بسمه تعالى: الــــــــــــى عشاق علــــــــــــــــي عليه السلام.
وينقل الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي (ع) وهو من تلاميذه وأصحابه [17]، قال: عندما ضرب الإمام (ع) على رأسه، جاءت مجموعة من شيعته ومحبيه إلى باب داره فسمعوا صوت بكاء من داخل الدار، فأخذوا بالبكاء، فخرج الإمام الحسن بن علي (ع) من داخل الدار وقال: ما الخبر؟ فقالوا: سمعنا بكاءً من داخل الدار ولم نستطع التحمل، ونحن مشتاقون لزيارة الإمام (ع) فقال: حالة الإمام لا تسمح بلقائكم فاذهبوا، قال الأصبغ: فذهب الناس، أما أنا فبقيت، وارتفع صوت البكاء من داخل الدار ثانية فأخذت بالبكاء، فخرج الحسن بن علي (ع) من داخل الدار، فقال ألم أقل لكم اذهبوا؟ فقال الأصبغ: نعم أمرت بالذهاب، لكن والله يا ابن رسول الله ما تطاوعني نفسي، ولا أستطيع الذهاب، إن قلبي هنا ولا تستطيع رجلي أن تحملني، أريد أن أرى الإمام، فقال الحسن بن علي (ع): إذن، اصبر لأرى هل يسمح لك أم لا؟ يقول الأصبغ: فصبرت لحظات، وخرج الحسن (ع) وقال: تعال، وعندما دخلت على الإمام (ع) رأيته معصوب الرأس بقطعة قماش صفراء، ولم استطع أن أفرق أيهما أشد صفرة القطعة أم وجهه، فألقيت نفسي في حضن الإمام وقبلته وبكيت فقال (ع): "لا تبك يا أصبغ فإنها والله الجنة".
هذا الكلام هو كلام أهل اليقين، وهذا ما نشاهده في دعاء كميل، حيث يبين الإمام كيف نبكي ونضج، "فهبني صبرت على حر نارك، فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك" وهذه هي قمة اليقين.
عندما يضيء الإنسان مصباحاً فانه يرى الأشياء، وبدونه تتعذر الرؤية: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
إن شهداء كربلاء رأوا منازلهم في الجنة، وليس فينا من رأى مكانه في الجنة كما حصل لشهداء كربلاء ليلة العاشر من المحرم، ليس من السهل أن يصل الإنسان لمقام يرى مكانه في الجنة.
قال الأصبغ بن نباتة: يا أمير المؤمنين، إني أعلم والله أنك تصير إلى الجنة، أما بكائي فهو لفراقك.
جاء في القرآن الكريم، إن بعض الناس لا يذهبون إلى الجنة بل يصبحون هم الجنة.
وينقل الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي (ع) وهو من تلاميذه وأصحابه [17]، قال: عندما ضرب الإمام (ع) على رأسه، جاءت مجموعة من شيعته ومحبيه إلى باب داره فسمعوا صوت بكاء من داخل الدار، فأخذوا بالبكاء، فخرج الإمام الحسن بن علي (ع) من داخل الدار وقال: ما الخبر؟ فقالوا: سمعنا بكاءً من داخل الدار ولم نستطع التحمل، ونحن مشتاقون لزيارة الإمام (ع) فقال: حالة الإمام لا تسمح بلقائكم فاذهبوا، قال الأصبغ: فذهب الناس، أما أنا فبقيت، وارتفع صوت البكاء من داخل الدار ثانية فأخذت بالبكاء، فخرج الحسن بن علي (ع) من داخل الدار، فقال ألم أقل لكم اذهبوا؟ فقال الأصبغ: نعم أمرت بالذهاب، لكن والله يا ابن رسول الله ما تطاوعني نفسي، ولا أستطيع الذهاب، إن قلبي هنا ولا تستطيع رجلي أن تحملني، أريد أن أرى الإمام، فقال الحسن بن علي (ع): إذن، اصبر لأرى هل يسمح لك أم لا؟ يقول الأصبغ: فصبرت لحظات، وخرج الحسن (ع) وقال: تعال، وعندما دخلت على الإمام (ع) رأيته معصوب الرأس بقطعة قماش صفراء، ولم استطع أن أفرق أيهما أشد صفرة القطعة أم وجهه، فألقيت نفسي في حضن الإمام وقبلته وبكيت فقال (ع): "لا تبك يا أصبغ فإنها والله الجنة".
هذا الكلام هو كلام أهل اليقين، وهذا ما نشاهده في دعاء كميل، حيث يبين الإمام كيف نبكي ونضج، "فهبني صبرت على حر نارك، فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك" وهذه هي قمة اليقين.
عندما يضيء الإنسان مصباحاً فانه يرى الأشياء، وبدونه تتعذر الرؤية: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
إن شهداء كربلاء رأوا منازلهم في الجنة، وليس فينا من رأى مكانه في الجنة كما حصل لشهداء كربلاء ليلة العاشر من المحرم، ليس من السهل أن يصل الإنسان لمقام يرى مكانه في الجنة.
قال الأصبغ بن نباتة: يا أمير المؤمنين، إني أعلم والله أنك تصير إلى الجنة، أما بكائي فهو لفراقك.
جاء في القرآن الكريم، إن بعض الناس لا يذهبون إلى الجنة بل يصبحون هم الجنة.
تعليق