received by e mail
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .
و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
قال الفتني في تذكرة الموضوعات ص 100 :
(( خذوا شطر دينكم عن الحميراء " قال شيخنا لا أعرف له إسنادا ولا رأيته في شيء من كتب الحديث إلا في نهاية ابن الأثير وإلا في الفردوس بغير إسناد ولفظه " خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء " وسئل المزني والذهبي فلم يعرفاه . في الذيل عن عائشة " قالت قلت يا رسول الله كيف حبك لي قال كعقدة الحبل قال فكنت أقول له كيف العقدة فيقول على حالها " هو حديث باطل فيه ضعفاء . " )) انتهى .
و قال العجلوني في كشف الخفاء ج 1 ص 374 :
(( ( خذوا شطر دينكم عن الحميراء ) قال الحافظ بن حجر في تخريج أحاديث ابن الحاجب من إملائه لا أعرف له إسنادا ، ولا رأيته في شئ من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير ذكره في مادة ح م ر ، ولم يذكر من خرجه ورأيته في الفردوس بغير لفظة وذكره عن أنس بغير إسناد بلفظ خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء ، وذكره ابن كثير أنه سأل الحافظين المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه ، وقال السيوطي في الدرر لم أقف عليه ، لكن في الفردوس عن أنس خذوا ثلث دينكم من بيت عائشة انتهى ، وقال الحافظ عماد الدين في تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب : هو حديث غريب جدا ، بل هو منكر ، سألت عنه شيخنا المزي فلم يعرفه ، وقال لم أقف له على سند إلى الآن ، وقال شيخنا الذهبي هو من الأحاديث الواهية التي لا يعرف لها سند انتهى ، قال القاري لكن في الفردوس من غير إسناد وخذوا ثلث دينكم من بيت عائشة ، لكن معناه صحيح ، ثم قال وقد اشتهر أيضا حديث كلمتين يا حميراء ، وليس له أصل عند العلماء ، وقال ابن الغرس رأيت في الأجوبة على الأسئلة الطرابلسية لابن قيم الجوزية أن كل حديث فيه يا حميراء أو ذكر الحميراء فهو كاذب مختلق كحديث يا حميراء لا تأكلي الطين ، فإنه يورث كذا وكذا ، وحديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء ، والحميراء تصغير حمراء ، وكانت عائشة بيضاء ، والعرب تسمي الأبيض أحمر ، ومنه حديث بعثت إلى الأحمر والأسود انتهى ملخصا ، وأقول فيه إن الحديث الذي رواه البيهقي والدارقطني وغيرهما عن عائشة في الماء المشمس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لا تفعلي يا حميراء ، فإنه يورث البرص ليس بكذب مختلق بل ضعيف ، قال فيه الرملي وهذا وإن كان ضعيفا لكنه يتأيد بما روي عن عمر أنه كان يكره الاغتسال فيه ، وقال أنه يورث البرص انتهى )) انتهى .
و قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 8 ص 100 :
(( فأما ما يلهج به كثير من الفقهاء وعلماء الأصول من إيراد حديث : " خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء " فإنه ليس له أصل ولا هو مثبت في شيء من أصول الإسلام ، وسألت عنه شيخنا أبا الحجاج المزي فقال : لا أصل له )) انتهى .
و جاء في حاشية كتاب البداية والنهاية ج 3 ص 159:
(( قال القاري في الموضوعات الصغرى : لا يعرف له أصل . قال ابن القيم الجوزية في المنار المنيف ص 60 وكل حديث فيه " يا حميراء " أو ذكر حميراء فهو كذب مختلق . والحميراء تصغير حمراء بمعنى بيضاء اللون مشرب بياضها بحمرة ، والعرب تسمي الرجل الابيض : أحمر والمرأة حمراء . وقال القرطبي صاحب الفهم : والعرب تطلق على الأبيض الأحمر : كراهة اسم البياض لكونه يشبه البرص . قال المزي : كل حديث فيه يا حميراء فهو موضوع إلا حديثا عند النسائي ، وقال ابن حجر نحوه في فتح الباري . وهذا الحصر من هذين الحافظين غير سديد ، فقد ورد ذكر الحميراء في حديثين آخرين . روى الحاكم 3 / 119 في مستدركه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنظري يا حميراء . . قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . قال العلامة الزرقاني في شرح المواهب اللدنية 7 / 216 بعد ذكر حديث القسطلاني حديث أم سلمة هذا من رواية الحاكم والبيهقي . حديث صحيح)) انتهى .
قال الذهبي (( وقد قيل : إن كل حديث فيه : يا حميراء ، لم يصح )) سير أعلام النبلاء ج 2 ص 167 .
و جاء في حاشية الكتاب تعليقاً على ذلك (( في هذه الكلية نظر ، فقد أخرج النسائي في " عشرة النساء " ورقة 75 / 1 من حديث يونس ابن عبد الأعلى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني بكر بن مضر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : دخل الحبشة المسجد يلعبون ، قال لي : يا حميراء ، أتحبين أن تنظري إليهم ؟ فقلت : نعم ، فقام بالباب ، وجئته ، فوضعت ذقني على عاتقه ، فأسندت وجهي أى خده ، قالت : ومن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حسبك ، قلت : يا رسول الله لا تعجل ، فقام لي ثم قال : حسبك فقلت : لا تعجل يا رسول الله ، قالت : وما بي حب النظر إليهم ، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه ، قال الحافظ في " الفتح " 2 / 355 : إسناده صحيح ، ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا ، وقال الزركشي في المعتبر 19 / 2 ، و 20 / 1 : وذكر لي شيخنا ابن كثير ، عن شيخه أبي الحجاج المزي أنه كان يقول : كل حديث فيه ذكر الحميراء باطل إلا حديثا في الصوم في سنن النسائي . قلت : وحديث آخر في النسائي . . . دخل الحبشة المسجد . . . وذكر الحديث السابق )) انتهى .
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .
و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
قال الفتني في تذكرة الموضوعات ص 100 :
(( خذوا شطر دينكم عن الحميراء " قال شيخنا لا أعرف له إسنادا ولا رأيته في شيء من كتب الحديث إلا في نهاية ابن الأثير وإلا في الفردوس بغير إسناد ولفظه " خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء " وسئل المزني والذهبي فلم يعرفاه . في الذيل عن عائشة " قالت قلت يا رسول الله كيف حبك لي قال كعقدة الحبل قال فكنت أقول له كيف العقدة فيقول على حالها " هو حديث باطل فيه ضعفاء . " )) انتهى .
و قال العجلوني في كشف الخفاء ج 1 ص 374 :
(( ( خذوا شطر دينكم عن الحميراء ) قال الحافظ بن حجر في تخريج أحاديث ابن الحاجب من إملائه لا أعرف له إسنادا ، ولا رأيته في شئ من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير ذكره في مادة ح م ر ، ولم يذكر من خرجه ورأيته في الفردوس بغير لفظة وذكره عن أنس بغير إسناد بلفظ خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء ، وذكره ابن كثير أنه سأل الحافظين المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه ، وقال السيوطي في الدرر لم أقف عليه ، لكن في الفردوس عن أنس خذوا ثلث دينكم من بيت عائشة انتهى ، وقال الحافظ عماد الدين في تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب : هو حديث غريب جدا ، بل هو منكر ، سألت عنه شيخنا المزي فلم يعرفه ، وقال لم أقف له على سند إلى الآن ، وقال شيخنا الذهبي هو من الأحاديث الواهية التي لا يعرف لها سند انتهى ، قال القاري لكن في الفردوس من غير إسناد وخذوا ثلث دينكم من بيت عائشة ، لكن معناه صحيح ، ثم قال وقد اشتهر أيضا حديث كلمتين يا حميراء ، وليس له أصل عند العلماء ، وقال ابن الغرس رأيت في الأجوبة على الأسئلة الطرابلسية لابن قيم الجوزية أن كل حديث فيه يا حميراء أو ذكر الحميراء فهو كاذب مختلق كحديث يا حميراء لا تأكلي الطين ، فإنه يورث كذا وكذا ، وحديث خذوا شطر دينكم عن الحميراء ، والحميراء تصغير حمراء ، وكانت عائشة بيضاء ، والعرب تسمي الأبيض أحمر ، ومنه حديث بعثت إلى الأحمر والأسود انتهى ملخصا ، وأقول فيه إن الحديث الذي رواه البيهقي والدارقطني وغيرهما عن عائشة في الماء المشمس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لا تفعلي يا حميراء ، فإنه يورث البرص ليس بكذب مختلق بل ضعيف ، قال فيه الرملي وهذا وإن كان ضعيفا لكنه يتأيد بما روي عن عمر أنه كان يكره الاغتسال فيه ، وقال أنه يورث البرص انتهى )) انتهى .
و قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 8 ص 100 :
(( فأما ما يلهج به كثير من الفقهاء وعلماء الأصول من إيراد حديث : " خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء " فإنه ليس له أصل ولا هو مثبت في شيء من أصول الإسلام ، وسألت عنه شيخنا أبا الحجاج المزي فقال : لا أصل له )) انتهى .
و جاء في حاشية كتاب البداية والنهاية ج 3 ص 159:
(( قال القاري في الموضوعات الصغرى : لا يعرف له أصل . قال ابن القيم الجوزية في المنار المنيف ص 60 وكل حديث فيه " يا حميراء " أو ذكر حميراء فهو كذب مختلق . والحميراء تصغير حمراء بمعنى بيضاء اللون مشرب بياضها بحمرة ، والعرب تسمي الرجل الابيض : أحمر والمرأة حمراء . وقال القرطبي صاحب الفهم : والعرب تطلق على الأبيض الأحمر : كراهة اسم البياض لكونه يشبه البرص . قال المزي : كل حديث فيه يا حميراء فهو موضوع إلا حديثا عند النسائي ، وقال ابن حجر نحوه في فتح الباري . وهذا الحصر من هذين الحافظين غير سديد ، فقد ورد ذكر الحميراء في حديثين آخرين . روى الحاكم 3 / 119 في مستدركه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنظري يا حميراء . . قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . قال العلامة الزرقاني في شرح المواهب اللدنية 7 / 216 بعد ذكر حديث القسطلاني حديث أم سلمة هذا من رواية الحاكم والبيهقي . حديث صحيح)) انتهى .
قال الذهبي (( وقد قيل : إن كل حديث فيه : يا حميراء ، لم يصح )) سير أعلام النبلاء ج 2 ص 167 .
و جاء في حاشية الكتاب تعليقاً على ذلك (( في هذه الكلية نظر ، فقد أخرج النسائي في " عشرة النساء " ورقة 75 / 1 من حديث يونس ابن عبد الأعلى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني بكر بن مضر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : دخل الحبشة المسجد يلعبون ، قال لي : يا حميراء ، أتحبين أن تنظري إليهم ؟ فقلت : نعم ، فقام بالباب ، وجئته ، فوضعت ذقني على عاتقه ، فأسندت وجهي أى خده ، قالت : ومن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حسبك ، قلت : يا رسول الله لا تعجل ، فقام لي ثم قال : حسبك فقلت : لا تعجل يا رسول الله ، قالت : وما بي حب النظر إليهم ، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه ، قال الحافظ في " الفتح " 2 / 355 : إسناده صحيح ، ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا ، وقال الزركشي في المعتبر 19 / 2 ، و 20 / 1 : وذكر لي شيخنا ابن كثير ، عن شيخه أبي الحجاج المزي أنه كان يقول : كل حديث فيه ذكر الحميراء باطل إلا حديثا في الصوم في سنن النسائي . قلت : وحديث آخر في النسائي . . . دخل الحبشة المسجد . . . وذكر الحديث السابق )) انتهى .
تعليق