يااخوان بعد قراءتكم للموضوع ضعوا ما لديكم من اخبار الولاية التى يحاولون بشتى الوسائل كتمانها وتاويلها ومحاربتها ولتكن اخباركم صحيحة وافضل مما اتيت به الان ولن اقصر مستقبلا وانا معكم .
سنن الترمذى - حديث رقم 3645
حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال :
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان .
احتج الشيعة بقوله صلى الله عليه وسلم " إن عليا مني وأنا منه " على أن عليا رضي الله عنه أفضل من سائر الصحابة رضي الله عنهم زعما منهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل عليا من نفسه حيث قال : " إن عليا مني " ولم يقل هذا القول في غير علي . قلت : زعمهم هذا باطل جدا فإنه ليس معنى قوله صلى الله عليه وسلم " إن عليا مني " أنه جعله من نفسه حقيقة , بل معناه هو ما قد عرفت آنفا , وأما قولهم لم يقل هذا القول في غير علي فباطل أيضا فإنه صلى الله عليه وسلم قد قال هذا القول في شأن جليبيب رضي الله تعالى عنه , ففي حديث أبي برزة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له فأفاء الله عليه فقال لأصحابه : " هل تفقدون من أحد " ؟ قالوا نعم فلانا وفلانا وفلانا الحديث وفيه قال : " لكني أفقد جليبيبا فاطلبوه " فطلب في القتلى فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه . فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عليه فقال : " قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه " ورواه مسلم , وقال صلى الله عليه وسلم هذا القول في شأن الأشعريين . ففي حديث أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم " . رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم هذا القول في شأن بني ناجية , ففي حديث سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني ناجية : " أنا منهم وهم مني " . رواه أحمد في مسنده
" وهو ولي كل مؤمن من بعدي "
كذا في بعض النسخ بزيادة من , ووقع في بعضها بعدي بحذف من وكذا وقع في رواية أحمد في مسنده , وقد استدل به الشيعة على أن عليا رضي الله عنه كان خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير فصل , واستدلالهم به عن هذا باطل فإن مداره عن صحة زيادة لفظ بعدي وكونها صحيحة محفوظة قابلة للاحتجاج والأمر ليس كذلك فإنها قد تفرد بها جعفر بن سليمان وهو شيعي بل هو غال في التشيع , قال في تهذيب التهذيب : قال الدوري كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه وإذا ذكر عليا قعد يبكي , وقال ابن حبان في كتاب الثقات : حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا إسحاق بن أبي كامل حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال بعثني أبي إلى جعفر فقلت بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر ؟ قال أما السب فلا ولكن البغض ما شئت فإذا هو رافضي الحمار انتهى فسبه أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما ينادي بأعلى نداء أنه كان غالبا في التشيع , لكن قال ابن عدي عن زكرياء الساجي : وأما الحكاية التي حكيت عنه فإنما عنى به جارين كانا له قد تأذى بهما يكنى أحدهما أبا بكر ويسمى الآخر عمر فسئل عنهما فقال أما السب فلا ولكن بغضا ما لك ولم يعن به الشيخين أو كما قال انتهى . فإن كان كلام ابن عدي هذا صحيحا فغلوه منتف وإلا فهو ظاهر , وأما كونه شيعيا فهو بالاتفاق , قال في التقريب : جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري صدوق زاهد لكنه كان يتشيع انتهى , وكذا في الميزان وغيره , وظاهر أن قوله بعدي في هذا الحديث مما يقوى به معتقد الشيعة وقد تقرر في مقره أن المبتدع إذا روى شيئا يقوي به بدعته فهو مردود . قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في مقدمته : والمختار أنه إن كان داعيا إلى بدعته ومروجا له رد وإن لم يكن كذلك قبل إلا أن يروي شيئا يقوي به بدعته فهو مردود قطعا انتهى .
فإن قلت : لم يتفرد بزيادة قوله بعدي جعفر بن سليمان بل تابعه عليها أجلح الكندي فروى الإمام أحمد في مسنده هذا الحديث من طريق أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد الحديث وفي آخره : " لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي " .
قلت : أجلح الكندي هذا أيضا شيعي قال في التقريب : أجلح بن عبد الله بن حجية يكنى أبا حجية الكندي يقال اسمه يحيى صدوق شيعي انتهى , وكذا في الميزان وغيره , والظاهر أن زيادة بعدي في هذا الحديث من وهم هذين الشيعيين , ويؤيده أن الإمام أحمد روى في مسنده هذا الحديث من عدة طرق ليست في واحدة منها هذه الزيادة .
فمنها ما رواه من طريق الفضل بن دكين حدثنا ابن أبي عيينة عن الحسن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة قال غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة الحديث وفي آخره فقال : " يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟ قلت بلى يا رسول الله قال " من كنت مولاه فعلي مولاه " .
ومنها ما رواه من طريق أبي معاوية حدثنا الأعمش عن سعيد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية الحديث . وفي آخره : " من كنت وليه فعلي وليه " .
ومنها ما رواه من طريق , وكيع حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي الحديث وفي آخره : من كنت وليه فعلي وليه . فظهر بهذا كله أن زيادة لفظ بعدي في هذا الحديث ليست بمحفوظة بل هي مردودة , فاستدلال الشيعة بها على أن عليا رضي الله عنه كان خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير فصل باطل جدا . هذا ما عندي والله تعالى أعلم .
وقال الحافظ ابن تيمية في منهاج السنة , وكذلك قوله :
" هو ولي كل مؤمن بعدي " كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو في حياته وبعد مماته ولي كل مؤمن وكل مؤمن وليه في المحيا والممات , فالولاية التي هي ضد العداوة لا تختص بزمان , وأما الولاية التي هي الإمارة فيقال فيها والي كل مؤمن بعدي كما يقال في صلاة الجنازة إذا اجتمع الولي والوالي قدم الوالي في قول الأكثر وقيل يقدم الولي وقول القائل علي ولي كل مؤمن بعدي كلام يمتنع نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه إن أراد الموالاة لم يحتج أن يقول بعدي وإن أراد الإمارة كان ينبغي أن يقول وال على كل مؤمن انتهى . فإن قلت : لم يتفرد جعفر بن سليمان بقوله : " هو ولي كل مؤمن بعدي " بل وقع هذا اللفظ في حديث بريدة عند أحمد في مسنده ففي آخره لا تقع في علي " فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي " . قلت :
قوله : ( هذا حديث غريب )
وأخرجه أحمد .
سنن الترمذى - حديث رقم 3645
حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال :
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان .
تنبيه
احتج الشيعة بقوله صلى الله عليه وسلم " إن عليا مني وأنا منه " على أن عليا رضي الله عنه أفضل من سائر الصحابة رضي الله عنهم زعما منهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل عليا من نفسه حيث قال : " إن عليا مني " ولم يقل هذا القول في غير علي . قلت : زعمهم هذا باطل جدا فإنه ليس معنى قوله صلى الله عليه وسلم " إن عليا مني " أنه جعله من نفسه حقيقة , بل معناه هو ما قد عرفت آنفا , وأما قولهم لم يقل هذا القول في غير علي فباطل أيضا فإنه صلى الله عليه وسلم قد قال هذا القول في شأن جليبيب رضي الله تعالى عنه , ففي حديث أبي برزة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له فأفاء الله عليه فقال لأصحابه : " هل تفقدون من أحد " ؟ قالوا نعم فلانا وفلانا وفلانا الحديث وفيه قال : " لكني أفقد جليبيبا فاطلبوه " فطلب في القتلى فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه . فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عليه فقال : " قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه " ورواه مسلم , وقال صلى الله عليه وسلم هذا القول في شأن الأشعريين . ففي حديث أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم " . رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم هذا القول في شأن بني ناجية , ففي حديث سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني ناجية : " أنا منهم وهم مني " . رواه أحمد في مسنده
" وهو ولي كل مؤمن من بعدي "
كذا في بعض النسخ بزيادة من , ووقع في بعضها بعدي بحذف من وكذا وقع في رواية أحمد في مسنده , وقد استدل به الشيعة على أن عليا رضي الله عنه كان خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير فصل , واستدلالهم به عن هذا باطل فإن مداره عن صحة زيادة لفظ بعدي وكونها صحيحة محفوظة قابلة للاحتجاج والأمر ليس كذلك فإنها قد تفرد بها جعفر بن سليمان وهو شيعي بل هو غال في التشيع , قال في تهذيب التهذيب : قال الدوري كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه وإذا ذكر عليا قعد يبكي , وقال ابن حبان في كتاب الثقات : حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا إسحاق بن أبي كامل حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال بعثني أبي إلى جعفر فقلت بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر ؟ قال أما السب فلا ولكن البغض ما شئت فإذا هو رافضي الحمار انتهى فسبه أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما ينادي بأعلى نداء أنه كان غالبا في التشيع , لكن قال ابن عدي عن زكرياء الساجي : وأما الحكاية التي حكيت عنه فإنما عنى به جارين كانا له قد تأذى بهما يكنى أحدهما أبا بكر ويسمى الآخر عمر فسئل عنهما فقال أما السب فلا ولكن بغضا ما لك ولم يعن به الشيخين أو كما قال انتهى . فإن كان كلام ابن عدي هذا صحيحا فغلوه منتف وإلا فهو ظاهر , وأما كونه شيعيا فهو بالاتفاق , قال في التقريب : جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري صدوق زاهد لكنه كان يتشيع انتهى , وكذا في الميزان وغيره , وظاهر أن قوله بعدي في هذا الحديث مما يقوى به معتقد الشيعة وقد تقرر في مقره أن المبتدع إذا روى شيئا يقوي به بدعته فهو مردود . قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في مقدمته : والمختار أنه إن كان داعيا إلى بدعته ومروجا له رد وإن لم يكن كذلك قبل إلا أن يروي شيئا يقوي به بدعته فهو مردود قطعا انتهى .
فإن قلت : لم يتفرد بزيادة قوله بعدي جعفر بن سليمان بل تابعه عليها أجلح الكندي فروى الإمام أحمد في مسنده هذا الحديث من طريق أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد الحديث وفي آخره : " لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي " .
قلت : أجلح الكندي هذا أيضا شيعي قال في التقريب : أجلح بن عبد الله بن حجية يكنى أبا حجية الكندي يقال اسمه يحيى صدوق شيعي انتهى , وكذا في الميزان وغيره , والظاهر أن زيادة بعدي في هذا الحديث من وهم هذين الشيعيين , ويؤيده أن الإمام أحمد روى في مسنده هذا الحديث من عدة طرق ليست في واحدة منها هذه الزيادة .
فمنها ما رواه من طريق الفضل بن دكين حدثنا ابن أبي عيينة عن الحسن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة قال غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة الحديث وفي آخره فقال : " يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟ قلت بلى يا رسول الله قال " من كنت مولاه فعلي مولاه " .
ومنها ما رواه من طريق أبي معاوية حدثنا الأعمش عن سعيد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية الحديث . وفي آخره : " من كنت وليه فعلي وليه " .
ومنها ما رواه من طريق , وكيع حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي الحديث وفي آخره : من كنت وليه فعلي وليه . فظهر بهذا كله أن زيادة لفظ بعدي في هذا الحديث ليست بمحفوظة بل هي مردودة , فاستدلال الشيعة بها على أن عليا رضي الله عنه كان خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير فصل باطل جدا . هذا ما عندي والله تعالى أعلم .
وقال الحافظ ابن تيمية في منهاج السنة , وكذلك قوله :
" هو ولي كل مؤمن بعدي " كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو في حياته وبعد مماته ولي كل مؤمن وكل مؤمن وليه في المحيا والممات , فالولاية التي هي ضد العداوة لا تختص بزمان , وأما الولاية التي هي الإمارة فيقال فيها والي كل مؤمن بعدي كما يقال في صلاة الجنازة إذا اجتمع الولي والوالي قدم الوالي في قول الأكثر وقيل يقدم الولي وقول القائل علي ولي كل مؤمن بعدي كلام يمتنع نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه إن أراد الموالاة لم يحتج أن يقول بعدي وإن أراد الإمارة كان ينبغي أن يقول وال على كل مؤمن انتهى . فإن قلت : لم يتفرد جعفر بن سليمان بقوله : " هو ولي كل مؤمن بعدي " بل وقع هذا اللفظ في حديث بريدة عند أحمد في مسنده ففي آخره لا تقع في علي " فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي " . قلت :
تفرد بهذا اللفظ في حديث بريدة أجلح الكندي وهو أيضا شيعي
. قوله : ( هذا حديث غريب )
وأخرجه أحمد .
تعليق