بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد والشكر لله رب العالمين على كل حال
اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ وعجِّلْ فرجهم وفرجنا بهم وارحمنا بهم والعن أعداءهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـد-
هذه القصيدة أصفُ فيها كيفية حضور مولاتنا العظيمة فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) ووقوفها على قبر الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلّم) ..
وكلكم تعرفون أبياتها في تلكَ الوقفة :
ماذا على مَنْ شَمَّ تُربَةَ أحمدٍ00أنْ لايَشِمَّ مدىَ الزمانِ غَواليا
ولكنني هنا أحببتُ أنْ ألفت نظر القارئ العزيز محب فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) إلى قضية وهي ..
أنَّ فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) لم يكن رسول الله الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) يَمَلُّ من النظر إليها ومن زيارتها وتَفَقُّدِها على الدوام حتى أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في الروايات المتظافرة عندنا وعند إخواننا أنه(صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أرادَ سَفَراً أو غزوةً يجعلها آخر محطات الوداع لتكون هي المحطة الأخيرة قبل الفراق وإذا عاد من سفره(صلى الله عليه وآله وسلم) كانت يبدأ بزيارتها لتكون هي مفتاح لقاءاته (صلى الله عليه وآله وسلّم) ..
لكن في تَصَوُّر (الشاعر) أنَّ فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) في هذه المرة لم يكن لقاؤها يشبه اللقاءات الماضية مع أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) لكبير الهموم وفداحة المصاب وعظيم الرزايا وتَغَيُّرِ الحال والضعفِ الذي أبلاها حتى في الروايات روحي فداها أنها كانت تتوكأُ على أبي الحسن (عليه الصلاة والسلام) في مسيرها ذاك لقبر أبيها لفرطِ مانالها من الهم والألم والضيم والقهر فصارت فاطمة خاوية ..نحيلة .. ضعيفة.. مُستضعفة.. مظلومة .. مهضومة.. باكية .. شاكية ..وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ..وسيعلم الذينَ ظلموا أيَّ منقَلَبٍ ينقلبون ..
فكان في تصَوُّر (الشاعر) أنَّ حالها (عليها الصلاة والسلام) كانَ قد تَغَيَّرَ لدرجة أنَّ أباها (صلى الله عليه وآله وسلّم) قد إستغربَ مِنْ أنَّ هذه ((الذبيحة الضحية)) هيَ إبنته فاطمة العزيزة (عليها الصلاة والسلام) ..
فكأنَّهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يعرفها لفرطِ ما نالها من المصاب الفادح ..
*****
*وقوف فاطمة على قبر أبيها عليهما وآلهما الصلاة والسلام*
*****
يا رَسولَ اللهِ إنّيْ فاطِمَـة !!
وَلَكَ الحَقُّ إذا اسْتَغْرَبْتَ حالِيْ000
شَيَّبَتْـنـيْ حَلَقاتُ المَلْحَمـة
ياحبيبـيْ يا أبـيْ أنْظُـرْ لِحالِيْ 000
هَلْ تَرى رُوْعِيْتُ مِنْ تِلْكَ العُلوجِ الظالِمَة؟؟
يا رَسولَ اللهِ إنّيْ فاطِمَـة !!
كَيْفَ لاتَعْرِفُنـيْ جَـرّاءَ ضَعفيْ000؟؟
إنَّنِيْ بَعْدَكَ نَوْحٌ وَاهْتِضامٌ 00
وَدُموعٌ فَوقَ خَدّيْ ساجِمَـة !!
وَحَنينٌ مَعَهُ تَخْرُجُ رُوحيْ000
زَفَـراتٌ هِيَ نارٌ مُضْـرِمَة !!
نارُ هِجْـرانِكَ تَكْوي لِيْ شِغـافِيْ000
أحْرَقَتْ جَوفـيْ لِقَلبـيْ حاطِمَـة !!
كَسَـروا ضِلْعِيْ أبا القاسِمِ فَانْظُرْ 000
((مُحْسِنٌ)) غِيْلَ كَماءٍ سالَ هَدْراً 00
ماهُوَ الجُـرْمُ الذي كانَ جَنينـيْ أجْـرَمـه ؟؟!!
ضَرْبَـةُ ((العَبْد)) طَفَتْ عَينـيْ بِظُلْمٍ000
عِنْدَها نادَيْتُ مِنْ فَرْطِ انْتِهاكيْ00!!
يارَسُولَ اللهِ ضاعَتْ فاطِمَـة!!
ضِعْتُ والناسُ جَميعاً ضَيَّعُونـيْ000
أعْرَضوا عِنّيْ كَأنّيْ مُجْـرِمَـة!!
أعْرَضُوا عِنّيْ وَعَنْ ((حَيْدَرَ)) إلْفيْ000
وَغَدا بابِيْ رَماداً 00
بَعْدَما أمْلاكُ رَبّيْ فِيْهِ كانَتْ قائِمَـة !!
إنَّنِيْ قد جِئْتُ أشْكو ظُلْمَ قَوْميْ000
جِئْتُ للقَبرِ مَجيءَ الهائِمَـة !!
وَشَمَمْتُ التُرْبَ كَيْ تَهْدَأَ رُوحيْ000
عِنَدَ شَمّيْ لِعُطُورِ المَرْحَمَـة
فَشَمْمْتُ التُرْبَ وَالدَمْعُ تَجارى000
حَقَّ أنْ أبكيْ على قَبرِ حبيبـيْ00
حَقَّ تَعْـدادُ صُنُوفَ المَظْلَمَـة
إنَّنِيْ زَهْـرَةُ عِطْـرٍ في صِباها000
وَذَوَتْ ذابِلَةً في رِيْحِ ظُلْمٍ 00
في لَيالٍ مُظْلِماتٍ قاتِمَـة
حَرَمُونِيْ مِنْ ((عَلِيٍّ)) في شَبابـيْ000
وَهُوَ الباكيْ وَيَدْعُونِيْ بِشَجْـوٍ00
لَيْتَكِ أفْدِيكِ نفسيْ سالِمـة!!
ويُنادينـيْ أيا ((زَهْـرا)) وِداعاً 000
وَعلىَ الدُنيـا العَفـا يا((فاطِمَـة))
يارَسولَ الله هاكَ انْظُرْ بَقايا وشَظايا فاطمـة!!!!!
*****
وإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعون ..
والحمد والشكر لله رب العالمين على كل حال
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين..
خادم تراب نعل الزهراء(عليها الصلاة والسلام) ومحبيها ..
00علي الحمدانـي
الحمد والشكر لله رب العالمين على كل حال
اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ وعجِّلْ فرجهم وفرجنا بهم وارحمنا بهم والعن أعداءهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـد-
هذه القصيدة أصفُ فيها كيفية حضور مولاتنا العظيمة فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) ووقوفها على قبر الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلّم) ..
وكلكم تعرفون أبياتها في تلكَ الوقفة :
ماذا على مَنْ شَمَّ تُربَةَ أحمدٍ00أنْ لايَشِمَّ مدىَ الزمانِ غَواليا
ولكنني هنا أحببتُ أنْ ألفت نظر القارئ العزيز محب فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) إلى قضية وهي ..
أنَّ فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) لم يكن رسول الله الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) يَمَلُّ من النظر إليها ومن زيارتها وتَفَقُّدِها على الدوام حتى أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في الروايات المتظافرة عندنا وعند إخواننا أنه(صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أرادَ سَفَراً أو غزوةً يجعلها آخر محطات الوداع لتكون هي المحطة الأخيرة قبل الفراق وإذا عاد من سفره(صلى الله عليه وآله وسلم) كانت يبدأ بزيارتها لتكون هي مفتاح لقاءاته (صلى الله عليه وآله وسلّم) ..
لكن في تَصَوُّر (الشاعر) أنَّ فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) في هذه المرة لم يكن لقاؤها يشبه اللقاءات الماضية مع أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) لكبير الهموم وفداحة المصاب وعظيم الرزايا وتَغَيُّرِ الحال والضعفِ الذي أبلاها حتى في الروايات روحي فداها أنها كانت تتوكأُ على أبي الحسن (عليه الصلاة والسلام) في مسيرها ذاك لقبر أبيها لفرطِ مانالها من الهم والألم والضيم والقهر فصارت فاطمة خاوية ..نحيلة .. ضعيفة.. مُستضعفة.. مظلومة .. مهضومة.. باكية .. شاكية ..وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ..وسيعلم الذينَ ظلموا أيَّ منقَلَبٍ ينقلبون ..
فكان في تصَوُّر (الشاعر) أنَّ حالها (عليها الصلاة والسلام) كانَ قد تَغَيَّرَ لدرجة أنَّ أباها (صلى الله عليه وآله وسلّم) قد إستغربَ مِنْ أنَّ هذه ((الذبيحة الضحية)) هيَ إبنته فاطمة العزيزة (عليها الصلاة والسلام) ..
فكأنَّهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يعرفها لفرطِ ما نالها من المصاب الفادح ..
*****
*وقوف فاطمة على قبر أبيها عليهما وآلهما الصلاة والسلام*
*****
يا رَسولَ اللهِ إنّيْ فاطِمَـة !!
وَلَكَ الحَقُّ إذا اسْتَغْرَبْتَ حالِيْ000
شَيَّبَتْـنـيْ حَلَقاتُ المَلْحَمـة
ياحبيبـيْ يا أبـيْ أنْظُـرْ لِحالِيْ 000
هَلْ تَرى رُوْعِيْتُ مِنْ تِلْكَ العُلوجِ الظالِمَة؟؟
يا رَسولَ اللهِ إنّيْ فاطِمَـة !!
كَيْفَ لاتَعْرِفُنـيْ جَـرّاءَ ضَعفيْ000؟؟
إنَّنِيْ بَعْدَكَ نَوْحٌ وَاهْتِضامٌ 00
وَدُموعٌ فَوقَ خَدّيْ ساجِمَـة !!
وَحَنينٌ مَعَهُ تَخْرُجُ رُوحيْ000
زَفَـراتٌ هِيَ نارٌ مُضْـرِمَة !!
نارُ هِجْـرانِكَ تَكْوي لِيْ شِغـافِيْ000
أحْرَقَتْ جَوفـيْ لِقَلبـيْ حاطِمَـة !!
كَسَـروا ضِلْعِيْ أبا القاسِمِ فَانْظُرْ 000
((مُحْسِنٌ)) غِيْلَ كَماءٍ سالَ هَدْراً 00
ماهُوَ الجُـرْمُ الذي كانَ جَنينـيْ أجْـرَمـه ؟؟!!
ضَرْبَـةُ ((العَبْد)) طَفَتْ عَينـيْ بِظُلْمٍ000
عِنْدَها نادَيْتُ مِنْ فَرْطِ انْتِهاكيْ00!!
يارَسُولَ اللهِ ضاعَتْ فاطِمَـة!!
ضِعْتُ والناسُ جَميعاً ضَيَّعُونـيْ000
أعْرَضوا عِنّيْ كَأنّيْ مُجْـرِمَـة!!
أعْرَضُوا عِنّيْ وَعَنْ ((حَيْدَرَ)) إلْفيْ000
وَغَدا بابِيْ رَماداً 00
بَعْدَما أمْلاكُ رَبّيْ فِيْهِ كانَتْ قائِمَـة !!
إنَّنِيْ قد جِئْتُ أشْكو ظُلْمَ قَوْميْ000
جِئْتُ للقَبرِ مَجيءَ الهائِمَـة !!
وَشَمَمْتُ التُرْبَ كَيْ تَهْدَأَ رُوحيْ000
عِنَدَ شَمّيْ لِعُطُورِ المَرْحَمَـة
فَشَمْمْتُ التُرْبَ وَالدَمْعُ تَجارى000
حَقَّ أنْ أبكيْ على قَبرِ حبيبـيْ00
حَقَّ تَعْـدادُ صُنُوفَ المَظْلَمَـة
إنَّنِيْ زَهْـرَةُ عِطْـرٍ في صِباها000
وَذَوَتْ ذابِلَةً في رِيْحِ ظُلْمٍ 00
في لَيالٍ مُظْلِماتٍ قاتِمَـة
حَرَمُونِيْ مِنْ ((عَلِيٍّ)) في شَبابـيْ000
وَهُوَ الباكيْ وَيَدْعُونِيْ بِشَجْـوٍ00
لَيْتَكِ أفْدِيكِ نفسيْ سالِمـة!!
ويُنادينـيْ أيا ((زَهْـرا)) وِداعاً 000
وَعلىَ الدُنيـا العَفـا يا((فاطِمَـة))
يارَسولَ الله هاكَ انْظُرْ بَقايا وشَظايا فاطمـة!!!!!
*****
وإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعون ..
والحمد والشكر لله رب العالمين على كل حال
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين..
خادم تراب نعل الزهراء(عليها الصلاة والسلام) ومحبيها ..
00علي الحمدانـي
تعليق