<<هآرتس>> تحذر من احتمال أن تحمل الطلعة المقبلة رأساً متفجراً
يعلون يعترف: لم نكن مستعدين لإسقاط طائرة <<حزب الله>>
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية:
رفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال موشيه يعلون تبرير حزب الله لإرسال الطائرة من دون طيار للتحليق في الأجواء الإسرائيلية بأنه رد على انتهاكات الأجواء اللبنانية. وقال أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن إسرائيل أوقفت طلعاتها الجوية فوق لبنان إثر الانسحاب من الجنوب اللبناني في أيار عام 2000 ولم تستأنفها إلا في السابع من تموز من العام ذاته بعد اختطاف جنودها في مزارع شبعا. وقال إنه <<طالما هناك نشاطات معادية من جانب حزب الله ضد إسرائيل فإن طائرات سلاح الجو ستواصل طلعاتها الاستخبارية فوق الأراضي اللبنانية>>.
وقالت صحيفة <<هآرتس>> التي نشرت ذلك أن يعلون اعترف أمام اللجنة بأن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا لإسقاط طائرة حزب الله هذه. وأن <<علينا الاستعداد للحيلولة دون تكرار طلعة كهذه في المستقبل الأمر الذي يلزمنا بتطوير قدرة الرد عندنا على هذا النوع من المخاطر>>.
وأشار يعلون إلى أن إسرائيل لم تفاجأ من وجود هذا النوع من الطائرات في لبنان. وقال إن مدى تحليق هذه الطائرة الصغيرة يبلغ حوالى مئة وخمسين كيلومترا ويمكنها أن تحمل شحنة من أربعين كيلوغراما من المتفجرات وكاميرا. وشدد على أن الطائرة من إنتاج إيراني وأن تشغيلها يتم ربما بمساعدة إيرانية.
وخصصت <<هآرتس>> افتتاحيتها أمس لقضية الطائرة. وكتبت هيئة التحرير تحت عنوان <<تسلل الطائرة من دون طيار>> إن هناك <<شبها بين تسلل الطائرة الشراعية لمنظمة أحمد جبريل إلى الجليل في 1987 وتسلل طائرة حزب الله هذا الأسبوع. وفي الحالتين كانت الاستخبارات الإسرائيلية تعرف بوجود الاحتمال والقدرة لدى الطرف الآخر على تنفيذ تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية. وفي عام 1987 تم التسلل لتنفيذ عملية. ولما لم يكتشف الرادار الطائرة الشراعية المقتربة ولم تفتح القوات المضادة للطائرات والقوات الأرضية النار، فقد قتل ستة جنود للجيش الإسرائيلي في معسكر غيبور قرب كريات شمونه. وهذا الأسبوع جاء التسلل لتنفيذ تصوير في الأراضي الإسرائيلية وتحقيق إنجاز إعلامي لحزب الله. الاستخبارات الإسرائيلية تعرف منذ زمن بأن الإيرانيين زوّدوا حزب الله بطائرات صغيرة من دون طيار وأقاموا لهم وحدة. وهذه المرة أيضا لم يكتشف جهاز الرادار التسلل كما أن القوات المضادة للطائرات لم تعمل برغم أن الطائرة حلقت بضع دقائق في سماء الجليل. وفي المرتين فوجئ الجيش الإسرائيلي من دون مبرر وبشكل كان يمكن تفاديه. ولم يكن الضرر الذي نجم عن تسلل الطائرة جديا هذه المرة لكنه يشجع على تنفيذ محاولات أخرى. ومن المحتمل أن تحمل الطائرة في المرة المقبلة بدل الكاميرا رأسا متفجرا مهما كان صغيرا يمكن أن يسبب أضرارا ويلحق إصابات>>.
ورأت افتتاحية <<هآرتس>> أنه عدا الجانب الميداني والخلل الذي وقع <<فإن لقضية الطائرة جانبا آخر خطيرا. فعندما زوّدت إيران حزب الله بطائرات صغيرة من دون طيار اشترطت أن تحصل كل عملية لهذه الطائرات في الأراضي الإسرائيلية على إذن مسبق من طهران. وطهران لم تأذن بالعملية فقط بل قام خبراء من الحرس الثوري الإيراني بالمشاركة في إطلاق الطائرة من لبنان. وكان لهم ضلع في التخطيط المسبق لمسار التحليق وتلقي الصور أثناء ذلك>>.
وأشارت الصحيفة إلى احتمال <<أن لا يكون موعد إطلاق الطائرة إلى الأراضي الإسرائيلية، بمشاركة خبراء إيرانيين، صدفة. فمنذ أن تبيّن أن ياسر عرفات لن يقوم من سرير موته يبدو نشاط حزب الله وإيران ظاهرا استعدادا ل <<اليوم التالي لعرفات>>. واضح أن حزب الله وإيران لا يريدان أن تتوصل إسرائيل والقيادة الفلسطينية الجديدة إلى اتفاقات، برعاية واشنطن، مما يؤدي إلى تهدئة النزاع الدموي>>.
وقالت الافتتاحية إن <<حزب الله، بإذن وتمويل من طهران، يقوم منذ زمن بعيد بمساعدة بعض منظمات الإرهاب الفلسطينية. وقد تمكن حزب الله من التسلل إلى بعض خلايا كتائب شهداء الأقصى والجهاد الإسلامي العاملة في السامرة. وهرّب حزب الله أسلحة وذخيرة إلى المناطق. كما كان للمنظمة صلة بالعملية التي وقعت في ميناء أسدود. وتبدو ملموسة في الآونة الأخيرة جهود حزب الله والإيرانيين للتسلل إلى خلايا تنظيم فتح، بهدف المس بمحاولات تحقيق هدوء وتسويات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد عرفات. وهذا أغلب الظن هو خلفية إطلاق الطائرة الصغيرة من دون طيار>>.
وخلصت الصحيفة إلى أن <<من المهم جدا في هذا الوضع النشاطات الوقائية ضد أولئك الساعين إلى عرقلة كل فرصة للتسوية بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية الجديدة، التي ستحظى لا بد بثقة الجمهور الفلسطيني. فخلل من نوع تسلل طائرة حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى ردود فعل إسرائيلية وإلى تدهور واسع في الجبهة الشمالية>>.
بطاريات صواريخ إسرائيلية جديدة قرب الحدود مع لبنان (طارق أبو حمدان
يعلون يعترف: لم نكن مستعدين لإسقاط طائرة <<حزب الله>>
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية:
رفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال موشيه يعلون تبرير حزب الله لإرسال الطائرة من دون طيار للتحليق في الأجواء الإسرائيلية بأنه رد على انتهاكات الأجواء اللبنانية. وقال أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن إسرائيل أوقفت طلعاتها الجوية فوق لبنان إثر الانسحاب من الجنوب اللبناني في أيار عام 2000 ولم تستأنفها إلا في السابع من تموز من العام ذاته بعد اختطاف جنودها في مزارع شبعا. وقال إنه <<طالما هناك نشاطات معادية من جانب حزب الله ضد إسرائيل فإن طائرات سلاح الجو ستواصل طلعاتها الاستخبارية فوق الأراضي اللبنانية>>.
وقالت صحيفة <<هآرتس>> التي نشرت ذلك أن يعلون اعترف أمام اللجنة بأن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا لإسقاط طائرة حزب الله هذه. وأن <<علينا الاستعداد للحيلولة دون تكرار طلعة كهذه في المستقبل الأمر الذي يلزمنا بتطوير قدرة الرد عندنا على هذا النوع من المخاطر>>.
وأشار يعلون إلى أن إسرائيل لم تفاجأ من وجود هذا النوع من الطائرات في لبنان. وقال إن مدى تحليق هذه الطائرة الصغيرة يبلغ حوالى مئة وخمسين كيلومترا ويمكنها أن تحمل شحنة من أربعين كيلوغراما من المتفجرات وكاميرا. وشدد على أن الطائرة من إنتاج إيراني وأن تشغيلها يتم ربما بمساعدة إيرانية.
وخصصت <<هآرتس>> افتتاحيتها أمس لقضية الطائرة. وكتبت هيئة التحرير تحت عنوان <<تسلل الطائرة من دون طيار>> إن هناك <<شبها بين تسلل الطائرة الشراعية لمنظمة أحمد جبريل إلى الجليل في 1987 وتسلل طائرة حزب الله هذا الأسبوع. وفي الحالتين كانت الاستخبارات الإسرائيلية تعرف بوجود الاحتمال والقدرة لدى الطرف الآخر على تنفيذ تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية. وفي عام 1987 تم التسلل لتنفيذ عملية. ولما لم يكتشف الرادار الطائرة الشراعية المقتربة ولم تفتح القوات المضادة للطائرات والقوات الأرضية النار، فقد قتل ستة جنود للجيش الإسرائيلي في معسكر غيبور قرب كريات شمونه. وهذا الأسبوع جاء التسلل لتنفيذ تصوير في الأراضي الإسرائيلية وتحقيق إنجاز إعلامي لحزب الله. الاستخبارات الإسرائيلية تعرف منذ زمن بأن الإيرانيين زوّدوا حزب الله بطائرات صغيرة من دون طيار وأقاموا لهم وحدة. وهذه المرة أيضا لم يكتشف جهاز الرادار التسلل كما أن القوات المضادة للطائرات لم تعمل برغم أن الطائرة حلقت بضع دقائق في سماء الجليل. وفي المرتين فوجئ الجيش الإسرائيلي من دون مبرر وبشكل كان يمكن تفاديه. ولم يكن الضرر الذي نجم عن تسلل الطائرة جديا هذه المرة لكنه يشجع على تنفيذ محاولات أخرى. ومن المحتمل أن تحمل الطائرة في المرة المقبلة بدل الكاميرا رأسا متفجرا مهما كان صغيرا يمكن أن يسبب أضرارا ويلحق إصابات>>.
ورأت افتتاحية <<هآرتس>> أنه عدا الجانب الميداني والخلل الذي وقع <<فإن لقضية الطائرة جانبا آخر خطيرا. فعندما زوّدت إيران حزب الله بطائرات صغيرة من دون طيار اشترطت أن تحصل كل عملية لهذه الطائرات في الأراضي الإسرائيلية على إذن مسبق من طهران. وطهران لم تأذن بالعملية فقط بل قام خبراء من الحرس الثوري الإيراني بالمشاركة في إطلاق الطائرة من لبنان. وكان لهم ضلع في التخطيط المسبق لمسار التحليق وتلقي الصور أثناء ذلك>>.
وأشارت الصحيفة إلى احتمال <<أن لا يكون موعد إطلاق الطائرة إلى الأراضي الإسرائيلية، بمشاركة خبراء إيرانيين، صدفة. فمنذ أن تبيّن أن ياسر عرفات لن يقوم من سرير موته يبدو نشاط حزب الله وإيران ظاهرا استعدادا ل <<اليوم التالي لعرفات>>. واضح أن حزب الله وإيران لا يريدان أن تتوصل إسرائيل والقيادة الفلسطينية الجديدة إلى اتفاقات، برعاية واشنطن، مما يؤدي إلى تهدئة النزاع الدموي>>.
وقالت الافتتاحية إن <<حزب الله، بإذن وتمويل من طهران، يقوم منذ زمن بعيد بمساعدة بعض منظمات الإرهاب الفلسطينية. وقد تمكن حزب الله من التسلل إلى بعض خلايا كتائب شهداء الأقصى والجهاد الإسلامي العاملة في السامرة. وهرّب حزب الله أسلحة وذخيرة إلى المناطق. كما كان للمنظمة صلة بالعملية التي وقعت في ميناء أسدود. وتبدو ملموسة في الآونة الأخيرة جهود حزب الله والإيرانيين للتسلل إلى خلايا تنظيم فتح، بهدف المس بمحاولات تحقيق هدوء وتسويات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد عرفات. وهذا أغلب الظن هو خلفية إطلاق الطائرة الصغيرة من دون طيار>>.
وخلصت الصحيفة إلى أن <<من المهم جدا في هذا الوضع النشاطات الوقائية ضد أولئك الساعين إلى عرقلة كل فرصة للتسوية بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية الجديدة، التي ستحظى لا بد بثقة الجمهور الفلسطيني. فخلل من نوع تسلل طائرة حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى ردود فعل إسرائيلية وإلى تدهور واسع في الجبهة الشمالية>>.
بطاريات صواريخ إسرائيلية جديدة قرب الحدود مع لبنان (طارق أبو حمدان
تعليق