بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله
الطيبين الطاهرين
هذا هو حرمان الماضي وهذا هو حرمان المستقبل.
وبالرغم من كل هذا قال (ع): فزت ورب الكعبة،
حينما أدرك انها اللحظة الاخيرة وانه انتهى
خط جهاده وهو في قمة جهاده وانتهى خط محنته وهو
في قمة صلاته وعبادته قال:
فزت ورب الكعبة،
لأنه لم يكن إنسان الدنيا ولو كان إنسان الدنيا لكان
اتعس انسان على الاطلاق لو كان
انسان الدنيا لكان قلبه يتفجر الماً وكان قلبه ينفجر
حسرة ولكنه لم يكن انسان الدنيا،
لو كان انسان الدنيا فسوف يندم ندماً لا ينفعه معه شيء،
لانه بنى شيئاً انقلب عليه ليحطمه
أي شيء يمكن أن ينفع هذا الشخص؟
اذا فرضنا أن شخصاً اراد أن يربي شخصاً آخر لكي
يخدمه فلما ربى ذاك الشخص
ونمى واكتمل رشده جاء ليقتله ماذا ينفع هذا
الشخص ندمه غير أن يموت؟
هذا الإمام العظيم قال: فزت ورب الكعبة، كان أسعد
إنسان ولم يكن أشقى إنسان لأنه كان
يعيش لهدفه، ولم يكن يعيش للدنيا،
كان يعيش لهدفه ولم يكن يعيش لمكاسبه ولم يتردد
لحظة وهو في قمة المآسي والمحن، في صحة ماضيه،
وفي صحة حاضره،
وفي أنه أدى دوره الذي كان يجب عليه.
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله
الطيبين الطاهرين
الامام علي(ع) ومقاييس أهل الدنيا
لو كان قد عمل كل عمله للدنيا، لنفسه،
فهو أتعس إنسان...
ومن أتعس من علي(ع)، حسب مقاييس أهل الدنيا،
إذ بنى كل ما بنى وأقام كل
ما أقام من صرح ثم حرم من كل هذا البناء ومن كل هذه الصروح؟
هذا الاسلام الشامخ العظيم الذي أنار الدنيا شرقاً وغرباً
هذا الاسلام بني بدم
علي(ع) بني بخفقات قلب علي(ع) بني بآلام علي(ع)،
بني بنار علي(ع)،
كان علي هو شريك البناء بكل محن هذا البناء بكل
آلام هذا البناء وفي كل مآسي هذا البناء
أي لحظة محرجة وُجدت بتاريخ هذا البناء لم يكن علي (ع)
هو الانسان الوحيد الذي يتجه
إليه نظر البنّاء الأول(ص) ونظر المسلمين جميعاً لأجل
إنقاذ عملية البناء، إذاً فعلي(ع)
كان هو المضحي دائماً في سبيل هذا البناء،
هو الشخص الذي أعطى ولم يبخل، الذي ضحى
ولم يتردد الذي كان يضع دمه على كفه في كل غزوة
في كل معركة، في كل تصعيد
جديد لهذا العمل الاسلامي الراسخ العظيم...
اذن شيدت كل هذه المنابر بيد علي (ع) واتسعت ارجاء
هذه المملكة بسيف علي(ع).
جهاد علي كان هو القاعدة لقيام هذه الدولة الواسعة
الاطراف لكن ماذا حصّل علي(ع)
من كل هذا البناء في مقاييس الدنيا، اذا اعتمدنا
مقاييس الدنيا..؟
لو كان علي (ع) يعمل لنفسه فماذا حصّل علي (ع)
من كل هذه التضحيات من كل
هذه البطولات؟
ماذا حصل غير الحرمان الطويل الطويل، غير الاقصاء
عن حقه الطبيعي بقطع النظر
عن نص او تعيين من الله سبحانه وتعالى؟ كان حقه الطبيعي
أن يحكم بعد أن يموت النبي
(ص) لأنه الشخص الثاني عطاء للدعوة وتضحية في سبيلها .
أُقصي من حقه الطبيعي، قاسى ألوان الحرمان، أنكرت عليه
كل امتيازاته،
معاوية بن أبي سفيان هو الذي يقول لمحمد بن ابي بكر،
كان علي كالنجم في السماء في أيام رسول الله(ص) ولكن
أباك والفاروق إبتزا حقه
وأخذا أمره، وبعد هذا نحن شعرنا أن بإمكاننا
أن ندخل في ميدان المساومة مع هذا الرجل!!
إذاً فعلي(ع) حينما واجهه عبد الرحمن بن ملجم بتلك
الضربة القاتلة على رأسه
الشريف، كان ماضيه كله ماضي حرمان والم وخسارة لم
يكن قد حصل على شيء منه،
لكن الأشخاص الذين، حسب مقاييس أهل الدنيا، حصلوا
على شيء عظيم من هذا البناء هم
أولئك الذين لم يساهموا في هذا البناء هم أولئك
الذي كانوا على استعداد دائم للتنازل عن مستوى
هذا البناء في أية لحظة من اللحظات أولئك حصلوا
على مكاسب عريضة من هذا البناء أما هذا
الإمام الممتحن الذي لم يفر لحظة الذي لم يتلكأ في أي آن،
الذي لم يتلعثم في قول او عمل،
هذا الامام العظيم لم يحصل على أي مكسب
من هذا البناء بأي شكل من الأشكال انظروا إن هذه
الحادثة يمكن أن تفجر قلب الانسان،
وما الانسان غير العامل، حينما ينظر في حال عامل
على هذا الترتيب يتفجر قلبه ألماً
لحال هذا العامل المسكين، لحال هذا العامل التعيس،
الذي بنى فغير الدنيا ثم لم يستفد من
هذا التغيير ثم تعالوا انظروا إلى المستقبل الذي ينظره
الامام علي (ع) بعين الغيب هذا
ماضيه، فماذا عن مستقبله؟
كان يرى بعين الغيب أن عدوه اللدود سوف يطأ منبره،
سوف يطأ مسجده، سوف
ينتهك كل الحرمات والكرامات التي ضحى وجاهد في
سبيلها سوف يستقل بهذه المنابر
التي شيدت بجهاده وجهوده ودمه، سوف يستغلها
في لعنه وسبه عشرات السنين هو الذي
كان يقول لبعض الخلّص من اصحابه انه سوف
يعرض عليكم سبي ولعني والبراءة مني أما
السب فسبوني واما البراءة مني
فلا تتبرؤوا مني.إذاً فهو كان ينظر بعين الغيب
إلى المستقبل بهذه النظرة لم يكن
يرى في المستقبل نوعاً من التكذيب يتدارك به
هذا الحرمان، الاجيال التي سوف
تأتي بعد أن يفارق الدنيا، كانت ضحية مؤامرة أموية
جعلتها لا تدرك أبداً دور الامام علي (ع) في بناء الاسلام.
فهو أتعس إنسان...
ومن أتعس من علي(ع)، حسب مقاييس أهل الدنيا،
إذ بنى كل ما بنى وأقام كل
ما أقام من صرح ثم حرم من كل هذا البناء ومن كل هذه الصروح؟
هذا الاسلام الشامخ العظيم الذي أنار الدنيا شرقاً وغرباً
هذا الاسلام بني بدم
علي(ع) بني بخفقات قلب علي(ع) بني بآلام علي(ع)،
بني بنار علي(ع)،
كان علي هو شريك البناء بكل محن هذا البناء بكل
آلام هذا البناء وفي كل مآسي هذا البناء
أي لحظة محرجة وُجدت بتاريخ هذا البناء لم يكن علي (ع)
هو الانسان الوحيد الذي يتجه
إليه نظر البنّاء الأول(ص) ونظر المسلمين جميعاً لأجل
إنقاذ عملية البناء، إذاً فعلي(ع)
كان هو المضحي دائماً في سبيل هذا البناء،
هو الشخص الذي أعطى ولم يبخل، الذي ضحى
ولم يتردد الذي كان يضع دمه على كفه في كل غزوة
في كل معركة، في كل تصعيد
جديد لهذا العمل الاسلامي الراسخ العظيم...
اذن شيدت كل هذه المنابر بيد علي (ع) واتسعت ارجاء
هذه المملكة بسيف علي(ع).
جهاد علي كان هو القاعدة لقيام هذه الدولة الواسعة
الاطراف لكن ماذا حصّل علي(ع)
من كل هذا البناء في مقاييس الدنيا، اذا اعتمدنا
مقاييس الدنيا..؟
لو كان علي (ع) يعمل لنفسه فماذا حصّل علي (ع)
من كل هذه التضحيات من كل
هذه البطولات؟
ماذا حصل غير الحرمان الطويل الطويل، غير الاقصاء
عن حقه الطبيعي بقطع النظر
عن نص او تعيين من الله سبحانه وتعالى؟ كان حقه الطبيعي
أن يحكم بعد أن يموت النبي
(ص) لأنه الشخص الثاني عطاء للدعوة وتضحية في سبيلها .
أُقصي من حقه الطبيعي، قاسى ألوان الحرمان، أنكرت عليه
كل امتيازاته،
معاوية بن أبي سفيان هو الذي يقول لمحمد بن ابي بكر،
كان علي كالنجم في السماء في أيام رسول الله(ص) ولكن
أباك والفاروق إبتزا حقه
وأخذا أمره، وبعد هذا نحن شعرنا أن بإمكاننا
أن ندخل في ميدان المساومة مع هذا الرجل!!
إذاً فعلي(ع) حينما واجهه عبد الرحمن بن ملجم بتلك
الضربة القاتلة على رأسه
الشريف، كان ماضيه كله ماضي حرمان والم وخسارة لم
يكن قد حصل على شيء منه،
لكن الأشخاص الذين، حسب مقاييس أهل الدنيا، حصلوا
على شيء عظيم من هذا البناء هم
أولئك الذين لم يساهموا في هذا البناء هم أولئك
الذي كانوا على استعداد دائم للتنازل عن مستوى
هذا البناء في أية لحظة من اللحظات أولئك حصلوا
على مكاسب عريضة من هذا البناء أما هذا
الإمام الممتحن الذي لم يفر لحظة الذي لم يتلكأ في أي آن،
الذي لم يتلعثم في قول او عمل،
هذا الامام العظيم لم يحصل على أي مكسب
من هذا البناء بأي شكل من الأشكال انظروا إن هذه
الحادثة يمكن أن تفجر قلب الانسان،
وما الانسان غير العامل، حينما ينظر في حال عامل
على هذا الترتيب يتفجر قلبه ألماً
لحال هذا العامل المسكين، لحال هذا العامل التعيس،
الذي بنى فغير الدنيا ثم لم يستفد من
هذا التغيير ثم تعالوا انظروا إلى المستقبل الذي ينظره
الامام علي (ع) بعين الغيب هذا
ماضيه، فماذا عن مستقبله؟
كان يرى بعين الغيب أن عدوه اللدود سوف يطأ منبره،
سوف يطأ مسجده، سوف
ينتهك كل الحرمات والكرامات التي ضحى وجاهد في
سبيلها سوف يستقل بهذه المنابر
التي شيدت بجهاده وجهوده ودمه، سوف يستغلها
في لعنه وسبه عشرات السنين هو الذي
كان يقول لبعض الخلّص من اصحابه انه سوف
يعرض عليكم سبي ولعني والبراءة مني أما
السب فسبوني واما البراءة مني
فلا تتبرؤوا مني.إذاً فهو كان ينظر بعين الغيب
إلى المستقبل بهذه النظرة لم يكن
يرى في المستقبل نوعاً من التكذيب يتدارك به
هذا الحرمان، الاجيال التي سوف
تأتي بعد أن يفارق الدنيا، كانت ضحية مؤامرة أموية
جعلتها لا تدرك أبداً دور الامام علي (ع) في بناء الاسلام.
هذا هو حرمان الماضي وهذا هو حرمان المستقبل.
علي(ع) والآخرة
وبالرغم من كل هذا قال (ع): فزت ورب الكعبة،
حينما أدرك انها اللحظة الاخيرة وانه انتهى
خط جهاده وهو في قمة جهاده وانتهى خط محنته وهو
في قمة صلاته وعبادته قال:
فزت ورب الكعبة،
لأنه لم يكن إنسان الدنيا ولو كان إنسان الدنيا لكان
اتعس انسان على الاطلاق لو كان
انسان الدنيا لكان قلبه يتفجر الماً وكان قلبه ينفجر
حسرة ولكنه لم يكن انسان الدنيا،
لو كان انسان الدنيا فسوف يندم ندماً لا ينفعه معه شيء،
لانه بنى شيئاً انقلب عليه ليحطمه
أي شيء يمكن أن ينفع هذا الشخص؟
اذا فرضنا أن شخصاً اراد أن يربي شخصاً آخر لكي
يخدمه فلما ربى ذاك الشخص
ونمى واكتمل رشده جاء ليقتله ماذا ينفع هذا
الشخص ندمه غير أن يموت؟
هذا الإمام العظيم قال: فزت ورب الكعبة، كان أسعد
إنسان ولم يكن أشقى إنسان لأنه كان
يعيش لهدفه، ولم يكن يعيش للدنيا،
كان يعيش لهدفه ولم يكن يعيش لمكاسبه ولم يتردد
لحظة وهو في قمة المآسي والمحن، في صحة ماضيه،
وفي صحة حاضره،
وفي أنه أدى دوره الذي كان يجب عليه.
تعليق