من يتابع مسار الاحداث في العراق واقتراب موعد تسليم السلطة للعراقيين وذلك لاول مرة في تأريخهم الحديث بعد سلطة الشعب في زمن الزعيم, سوف يلحظ التطور النوعي للعمليات الارهابية لضباط الامن والمخابرات وفرق الموت الصدامية الذين لم يستطيعوا الهرب خارج الوطن.
احسب ان جميع المتابعين للشأن العراقي قد قرأوا رسائل الاردني زرقاوي التي بثتها وسائل الاعلام العالمية المختلفة والموجهة الى زعيم التنظيم الذي بالغ في ادمانه قتل المدنيين والابرياء والاساءة الى الاسلام والانسانية.
كان زرقاوي واضحاً في ارشاده للطرق الناجعة التي تنشر الرعب والقتل والدمار في عراق الحضارة والمقدسات والانسان من خلال عملياتهم الجبانة ضد احرار العراق ومقدساتهم وثرواتهم ومقرات احزابهم والسفارات ومؤسسات الامم المتحدة..........
وعندما وجد محترفو الجريمة من العراقيين وانصارهم أن تلك الجرائم لم تؤد الغرض وان احرار العراق وقادته مصممون على بناء عراقهم الديمقراطي التعددي الجديد, الذي توزع فيه الثروة بالتساوي على الجميع ويكون الحكم من خلال صناديق الاقتراع, طرحوا ورقة خطف المدنيين من النساء والرجال ممن جازف وجاء للمساعدة في بناء وطن دمرته العصابة التكريتية البائدة شر تدمير.
فإذا كان يحق لمن عارض عصابة صدام ودخل السجون ومعتقلات التعذيب وقدم الشهداء وطورد في المنافي ان يرفض الوجود الامريكي ويعتبره احتلالا يجب ان يقاوم حتى بالسلاح, فنحن نقول له وهو الشريف الاصيل ان عليه يعطي بعض الوقت للقوات الصديقة ويرى... هل ستلتزم بما الزمت نفسها به؟
وفي الوقت ذاته الذي نطلب فيه مراعاة رغبة الاغلبية العراقية الممثلة بالقوى الفاعلة الحقيقية في الساحة العراقية من مراجع الدين الاعلام وحزب الدعوة الاسلامية والاتحاد الوطني الكردستاني والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية والمؤتمر الوطني العراقي والحزب الديمقراطي الكردستاني ومنظمة العمل الاسلامي والحزب الشيوعي العراقي كذلك الحزب الاسلامي والشخصيات العراقية المستقلة اضافة الى حزب الصامتين وغيرهم الذين قرروا التعامل الايجابي المؤقت مع القوات الصديقة.
ثم لا بد لذلك العراقي الاصيل ان يشاهد ويتابع كيف تتعامل الدول المجاورة للعراق ودول العالم مع امريكا!
ان الذين مثلوا بجثث المدنيين في الفلوجة ويقومون هذه الايام بعمليات الخطف, ماهم الا من فقد الامتيازات التي منحتها لهم سلطة العصابة التكريتية.
ان هؤلاء المجرمين الذين فقدوا "الملك" قد اساءوا اساءة بالغة للشعب العراقي وتأريخه لا بل اساءوا الى الاسلام العظيم وللانسانية, وقد حققوا من خلال هذه الجرائم بغيتهم "مؤقتا"ً في تعطيل اعادة بناء الوطن, لقد فقدوا ذلك الملك الذي عبر عنه (امير المؤمنين) يزيد بن معاوية امام القوم واميرهم المختلف على تقديسه في مدرستهم
لـعبت هاشم بالمــُلك فــلا خـــــــبرٌ جــاء ولا وحـــيٌ نزل
وقول عبد الملك بن مروان للقرآن الكريم عندما اصبح (اميرا للمؤمنين):
"هذا آخر عهدنا بك !" وكان يفتح المصحف الشريف، فأطبقه.
انه الملك الذي ضاع في 9/4/2003 ولابد ان يعود بأي طريقة, فلم تنفع انواع الجرائم والكبائر وها هم يلجئون الى ابشعها, جريمة خطف المدنين وترويعهم وقتلهم والتمثيل بهم علَّها تعيدهم الى الملك او تعيده اليهم.
وقد كان اول نتاج هذه العمليات الاجرامية هو تهديد برلسكوني بطرد الف مسلم من ايطاليا على كل يوم تأخير في اطلاق صراح المخطوفين وربما ستنظم هذه العوائل المسلمة المطرودة من ايطاليا الى ابطال المقابر الجماعية الذين منعهم حصار "الفالوجة" على حد تعبير بعض المنظرين العرب من ترويع الناس وقتلهم في اربعينية الامام الحسين في كربلاء والذين سرعان ما عاودوا جرائمهم فور رفع الحصار عن الفلوجة وهذه البصرة الفيحاء تزف شهدائها والعرب المتعاطفون مع الفلوجة مشغولون عنها بأتفه الاخبار.
واذكر هنا حوارا قصيرا دار بين ام ثكلت في زوجها الذي وجدته بعد التحرير في احدى المقابر الجماعية وابنها الوحيد الذي هم لزيارة الامام الحسين واحياء اربعينيته عليه السلام في
كربلاء, فقد توسلت به ان يؤجل الزيارة الى ما بعد انتهاء الاربعينية خوفاً عليه من ان تتطاير اجزاء جسده اذا ما حصلت تفجيرات, فرد عليها:
"اماه لاتقلقي علي لن اموت في تفجير سيارة مفخخة او حزام ناسف لان المسلمين محاصرون في الفلوجة ولا يستطيعون الوصول الان الى كربلاء ويفجرون انفسهم بيننا"
فهمهمت ثم ردت عليه:
"يمة سلام الله على الحسين"
فقبلها وتوجه الى حيث سيد الاحرار في كربلاء.
ان رفض هيئة علماء السنة اصدار فتوى تحرم خطف المدنيين في العراق, وتبنيها موقف الخاطفين وتبرير جريمتهم يضعها موقع شبهة, فقد اصبحت وكأنها الجناح السياسي والناطق شبه الرسمي للخاطفين وقد حققت من خلال هذه العمليات اللاخلاقية مكاسب سياسية واعلامية وصار اسمها لدى العراقيين الشرفاء (هيئة العلماء الخاطفين).
ومن مفارقات الامور ان اسم هذه الهيئة الرسمي "هيئة علماء المسلمين" ولا يوجد بين صفوفها مسلم واحد من ثلاثة ارباع مسلمي العراق
ولم تكن لترى النور لولا وجود "الاحتلال".
ان اول عمل قامت به هذه الهيئة للحفاظ على الوحدة الوطنية العراقية ومحاربة الطائفية هو ان غيرت اسم مسجد ام الطبول الى مسجد "ابن تيمية" الشيخ الحاقد على الاسلام والمسلمين والذي اعطى صكاً لمن يقتل ثلاثة مسلمين شيعة او مخالفين له بالرأي بالذهاب الى الجنة, لكنه لم يوضح لمن يعتقد به اي جنة يقصد؟
ان الفلوجة التي لايزيد عدد سكانها على السبعين الف كما ذكر المحلل السياسي الكويتي احمد الربعي هي الان رهينة بيد بقايا فرق الموت الصدامية ومن تحالف معها من المرتزقة والارهابيين العرب والعجم وهم يحتمون بالنسوة والاطفال والصبية وهذا منتهى الشرف لديهم.
ان القضية وببساطة هي ان هنالك اقلية فقدت السلطة وتريد العودة اليها بصورة غير شرعية ومهما كان الثمن وهذا ما اشار اليه مساعد وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج الذي ذكر انه سيطلب من بعض الدول المجاورة للعراق المساعدة في تهدئة الاقلية العربية السنية
والسؤال الملح هنا:
هل يسمح اهل العراق بعودت الملك الى الاقلية؟
وهل لدى هذه الاقلية اسلحة اخرى اكثر نذالة وتطرفا وارهابا لغرض مكاسبها السياسية؟
لعلهم سيكتشفون وسائل جديدة.
وللحديث بقية..............
سلمان الشامي
احسب ان جميع المتابعين للشأن العراقي قد قرأوا رسائل الاردني زرقاوي التي بثتها وسائل الاعلام العالمية المختلفة والموجهة الى زعيم التنظيم الذي بالغ في ادمانه قتل المدنيين والابرياء والاساءة الى الاسلام والانسانية.
كان زرقاوي واضحاً في ارشاده للطرق الناجعة التي تنشر الرعب والقتل والدمار في عراق الحضارة والمقدسات والانسان من خلال عملياتهم الجبانة ضد احرار العراق ومقدساتهم وثرواتهم ومقرات احزابهم والسفارات ومؤسسات الامم المتحدة..........
وعندما وجد محترفو الجريمة من العراقيين وانصارهم أن تلك الجرائم لم تؤد الغرض وان احرار العراق وقادته مصممون على بناء عراقهم الديمقراطي التعددي الجديد, الذي توزع فيه الثروة بالتساوي على الجميع ويكون الحكم من خلال صناديق الاقتراع, طرحوا ورقة خطف المدنيين من النساء والرجال ممن جازف وجاء للمساعدة في بناء وطن دمرته العصابة التكريتية البائدة شر تدمير.
فإذا كان يحق لمن عارض عصابة صدام ودخل السجون ومعتقلات التعذيب وقدم الشهداء وطورد في المنافي ان يرفض الوجود الامريكي ويعتبره احتلالا يجب ان يقاوم حتى بالسلاح, فنحن نقول له وهو الشريف الاصيل ان عليه يعطي بعض الوقت للقوات الصديقة ويرى... هل ستلتزم بما الزمت نفسها به؟
وفي الوقت ذاته الذي نطلب فيه مراعاة رغبة الاغلبية العراقية الممثلة بالقوى الفاعلة الحقيقية في الساحة العراقية من مراجع الدين الاعلام وحزب الدعوة الاسلامية والاتحاد الوطني الكردستاني والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية والمؤتمر الوطني العراقي والحزب الديمقراطي الكردستاني ومنظمة العمل الاسلامي والحزب الشيوعي العراقي كذلك الحزب الاسلامي والشخصيات العراقية المستقلة اضافة الى حزب الصامتين وغيرهم الذين قرروا التعامل الايجابي المؤقت مع القوات الصديقة.
ثم لا بد لذلك العراقي الاصيل ان يشاهد ويتابع كيف تتعامل الدول المجاورة للعراق ودول العالم مع امريكا!
ان الذين مثلوا بجثث المدنيين في الفلوجة ويقومون هذه الايام بعمليات الخطف, ماهم الا من فقد الامتيازات التي منحتها لهم سلطة العصابة التكريتية.
ان هؤلاء المجرمين الذين فقدوا "الملك" قد اساءوا اساءة بالغة للشعب العراقي وتأريخه لا بل اساءوا الى الاسلام العظيم وللانسانية, وقد حققوا من خلال هذه الجرائم بغيتهم "مؤقتا"ً في تعطيل اعادة بناء الوطن, لقد فقدوا ذلك الملك الذي عبر عنه (امير المؤمنين) يزيد بن معاوية امام القوم واميرهم المختلف على تقديسه في مدرستهم
لـعبت هاشم بالمــُلك فــلا خـــــــبرٌ جــاء ولا وحـــيٌ نزل
وقول عبد الملك بن مروان للقرآن الكريم عندما اصبح (اميرا للمؤمنين):
"هذا آخر عهدنا بك !" وكان يفتح المصحف الشريف، فأطبقه.
انه الملك الذي ضاع في 9/4/2003 ولابد ان يعود بأي طريقة, فلم تنفع انواع الجرائم والكبائر وها هم يلجئون الى ابشعها, جريمة خطف المدنين وترويعهم وقتلهم والتمثيل بهم علَّها تعيدهم الى الملك او تعيده اليهم.
وقد كان اول نتاج هذه العمليات الاجرامية هو تهديد برلسكوني بطرد الف مسلم من ايطاليا على كل يوم تأخير في اطلاق صراح المخطوفين وربما ستنظم هذه العوائل المسلمة المطرودة من ايطاليا الى ابطال المقابر الجماعية الذين منعهم حصار "الفالوجة" على حد تعبير بعض المنظرين العرب من ترويع الناس وقتلهم في اربعينية الامام الحسين في كربلاء والذين سرعان ما عاودوا جرائمهم فور رفع الحصار عن الفلوجة وهذه البصرة الفيحاء تزف شهدائها والعرب المتعاطفون مع الفلوجة مشغولون عنها بأتفه الاخبار.
واذكر هنا حوارا قصيرا دار بين ام ثكلت في زوجها الذي وجدته بعد التحرير في احدى المقابر الجماعية وابنها الوحيد الذي هم لزيارة الامام الحسين واحياء اربعينيته عليه السلام في
كربلاء, فقد توسلت به ان يؤجل الزيارة الى ما بعد انتهاء الاربعينية خوفاً عليه من ان تتطاير اجزاء جسده اذا ما حصلت تفجيرات, فرد عليها:
"اماه لاتقلقي علي لن اموت في تفجير سيارة مفخخة او حزام ناسف لان المسلمين محاصرون في الفلوجة ولا يستطيعون الوصول الان الى كربلاء ويفجرون انفسهم بيننا"
فهمهمت ثم ردت عليه:
"يمة سلام الله على الحسين"
فقبلها وتوجه الى حيث سيد الاحرار في كربلاء.
ان رفض هيئة علماء السنة اصدار فتوى تحرم خطف المدنيين في العراق, وتبنيها موقف الخاطفين وتبرير جريمتهم يضعها موقع شبهة, فقد اصبحت وكأنها الجناح السياسي والناطق شبه الرسمي للخاطفين وقد حققت من خلال هذه العمليات اللاخلاقية مكاسب سياسية واعلامية وصار اسمها لدى العراقيين الشرفاء (هيئة العلماء الخاطفين).
ومن مفارقات الامور ان اسم هذه الهيئة الرسمي "هيئة علماء المسلمين" ولا يوجد بين صفوفها مسلم واحد من ثلاثة ارباع مسلمي العراق
ولم تكن لترى النور لولا وجود "الاحتلال".
ان اول عمل قامت به هذه الهيئة للحفاظ على الوحدة الوطنية العراقية ومحاربة الطائفية هو ان غيرت اسم مسجد ام الطبول الى مسجد "ابن تيمية" الشيخ الحاقد على الاسلام والمسلمين والذي اعطى صكاً لمن يقتل ثلاثة مسلمين شيعة او مخالفين له بالرأي بالذهاب الى الجنة, لكنه لم يوضح لمن يعتقد به اي جنة يقصد؟
ان الفلوجة التي لايزيد عدد سكانها على السبعين الف كما ذكر المحلل السياسي الكويتي احمد الربعي هي الان رهينة بيد بقايا فرق الموت الصدامية ومن تحالف معها من المرتزقة والارهابيين العرب والعجم وهم يحتمون بالنسوة والاطفال والصبية وهذا منتهى الشرف لديهم.
ان القضية وببساطة هي ان هنالك اقلية فقدت السلطة وتريد العودة اليها بصورة غير شرعية ومهما كان الثمن وهذا ما اشار اليه مساعد وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج الذي ذكر انه سيطلب من بعض الدول المجاورة للعراق المساعدة في تهدئة الاقلية العربية السنية
والسؤال الملح هنا:
هل يسمح اهل العراق بعودت الملك الى الاقلية؟
وهل لدى هذه الاقلية اسلحة اخرى اكثر نذالة وتطرفا وارهابا لغرض مكاسبها السياسية؟
لعلهم سيكتشفون وسائل جديدة.
وللحديث بقية..............
سلمان الشامي
تعليق