إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوهابية والنظام السعودي الى اين ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوهابية والنظام السعودي الى اين ؟

    http://www.alrafidayn.com/Story/Arti...2_11_04_2.html

    الوهابية والنظام السعودي الى اين ؟
    لطيف الصبيحاوي

    جاء بيان وفتاوي ال ( 26 ) شيخا واستاذا جامعيا سعودياً يدعوا الى مزيد من اراقة الدماء في العراق دون دراسة المنفعة والمفسدة ودراسة النتائج التي ستترتب على هكذا فتاوي باسم الدين ، ثم ليزيد من احراج الحكومة السعودية امام حلفاءها الامريكان ويجعلها مرة اخرى في قفص الاتهام ويثبت التهمة عليها بكونها دولة راعية للارهاب في نظر الادارة الامريكية والعالم ويفضح تسترها وراء حملات الاعتقالات بين الحين والآخر وادعائها بان الارهاب مصدره من الخارج ، يعاني اليوم النظام السعودي من خيارات صعبة أحدها امر من الآخر أحداها الاصلاحات السياسية والانتفتاح التدريجي للتخلص من الفكر الوهابي وفتاوي ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ، وهذه العملية في غاية التعقيد لكونها ستؤدي الى الدخول في مواجهة مع شيوخ الوهابية والشعب السعودي الذي تربى على هذا الفكر منذ تأسيس الدولة السعودية ويعتقد انه دين الحق وانهم الفرقة الناجية الوحيدة ، فمن غير الممكن التخلي عنه بين ليلة وضحاها و بهذه السهولة ، والآخر ان يرضخ ويستجيب ويركب موجة الارهاب لتأمين استمراره في الحكم بعقد مصالحة مع شيوخ التطرف والتكفير ، وهذه مجازفة كبرى مجهولة العواقب ومستبعد تبنيها ايضا ،

    من يراقب تحركات ومواقف وتصريحات النظام السعودي ووسائل اعلامه يرى حالة التخبط والحيرة والغموض والضبابية التي تعكس ازمة النظام الساسية وانسداد الافق في ايجاد حلول غير مكلفة تحافظ على استمرارالعائلة السعودية في الحكم ، لذا راح النظام ووسائل اعلامة ومن يدور في فلكة من المنتفعين يستعملون اسلوب المراوغة والتضليل ، فمثلا حين يتناول الاعلام السعودي موضوع الارهاب على اثر عمل ارهابي يقع في المملكة يشير على وجه التلميح الى تلك الاعمال واصفا الفاعلين ب [الفكر الضال او فكر الخوارج او الفكر الشاذ او الفكر الفاسد او الفرقة الضالة دون التصريح من المقصود بالفرقة الضالة ] ولم تقتصر اطلاق هذه الاوصاف من قبل وسائل الاعلام السعودي فقط بل تتردد على لسان رجال الحكم في السعودية وشيوخ الحكومة ، ويؤكد الجميع على ضرورة استئصال الارهاب ، الا انه على الرغم من الجرأة باطلاق تلك الاوصاف والمسميات تبقى الخطوط الحمراء ماثلة امام من تسول له نفسه ان يذهب ابعد من ذلك ليضع النقاط على الحروف ويسمي الاشياء باسماءها بسبب الحساسية الشديدة للموضوع ، لكن مهما حاول النظام السعودي اخفاء الحقائق والاقتصار على الاشارة والتلميح فان العالم بات اليوم يشيرباصابع الاتهام الى السعودية بانها مصدر الارهاب في العالم ذلك على اثر مايجري اليوم في العراق وماسبقها من احداث في 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الامريكية حيث لم يكن من قبيل الصدفة ان يكون خمسة عشر سعوديا من اصل تسعة عشرشخصاً اشتركوا في غزوة واشنطن ونيويورك كما يسمونها ، ومن المعلوم كان هذا من نتاج الفكرالوهابي الذي تبنى اسلوب القتل والتدمير لكل من يخالفه الرأي والمعتقد بدلا من اختيار اسلوب الدعوة بالحكمة والموعظة والمجادلة بالتي هي احسن كما امرنا المولى العلي القدير ، يوصف هذا الفكراليوم في المملكة بالفكر الفاسد والضال والشاذ وفكر الخوارج كما اشرنا ، وتتجنب الحكومة السعودية الاشارة اليه علناً ، الفكرالوهابي الذي خدم العائلة السعودية طيلة فترة حكمها للجزيرة العربية ومنحها الشرعية في الحكم ، كذلك فانها رعته وحافظة عليه وسعت في نشره في جميع العالم الاسلامي ، تكون بهذا خدمته وخدمها ، ومازال الفكر الوهابي ليومنا هذا يدّرس في المدارس والجامعات والمساجد والمعاهد في المملكة العربية السعودية ومنها ينهل ويستقي معتقداتهم الذين يمارسون الذبح والقتل والتفجير في المملكة والعراق والعالم ، كما انه لم تقتصر خطورة هذا الفكرالوهابي على المملكة فحسب بل يمتد الى العالم الاسلامي كله كونه يشكل معول هدم في صرح الامة الاسلامية بسبب النهج التكفيري الذي يتبناه هؤلاء اتجاه المذاهب والفرق الاسلامية الاخرى وكذلك الاحزاب والحركات السياسية ويمتد ليشمل كتاب ومفكرين وعلماء´دين وحكومات وانظمة حكم مما يؤدي الى مزيد من التمزيق والتشتت والتفرقة بين الامة الاسلامية الواحدة ، وما يمارسه الوهابيين ضد الشيعة في تفجير المساجد في باكستان وجراائم القتل في افغانستان وجز الرؤوس في االعراق ومذابح الجزائر شاهد خير دليل على ذلك ، كما لايفوتنا التذكير الى مايعانيه الشيعة السعوديين من تمييز و ظلم وقهر واقصاء وحرمان من جميع حقوق المواطنة على امتداد تاريخ الحكم السعودي، و فتاوي التكفير ودعاوي القتل التي صدرت من اعضاء في هيئة كبار العلماء في السعودية وغالبية شيوخ الوهابية يصرحون بتكفير الشيعة في مؤلفاتهم ومواقعهم على الانترنت علناً. وهذه بمثابة تحريض وتشجيع على هدر دماء الشيعة ، كذلك هذه الفتاوي تمنح الغطاء الشرعي لعمليات القتل والخطف والذبح على يد الجماعات المتطرفة مثل جماعة الزرقاوي وابوانس الشامي ( عمر يوسف جمعة ) الاردني المفتي الشرعي وهو الرجل الثاني في جماعة الزرقاوي الذي لقي حتفه اخيرا ، وهذا كان قد تخرج من الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة ( جامعة محمد بن سعود ) عام (1990) "" لقد باتت الحكومة السعودية اليوم في وضع لاتحسد عليه بسبب ما تواجهه من مخاطر كبيرة يحتاج الى معالجة جذرية اقل مايمكن التخلص من افكار ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب والعودة الى فقه المذاهب الاربعة الشافعية والحنبلية والمالكية والحنفية للخلاص وانقاذ شعبها من التطرف والتشنج ومعادات الآخر المسلم حتى تتمكن من انتهاج الوسطية ، وقد اشار بشجاعة وجرأة الىهذه الحقيقة بصراحة متجاوز الخطوط الحمراء خالد الغنامي في موضوعة " الانسان والوطن اهم من ابن تيمية " قائلاً أن " الوطـن الذي نضع أيدينا على قلوبنا خوفا عليه من حال جزائريـة أخرى أهم وأغلى مليون مرة من ابن تيميّة " حيث أرجع سبب جميع أعمال العنف والتفجيرات الانتحارية إلى استناد رؤوس الإرهاب لفتاوى "ابن تيمية. فدفع ثمن كلمته تلك حملة شعواء من المتنفذين من اصحاب ذات "الفكر الشاذ"!!

    أما منصور النقيدان فقد كان أكثر جرأة حين قال " إن الدولة إذا لم تترك الفكر الوهابي وتحكم بصورة ديموقراطية فإنها ستعجل بنهايتها وسقوطها". و في تعليقه حول مشكلة العنف الديني في السعودية قال في مقابلته مع قناة العربية" ... هناك مشكلة أخرى مشكلة كبيرة جداً وهذه ما ينبغي أن ينتبه له الكثيرون، قد تكون سبباً في الكوارث الداخلية. فالفكر السلفي بعامة والوهابي بخاصة له موقف متشنّج معادٍ من الآخر المسلم, له موقف من الصوفية, وله موقف من الشيعة..." انتهى كلامة ...

    وأقول هنا فلا القبضة الامنية ولا الخطب والمقابلات التلفزيونية لبعض الشيوخ تكفي للقضاء على ظواهر العنف الديني ، بل لابد من تغيير المناهج الدراسية ورفع وتصحيح الفتاوي التي تؤجج البغض والكراهية وتكفير المسلمين، وتعويضها بالاعتراف بجميع المذاهب الاسلامية والانتفاح عليها ومدارسها الفكرية والمعارف الدينية والاطلاع على ماجاء به أئمة المذاهب الاسلامية من اجتهادات دينية ، وعلى اعلامنا المرئي والمقروء ان يعكس حقيقة التنوع الديني المذهبي في عالمنا الاسلامي ويشير اليه كعامل اثراء للتنوع والثقافة الاسلامية وقبول الآخر وتعزيز ثقافة التسامح عوضا ان تتحول وسائل اعلامنا الى منابر للتكفير والاقصاء والتشتت وزرع بذور الفتنة ونشر البغض والكراهية وتكريس الطائفية بين صفوف الأمة الواحدة خدمة لأعداء امتنا الاسلامية المجيدة .

    ولهذا بات من الضروري على الحكومات العربية والاسلامية و علماء المسلمين في جميع العالم الاسلامي والمفكرين الاسلاميين والدعاة واصحاب العقول النيرة واصحاب الضمائر الحية وعقلاء القوم المخلصين من هذه الامة و الحريصين على وحدة المسلمين ان ينتبهوا الى الخطر الكبير الذي تشكلة الوهابية على وحدة المسلمين في العالم وجرهم الى الاقتتال الطائفي البغيض الذي سيجر المسلمين الىمزيد من المآسي والكوارث التي لاتحمد عقباها على الامة الاسلامية وسيكون "المستفيد الوحيد منها اعداء المسلمين

    ويجب على علماء ومراجع المسلمين الرد على افتراءآت الوهابية وكذبهم وتفنيد وفضح دعاويهم وتبيان اهدافهم وحقدهم الدفين على المسلمين "وخطرهم على وحدة الاسلام ، "



    lat1955@hotmail.com

    الرافدين

    www.alrafidayn.com
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
9 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X