بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم
فلننا قش ما أوردته بشأن رواية أبي بكر التي في تاريخ الطبري التي منها:
( فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن ، فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء . و إن كانوا قد غلقوه على الحرب ، وددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي ، و أني كنت قتلته سريحاً أو خليته نجيحاً . و وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين ـ يريد عمر و أبا عبيدة ـ فكان أحدهما أميراً ، و كنت وزيراً . )
أولا : قلت : اذن نجد ان الطبري –رحمه الله – لم يزعم في المقدمة انه ذكر في كتابة الصحيح بل نص على انه لم يلتزم بالصحة بقوله ((فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا )) .
فإذن ليس كل ما ذكره الطبري صحيح ولا بد من التمحيص والتدقيق في كتابه وهذا لايطعن في علم الطبري رحمه الله .
أقول لك هكذا أنتم إذا استشهدنا برواية موجودة في تاريخ الطبري قلتم أن
ماذكره الطبري ليس كله صحيح, ولكن إذا ذكرتم الفتوحات وأعمال الخلفاء
التي
ذكرت في تاريخه وفي تاريخ غيره من المؤرخين والتي تتشدقون بها وتعتبرونها من مناقبهم ومن فضائلهم
وأنهم وسعوا الدولة الإسلامية ونشروا الإسلام في أصقاع الأرض ما أراكم تمحصون رواتها وتصححونها
ثم ان أغلب المؤرخين الذين نقلوا ورووا المغازي والفتوح لم يوثقوا من قبل علماء الجرح والتعديل أمثال :القاضي محمد بن عمر الواقدي قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب : فقد ضعفه الجماعة كلهم وقد وصفوه بأنه من أوعية العلم وقد أجمعوا على تركه وكانت كتبه مائة وعشرين حملا وضعفه أهل الحديث مع أن المأمون كان يكرمه وله كتاب الردة وكتاب المغازي فأغلب المغازي وأخبار الردة رويت عنه هل نلغيي كل المغازي التي في التاريخ بسبب روايته لها . وكذلك محمد بن السائب الكلبي صاحب التفسير والأخبار والأنساب وأجمعوا على تركه والتهم بالكذب والرفض . وكذلك صاحب السيرة محمد بن إسحاق
فقد اختلفوا فيه بين موثق ومضعف ومنهم من قال أنه مدلس وليس بحجة وطعن فيه الإمام مالك فهو راوي السيرة النبوية والأخبار والفتوحات فنسقط رواياته كلها .
وأن الطبري قدروى في أخبار الردة والفتوحات عن السري وهو لا يعرف أي واحدفإن الطبري لم يذكر نسبه أو أبيه أو عشيرته هل هو السري بن يحيى أم السري بن إسماعيل الهمداني أم السري بن عاصم ابن سهل أبو عاصم الهمداني.
عن شعيب بن إبراهيم: وهو مجهول قال الذهبي شعيب بن إبراهيم راوية كتب عنه سيف عنه فيه جهالة وذكره ابن عدي وقال ليس بالمعروف .
عن سيف بن عمر الضبي الأسدي التميمي البرجمي: وقد وصفوه بأنه وضاع كذاب زنديق قال ابن حبان يروي الموضوعات عن الاثبات وقال ابو داوود ليس بشيء .
عن عطية : ولا يعرف من هو عطية
عن يزيد الفقعسي وهو نهاية السلسلة ولا يعرف من هو .
فالطبري روى بهذه السلسلة حدثني السري عن شعيب عن سيف بنعمر عن عطية عن يزيد الفقعسي حوالي 700 رواية في الردة والفتوح قي حوادث من سنة 11 إلى 37 عهد الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان
فأنتم تأخذون فتوحات الخلفاء والمعارك من أناس ضعاف وغير موثقين فلماذا لا تسقطون ولا تتركون كل فتوحات وأعمال الخلفاء الثلاثة التي تفتخرون بأنهم فتحوا فارس والعراق ومصر والشام والمغرب
وأما عن يحيى بن عبد الله بن بكير فنقول :
ولكنك ما ذكرت أراء باقي العلماء فيه الذين وثقوه ولماذا هذا التدليس
قلت في ترجمته :
في ترجمة يحيى بن عبدالله بن بكير :
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
(( قال أبو حاتم : يكتب حديثه و لا يحتج به ، و كان يفهم هذا الشأن .
و قال النسائى : ضعيف .
و قال فى موضع آخر : ليس بثقة ))
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/237 :
(( و قال البخارى فى " تاريخه الصغير " : ما روى ابن بكير عن أهل الحجاز فى " التاريخ " فإنى أنفيه ))
ثم بحثت بعد ذلك فلم اجد لعلوان ترجمه فاصبح في حكم المجهول لانثبت صحة هذا الخبر حتى يتبين لنا حاله ...
أقول :
ولكن هناك علماء وثقوا يحيى بن عبد الله بن بكير وذكروه في الثقاة
وذكره ابنُ حِبَّـان فـي كتاب «الثِّقات»كتاب تهذيب الكمال للمزي
وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب تهذيب التهذيب :
وقال الساجي: وهو صدوق، روى عن الليث فأكثر.
وقال ابن عدي: كان جار الليث بن سعد، وهو أثبت الناس فيه، وعنده عن الليث ما ليس عند أحد
وقال ابن قانع: مصري ثقة.
روى عنه : البخاري، وروى مسلم، وابن ماجة له بواسطة محمَّد بن عبد اللَّه هو الذهلي، ومحمَّد بن عبد اللَّه بن نمير، ومحمَّد بن إسحاق الصغاني، وسهل بن زنجلة، وحرملة بن يحيـى، وأبو زرعة الرازي، وأبو عبـيد القاسم بن سلام ـ ومات قبله ـ، وابنه عبد الملك بن يحيـى بن بكير، ويحيـى بن معين، ودحيم، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي، وبقي بن مخلد، وإسماعيل سمويه، ويحيـى بن أيوب بن بادي العلاف، ومحمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وأبو علي الحسن بن الفرج الغزي، وآخرون
وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب : الحافظ يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولاهم المصري سمع مالكا والليث وخلقا كثيرا وصنف التصانيف وسمع الموطأ من مالك سبع عشر مرة قال ناصر الدين وهو صاحب مالك والليث ثقة وإن كان أبو حاتم والنسائي تكلما فيه فقد أحتج البخاري ومسلم في صحيحيهما بما يرويه أنتهى .
فالرجل هناك من ضعفه وتكلم فيه وهذا الذي ذكرته أنت فقط وهناك من وثقه ولم تذكره لماذا لم تذكر هذا التوثيق للأمانة العلمية الملقاة على عاتقك .
فحتى البخاري ومسلم وأبو حنيفة الإمام الأعظم ومالك إمام دار الهجرة و الشافعي
فهناك من وثقهم وعدهم أئمة وهناك من جرحهم وضعفهم وطعن فيهم كتضعيف البخاري لأبي حنيفة وقد عده من الضعفاء والمجروحين وذكره ابن حبان في كتابه المجروحين .
قال الذهبي عن يحيى بن معين: ((وقال أبو عمر ابن عبد البر: رويناه عن محمد بن وضاح قال: سألت يحيى بن معين عن الشافعي، فقال ليس ثقة ... قال ابن عبد البر أيضاً: قد صح من طرق عن ابن معين أنه يتكلم في الشافعي. قلت: قد آذى ابن معين نفسه بذلك، ولم يلتفت الناس إلى كلامه في الشافعي، ولا إلى كلامه في جماعة من الأثبات. كما لم يلتفتوا إلى توثيقه لبعض الناس،
فتجد هناك من يوثق راوي أو عالم وهناك من يضعفه
ثم أن يحيى بن عبد الله بن بكير ليس شيعيا أو من الرافضة حتى يختلق هذه الرواية نكايةَ بأبي بكر أو تقوية لما تدعيه الشيعة من كشف أو الهجوم على دار فاطمة الزهراء عليه السلام بل هو من أهل السنة من الذين يؤيدون خلافة أبا بكر وغيره من الخلفاء فنحتج بهذه الرواية
وأما علوان فقد وجدت له ترجمة في كتاب لسان الميزان لابن حجر العسقلاني وهو ليس متهم بالتشيع حتى وإن كان ضعيفا أو غير ثقة أو منكر الحديث وهي كالتالي :
عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ البَجَلِيّ: مولى جرير بن عبد الله، ويقال: علوان بن صالح. قال البُخَاري: علوان بن داود، ويقال: ابن صالح، منكر الحديث. وقال العُقَيلي: له حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث
نخلص من ذلك بأن الرواية نحتج بها عليكم لان يحيى بن عبد الله بن بكير وكذلك علوان وإن كانا غير موثقين فهما ليسا من الشيعة أو الرافضة حتى يتهمان بوضع الرواية تقوية لما يذهب إليه الشيعة من أن أبا بكر أمر بكشف أو بكبس او الهجوم على بيت فاطمة الزهراء عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها أفضل الصلاة والسلام أو نكاية بأبي بكر وطعن فيه بل بالعكس في الرواية مدح لأبي بكر حيث تقول الرواية :
(و وددت أنى حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة ، كنت أقمت بذي القصة ، فإن ظفر المسلمون ظفروا ، و إن هزموا كنت بصدد لقاء أو مدداً . و وددت أني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشأم كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق ، فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ـ و مد يديه ـ )
فهما من أهل السنة والجماعة وغير متهمين بوضع الرواية
وشكرا
السلام عليكم
فلننا قش ما أوردته بشأن رواية أبي بكر التي في تاريخ الطبري التي منها:
( فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن ، فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء . و إن كانوا قد غلقوه على الحرب ، وددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي ، و أني كنت قتلته سريحاً أو خليته نجيحاً . و وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين ـ يريد عمر و أبا عبيدة ـ فكان أحدهما أميراً ، و كنت وزيراً . )
أولا : قلت : اذن نجد ان الطبري –رحمه الله – لم يزعم في المقدمة انه ذكر في كتابة الصحيح بل نص على انه لم يلتزم بالصحة بقوله ((فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا )) .
فإذن ليس كل ما ذكره الطبري صحيح ولا بد من التمحيص والتدقيق في كتابه وهذا لايطعن في علم الطبري رحمه الله .
أقول لك هكذا أنتم إذا استشهدنا برواية موجودة في تاريخ الطبري قلتم أن
ماذكره الطبري ليس كله صحيح, ولكن إذا ذكرتم الفتوحات وأعمال الخلفاء
التي
ذكرت في تاريخه وفي تاريخ غيره من المؤرخين والتي تتشدقون بها وتعتبرونها من مناقبهم ومن فضائلهم
وأنهم وسعوا الدولة الإسلامية ونشروا الإسلام في أصقاع الأرض ما أراكم تمحصون رواتها وتصححونها
ثم ان أغلب المؤرخين الذين نقلوا ورووا المغازي والفتوح لم يوثقوا من قبل علماء الجرح والتعديل أمثال :القاضي محمد بن عمر الواقدي قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب : فقد ضعفه الجماعة كلهم وقد وصفوه بأنه من أوعية العلم وقد أجمعوا على تركه وكانت كتبه مائة وعشرين حملا وضعفه أهل الحديث مع أن المأمون كان يكرمه وله كتاب الردة وكتاب المغازي فأغلب المغازي وأخبار الردة رويت عنه هل نلغيي كل المغازي التي في التاريخ بسبب روايته لها . وكذلك محمد بن السائب الكلبي صاحب التفسير والأخبار والأنساب وأجمعوا على تركه والتهم بالكذب والرفض . وكذلك صاحب السيرة محمد بن إسحاق
فقد اختلفوا فيه بين موثق ومضعف ومنهم من قال أنه مدلس وليس بحجة وطعن فيه الإمام مالك فهو راوي السيرة النبوية والأخبار والفتوحات فنسقط رواياته كلها .
وأن الطبري قدروى في أخبار الردة والفتوحات عن السري وهو لا يعرف أي واحدفإن الطبري لم يذكر نسبه أو أبيه أو عشيرته هل هو السري بن يحيى أم السري بن إسماعيل الهمداني أم السري بن عاصم ابن سهل أبو عاصم الهمداني.
عن شعيب بن إبراهيم: وهو مجهول قال الذهبي شعيب بن إبراهيم راوية كتب عنه سيف عنه فيه جهالة وذكره ابن عدي وقال ليس بالمعروف .
عن سيف بن عمر الضبي الأسدي التميمي البرجمي: وقد وصفوه بأنه وضاع كذاب زنديق قال ابن حبان يروي الموضوعات عن الاثبات وقال ابو داوود ليس بشيء .
عن عطية : ولا يعرف من هو عطية
عن يزيد الفقعسي وهو نهاية السلسلة ولا يعرف من هو .
فالطبري روى بهذه السلسلة حدثني السري عن شعيب عن سيف بنعمر عن عطية عن يزيد الفقعسي حوالي 700 رواية في الردة والفتوح قي حوادث من سنة 11 إلى 37 عهد الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان
فأنتم تأخذون فتوحات الخلفاء والمعارك من أناس ضعاف وغير موثقين فلماذا لا تسقطون ولا تتركون كل فتوحات وأعمال الخلفاء الثلاثة التي تفتخرون بأنهم فتحوا فارس والعراق ومصر والشام والمغرب
وأما عن يحيى بن عبد الله بن بكير فنقول :
ولكنك ما ذكرت أراء باقي العلماء فيه الذين وثقوه ولماذا هذا التدليس
قلت في ترجمته :
في ترجمة يحيى بن عبدالله بن بكير :
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
(( قال أبو حاتم : يكتب حديثه و لا يحتج به ، و كان يفهم هذا الشأن .
و قال النسائى : ضعيف .
و قال فى موضع آخر : ليس بثقة ))
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/237 :
(( و قال البخارى فى " تاريخه الصغير " : ما روى ابن بكير عن أهل الحجاز فى " التاريخ " فإنى أنفيه ))
ثم بحثت بعد ذلك فلم اجد لعلوان ترجمه فاصبح في حكم المجهول لانثبت صحة هذا الخبر حتى يتبين لنا حاله ...
أقول :
ولكن هناك علماء وثقوا يحيى بن عبد الله بن بكير وذكروه في الثقاة
وذكره ابنُ حِبَّـان فـي كتاب «الثِّقات»كتاب تهذيب الكمال للمزي
وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب تهذيب التهذيب :
وقال الساجي: وهو صدوق، روى عن الليث فأكثر.
وقال ابن عدي: كان جار الليث بن سعد، وهو أثبت الناس فيه، وعنده عن الليث ما ليس عند أحد
وقال ابن قانع: مصري ثقة.
روى عنه : البخاري، وروى مسلم، وابن ماجة له بواسطة محمَّد بن عبد اللَّه هو الذهلي، ومحمَّد بن عبد اللَّه بن نمير، ومحمَّد بن إسحاق الصغاني، وسهل بن زنجلة، وحرملة بن يحيـى، وأبو زرعة الرازي، وأبو عبـيد القاسم بن سلام ـ ومات قبله ـ، وابنه عبد الملك بن يحيـى بن بكير، ويحيـى بن معين، ودحيم، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي، وبقي بن مخلد، وإسماعيل سمويه، ويحيـى بن أيوب بن بادي العلاف، ومحمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وأبو علي الحسن بن الفرج الغزي، وآخرون
وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب : الحافظ يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولاهم المصري سمع مالكا والليث وخلقا كثيرا وصنف التصانيف وسمع الموطأ من مالك سبع عشر مرة قال ناصر الدين وهو صاحب مالك والليث ثقة وإن كان أبو حاتم والنسائي تكلما فيه فقد أحتج البخاري ومسلم في صحيحيهما بما يرويه أنتهى .
فالرجل هناك من ضعفه وتكلم فيه وهذا الذي ذكرته أنت فقط وهناك من وثقه ولم تذكره لماذا لم تذكر هذا التوثيق للأمانة العلمية الملقاة على عاتقك .
فحتى البخاري ومسلم وأبو حنيفة الإمام الأعظم ومالك إمام دار الهجرة و الشافعي
فهناك من وثقهم وعدهم أئمة وهناك من جرحهم وضعفهم وطعن فيهم كتضعيف البخاري لأبي حنيفة وقد عده من الضعفاء والمجروحين وذكره ابن حبان في كتابه المجروحين .
قال الذهبي عن يحيى بن معين: ((وقال أبو عمر ابن عبد البر: رويناه عن محمد بن وضاح قال: سألت يحيى بن معين عن الشافعي، فقال ليس ثقة ... قال ابن عبد البر أيضاً: قد صح من طرق عن ابن معين أنه يتكلم في الشافعي. قلت: قد آذى ابن معين نفسه بذلك، ولم يلتفت الناس إلى كلامه في الشافعي، ولا إلى كلامه في جماعة من الأثبات. كما لم يلتفتوا إلى توثيقه لبعض الناس،
فتجد هناك من يوثق راوي أو عالم وهناك من يضعفه
ثم أن يحيى بن عبد الله بن بكير ليس شيعيا أو من الرافضة حتى يختلق هذه الرواية نكايةَ بأبي بكر أو تقوية لما تدعيه الشيعة من كشف أو الهجوم على دار فاطمة الزهراء عليه السلام بل هو من أهل السنة من الذين يؤيدون خلافة أبا بكر وغيره من الخلفاء فنحتج بهذه الرواية
وأما علوان فقد وجدت له ترجمة في كتاب لسان الميزان لابن حجر العسقلاني وهو ليس متهم بالتشيع حتى وإن كان ضعيفا أو غير ثقة أو منكر الحديث وهي كالتالي :
عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ البَجَلِيّ: مولى جرير بن عبد الله، ويقال: علوان بن صالح. قال البُخَاري: علوان بن داود، ويقال: ابن صالح، منكر الحديث. وقال العُقَيلي: له حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث
نخلص من ذلك بأن الرواية نحتج بها عليكم لان يحيى بن عبد الله بن بكير وكذلك علوان وإن كانا غير موثقين فهما ليسا من الشيعة أو الرافضة حتى يتهمان بوضع الرواية تقوية لما يذهب إليه الشيعة من أن أبا بكر أمر بكشف أو بكبس او الهجوم على بيت فاطمة الزهراء عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها أفضل الصلاة والسلام أو نكاية بأبي بكر وطعن فيه بل بالعكس في الرواية مدح لأبي بكر حيث تقول الرواية :
(و وددت أنى حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة ، كنت أقمت بذي القصة ، فإن ظفر المسلمون ظفروا ، و إن هزموا كنت بصدد لقاء أو مدداً . و وددت أني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشأم كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق ، فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ـ و مد يديه ـ )
فهما من أهل السنة والجماعة وغير متهمين بوضع الرواية
وشكرا
تعليق