة الأبرار وبجدهم سيد الأنام محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وعليهم اجمعين.