بقلم :اسعد راشد
لاشك بان هناك مراهنات كثيرة على مايسمى اليوم بمثلث السنة وخاصة البؤرة الساقطة "الفلوجة" وامتداداتها في اللطيفية واليوسفية وشارع "حيفا" لتأثير على المشهد العراقي وخارطة الصراع فيه كون ان "المثلث" يستخدم اليوم كورقة للضغط على عدة اطراف محلية ودولية من اجل اجندة غير خافية وقد بدأت معالمها بالظهور شيئا فشيئا بعد ان قررت اطياف المجتمع العراق نزع تلك الورقة من الجهات والدوائر التي تراهن عليها لتحقيق تلك الاجندة .. لم يكن للمثلث الطائفي ـ السني ـ اي قيمة تذكر ابان سقوط "الهبل" البعثي الصدامي الا ان "سنة العرب" في العالم العربي خاصة في الخليج شعروا بعمق الضربة وفداحتها على مستقلبهم السياسي وتحسسوا بقوة ان قطار التغيير هذه المرة سوف يختلف عن كل القطارات المزيفة والوهمية والطائفية التي ركبوها لعقود بل وقرون من الزمن وخدعوا بها ومن خلال ما تحمله من "اسفار" استحمارية ‘لاتصلح الا للمقابر‘ نعم خدعوا بها العالم مسيحيين ومسلمين وخاصة الشيعة .. فقطار التغيير هذه المرة يحمل معه ادوات ومعاول لهدم كل ما بناه "الفكر" السني الارهابي وانظمته السياسية التي احتضنت ذلك الفكر وانتجت من رحمه كل الطفيليات والجراثيم التي باتت اليوم تشكل اَفة على الانسانية وعلى المجتمع الدولي .. ولذلك تجد ان "السنٌة" يستميتون من اجل ان لا يعبر قطار التغيير بسلام .. فشراسة المعركة ودمويتها والاساليب القذرة التي تستخدم ضد "المصلحين" ودعاة التغيير والتعددية تكشف مدى صحة ما نقوله وما نقرأه في المشهد العراقي .. "سنٌة العراق" ليسوا لوحدهم من بدأ بالدخول في اللعبة السياسية عبر السيارات المفخخة والقتل بالجملة وقطع الرؤوس وخطف الابرياء فهم اجبن من "النعامة" وحتى في عهد السلطة والجبروت وبطش مخابراتهم لم يستطيعوا كسر ارادة المقاومة الشيعية والكردية ‘ فهناك عدة عوامل ساعدت وساهمت في استأساد ابناء المثلث الارهابي على العراق وشيعته وكرده وتركمانه ومسيحه وتماديهم في غيهم منها موانع اخلاقية وانسانية رغم عقمها في مواجهة الهمجية السلفية السنية .. فاالذي يقف خلف "سنٌة العراق" هو محيطهم وعمقهم العربي السني الذي يراهن عليهم من خلال دفع مجاميع ارهابية سلفية للقيام بعمليات القتل والخطف ويبعث بالرجال والسلاح والاموال الى العراق لاجهاض مشروع التغيير المؤمل ان يكون للشيعة دور فيه بعد ان تبين للعالم ان الفكر الشيعي في الاساس اصلاحي ومنفتح وحضاري يمثل اصل الاسلام ولبه امام الفكر السني الذي لا يعرف غير القتل وجز الرؤوس ونشر الارهاب بكل الوانه واشكاله .. ومن هنا يمكن ان نفهم لماذا الاصرار العربي من المحيط الى الخليج على اشاعة ثقافة القتل وقطع الرؤوس والخطف في العراق ولماذا تثار حفائظهم عندما يضرب الارهاب في عقر داره في الفلوجة او السامراء او شارع حيفا وفي اللطيفية .. فتلك البؤر هي الورقة الاخيرة التي يستطيع ان تلعب بها الانظمة العربية ضد التغيير الديمقراطي في المنطقة وضد الشيعة الذين حملوا لواء الاصلاح والتغيير السلمي بعيدا عن العنف ولغة القتل والاخنطاف والقتل .. وحتى تلك الانظمة السنية التي تدعي انها تحارب الارهاب مثل السعودية والاردن ومصر الا انها ومن خلال عدة محاور وعلى اصعدة مختلفة تدعم الارهاب السلفي وتقف معه في خندق واحد ضد الديمقراطية والتغيير الاصلاحي وتمده بكل وسائل الدفاع والهجوم ..
ليس هناك من يشك ان النظام العربي السني يسعى من اجل الاحتفاظ بورقة "سنٌة العراق" للمساومة على مصير العالم والانسانية حيث اليوم وفي اعتقادنا ان معركة الديمقراطية والاصلاح قد اختصرت في مدى نجاح العالم الحر والمحبين للسلام في دحر الارهاب في الفلوجة والمثلث السني عبر اقتحام تلك المعاقل ودك حصونها فهي الورقة الاخيرة فان سقطت سقط الارهاب وفشلت مشاريع الديكتاتورية والفاشية والعنصرية والطائفية وان بقيت هكذا دون حل فان تداعياتها سوف تبقى لتنتج دوامة مستمرة من الارهاب والرعب واشكال جديدة ومضامينها هي ذاتها تحظى بدعم الانظمة نفسها التي رعت الارهاب العربي السني واحتضنته وغذته وهي غير مستعدة لحد اللحظة الراهنة التخلي عنه .. والغريب ان تلك الانظمة تبدي كل الشدة والعنف وتستخدم العصى الغليظة في مواجهة الشيعة رغم انهم اثبتوا للعالم بضبط النفس ومدى حضاريتهم في التعاطي السلمي مع الاحداث الا انها في مواجهة الارهاب السني تتخذ اللين وسياسة الاغماض عن العين كما حدث اخيرا لشيعة البحرين وقيام نظامها باعتقال الشيعي والناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة لانه طالب باستقالة رئيس وزراءها فيما بقي الارهابيون وخلاياهم بمأمن عن الملاحقة والعقاب ..
الارهاب السني يجب ان ينتهي من العراق وفي العراق .. فالحوار معهم لن يستجدي نفعا فهم قد تعودوا على اساليب المماطلة والخداع ولا عجب في ذلك فقد كانوا هم انفسهم قد اداروا لعبة القط والفأر مع مفتشي الامم المتحدة في عهد السافل والساقط صدام وهم اليوم يضربون على الوتر ذاته ويمارسون اللعبة بصورتها الجديدة من اجل تفادي الضربة الماحقة يدعمهم في ذلك النظام العربي وحتى بعض الوجوه السنية في الحكم كاالياور .. الحل مع المجرمين وعصابات الخطف وهيئاتهم "العلمائية" الضالة يكمن في "الكي" وكيٌ هؤلاء هو دك حصونهم ونزع الشرعية منهم ومن كل الداعمين والمؤيدين لهم .. فهي الورقة الاخيرة التي يجب ان تسقط والا فان القوم قد عقدوا العزم على استصئال الجميع وبلا استثاء فالخطورة في ان يستمر "سنٌة العراق" في المماطلة وعدم الاعتراف بحق الغير في الحياة ورفضهم لمبدأ التعددية والديمقراطية واصرارهم على العودة الى الامتيازات القديمة وسياسة القتل والمقابر الجماعية والتنكيل بخصومهم بكل الاسلحة الجرثومية والغير جرثومية الكيماوية والغير كيماوية فهم امتداد لتلك العصابة القابعة في السجون او تلك المختبئة في الجحور وفي كهوف ترابورا !..
جميع الحقوق محفوظة لوكالة كربلاء للأنباء و لا يجوز النسخ إلا مع ذكر الرابط و المصدر
لاشك بان هناك مراهنات كثيرة على مايسمى اليوم بمثلث السنة وخاصة البؤرة الساقطة "الفلوجة" وامتداداتها في اللطيفية واليوسفية وشارع "حيفا" لتأثير على المشهد العراقي وخارطة الصراع فيه كون ان "المثلث" يستخدم اليوم كورقة للضغط على عدة اطراف محلية ودولية من اجل اجندة غير خافية وقد بدأت معالمها بالظهور شيئا فشيئا بعد ان قررت اطياف المجتمع العراق نزع تلك الورقة من الجهات والدوائر التي تراهن عليها لتحقيق تلك الاجندة .. لم يكن للمثلث الطائفي ـ السني ـ اي قيمة تذكر ابان سقوط "الهبل" البعثي الصدامي الا ان "سنة العرب" في العالم العربي خاصة في الخليج شعروا بعمق الضربة وفداحتها على مستقلبهم السياسي وتحسسوا بقوة ان قطار التغيير هذه المرة سوف يختلف عن كل القطارات المزيفة والوهمية والطائفية التي ركبوها لعقود بل وقرون من الزمن وخدعوا بها ومن خلال ما تحمله من "اسفار" استحمارية ‘لاتصلح الا للمقابر‘ نعم خدعوا بها العالم مسيحيين ومسلمين وخاصة الشيعة .. فقطار التغيير هذه المرة يحمل معه ادوات ومعاول لهدم كل ما بناه "الفكر" السني الارهابي وانظمته السياسية التي احتضنت ذلك الفكر وانتجت من رحمه كل الطفيليات والجراثيم التي باتت اليوم تشكل اَفة على الانسانية وعلى المجتمع الدولي .. ولذلك تجد ان "السنٌة" يستميتون من اجل ان لا يعبر قطار التغيير بسلام .. فشراسة المعركة ودمويتها والاساليب القذرة التي تستخدم ضد "المصلحين" ودعاة التغيير والتعددية تكشف مدى صحة ما نقوله وما نقرأه في المشهد العراقي .. "سنٌة العراق" ليسوا لوحدهم من بدأ بالدخول في اللعبة السياسية عبر السيارات المفخخة والقتل بالجملة وقطع الرؤوس وخطف الابرياء فهم اجبن من "النعامة" وحتى في عهد السلطة والجبروت وبطش مخابراتهم لم يستطيعوا كسر ارادة المقاومة الشيعية والكردية ‘ فهناك عدة عوامل ساعدت وساهمت في استأساد ابناء المثلث الارهابي على العراق وشيعته وكرده وتركمانه ومسيحه وتماديهم في غيهم منها موانع اخلاقية وانسانية رغم عقمها في مواجهة الهمجية السلفية السنية .. فاالذي يقف خلف "سنٌة العراق" هو محيطهم وعمقهم العربي السني الذي يراهن عليهم من خلال دفع مجاميع ارهابية سلفية للقيام بعمليات القتل والخطف ويبعث بالرجال والسلاح والاموال الى العراق لاجهاض مشروع التغيير المؤمل ان يكون للشيعة دور فيه بعد ان تبين للعالم ان الفكر الشيعي في الاساس اصلاحي ومنفتح وحضاري يمثل اصل الاسلام ولبه امام الفكر السني الذي لا يعرف غير القتل وجز الرؤوس ونشر الارهاب بكل الوانه واشكاله .. ومن هنا يمكن ان نفهم لماذا الاصرار العربي من المحيط الى الخليج على اشاعة ثقافة القتل وقطع الرؤوس والخطف في العراق ولماذا تثار حفائظهم عندما يضرب الارهاب في عقر داره في الفلوجة او السامراء او شارع حيفا وفي اللطيفية .. فتلك البؤر هي الورقة الاخيرة التي يستطيع ان تلعب بها الانظمة العربية ضد التغيير الديمقراطي في المنطقة وضد الشيعة الذين حملوا لواء الاصلاح والتغيير السلمي بعيدا عن العنف ولغة القتل والاخنطاف والقتل .. وحتى تلك الانظمة السنية التي تدعي انها تحارب الارهاب مثل السعودية والاردن ومصر الا انها ومن خلال عدة محاور وعلى اصعدة مختلفة تدعم الارهاب السلفي وتقف معه في خندق واحد ضد الديمقراطية والتغيير الاصلاحي وتمده بكل وسائل الدفاع والهجوم ..
ليس هناك من يشك ان النظام العربي السني يسعى من اجل الاحتفاظ بورقة "سنٌة العراق" للمساومة على مصير العالم والانسانية حيث اليوم وفي اعتقادنا ان معركة الديمقراطية والاصلاح قد اختصرت في مدى نجاح العالم الحر والمحبين للسلام في دحر الارهاب في الفلوجة والمثلث السني عبر اقتحام تلك المعاقل ودك حصونها فهي الورقة الاخيرة فان سقطت سقط الارهاب وفشلت مشاريع الديكتاتورية والفاشية والعنصرية والطائفية وان بقيت هكذا دون حل فان تداعياتها سوف تبقى لتنتج دوامة مستمرة من الارهاب والرعب واشكال جديدة ومضامينها هي ذاتها تحظى بدعم الانظمة نفسها التي رعت الارهاب العربي السني واحتضنته وغذته وهي غير مستعدة لحد اللحظة الراهنة التخلي عنه .. والغريب ان تلك الانظمة تبدي كل الشدة والعنف وتستخدم العصى الغليظة في مواجهة الشيعة رغم انهم اثبتوا للعالم بضبط النفس ومدى حضاريتهم في التعاطي السلمي مع الاحداث الا انها في مواجهة الارهاب السني تتخذ اللين وسياسة الاغماض عن العين كما حدث اخيرا لشيعة البحرين وقيام نظامها باعتقال الشيعي والناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة لانه طالب باستقالة رئيس وزراءها فيما بقي الارهابيون وخلاياهم بمأمن عن الملاحقة والعقاب ..
الارهاب السني يجب ان ينتهي من العراق وفي العراق .. فالحوار معهم لن يستجدي نفعا فهم قد تعودوا على اساليب المماطلة والخداع ولا عجب في ذلك فقد كانوا هم انفسهم قد اداروا لعبة القط والفأر مع مفتشي الامم المتحدة في عهد السافل والساقط صدام وهم اليوم يضربون على الوتر ذاته ويمارسون اللعبة بصورتها الجديدة من اجل تفادي الضربة الماحقة يدعمهم في ذلك النظام العربي وحتى بعض الوجوه السنية في الحكم كاالياور .. الحل مع المجرمين وعصابات الخطف وهيئاتهم "العلمائية" الضالة يكمن في "الكي" وكيٌ هؤلاء هو دك حصونهم ونزع الشرعية منهم ومن كل الداعمين والمؤيدين لهم .. فهي الورقة الاخيرة التي يجب ان تسقط والا فان القوم قد عقدوا العزم على استصئال الجميع وبلا استثاء فالخطورة في ان يستمر "سنٌة العراق" في المماطلة وعدم الاعتراف بحق الغير في الحياة ورفضهم لمبدأ التعددية والديمقراطية واصرارهم على العودة الى الامتيازات القديمة وسياسة القتل والمقابر الجماعية والتنكيل بخصومهم بكل الاسلحة الجرثومية والغير جرثومية الكيماوية والغير كيماوية فهم امتداد لتلك العصابة القابعة في السجون او تلك المختبئة في الجحور وفي كهوف ترابورا !..
جميع الحقوق محفوظة لوكالة كربلاء للأنباء و لا يجوز النسخ إلا مع ذكر الرابط و المصدر
تعليق