بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وقال رسول الله (ص)
" ما بني في الإسلام أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من التزويج "
ونبدأ البحث بمقدمة
بسمه تعالى
هل تعرف أهمية الحديث عن الحياة الزوجية ؟
هل تعرف أن كل الكائنات الحيّة : أشجار ونبات ، حيوان وحشرات ، انس وجان وغير ذلك ، بل حتى الأعداد وبعض المصنوعات اليدوية ، كلها قائمة على نظام الزوجية ؟
هل تعرف أنّ بقاء الحياة مستندٌ لهذا النظام ولولاه لانعدمت حياتنا ، قال تعالى { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون }
نعم إذا كان الأمر كذلك فلا يمكن لنا أن ندرك أهمية هذا النظام أو نتعرف عليه بساعة أو ساعات .
فنحن نتعرض في حديثنا عن الحياة الزوجية لنظام كوني له ربط بوجودك ، وحياتك ، ومستقبلك ، ودنياك وآخرتك، فكما أن الزوجية محبة وإلفة وطمأنينة وسعادة وسكينة وعطف وحنان ، وباب واسع إلى الجنان، هي أيضاً شقاءٌ وتباغضٌ واضطرابٌ وتعاسةٌ وفشلٌ ذريعٌ في الحياة وهبوط إلى الهاوية السحيق فهي الباب الأسرع إلى ورود نار الجحيم " نعوذ بالله".
فبمعرفة هذا النظام والعمل ببنوده الودَّ والوئام والسعادة الأبدية ، وبتركه الخسارة الحتمية ، وكفرٌ بأنعم الله ، والشقاء الأبدي ، وهذا هو الموت الحقيقي - موت الأحياء - .
إن طرح هذه المفاهيم الدينية والسعي في معالجة مشاكلها الجزئية ببساطة وسهولة له الأثر العظيم في إسعاد حياة الفرد والأسرة ، لا بل والمجتمع بكل طبقاته : مثقف وغيره ، غني وفقير ، كبير ومراهق ، مقيم ومسافر ، زعيم وتابع ، ذكر وأنثى ....
ولكن العلاج ينفع مع سلامة القلب فإن حبة البنادول والأسبرين تخفف آلام الرأس ، وأية كبسولة دواء أخرى ترفع أوجاع الأعضاء ، وتساعد الإنسان المريض الضعيف على السكينة والنوم الهادئ .
ولكن لو تعطل القلب ،لم يبق لكل الأدوية أثرٌ على أي عضو من أعضاء الجسد حتى لو صنع الدواء في أدق وأمهر وأتقن المعامل .
وما نحن فيه كذلك ، فإن هذه المفاهيم تعالج مشاكل الفرد والأسرة ، نعم ، ولها الأثر الفعَّال في إيجاد السكينة والنوم الهنيء إذا كان في القلب عقيدة وديِن يحثُّ الإنسان على الاستجابة لكلام نبيه (ص) وإطاعة ربه وفعل الخيرات، ويبعده عن المنكرات ، ووساوس الشيطان والحقد والحسد والغضب ، وإلا فليست هذه المفاهيم سحرٌ ولا سوطٌ فوق الرقاب .
نعم ، هي أعظم من ذلك لأنَّها : نداء الدِّين والضمير ، نداء الحب والشعور ، نداء الأخلاق والعمل الصـالح ، نداء
الوجدان والأحاسيس المرهفة.
وهذا أمر طبيعي فإن الذي لا يستجيب لقول ربه : {رحماء بينهم} لا يستجيب لعبد من عبيد الله .
والذي لا يستجيب لنداء نبيه (ص) : "أوصيكم بالضعيفين" ، لا يستجيب لرجل مثله .
والذي لا يستجيب لنداء إمامه :" ارحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله عز وجل بالرحمة لهم " لا يستجيب لأي خير قط ، وهذا معنى قوله تعالى : {فإن الذكرى تنفع المؤمنين} ، ومن هنا أيها الأخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات لا بدّ من التعرض لبعض المشاكل من واقع مجتمعنا وحلِّها على طبق معالم الشريعة السمحاء ، هذه المقدمة سنتبعها بعدة حلقات تتعلق بالحياة الزوجية ... ونسأل الله ان يكون فيها نفع ، وايضا نتقبل الملاحظات من المؤمنين لما فيه المصلحة
وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وقال رسول الله (ص)
" ما بني في الإسلام أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من التزويج "
ونبدأ البحث بمقدمة
بسمه تعالى
هل تعرف أهمية الحديث عن الحياة الزوجية ؟
هل تعرف أن كل الكائنات الحيّة : أشجار ونبات ، حيوان وحشرات ، انس وجان وغير ذلك ، بل حتى الأعداد وبعض المصنوعات اليدوية ، كلها قائمة على نظام الزوجية ؟
هل تعرف أنّ بقاء الحياة مستندٌ لهذا النظام ولولاه لانعدمت حياتنا ، قال تعالى { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون }
نعم إذا كان الأمر كذلك فلا يمكن لنا أن ندرك أهمية هذا النظام أو نتعرف عليه بساعة أو ساعات .
فنحن نتعرض في حديثنا عن الحياة الزوجية لنظام كوني له ربط بوجودك ، وحياتك ، ومستقبلك ، ودنياك وآخرتك، فكما أن الزوجية محبة وإلفة وطمأنينة وسعادة وسكينة وعطف وحنان ، وباب واسع إلى الجنان، هي أيضاً شقاءٌ وتباغضٌ واضطرابٌ وتعاسةٌ وفشلٌ ذريعٌ في الحياة وهبوط إلى الهاوية السحيق فهي الباب الأسرع إلى ورود نار الجحيم " نعوذ بالله".
فبمعرفة هذا النظام والعمل ببنوده الودَّ والوئام والسعادة الأبدية ، وبتركه الخسارة الحتمية ، وكفرٌ بأنعم الله ، والشقاء الأبدي ، وهذا هو الموت الحقيقي - موت الأحياء - .
إن طرح هذه المفاهيم الدينية والسعي في معالجة مشاكلها الجزئية ببساطة وسهولة له الأثر العظيم في إسعاد حياة الفرد والأسرة ، لا بل والمجتمع بكل طبقاته : مثقف وغيره ، غني وفقير ، كبير ومراهق ، مقيم ومسافر ، زعيم وتابع ، ذكر وأنثى ....
ولكن العلاج ينفع مع سلامة القلب فإن حبة البنادول والأسبرين تخفف آلام الرأس ، وأية كبسولة دواء أخرى ترفع أوجاع الأعضاء ، وتساعد الإنسان المريض الضعيف على السكينة والنوم الهادئ .
ولكن لو تعطل القلب ،لم يبق لكل الأدوية أثرٌ على أي عضو من أعضاء الجسد حتى لو صنع الدواء في أدق وأمهر وأتقن المعامل .
وما نحن فيه كذلك ، فإن هذه المفاهيم تعالج مشاكل الفرد والأسرة ، نعم ، ولها الأثر الفعَّال في إيجاد السكينة والنوم الهنيء إذا كان في القلب عقيدة وديِن يحثُّ الإنسان على الاستجابة لكلام نبيه (ص) وإطاعة ربه وفعل الخيرات، ويبعده عن المنكرات ، ووساوس الشيطان والحقد والحسد والغضب ، وإلا فليست هذه المفاهيم سحرٌ ولا سوطٌ فوق الرقاب .
نعم ، هي أعظم من ذلك لأنَّها : نداء الدِّين والضمير ، نداء الحب والشعور ، نداء الأخلاق والعمل الصـالح ، نداء
الوجدان والأحاسيس المرهفة.
وهذا أمر طبيعي فإن الذي لا يستجيب لقول ربه : {رحماء بينهم} لا يستجيب لعبد من عبيد الله .
والذي لا يستجيب لنداء نبيه (ص) : "أوصيكم بالضعيفين" ، لا يستجيب لرجل مثله .
والذي لا يستجيب لنداء إمامه :" ارحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله عز وجل بالرحمة لهم " لا يستجيب لأي خير قط ، وهذا معنى قوله تعالى : {فإن الذكرى تنفع المؤمنين} ، ومن هنا أيها الأخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات لا بدّ من التعرض لبعض المشاكل من واقع مجتمعنا وحلِّها على طبق معالم الشريعة السمحاء ، هذه المقدمة سنتبعها بعدة حلقات تتعلق بالحياة الزوجية ... ونسأل الله ان يكون فيها نفع ، وايضا نتقبل الملاحظات من المؤمنين لما فيه المصلحة
تعليق