إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الدعاء وسيلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعاء وسيلة

    اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ،،،

    دعاء الجوشن الصغير

    وإن كنت لأجانب بهذا الخطاب خطبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في ذم أبليس الذي يحيدنا عن هذا اليقين، ولكنني هنااستبقيت لكم أثراً من محبة رحمن رحيم وذكر بيان ذو تبيين من سلطانٍ مكين أتى بها أولاً فرقانٌ عظيم وثم المصطفين الأخيار الطاهرين رحمة للعالمين.

    قد ترى نفسك في ضيق وقد طال الأمد ووحشة الطريق وبعُد السفر والزاد يسير والأمر من رب رحيم، فتتسائل عن الوسيلة والخطاب والنبأ العظيم الذي فيه كلمة تقوى وهديُ كريم، فهي المحبة من عبدٍ سقيم أكهلته الخطيئة وباعدته آثام العليق، إنه ربكم الرحيم ذو قوة عظيم فعالٌ لما يريد يسمع أنين الصامتين وخبر المستيقنين ورجاء الراجين وعبرات المعترفين وأشجان المحبين، إليه الوسيلة في دعاءٍ صادق ونهجٍ ساطع وبيان واضح، من كتابٍ كريم رحمة للعالمين.

    إنه الدعاء وسيلة الصامتين وكلمة المستغفرين ورجاء الشاكين وأنين المظلومين المعتبرين بالأولين، إنها الوسيلة التي لا تنتظر من عبدٍ محبة ولا إنصاف ولا قدرة خاسرة المقدار، لا تفرق بين العبيد ولا القصد فيها من عبث العابثين ولا مرتبة المرتبين ولا محبة المترفعين، إنها كلماتُ اليقين من صدرٍ فسيح بواحه من براح المستغفرين المعترفين الشاكرين الذاكرين، وإن كنت من المقصرين الخطائين إلا أنني لا أنكر نبأك العظيم ولا أتعاظم بذلي لك السقيم، فالرحمة التي بالقلب من محبتك يا رحيم.

    الدعاء أخوتي أخواتي هي الوسيلة بين العبد وربه، الوسيلة الحقة التي نتعلمها ونتدارسها ونحبها لأنها تحدثنا وتتحدث عنا، وتأخذنا من ضيق النفوس إلى فسيحها الواسع الرحيب، إنها كلمتي التي أسرها وأعلنها بين كل حين.

    أخوتي أخواتي عندما يتوجه العبد إلى ربه فإنه يتوجه إلى صاحب المقام الأعلى والكلمة العليا، فإن الدعاء ليعتبر حتى من فنون الخطابة النادرة التي تمدنا بقوة للصدور وصفاء للنفوس وعلم الدهور، هي رسالة لا قاصد فيها ولا مقصود سوى طلب رحمة من رجاء واضح البيان والتبيان من كلماته الأخاذة بتعابيرها ومعانيها القيمة بحسيتها الصامتة وبفعلها العظيم، إن الدعاء يعتبر بحد ذاته نهجٌ بين العبد وربه، وربانية الخالق العظيم وهب للعبد فيه حرية الاتجاه والتوجه وهو صاحب الميزان والوزن.

    الحسنى باقية والرحمة والرزق بالمساء العالية فإن اتجاه الأيدي التي ترفع إلى السماء والتي أتحدث عنها بقصدي هذا ومقصودي لهي التوجه الذي يأتي عن يقين بأنه الاتجاه الوحيد الفريد في أمره و شأنه، الذي لا فيه لغو ولا غلو، فإنه يقي من بعثرة أبليسٍ للأمور ويقينا من مقاصده وشراكه وغاياته الكامنة في نفسه ( .. لأغوينهم أجمعين .. ) ( .. فأبى واستكبر وكان من الكافرين .. ) ( ... إذا قال الشيطان للانسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين ...) التي تنضح بالعصبية والتعصب والغاية الفردية المتفردة بشكلية التفرقة ونمطية التفكير المنغلق الذي يقتصر على عليقة الإيمان بالنفس لا بالسبوح القدوس الأعلى، فهذا من ذلك الفريق وهذا ممن لا يريد!، فهذا من أهل هذا البيت وذاك من الشارع البعيد، هي مكائد التمييز التي يوقع بها بني البشر الذين خلقهم الله من روحه سبحانه فأبى وستبكر واستكبر برأيه على رأي العلي العظيم، فأبى أن يعلم ويتعلم من تبيانٍ مبين، فأصبح يرى آدم بالتنزيه وخلقه بالتقدير لا بقدرة وعلم رب الخلق أجمعين، الحق من ربك فلا تكونن من الممترين والدين لله لا لعبدً نفسه من خرمٍ صغير، فالناصح المنتصح بكلمة اليقين من الرسول الأعظم العظيم محمد بن عبدالله صلوات ربِ عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، كان راهباً إسمه شمعون.

    قد تؤلمك شراك أبليس اللعين ومقاصدة الخافية بالمقصود الذي آثر بها بقاءه حياً مطمئناً بالإغواء والغوية بغية الفوز بدنياه الدنية باقياً منتصراً فريد! فعليه اللعنة إلا يوم الدين فإنه ليبقى الحكم وحده لله رب العالمين، يأتيك بالوسوسة فرحٌ ومستيقينٍ بيقين العابثين، فيا شاخص ويا عبد من هو أقرب إلينا من حبل الوريد، أهو خيرٌ أم من كان آخذٌ بكم عن الآخرة بعيد، فهذا القصد ولكل قصدٍ صاحبه القريب.

    أوصيكم بالدعاء أخوتي أخواتي سراً وجهراً فالدعاء بأن يبقى الاتجاه الثابت فيه لمحبة رحيمٍ رزاقٍ كريم، وإعلانٌ بالتنزيه الإلهي عن كل مخلوق، واتجاه واضح البيان والتبيان والسبيل، ولا قصد فيه بالأفضلية أو التحسين أو التنزيه لغير سلطانٌ علا بشأنه وترفع بكلمته، هي كلمة المحبة التي نطقت بها الألسن من الأرواح الهامة بمحبة هذه القدسية العظيمة والقدرة المكينة النافذة، التي بيدها تسيير الأمور والمحددة للأوقات والأزمنة والدهور.

    أختياري من الأدعية هذه المرة هو دعاء الجوشن الصغير، وأنني لأحببت كل ما جاء فيه، أختياري من الأدعية هذه المرة هو دعاء الجوشن الصغير، وأنني لأحببت كل ما جاء فيه ( إلهي وكم من عبدٍ أصبح أمسى سقيماً موجعا، في أنة وعويل يتقلب في غمه لا يجد محيصاً ولا يسيغ طعاماً ولا شرابا، وأنا في صحة من البدن وسلامة من العيش كل ذلك منك فلك الحمد يا ربِ من مقتدرٍ لا يغلب وذي أناةٍ لا يعجل، صلي على محمد وآل محمد وأجعلني بنعماءك من الشاكرين وللآئك من الذاكرين ..... ) وهو دعاء الإمام موسى الكاظم عليه السلام.

    فلك الحمد يا ربِ من مقتدرٍ لا يغلب وذي أناةٍ لا يعجل
    صلي على محمد وآل محمد وأجعلني لك من العابدين ولنعماءك من الشاكرين وللآئك من الذاكرين وأرحمني برحمتك يا أرحم الراحمين.

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X