تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
إنكم أيها الإخوة ممن ادّعى الولاية لله عز و علا بسيد الخلق صفوة أولى العزم (ص) وأئمة كانوا أهل بيت الوحي ما ركنوا لنسب و اتخذوا لمرضاة الله السبب
و قد أتى قوم قبلكم قالوا إن الله هو عيسى ابن مريم و كفروا بالله فسأل الله رحمة عيسى (ع) إظهارا لمقام الولاية فقال تعالى:
وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) المائدة
و إنما أنتم تدّعون ولايتكم خيرا منه, محمد (ص) و هوأعظم و أرحم
و ما هؤلاء إلا قوم يقولون بدينكم يعملون به و يسألون لأنفسهم الهدى و الرحمة من الله بحق ولايته , وقد تدّعون منهم خطأ
فانظروا أيهما(صلوات الله عليهما) شئتم و اعملوا بهديه
و اعلموا أن قوما يحلفون بحق علي (ع) و لا يعلمون حقه يدخلون الجنة بمقالتهم..
و اذكروا نعمة الله تعالى عليكم و ما جفت دماء سلفكم عن سيوف قوم إنما أنتم بينهم كمن يرد أرضهم ضيفا لقلة عددكم و ضعفكم و سلطانهم و تظاهر الزمان عليكم
و من خارج فإن عظام الدول لا تطالعكم إلا بوجه الموت
فلا تتعجلوا تناحركم إذ تهبّون لقسم غنيمتكم من أمان قل ما عهده السلف وما يلبث إلا أن ينظر إليكم من أعرض بوجهه عنكم..
ما أبصرت طريدة مثلنا لا يراها امرؤ إلا سأل الشيطان العون علينا و تجشم عناء الحديث بما لا يراه إلا زخرفا فضلا عمن والى الشيطان فيناإذ حمل بعض علم اجتزأه و ضحل مراد سلكه و سمى نفسه عالماأو متدينا اللهم إلا ثلة رعوا فينا حق الله و سمونا إخوانا
فاسلكوا بذلك مسالك الأئمة الهداة(ع) فإن لكم عندهم دروس و عليكم بالكاظم و الرضا و الجواد و الهادي فإن لهم مع أعدائهم باعا عظيما سدت فيه حتى عن تحصيل الروايةعنهم(ع) إلا قليلا
و اعلموا أن في هؤلاء من يجهل و لا يعلم و إنما أمره إلى الله
فاتقوا الله في دمائكم و إن وجدتم عزة تمنعكم فاعلموا أنكم مسؤولون عما يجري على إخوانكم في أقطار البلاد فانظروا كي لا تقابلوا الله بدم إخوانكم في قول قلتموه أو مسبة عند غضب أو عمل, لولا تحريتم العذر لربّما حقّ ما صنع إخوانكم المخفتون بالقول إن لمستم ما قد وجد من اختبار حسكة العيش في جوف الوحدة و الغربة,غربة الناس, لا البلاد و قد تظاهر عليه الملأ و الهمج
و أحسبكم تعلمون أن هذه أيام قد أرى انقضاءها... بعدها فتنة عمياء يخرج ممن يخرج عليكم فيها السفياني...و قد تعلمون قول الله في سورة الإسراء:
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) و ما للصهاينة همّ إلا أنتم لفعلة من تنحروه اليوم صبرا
و يجدّد بطرف العتاب من له منكم مبتغى آخر أمرا
و أما بخصوص العلماء أدامهم الله و ثبّتهم فإن لي فيه قولا فاعلموا أنّ ما منّاإلا من تبع العلماء و الفقهاء إلا أن يسأل أخ أخاه و تلميذ معلّمه و ليس هو اتباع وليّ و قد شنّع الله على قوم اتبعوا من لا يهدي إلا أن يهدى و أمر باتباع من يهدي للحق و هذا يذكر في محفل لوم أصحاب المذاهب الأخرى لانتهاجهم غير مسلك آل محمد(ص) و أحسب من منكم يتحدّث عن أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض, بلى و إنما ما هذا ما أذكر لكل ذي نظر و صاحب سريرة نقية, و تستطيع إن أردت أن لا تقيّد فتأخذ من فقهاء عدة و هذا حال من ليس له الإجتهاد و يسمى بالمحتاط
و كلّكم على علم بذلك أجلّكم الله, إنما حصل التقليد و الإجتهاد إذ حصلت الغيبة لسيدي و مولاي روحي له الفداء و هو في حديث الإمام العسكري(ع): فمن كان من الفقهاء صائنالنفسه حافظالدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه ..) فهل بينكم وبين الأئمة مولى بل أنتم وهم موالون للأئمة روحي و أرواح العالمين لتراب مقدّمهم الفداء و إنما هم عليكم كأبيكم و معلمكم له في ما أرشد إليه نصغي ما أطاع الله و اتبع أمر إئمتنا و أئمتهم و ابتغى مرضاة الله و الهدى فلا تتحزبوا بأحزاب و تفرحوا و ترموا إخوانكم فتنزلوا منزل آيات أنذركم بها ربي و ربكم:
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران
قد قال سيدي و مولاي الأعظم محمد(ص): لتتبعنّ سنن من كان قبلكم الحجر بالحجر و القذة بالقذة حتر لو دخلوا جحر ضب دخلتموه
وإني لأحب لكم أن لا تكونوا من أولئك ما دام هذا الحديث قد اتخذ أكثر مبلغه من غيركم و قد رأيت الباقي رعاع من يتلطى على جدران الحوزات حديثا فيغرق بضحل كأس سقيه و ما كاد كأنه العلقم ثم ادّعى العلم و صرف راتب الحوزةالمأخوذ من حقوق الإمام و التي عليه عهد بأن يردّها في سبيل خدمة الإسلام ككل طالب علم على هذا النحو خصوصا فضلا عن الواجب الشرعي في نشر الإسلام للمؤمن الرسالي طبعا لا يشين هذا الحوزة و العياذ بالله و لا الإخوة المتعلمين و لا المشايخ العاملين و إنما أعني فئة أتمنى أن تذوي بإذن الله و الحال أنها للأسف تتفشى و لمن له في الحوزات أرب يعلم ما أقول و قد ذكر علماء السوء في آخر الزمان فراجعوا
ألا فليبلغ من قرأ منكم غيره بهذا القول فتنالوا بذلك ما يغني دماءكم و يعزز قدركم إذ تتحركون بهدوء الوقار لا بعالي الصوت لتسمعوا الآذان لا القلوب فتحبط أعمالكم و تغروا بكم القوم على ما تعلمون من كيل ما يكيلون و لكم عند الله تعالى أجرمن نصح لله و الرسول و المؤمنين و صانهم و منع شق عصاهم
هدانا الله و إياكم
و السلام ختام
أبوجعفر محمد
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159) مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (160) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) الأنعام
اللهم صل على محمد و آل محمد
إنكم أيها الإخوة ممن ادّعى الولاية لله عز و علا بسيد الخلق صفوة أولى العزم (ص) وأئمة كانوا أهل بيت الوحي ما ركنوا لنسب و اتخذوا لمرضاة الله السبب
و قد أتى قوم قبلكم قالوا إن الله هو عيسى ابن مريم و كفروا بالله فسأل الله رحمة عيسى (ع) إظهارا لمقام الولاية فقال تعالى:
وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) المائدة
و إنما أنتم تدّعون ولايتكم خيرا منه, محمد (ص) و هوأعظم و أرحم
و ما هؤلاء إلا قوم يقولون بدينكم يعملون به و يسألون لأنفسهم الهدى و الرحمة من الله بحق ولايته , وقد تدّعون منهم خطأ
فانظروا أيهما(صلوات الله عليهما) شئتم و اعملوا بهديه
و اعلموا أن قوما يحلفون بحق علي (ع) و لا يعلمون حقه يدخلون الجنة بمقالتهم..
و اذكروا نعمة الله تعالى عليكم و ما جفت دماء سلفكم عن سيوف قوم إنما أنتم بينهم كمن يرد أرضهم ضيفا لقلة عددكم و ضعفكم و سلطانهم و تظاهر الزمان عليكم
و من خارج فإن عظام الدول لا تطالعكم إلا بوجه الموت
فلا تتعجلوا تناحركم إذ تهبّون لقسم غنيمتكم من أمان قل ما عهده السلف وما يلبث إلا أن ينظر إليكم من أعرض بوجهه عنكم..
ما أبصرت طريدة مثلنا لا يراها امرؤ إلا سأل الشيطان العون علينا و تجشم عناء الحديث بما لا يراه إلا زخرفا فضلا عمن والى الشيطان فيناإذ حمل بعض علم اجتزأه و ضحل مراد سلكه و سمى نفسه عالماأو متدينا اللهم إلا ثلة رعوا فينا حق الله و سمونا إخوانا
فاسلكوا بذلك مسالك الأئمة الهداة(ع) فإن لكم عندهم دروس و عليكم بالكاظم و الرضا و الجواد و الهادي فإن لهم مع أعدائهم باعا عظيما سدت فيه حتى عن تحصيل الروايةعنهم(ع) إلا قليلا
و اعلموا أن في هؤلاء من يجهل و لا يعلم و إنما أمره إلى الله
فاتقوا الله في دمائكم و إن وجدتم عزة تمنعكم فاعلموا أنكم مسؤولون عما يجري على إخوانكم في أقطار البلاد فانظروا كي لا تقابلوا الله بدم إخوانكم في قول قلتموه أو مسبة عند غضب أو عمل, لولا تحريتم العذر لربّما حقّ ما صنع إخوانكم المخفتون بالقول إن لمستم ما قد وجد من اختبار حسكة العيش في جوف الوحدة و الغربة,غربة الناس, لا البلاد و قد تظاهر عليه الملأ و الهمج
و أحسبكم تعلمون أن هذه أيام قد أرى انقضاءها... بعدها فتنة عمياء يخرج ممن يخرج عليكم فيها السفياني...و قد تعلمون قول الله في سورة الإسراء:
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) و ما للصهاينة همّ إلا أنتم لفعلة من تنحروه اليوم صبرا
و يجدّد بطرف العتاب من له منكم مبتغى آخر أمرا
و أما بخصوص العلماء أدامهم الله و ثبّتهم فإن لي فيه قولا فاعلموا أنّ ما منّاإلا من تبع العلماء و الفقهاء إلا أن يسأل أخ أخاه و تلميذ معلّمه و ليس هو اتباع وليّ و قد شنّع الله على قوم اتبعوا من لا يهدي إلا أن يهدى و أمر باتباع من يهدي للحق و هذا يذكر في محفل لوم أصحاب المذاهب الأخرى لانتهاجهم غير مسلك آل محمد(ص) و أحسب من منكم يتحدّث عن أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض, بلى و إنما ما هذا ما أذكر لكل ذي نظر و صاحب سريرة نقية, و تستطيع إن أردت أن لا تقيّد فتأخذ من فقهاء عدة و هذا حال من ليس له الإجتهاد و يسمى بالمحتاط
و كلّكم على علم بذلك أجلّكم الله, إنما حصل التقليد و الإجتهاد إذ حصلت الغيبة لسيدي و مولاي روحي له الفداء و هو في حديث الإمام العسكري(ع): فمن كان من الفقهاء صائنالنفسه حافظالدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه ..) فهل بينكم وبين الأئمة مولى بل أنتم وهم موالون للأئمة روحي و أرواح العالمين لتراب مقدّمهم الفداء و إنما هم عليكم كأبيكم و معلمكم له في ما أرشد إليه نصغي ما أطاع الله و اتبع أمر إئمتنا و أئمتهم و ابتغى مرضاة الله و الهدى فلا تتحزبوا بأحزاب و تفرحوا و ترموا إخوانكم فتنزلوا منزل آيات أنذركم بها ربي و ربكم:
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران
قد قال سيدي و مولاي الأعظم محمد(ص): لتتبعنّ سنن من كان قبلكم الحجر بالحجر و القذة بالقذة حتر لو دخلوا جحر ضب دخلتموه
وإني لأحب لكم أن لا تكونوا من أولئك ما دام هذا الحديث قد اتخذ أكثر مبلغه من غيركم و قد رأيت الباقي رعاع من يتلطى على جدران الحوزات حديثا فيغرق بضحل كأس سقيه و ما كاد كأنه العلقم ثم ادّعى العلم و صرف راتب الحوزةالمأخوذ من حقوق الإمام و التي عليه عهد بأن يردّها في سبيل خدمة الإسلام ككل طالب علم على هذا النحو خصوصا فضلا عن الواجب الشرعي في نشر الإسلام للمؤمن الرسالي طبعا لا يشين هذا الحوزة و العياذ بالله و لا الإخوة المتعلمين و لا المشايخ العاملين و إنما أعني فئة أتمنى أن تذوي بإذن الله و الحال أنها للأسف تتفشى و لمن له في الحوزات أرب يعلم ما أقول و قد ذكر علماء السوء في آخر الزمان فراجعوا
ألا فليبلغ من قرأ منكم غيره بهذا القول فتنالوا بذلك ما يغني دماءكم و يعزز قدركم إذ تتحركون بهدوء الوقار لا بعالي الصوت لتسمعوا الآذان لا القلوب فتحبط أعمالكم و تغروا بكم القوم على ما تعلمون من كيل ما يكيلون و لكم عند الله تعالى أجرمن نصح لله و الرسول و المؤمنين و صانهم و منع شق عصاهم
هدانا الله و إياكم
و السلام ختام
أبوجعفر محمد
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159) مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (160) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) الأنعام