ومن اعظم طرائف المسلمين انهم شهدوا جميعا ان نبيهم اراد عند وفاته ان يكتب لهم كتابا لايضلون بعده ابدا وان عمر بن الخطاب كان سبب منعه من ذلك وسبب ضلال من ضل من امته وسبب اختلافهم وسفك الدماء بينهم وتلف الاموال واختلاف الشريعة وهلاكاثنين وسبعين فرقة من اصل فرق الاسلام وسبب خلود من يخلد في النار منهم ومع هذا كله فإن اكثرهم اطاع عمر الذي قد شهدوا عليه بهذه الاحوال في الخلافة وعظموه وكفروا بعد ذلك من يطعن فيه وهم من جملة الطاعنين وضللوا من يذمه وهم من جملة الذامين وتبرأوا ممن يقبح ذكره وهم من جملة المقبحين.
فمن روايتهم في ذلك ماذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الرابع من المتفق عليه في صحته من مسند عبدالله بن عباس قال : لما احتضر النبي (ص) وفي بيته رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي (ص) : هلموا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا .
فقال عمر بن الخطاب : ان النبي (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب ربكم.
فمن روايتهم في ذلك ماذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الرابع من المتفق عليه في صحته من مسند عبدالله بن عباس قال : لما احتضر النبي (ص) وفي بيته رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي (ص) : هلموا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا .
فقال عمر بن الخطاب : ان النبي (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب ربكم.