بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة على حبيب إله العالمين وسيد المرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين...
عظم الله أجوركم سادتي شيعة علي ابن ابي طالب في ليلة جرحه بأبي وأمي.الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة على حبيب إله العالمين وسيد المرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين...
كم من مرة قرأتم كتبهم واستمعتم إلى محاوريهم وهم يفسرون قول الله تعالى: إنما وليكم بأن معنى الولاية هو النصرة..
وهكذا الأمر مع حديث رسول الله صلوات الله عليه وآله: من كنت مولاه فهذا علي مولاه....
ترى كم ناصر أصحابهم عليا؟
وكم خذلوا أعداءه؟
لن اتحدث عن السقيفة المشؤومة وأحداثها...
كما ولن أتحدث عن يوم دار الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها...
ولا أتحدث عن أخذ امير المؤمنين ع ملببا بحمائل سيفه..
ولكن أفي فدك نصروه؟
أم في شورى عثمان؟
أم في احداث ما قبل الجمل؟
أم في الجمل؟
أم في صفين؟
أفي حديث نصروه؟
أم في فقه؟
أم في معتقد؟
وهل خذلوا من وقف ضدهم؟
هل خذلوا أبا بكر وعمر في قضية فدك أم ناصروهما وخذلوه؟
هل خذلوا عمرا وعثمان وابن عوف وسعدا في شورى عثمان ام ناصروهم وخذلوه؟
هل وقفوا إلى جنبه وجمعوا له القلوب قبل الجمل أم ألبوا عليه؟
هل وقفوا في حرب الجمل إلى صفه أم إلى صف أعدائه؟
هل مالت قلوبهم في حرب صفين إليه؟ أم وقفت ضده؟
فسروا المودة والولاية بالمحبة والنصرة من أجل ان يبعدوها عن المترتبات الشرعية والسياسية التي تستبطنها كلمة الولاية حتى لو كانت على طريقة عنزة ولو طارت...
ولكن حينما تأتي إلى مطالبتهم بالمحبة والنصرة لا تجد منهم عينا ولا أثرا، وليس هذا فحسب بل تجد قلوبهم مع أعدائه ونصرتهم ضد علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم..
ذكرت ذلك كأمثلة لتعلموا أي نصب في قلوب القوم وأي كذب في إدعائهم الدفاع عن السنة، وما هم إلا حرابا مشرعة ضد السنة وسيوفا مصلتة ضد صاحبها صلوات الله عليه وآله...
والدليل يبتدأ بهتاف الجاهلية الرعناء: إن النبي ليهجر، ويمر عبر نار دار فاطمة صلوات الله عليها، ويتوقف هنيئة ليفري صدر الرسول عبر كسر ضلعها الشريف، ثم يمر عند هامة علي المطبورة...
في ليلة جرحك يا مولاي ماذا عسانا نقول، وقد هدموا أركان الهدى، وهشموا وصال العروة الوثقى...
يا مولاي يا أبا الحسن ماذا عسانا نقول وسط دموعنا اللاهبة وأكبادنا الحرى وقلوبنا الملتاعة.....
اللهم انت المنتقم الجبار
أقسم عليك بكل هدى تهدمت أركانه يوم أن قتلوا عليا، وبكل عروة وثقى انفصمت يوم أن اجتمعوا على علي... إلا ما بددت جمعهم.. وفضحت نصبهم على رؤوس الأشهاد
تعليق