كشف علماء في بحث جديد أن إضافة تركيبة غذائية من البروتينات النباتية/ ستيرول/والمواد المعدنية الغذائية الى الطعام قد تزيد من معدل أعمار البد ناء بنسبة 20 بالمئة.

ووجد الفريق العلمي التابع لجامعة هلسنكي عند إجرائهم التجربة على الفئران البدينة أنها زادت من أعمار حيوانات التجارب بنسبة 60 بالمئة عن طريق المزج بين خفض الكلسترول وخفض ضغط الدم.

إلا أن الخبراء حذروا من الإفراط فى التفاؤل حيث أن التجارب التي تنجح على الفئران لا تنجح دائما على البشر وأشاروا أيضا الى أن أثر هذه البروتينات النباتية كان معروفا من قبل.

إلا أن العلماء قالوا ان مزج هذه البروتينات مع المغذيات المعدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم هو ما كان له هذا الأثر.

ووجد فريق البحث أن الفئران التي تم تغذيتها بأطعمة تحتوى على دهون عالية وأملاح بعد تزويدها بالتركيبة الجديدة والتي سميت مالتى بين عاشت لمدة أطول من الفئران التي لم يتم إضافة التركيبة الجديدة إليها.

ويعتقد أن التركيبة الجديدة ساعدت فى تحسين أداء الأوعية الدموية كما ساعدت التركيبة فى مكافحة البدانة الا أن النتائج لم تكن مدهشة مثلما حدث فى إطالة العمر.

وقال المشرف العام على الدراسة البروفيسور هايكه كاربانين أنها لا تعتقد بإمكانية الوصول بنسبة إطالة العمر الى 60 بالمئة ولكنه يعتقد أن نسبة العشرين بالمئة قد تكون نسبة معقولة ويمكن الوصول اليها.

وأضافت يمكن أن يضاف لمالتى بين لكل أنواع الطعام وحتى الشراب وأعتقد أننا يمكن أن نرى تأثيرا مشابها لما حدث مع الفئران الا أن مشكلة الطعام المصنع أنه لا يمكن إضافة مالتى بين في الطعام الذي ينتج على مدى واسع.

ومضت قائلة أعتقد أنه لابد للناس أن يغيروا من نظامهم الغذائي.

إلا أن البروفيسور انتونى بارنيت رئيس فريق جامعة بيرمنجهام لمرض السكري والسمنة قال انه ليس من الممكن المساواة دائما بين التجارب التي تحدث للفئران والإنسان.

وأضاف على الرغم من أنها دراسة مثيرة للاهتمام إلا أن ذلك لا يعنى بالضرورة أن تتحقق نفس النتائج على البشر وفى الواقع يحتاج المرء أن يتناول كميات كبيرة ليحصل على التأثير المناسب وأكمل وفى الواقع فانه لا يوجد بديل عن التدريبات الرياضية والعادات الغذائية الصحية ولكي يحصل الشخص البدين على 20 بالمئة زيادة في متوسط العمر فلابد له من خفض وزنه عشرة كيلوجرامات والحفاظ على هذا الوزن لمدة خمس سنوات