تويت
فتاوى الجهلاء وجرائم المعتوهين
الضحى من النهار نهار عامر المكراد
فتاوى الجهلاء وجرائم المعتوهين
دمر مسجد في النيبال وأحرق القرآن كرد فعل شعبي هناك على قتل اثنى عشر عاملا من النيباليين الابرياء والعزل في العراق، وكان خطف الابرياء وقتلهم قد طال جميع الجنسيات بمن فيهم رعايا الدول الاسلامية والعربية وشمل ايضا العراقيين من قبل عصابات ومنظمات ارهابية وفرق تكفيرية تتحدث باسم الاسلام وتدعي الجهاد لحمايته ونشره.
ان هذه الافعال الاجرامية يرتكبها الجهلاء ممن ثقافتهم الاسلامية مستمدة من الفرق الباطنية التي اعادتها واحيتها فتاوى التطرف ودعوات التكفير التي ينادي بها بن لادن والظواهري وغيرهما ممن يطمعون في الوصول الى دفة الحكم في البلاد العربية والاسلامية بحجة اقامة دولة الخلافة الاسلامية، وكذلك تحريض بعض امة المساجد وتيارات الاسلام السياسي وكتابهم ومنظريهم.
لقد تعمد هؤلاء بأفعالهم ودعواتهم وتحريضهم الاساءة للاسلام وتشويه صورته عند شعوب الارض مجتمعة، وتختفي عنهم روحه السمحاء ودعوته بالتي هي احسن لتحل محلها هذه الجرائم النكراء التي لم يسلم منها بلد وعمت بشرها جميع الشعوب بما فيها العربية والاسلامية بلا استثناء بعد ان اعمت بصيرتهم الكراهية ودفين الحقد ضد كل مظاهر التحضر ورفض العصرنة.
لقد انفضحت نواياهم وسقطت عن وجوههم الاقنعة التي باتوا يتسترون خلفها بعد ان تحولوا الى العراق واباحوا ارضها ليرتكبوا جميع انواع الجريمة بما فيها خطف الامنين كرهائن يساومون على اطلاق سراحهم مقابل المال مثل ما حدث مع سائقي شركة الرابطة الكويتية التي دفعت مبالغ تقترب من المليون ان ارتكابهم لهذه الجرائم البشعة سيدفع ثمنها جميع المسلمين وسيتضرر منها الاسلام اشد الضرر. فسيكون كل مسلم في موضع الشك ويشار اليه بالاتهام والريبة في نظر جميع شعوب المعمورة، وسيكون المسلمون كمن اصابهم الجرب المعدي فالكل يبتعد عنهم خوفا من العدوى مما سينعكس سلبيا على الدين الاسلامي ويحد من قبوله وانتشاره، فهل من السهولة ان تنسى الشعوب ضحاياها الابرياء في العراق وغيرها؟ وهل مجزرة اوسيتيا التي بلغ ضحاياها اكثر من 460 بينهم مئات الاطفال تسمى جهادا؟
---
© 2001-2004 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
فتاوى الجهلاء وجرائم المعتوهين
دمر مسجد في النيبال وأحرق القرآن كرد فعل شعبي هناك على قتل اثنى عشر عاملا من النيباليين الابرياء والعزل في العراق، وكان خطف الابرياء وقتلهم قد طال جميع الجنسيات بمن فيهم رعايا الدول الاسلامية والعربية وشمل ايضا العراقيين من قبل عصابات ومنظمات ارهابية وفرق تكفيرية تتحدث باسم الاسلام وتدعي الجهاد لحمايته ونشره.
ان هذه الافعال الاجرامية يرتكبها الجهلاء ممن ثقافتهم الاسلامية مستمدة من الفرق الباطنية التي اعادتها واحيتها فتاوى التطرف ودعوات التكفير التي ينادي بها بن لادن والظواهري وغيرهما ممن يطمعون في الوصول الى دفة الحكم في البلاد العربية والاسلامية بحجة اقامة دولة الخلافة الاسلامية، وكذلك تحريض بعض امة المساجد وتيارات الاسلام السياسي وكتابهم ومنظريهم.
لقد تعمد هؤلاء بأفعالهم ودعواتهم وتحريضهم الاساءة للاسلام وتشويه صورته عند شعوب الارض مجتمعة، وتختفي عنهم روحه السمحاء ودعوته بالتي هي احسن لتحل محلها هذه الجرائم النكراء التي لم يسلم منها بلد وعمت بشرها جميع الشعوب بما فيها العربية والاسلامية بلا استثناء بعد ان اعمت بصيرتهم الكراهية ودفين الحقد ضد كل مظاهر التحضر ورفض العصرنة.
لقد انفضحت نواياهم وسقطت عن وجوههم الاقنعة التي باتوا يتسترون خلفها بعد ان تحولوا الى العراق واباحوا ارضها ليرتكبوا جميع انواع الجريمة بما فيها خطف الامنين كرهائن يساومون على اطلاق سراحهم مقابل المال مثل ما حدث مع سائقي شركة الرابطة الكويتية التي دفعت مبالغ تقترب من المليون ان ارتكابهم لهذه الجرائم البشعة سيدفع ثمنها جميع المسلمين وسيتضرر منها الاسلام اشد الضرر. فسيكون كل مسلم في موضع الشك ويشار اليه بالاتهام والريبة في نظر جميع شعوب المعمورة، وسيكون المسلمون كمن اصابهم الجرب المعدي فالكل يبتعد عنهم خوفا من العدوى مما سينعكس سلبيا على الدين الاسلامي ويحد من قبوله وانتشاره، فهل من السهولة ان تنسى الشعوب ضحاياها الابرياء في العراق وغيرها؟ وهل مجزرة اوسيتيا التي بلغ ضحاياها اكثر من 460 بينهم مئات الاطفال تسمى جهادا؟
---
© 2001-2004 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة