بسم الله الرحمن الرحيم
بهلول مع الناس
وقف بهلول يوماً في ساحة بغداد فاجتمع حوله خلق كثير ثم صعد على مرتفع هناك ، وقال : ( أيها الناس ، هل تعلمون ما الذي أريد أن أكلمكم به ؟ ) .
أجابوه جميعاً بصوت واحد : ( كلا ، لا نعلم ذلك ) .
قال بهلول : ( ماذا أقول لكم وأنتم لا تعلمون ؟ ) ، ثم نزل وانصرف .
وفي اليوم التالي ذهب إلى نفس المكان الأول وصعد على المرتفع فاجتمع حوله الناس ، فقال : ( أيها الناس ، هل تعلمون ما الذي أريد أن أقول لكم ؟ ) .
أراد الحاضرون أن لا يجيبوه بجواب اليوم الأول ، فقالوا : ( نعم ، نعلم ماذا تريد أن تقول ) .
فقال لهم : ( إن كنتم تعلمون ذلك ، فما الحاجة إلى قولي ، وماذا أقول لكم ؟ ) .
ثم نزل وانصرف .
وفي اليوم الثالث اجتمع حوله الناس وصعد فيهم ، ثم قال : ( هل تعلمون اليوم ماذا أريد أن أقول لكم ؟ ) .
انقسم الحاضرون – بعد مشورة بينهم – إلى فريقين ، فريق قال : نعلم ماذا تريد أن تقول ، وفريق آخر قال : لا نعلم .
قال بهلول : ( حسنا ، فليخبر الذين يعلمون ماذا أريد أن أقول للذين لا يعلمون ) .
ثم نزل وشق طريقه منصرفاً .
بهلول مع الناس
وقف بهلول يوماً في ساحة بغداد فاجتمع حوله خلق كثير ثم صعد على مرتفع هناك ، وقال : ( أيها الناس ، هل تعلمون ما الذي أريد أن أكلمكم به ؟ ) .
أجابوه جميعاً بصوت واحد : ( كلا ، لا نعلم ذلك ) .
قال بهلول : ( ماذا أقول لكم وأنتم لا تعلمون ؟ ) ، ثم نزل وانصرف .
وفي اليوم التالي ذهب إلى نفس المكان الأول وصعد على المرتفع فاجتمع حوله الناس ، فقال : ( أيها الناس ، هل تعلمون ما الذي أريد أن أقول لكم ؟ ) .
أراد الحاضرون أن لا يجيبوه بجواب اليوم الأول ، فقالوا : ( نعم ، نعلم ماذا تريد أن تقول ) .
فقال لهم : ( إن كنتم تعلمون ذلك ، فما الحاجة إلى قولي ، وماذا أقول لكم ؟ ) .
ثم نزل وانصرف .
وفي اليوم الثالث اجتمع حوله الناس وصعد فيهم ، ثم قال : ( هل تعلمون اليوم ماذا أريد أن أقول لكم ؟ ) .
انقسم الحاضرون – بعد مشورة بينهم – إلى فريقين ، فريق قال : نعلم ماذا تريد أن تقول ، وفريق آخر قال : لا نعلم .
قال بهلول : ( حسنا ، فليخبر الذين يعلمون ماذا أريد أن أقول للذين لا يعلمون ) .
ثم نزل وشق طريقه منصرفاً .
تعليق