[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
اخوتي في الله لطالما حذرنا النبي الاعظم(ص) من الاستماع للمداحين والمتملقين لآثاره المدمرة على نفسية المؤمن جعله على اول طريق الرياء ولا يخفى على عاقل مدى خطورة هذا المرض ايضا اعاذنا الله واياكم منه ومن تبعاته،فنرى خير الأنام(ص)يحذرنا قائلا
أحثوا في وجه المداحين التراب) ونرى اخيه مولى الموحدين الامام علي(ع)ايضا قائلا:اعلموا انه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه وليس بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه،وقال حفيدهم0 الصادق(ع):ولا تغتر بقول الجاهل ولا بمدحه فتتكبر وتتجبر وتعجب بعملك فان افضل العمل العبادة والتواضع0
فنرى هنا مدى اتصال المدح بمرض الرياء أعاذنا الله واياكم وارتباطهماببعض فهما كالتوأم0
ويقول السيدالشهيدالسعيد(دست غيب)اذا اراد المؤمن ان يحصل على ملكة التواضع فيجب الابتعاد عن سماع المداحين والمتملقين ولا يفرح لذلك ولا يرضى واذا امكن ان يقطع حديث المداح فليفعل،لان الموحديعلم انه ليس له في نفسه أي شيء واذا كان فيه كمال ما هو الا كأصله من الله ،وكما ينصرف الجهلة والمتكبرون الى مدح أنفسهم او مخلوق مثلهم فينبغي أن ينصرف العالمون وعباد الله والمتواضعون الى مدح الله00وعندما يلتقون يعددون نعم الله واحسانه ويحركون السنتهم بحمدالله وثنائه واذا مدحهم أحد أو مدح نفسه أمامهم فينبغي أن ينزعجوا من ذلك بشدة واذا رضي بمدح غيره له وثنائه عليه فأنه يستحق غضب الله رغم ان الله تعالى بحلمه يعفو عنه لانه في تلك الحالة تماماكغلام السلطان الذي مهما اعطى ولاي شخص كان ذلك كله من خزينة السلطان وبأذنه فأذا جاء شخص وهو بين يدي السلطان ولم يأبه بالسلطان بل التفت الى الغلام وأخذ في مدحه والثناء عليه وقال له:انت صاحب الثروة الطائلة وانت بحر الكرم وانت حررتني من الفقر كما حررت غيري ،فأن الغلام اذا فرح بالمدح يستحق غضب السلطان حتما حتى اذا لم ير المادح السلطان ولم يعرفه 000ولا شك أنه اذا كان الغلام عالما فانه لشدة خجله من السلطان يتمنى أن تنشق الارض فتبتلعه0
فأسأل الله تعالى ان يبعدنا يا أخي الكريم من المداحين والمتملقين ولا نكون منهم او نتشبه بهم ويجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم بمحمد وآل محمد ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم وهو القادرعلى ذلك والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين[/grade]
(اقتباس000بتصرف)
اخوتي في الله لطالما حذرنا النبي الاعظم(ص) من الاستماع للمداحين والمتملقين لآثاره المدمرة على نفسية المؤمن جعله على اول طريق الرياء ولا يخفى على عاقل مدى خطورة هذا المرض ايضا اعاذنا الله واياكم منه ومن تبعاته،فنرى خير الأنام(ص)يحذرنا قائلا

فنرى هنا مدى اتصال المدح بمرض الرياء أعاذنا الله واياكم وارتباطهماببعض فهما كالتوأم0
ويقول السيدالشهيدالسعيد(دست غيب)اذا اراد المؤمن ان يحصل على ملكة التواضع فيجب الابتعاد عن سماع المداحين والمتملقين ولا يفرح لذلك ولا يرضى واذا امكن ان يقطع حديث المداح فليفعل،لان الموحديعلم انه ليس له في نفسه أي شيء واذا كان فيه كمال ما هو الا كأصله من الله ،وكما ينصرف الجهلة والمتكبرون الى مدح أنفسهم او مخلوق مثلهم فينبغي أن ينصرف العالمون وعباد الله والمتواضعون الى مدح الله00وعندما يلتقون يعددون نعم الله واحسانه ويحركون السنتهم بحمدالله وثنائه واذا مدحهم أحد أو مدح نفسه أمامهم فينبغي أن ينزعجوا من ذلك بشدة واذا رضي بمدح غيره له وثنائه عليه فأنه يستحق غضب الله رغم ان الله تعالى بحلمه يعفو عنه لانه في تلك الحالة تماماكغلام السلطان الذي مهما اعطى ولاي شخص كان ذلك كله من خزينة السلطان وبأذنه فأذا جاء شخص وهو بين يدي السلطان ولم يأبه بالسلطان بل التفت الى الغلام وأخذ في مدحه والثناء عليه وقال له:انت صاحب الثروة الطائلة وانت بحر الكرم وانت حررتني من الفقر كما حررت غيري ،فأن الغلام اذا فرح بالمدح يستحق غضب السلطان حتما حتى اذا لم ير المادح السلطان ولم يعرفه 000ولا شك أنه اذا كان الغلام عالما فانه لشدة خجله من السلطان يتمنى أن تنشق الارض فتبتلعه0
فأسأل الله تعالى ان يبعدنا يا أخي الكريم من المداحين والمتملقين ولا نكون منهم او نتشبه بهم ويجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم بمحمد وآل محمد ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم وهو القادرعلى ذلك والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين[/grade]
(اقتباس000بتصرف)
تعليق