إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصتان من فضائل السيدة الزهراء (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصتان من فضائل السيدة الزهراء (ع)

    - عن جابر بن عبدالله الأنصاريّ قال : صلى بنا رسول الله (ص) صلاة العصر فلما انفتل جلس في قبلته والناس حوله ، فبينما هم كذلك اذ أقبل شيخ من العرب مهاجر عليه سمل قد تهلل وأخلف ، ( عليه ثياب قديمة ) وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعفاً فأقبل عليه رسول الله (ص) يستحثه الخبر ، فقال الشيخ : يا نبي الله أنا جائع الكبد فأطعمني وعاري الجسد فاكسني وفقيراً فارثني ( أي أحسن اليّ ) فقال (ص) : ما أجد لك شيئاً ولكن الدال على الخير كفاعله انطلق الى منزل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ..انطلق الى حجرة فاطمة.. فانطلق الاعرابي مع بلال ، فلما وقف على باب فاطمة نادى بأعلى صوته : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومختلف الملائكة ومهبط جبرئيل الروح الأمين.
    فقالت فاطمة (ع) : وعليك السلام فمن أنت يا هذا ؟ قال الشيخ : أقبلت على أبيك سيد البشر مهاجراً وأنا يا بنت محمد عاري الجسد ، جائع الكبد ، فأوسيني يرحمك الله.
    وكانت فاطمة وعلي والنبي ثلاثاً ما طعموا ، فعمدت فاطمة الى جلد كبش كان ينام عليه الحسن والحسين فقالت : خذ هذا يا أيها الطارق فقال الأعرابي : يا بنت محمد شكوت اليك الجوع فناولتني جلد كبش ، ما أنا صانع به ؟ قال : فعمدت فاطمة لما سمعت هذا من قوله الى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمها ، فقطعته من عنقها ونبذته الى الأعرابي فقالت : خذه وبعه.. فأخذ الأعرابي العقد والنطلق الى مسجد رسول الله (ص) والنبي جالس في أصحابه فقال : يا رسول الله أعطتني فاطمة بنت محمد هذا العقد ، فبكى النبي (ص) فقال : وكيف لا يصنع الله لك وقد أعطته فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم ، فقام عمار بن ياسر (رض) فقال : يا رسول الله أتأذن لي بشراء هذا العقد ؟ قال (ص) : اشتر يا عمار فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله بالنار ، فقال عمار : بكم العقد يا اعرابي ؟ قال : بشبعة من الخبز واللحم ، وببردة يمانية أستر بها عورتي ، وأصلي فيها ربي ، ودينار يبلغني الى أهلي ، فأعطاه عمار ما طلبه الأعرابي.. وعاد الأعرابي بعدها الى النبي (ص) فقال له رسول الله (ص) : أشبعت واكتسيت ؟ قال الأعرابي : نعم.. قال (ص) : فأجز فاطمة بصنيعها ، قال الأعرابي : اللهم أعط فاطمة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ... فعمد عمار الى العقد فطيبه بالمسك ولفه في بردة يمانية ، وكان لعمار عبد مملوك فدفع العقد الى المملوك وقال له : خذ هذا العقد فادفعه الى رسول الله (ص) وأنت له ( وهبهما النبي (ص) ) ، فأخذ المملوك العقد فآثر به رسول الله (ص) وأخبره بقول عمار ، فقال النبي (ص) : انطلق الى فاطمة فادفع اليها العقد وأنت لها ( أي وهبهما النبي بدوره الى بضعته الزهراء (ع) ، فجاء المملوك بالعقد وأخبرها بقول رسول الله (ص) فأخذت فاطمة العقد وأعتقت المملوك فضحك ، فقالت : ما يضحكك يا غلام ؟ فقال : أضحكني عظم بركة هذا العقد ، أشبع جائعاً ، وأكسى عرياناً ، وأغنى فقيراً ، وأعتق عبداً ، ورجع الى ربه (أي لصاحبه ).

    - أصبح علي (ع) يوماً جائعاً فقال : يا فاطمة هل عندك شيءٌ تغذينيه ؟ قالت : لا والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية... فخرج علي (ع) من عند فاطمة (ع) واثقاً بالله بحسن الظن فاستعرض ديناراً فبينما الدينار في يده (ع) حتى تعرض له المقداد بن الأسود في يوم شديد الحر ، فلما رآه علي (ع) قال : يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك ؟ قال المقداد : تركت عيالي يتضورون جوعاً ، فخرجت مهموماً مما سمعت من بكاء العيال ، هذه حالي وقصتي ! فانهمرت عينا علي (ع) بالبكاء حتى بلت دمعته لحيته فقال له : استعرضت ديناراً فقد آثرتك على نفسي ، فدفع الدينار اليه ورجع حتى دخل مسجد النبي (ص) فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب ، فلما قضى رسول الله (ص) المغرب مرّ بعلي بن أبي طالب وهو في الصف الأول فقال : يا أبا الحسن هل عندك شيءٌ نتعشاه فنميل معك ؟ وكان النبي يعلم ما كان من أمر الدينار من وحي الله تعالى ، حياء وتكرماً فاذهب بنا !! فأخذ رسول الله (ص) يد علي بن أبي طالب (ع) فانطلقا حتى دخلا على فاطمة (ع) وهي في مصلاها قد قضت صلاتها وخلفها حفنة تفور دخاناً.
    فلما سمعت كلام رسول الله (ص) خرجت من مصلاها فسلمت عليه فرد عليها السلام ومسح بيده على رأسها وقال لها : يا ابنتاه كيف أمسيت ؟ قالت : بخير ، قال : عشينا رحمك الله ، فأخذت الجفنة ، فوضعتها بين يدي رسول الله (ص) وعلي (ع) ، فقال علي (ع) لها : يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر الى مثل لونه قط ، ولم أشم ريحه قط ، وما آكل أطيب منه ؟ قال : فوضع رسول الله (ص) كفه المباركة بين كتفي علي (ع) فغمزها ، ثم قال : يا علي : هذا بدل دينارك وهذا جزاء دينارك من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ، ثم استعبر النبي (ص) باكياً وقال : الحمد لله الذي أبى لكما أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما ويجزيك يا علي مجزى زكريا ، ويجزي " فاطمة " مجزى مريم بنت عمران...
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X