كما روي في الكتب .... بأنه أقبلت مريم بنت عمران على ابنها عيسى (عليه السلام)
وقالت له ياولدي انك قد كبرت ومالك غنى عن التعليم في المكتب فأخذت بيده وأتت به الى
معلم كان في بيت المقدس فقالت يامعلم خذ ابني هذا وعلمه مماعلمك الله فأخذه المعلم وأجلسه
بين الصبيان فجعل عيسى(عليه السلام)
يرد فقالو له بالأمس اتيت الينا واليوم ترد علينا فمن أين لك هذا العلم
قال من عند المعلم العالم العليم فأخبرو المعلم بذلك فدعى به المعلم وقال ما أسمك قال عيسى قال من ابوك ؟ قال لاتسألني عن اي شيء فإن هذا يخفى عليك مثل آدم خلقه من تراب وقال له كن فيكون فقال له اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فقرأ عيسى(عليه السلام)
بهذين الاسمين رفع الله السماء وبسط الارض فقال المعلم ياغلام ..اقرأ أبجد قال عيسى(عليه السلام)
فما تـفسيرأبجد يامعلم ؟فأخذ المعلم السوط وضربه فقال عيسى(عليه السلام)
ما انصفت يامعلم أمي امرتك ان تعلمني ام تضربني ولكن اسألني اعلمك فقال المعلم علمني فقال عيسى(عليه السلام)
قم حتى اجلس انا في موضعك وانت تجلس مبتعد عن موضع المعلم فقام المعلم من موضعه وجلس عيسى فيه فقال عيسى يامعلم اما تفسير (أبجد) فالألف لااله الا الله والباء بهاء الله والجيم جلال الله والدال دوام الله (هوز) الهاء للهداية والواو ويل لأهل النار والزاء زفير جهنم(نعوذبالله من جهنم كل يوم سبعين مره) (حطي) فإن الله يحط الذنوب والخطايا والمستغفرين والياء يد الله فوق ايديهم (كلمن) فالكاف كلام الله عز وجل واللام له الامر من قبل ومن بعد والميم الملك لله تعالى والنون الحوت التي تمحل الارضين السبع ومافوقهن (سعفص) صاع بصاع وجزاء بجزاء ومثل بمثل وأما (قرشت) فالقاف هو الجبل المحيط بالدنيا والراء فإن المتقين يرون ثوابهم عند الله كمالا والشين شكرا من الله تعالى سلام قولا من رب رحيم والتاء التوبة من الذنوب قبل خروجهم من الدنيا فتاب الله عليهم قبل خلق الدنيا بالف عام وأما السلام فسلمومن النار وعذابها وادخلو الجنه.
فتعجب المعلم من ذلك فأقبلت مريم وقالت يامعلم هل علمت ولدي شيئا ينتفع به فقال المعلم ولدك هذا قد أدهشني وعلمني مالم كنت اعلمه .....

تحياتي لكم
شــيعية وافتخـــر