بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله وأسعدكم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
وبعـد
*مِنْ أَنوار الأمير علي ص/قصيدة*
*****1
داحِيَ البابِ عليَّ الدَّرَجاتْ ** أَنْتَ مَولانا على رَغْمِ الطُغاةْ
سَيِّديْ هذا نِداءُ الشُّرَفاءْ ** شِيْعَةِ الآلِ البَهالِيلِ الكُماةْ
وَسَيَبْقى عَهْدُنا طُولَ المَدى ** راسِخاً كَالطَّودِ عَزْماً وَ ثَباتْ
فَعَلِيٌّ هُوَ مَوْلانا كَما ** أَمَرَ اللهُ بِنَصِّ البَيِّناتْ
وَالذيْ رامَ دَلِيلاً ناهِضَاً ** آيةُ (التبليغِ) في هذا كِفاتْ
*****2
هذهِ الآياتُ تَحكيْ فَضْلَهُ ** هِيَ آياتُ بَيانٍ واضِحاتْ
دُونَكَ(التَطهيرُ)وَ(القُربى) وَسَلْ ** سُورَةَ(الدَّهْرِ)مَعَاً وَ(العادِياتْ)
وَانْظُرِ(التَصْديقَ)وَ(الإطعامَ)وَ(الـْ**ـعَصْرَ) وَ(المُؤمِنَ)أَوْ آيِ(الزّكاةْ)
سَلْ(كفىَ اللهُ)وَسَلْ عَنْهُ(النَبَأْ) ** وَ(الذينَ آمنوا) فَهْيَ مِئاتْ
(إنَّما وَلِيُّكُمْ) سَلْهَا وَسَلْ ** آيَةَ(الإنذارِ) أَوْ آيِ(الصَّلاةْ)
*****3
سَلْ لِـ(أَنْزَلْنا الحَديدَ)مَنْ غَدا ** سَيْفُهُ تَأْوِيْلُها في الأَزَماتْ؟
مَنْ غَدا(حِطَّةَ)ذَنْبٍ حُبُّهُ ** حُبُّهُ المَحْوُ لِكُلِّ السَّيئاتْ
آيَةَ(التبديلِ)سَلْ فِيْمَنْ أَتَتْ ** وَعَلَىَ السُّوءِ يُجازىَ(حَسَناتْ)؟
وَانْظُرِ(الحَبْلَ)وَ(أَهْلَ الذِّكْرِ)وَالـْ**(باءَ)في(الحَمْدِ)بِما يَرْويْ الثِّقاتْ
وَ(الصِّراطُ المُسْتَقيمُ)مَنْ غَدا ** وَكذا(العُروةُ وُثقى) لِلنَّجاةْ
*****4
(إنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله) فَلا ** تَقْدرُوا إحْصاءَ بَعْضِ المَكْرُماتْ
لِعليٍّ جُمِعَتْ مِنْ كُتُبِ الـْ** قَوْمِ تَأْويلاتُ آيٍ مُحْكَماتْ
بَلَغَ العَدُّ مِئاتاً سَبْعَةً ** أُنْظُرِ الهامِشَ فِيِهِ البُشْرَياتْ(1)
وَلَقَدْ أخْبَرَ(طه)المُصطفى ** قال(لا تُحْصى)مَزايا المَكْرُماتْ
فَعليٌّ هُوَ(هارونُ)غَدا ** وَ(المُؤاخاةُ)ثَباتٌ للصِّفاتْ
*****5
زُوِّجَ(الزْهراءَ)قد فازَ بِها ** هِيَ في الكَوْنِ غَدَتْ خَيْرَ بَناتْ
لِنساءِ الكَونِ طُرَّاً أَصْبَحَتْ ** تاجُ رَأْسٍ لِجَميعِ السَّيِّداتْ
وَبِبَدْرٍ نِصْفَ قَتْلىَ اللُّعَناءْ ** كالَهُمْ بِالسَّيفِ ضَرْبَاً وَالقَناةْ
وَبِأُحْدٍ قد أطاحَ العَبْدَريْ ** كَبْشَ أَهْلِ البَغيِ عِنْدَ الوَثَباتْ
أَيْنَ مَنْ قد هَرَبُوا فَوقَ الجَبَلْ ** زَحَفُوا كَالضَّبِّ مِنْ خَوفِ البُزاةْ
*****6
وَبِيَومِ الخَنْدقِ المَعلومِ مَنْ ** قَـدَّ(عَمْرَاً)بَعْدَ خَوْضِ الغَمَراتْ
(عَمْرو) قَدْ جاءَ كَمَا العَهْدُ بِهِ ** فارسٌ فِي سَيْفِهِ نَعْيُ مَماتْ
وَدَعا الأَصْحابَ مَنْ مِنْكُمْ غَدا ** فِيْهِ شَوْقٌ لِجِنانٍ زاهِراتْ
فَأَنا أُرْسِلُهُ لِلْحُورِ إنْ ** رامَ وَصْلَ الكاعِباتِ القاصِراتْ
أَطْرَقَ(الشَيْخان) لَمّا سَمِعا ** أَحْمَداً يَدْعُو لِصَدِّ الهَجَماتْ
*****7
فَهُما لَيْثا رَخاءٍ لا رَدَى ** هكذا قد أَجْمَعَتْ كُلُّ الرُّواةْ
نَهَضَ الليثُ وَ هَلْ مِنْ ناهِضٍ ** غَيرَ مَنْ يَفْرِسُ أُسْدَ الفَلَواتْ
وَالعَفَرْنا سارَ سَيْرَاً سُجُحَاً ** بِخُطى عَزْمٍ وَحَزْمٍ واثِقاتْ
جَنْدَلَ الشّلْوَ وَلكنْ بَعْدَما ** عادَ بِالرَّأْسِ فَنادُوا(صَلواتْ)
وَتَعالَ الآنَ وَاسْأَلْ خَيْبَرَاً ** ما دَهىَ الشَّيخينِ بَيْنَ الجَبَهاتْ؟
*****8
كَيْفَ قد فَرّا كَغِزلانِ الفَلا ** لَيْتَ شِعْريْ ذاكَ وَقْتُ الكامِراتْ
ثانِيَ القَوْمِ أَتَى يَسْحَبُها ** رايَةَ الإسلامِ سَحْبَ العَرَباتْ!
أَخْجَلَ الخِزْيَ بما كانَ جَنى ** فَهَنِيئاً لَكُمُ هذيْ الوُلاة!
فَزَقا الهادي بِأنْ يُعطيْ غَدَاً ** رايَةَ الحَرْبِ لِشَخْصٍ في الغَداةْ
هُوَ كَرّارٌ علىَ أَعْدائِهِ ** لَيْسَ فَرّارٌ لَهُ خَيْرُ سِماتْ
*****9
وَيُحِبُّ اللهَ وَالمُرْسَلَ وَالـْ** عَكْسُ حَقٌّ بِنُصُوصٍ مُسْنَداتْ
فَاغْتَدى طه سَئولاً عَنْ علي ** أَرْمَدَ العَينِ أَجابُوا بِثَباتْ
فَدَعا أَحْمَدُ أنْ هاتُوهُ ليْ ** وَبِريقِ المُصطفىَ طِبُّ الهُداةْ
فَشَفاهُ اللهُ مِنْ حُمّى وَمِنْ ** رَمَدِ العَيْنِ بِفَخْرِ الكائِناتْ
أَخَذَ الرايَةَ ضَحّاكُ الوَغى ** زَعْزَعَ الحِصْنَ على رَأْسِ العِداةْ
*****10
وَغَدا مَرْحَبُ نِصْفينِ إلى ** مَوْضِعِ السُّرَّةِ وَالجَيشُ رُفاتْ
وَدَحا البابَ عليٌّ بِيَدٍ ** زَلْزَلَتْ حَتّى أَساسَ المُعْجِزاتْ
وّإذا نادى بِتَكْبيرتِهِ ** أَخْرَسَ الأَسْيافَ مِنْ قَبْلِ الكُماةْ
هُوَ هذا حَيْدَرٌ لَيْثُ الوَغى ** هَلْ يُساوى بِرَعادِيْدٍ شِقاتْ
هَلْ نَسِيْتُمْ أَمْ تَناسِيْتُمْ لِما ** بَلَّغَ المُختارُ في تِلْكَ الغَداةْ
*****11
بِغَديرِ الخَيْرِ إذْ يَرْفَعُهُ ** مِنْ على الأَحْداجِ في حَرِّ الفَلاةْ
راوَحَتْ أَرْجُلَها الناسُ مِنَ الـْ** حَرِّ في جَمْرِ الصّحاريْ اللاهِباتْ
قالَ مَنْ قد كُنْتُ مَوْلاهُ أَنا ** فَلَهُ حَيْدَرُ مَولَىً للنَّجاةْ
بَخْبَخَ الشّيخان لَمّا بايَعا ** لِولِيِّ اللهِ سُلطانَ حَياةْ
بايَعاهُ ثُمَّ قاما بَدَّلا ** بَيْعَةَ اللهِ بِبَيْعِ الشَّهَواتْ
*****12
نَكَثا بِيْعَهُما مَعْصِيَةً ** وَعلى سُنَّتِهِمْ سارَ الطُغاةْ
سُنَّةُ الشَّيْخَيْنِ يُجْزَوْنَ بِها ** وَبِمَنْ يَعْمَلُها حَدَّ المَماتْ
وَعَلَيْها سارَ أَصْحابُ الجَمَلْ ** وَكَذا أَرجاسُ صِفّينَ البُغاةْ
وَعلى الجُرْأَةِ في عِصيانِهِمْ ** مَرَقَ القَوْمُ كَما سَهْمِ الرُّماةْ
وَسَعىَ الكافِرُ أشقاها لَهُ ** مِثْلَ مَنْ أَحْرَقَ باباً لِلْهُداةْ
*****13
فَجَعَ القُرءانَ إذْ جَدَّلَهُ ** ساجِدَاً يَبكيْ لِرَبِّ الرَّحَماتْ
خُضِّبَتْ شَيْبَتُهُ مِنْ قَرْنِهِ ** دَمُهُ خالَطَ فَيْضَ العَبَراتْ
فَنَعى جِبْرِيلُ فَقْدَ المُرتَضى ** بِنِداءاتِ عَزاءٍ مُشْجِياتْ
*****
الثُلاثاء الساعة 11:08 ليلاً
في 18/رمضان المُبارك/1425هج
2/تشرين ثان/2004م
خادم الأميرعلي بن أبي طالب(عليه وآله الصلاة والسلام) وأبنائه ومُحبّـيهم أجمعين
علي الحمداني
الهامش/
(1)كتاب(علي عليه الصلاة والسلام في القرءان) لآية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
*
الحَمْدُ وَالشُّـكْرُ للهِ رَبِّ العالمين على كُلِّ حال
اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنا بِهِمْ وَالْعَنْ أعداءهُمْ
الكرام الأفاضل رعاكم الله وأسعدكم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وألطافه
وبعـد
*مِنْ أَنوار الأمير علي ص/قصيدة*
*****1
داحِيَ البابِ عليَّ الدَّرَجاتْ ** أَنْتَ مَولانا على رَغْمِ الطُغاةْ
سَيِّديْ هذا نِداءُ الشُّرَفاءْ ** شِيْعَةِ الآلِ البَهالِيلِ الكُماةْ
وَسَيَبْقى عَهْدُنا طُولَ المَدى ** راسِخاً كَالطَّودِ عَزْماً وَ ثَباتْ
فَعَلِيٌّ هُوَ مَوْلانا كَما ** أَمَرَ اللهُ بِنَصِّ البَيِّناتْ
وَالذيْ رامَ دَلِيلاً ناهِضَاً ** آيةُ (التبليغِ) في هذا كِفاتْ
*****2
هذهِ الآياتُ تَحكيْ فَضْلَهُ ** هِيَ آياتُ بَيانٍ واضِحاتْ
دُونَكَ(التَطهيرُ)وَ(القُربى) وَسَلْ ** سُورَةَ(الدَّهْرِ)مَعَاً وَ(العادِياتْ)
وَانْظُرِ(التَصْديقَ)وَ(الإطعامَ)وَ(الـْ**ـعَصْرَ) وَ(المُؤمِنَ)أَوْ آيِ(الزّكاةْ)
سَلْ(كفىَ اللهُ)وَسَلْ عَنْهُ(النَبَأْ) ** وَ(الذينَ آمنوا) فَهْيَ مِئاتْ
(إنَّما وَلِيُّكُمْ) سَلْهَا وَسَلْ ** آيَةَ(الإنذارِ) أَوْ آيِ(الصَّلاةْ)
*****3
سَلْ لِـ(أَنْزَلْنا الحَديدَ)مَنْ غَدا ** سَيْفُهُ تَأْوِيْلُها في الأَزَماتْ؟
مَنْ غَدا(حِطَّةَ)ذَنْبٍ حُبُّهُ ** حُبُّهُ المَحْوُ لِكُلِّ السَّيئاتْ
آيَةَ(التبديلِ)سَلْ فِيْمَنْ أَتَتْ ** وَعَلَىَ السُّوءِ يُجازىَ(حَسَناتْ)؟
وَانْظُرِ(الحَبْلَ)وَ(أَهْلَ الذِّكْرِ)وَالـْ**(باءَ)في(الحَمْدِ)بِما يَرْويْ الثِّقاتْ
وَ(الصِّراطُ المُسْتَقيمُ)مَنْ غَدا ** وَكذا(العُروةُ وُثقى) لِلنَّجاةْ
*****4
(إنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله) فَلا ** تَقْدرُوا إحْصاءَ بَعْضِ المَكْرُماتْ
لِعليٍّ جُمِعَتْ مِنْ كُتُبِ الـْ** قَوْمِ تَأْويلاتُ آيٍ مُحْكَماتْ
بَلَغَ العَدُّ مِئاتاً سَبْعَةً ** أُنْظُرِ الهامِشَ فِيِهِ البُشْرَياتْ(1)
وَلَقَدْ أخْبَرَ(طه)المُصطفى ** قال(لا تُحْصى)مَزايا المَكْرُماتْ
فَعليٌّ هُوَ(هارونُ)غَدا ** وَ(المُؤاخاةُ)ثَباتٌ للصِّفاتْ
*****5
زُوِّجَ(الزْهراءَ)قد فازَ بِها ** هِيَ في الكَوْنِ غَدَتْ خَيْرَ بَناتْ
لِنساءِ الكَونِ طُرَّاً أَصْبَحَتْ ** تاجُ رَأْسٍ لِجَميعِ السَّيِّداتْ
وَبِبَدْرٍ نِصْفَ قَتْلىَ اللُّعَناءْ ** كالَهُمْ بِالسَّيفِ ضَرْبَاً وَالقَناةْ
وَبِأُحْدٍ قد أطاحَ العَبْدَريْ ** كَبْشَ أَهْلِ البَغيِ عِنْدَ الوَثَباتْ
أَيْنَ مَنْ قد هَرَبُوا فَوقَ الجَبَلْ ** زَحَفُوا كَالضَّبِّ مِنْ خَوفِ البُزاةْ
*****6
وَبِيَومِ الخَنْدقِ المَعلومِ مَنْ ** قَـدَّ(عَمْرَاً)بَعْدَ خَوْضِ الغَمَراتْ
(عَمْرو) قَدْ جاءَ كَمَا العَهْدُ بِهِ ** فارسٌ فِي سَيْفِهِ نَعْيُ مَماتْ
وَدَعا الأَصْحابَ مَنْ مِنْكُمْ غَدا ** فِيْهِ شَوْقٌ لِجِنانٍ زاهِراتْ
فَأَنا أُرْسِلُهُ لِلْحُورِ إنْ ** رامَ وَصْلَ الكاعِباتِ القاصِراتْ
أَطْرَقَ(الشَيْخان) لَمّا سَمِعا ** أَحْمَداً يَدْعُو لِصَدِّ الهَجَماتْ
*****7
فَهُما لَيْثا رَخاءٍ لا رَدَى ** هكذا قد أَجْمَعَتْ كُلُّ الرُّواةْ
نَهَضَ الليثُ وَ هَلْ مِنْ ناهِضٍ ** غَيرَ مَنْ يَفْرِسُ أُسْدَ الفَلَواتْ
وَالعَفَرْنا سارَ سَيْرَاً سُجُحَاً ** بِخُطى عَزْمٍ وَحَزْمٍ واثِقاتْ
جَنْدَلَ الشّلْوَ وَلكنْ بَعْدَما ** عادَ بِالرَّأْسِ فَنادُوا(صَلواتْ)
وَتَعالَ الآنَ وَاسْأَلْ خَيْبَرَاً ** ما دَهىَ الشَّيخينِ بَيْنَ الجَبَهاتْ؟
*****8
كَيْفَ قد فَرّا كَغِزلانِ الفَلا ** لَيْتَ شِعْريْ ذاكَ وَقْتُ الكامِراتْ
ثانِيَ القَوْمِ أَتَى يَسْحَبُها ** رايَةَ الإسلامِ سَحْبَ العَرَباتْ!
أَخْجَلَ الخِزْيَ بما كانَ جَنى ** فَهَنِيئاً لَكُمُ هذيْ الوُلاة!
فَزَقا الهادي بِأنْ يُعطيْ غَدَاً ** رايَةَ الحَرْبِ لِشَخْصٍ في الغَداةْ
هُوَ كَرّارٌ علىَ أَعْدائِهِ ** لَيْسَ فَرّارٌ لَهُ خَيْرُ سِماتْ
*****9
وَيُحِبُّ اللهَ وَالمُرْسَلَ وَالـْ** عَكْسُ حَقٌّ بِنُصُوصٍ مُسْنَداتْ
فَاغْتَدى طه سَئولاً عَنْ علي ** أَرْمَدَ العَينِ أَجابُوا بِثَباتْ
فَدَعا أَحْمَدُ أنْ هاتُوهُ ليْ ** وَبِريقِ المُصطفىَ طِبُّ الهُداةْ
فَشَفاهُ اللهُ مِنْ حُمّى وَمِنْ ** رَمَدِ العَيْنِ بِفَخْرِ الكائِناتْ
أَخَذَ الرايَةَ ضَحّاكُ الوَغى ** زَعْزَعَ الحِصْنَ على رَأْسِ العِداةْ
*****10
وَغَدا مَرْحَبُ نِصْفينِ إلى ** مَوْضِعِ السُّرَّةِ وَالجَيشُ رُفاتْ
وَدَحا البابَ عليٌّ بِيَدٍ ** زَلْزَلَتْ حَتّى أَساسَ المُعْجِزاتْ
وّإذا نادى بِتَكْبيرتِهِ ** أَخْرَسَ الأَسْيافَ مِنْ قَبْلِ الكُماةْ
هُوَ هذا حَيْدَرٌ لَيْثُ الوَغى ** هَلْ يُساوى بِرَعادِيْدٍ شِقاتْ
هَلْ نَسِيْتُمْ أَمْ تَناسِيْتُمْ لِما ** بَلَّغَ المُختارُ في تِلْكَ الغَداةْ
*****11
بِغَديرِ الخَيْرِ إذْ يَرْفَعُهُ ** مِنْ على الأَحْداجِ في حَرِّ الفَلاةْ
راوَحَتْ أَرْجُلَها الناسُ مِنَ الـْ** حَرِّ في جَمْرِ الصّحاريْ اللاهِباتْ
قالَ مَنْ قد كُنْتُ مَوْلاهُ أَنا ** فَلَهُ حَيْدَرُ مَولَىً للنَّجاةْ
بَخْبَخَ الشّيخان لَمّا بايَعا ** لِولِيِّ اللهِ سُلطانَ حَياةْ
بايَعاهُ ثُمَّ قاما بَدَّلا ** بَيْعَةَ اللهِ بِبَيْعِ الشَّهَواتْ
*****12
نَكَثا بِيْعَهُما مَعْصِيَةً ** وَعلى سُنَّتِهِمْ سارَ الطُغاةْ
سُنَّةُ الشَّيْخَيْنِ يُجْزَوْنَ بِها ** وَبِمَنْ يَعْمَلُها حَدَّ المَماتْ
وَعَلَيْها سارَ أَصْحابُ الجَمَلْ ** وَكَذا أَرجاسُ صِفّينَ البُغاةْ
وَعلى الجُرْأَةِ في عِصيانِهِمْ ** مَرَقَ القَوْمُ كَما سَهْمِ الرُّماةْ
وَسَعىَ الكافِرُ أشقاها لَهُ ** مِثْلَ مَنْ أَحْرَقَ باباً لِلْهُداةْ
*****13
فَجَعَ القُرءانَ إذْ جَدَّلَهُ ** ساجِدَاً يَبكيْ لِرَبِّ الرَّحَماتْ
خُضِّبَتْ شَيْبَتُهُ مِنْ قَرْنِهِ ** دَمُهُ خالَطَ فَيْضَ العَبَراتْ
فَنَعى جِبْرِيلُ فَقْدَ المُرتَضى ** بِنِداءاتِ عَزاءٍ مُشْجِياتْ
*****
الثُلاثاء الساعة 11:08 ليلاً
في 18/رمضان المُبارك/1425هج
2/تشرين ثان/2004م
خادم الأميرعلي بن أبي طالب(عليه وآله الصلاة والسلام) وأبنائه ومُحبّـيهم أجمعين
علي الحمداني
الهامش/
(1)كتاب(علي عليه الصلاة والسلام في القرءان) لآية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
*
تعليق