بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل اللهم فرج قائم محمد و آل محمد بحق محمد و آل محمد يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل اللهم فرج قائم محمد و آل محمد بحق محمد و آل محمد يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزي الفاضل أعتذر عن التأخير و ذلك لكوني على سفر كما يعلم الأخوة الأعضاء و أسأل الله العلي القدير أن يشفي كل مريض و يعيد كل غريب إلى أهله سالماً غانماً
عزيزي الفاضل بالنسبة لمعنى الحجة فأنا أوافقك فيه و لكن زيادة في الفائدة فإني سأدرج معنى الحجة من لغوياً و إصطلاحياً إثراءاً للبحث
الحجة لغة ؛ كل شيء يصلح ان يحتج به على الغير وذلك بأن يكون به الظفر على الغير عند الخصومة معه والظفر على الغير على نحوين : ( أحدهما ) إما بأسكاته وقطع عذره وباطاله. ( والآخر ) واما بأن يلجئه على عذر صاحب الحجة فتكون الحجة معذرة لدى الغير والحجة هي الدليل والبرهان. وقال الازهري : انما سميت حجة لانها تُحَج أي تقصد لأن القصد لها واليها وكذلك معنى المحجة أي محجة الطريق وهي المقصد والمسلك.
واما الحجة في الاصطلاح العلمي فلها معنيان أو اصطلاحان :
* ما عند المناطقة : ومعناها « كل ما يتألف من قضايا تنتج مطلوباً » أي مجموع القضايا المترابطة التي يتوصل بتأليفها وترابطهما إلى العلم بالمجهول سواء كان في مقام الخصومة مع أحد أم لم يكن ، وبحثنا من جهة هذا التعريف المنطقي سوف يكون بربط مجموعة من القضايا وتأليفها لكي تصل إلى العلم بالمجهول وهو كيف أصبحت فاطمة حجة على الأئمة بل على الأنبياء فضلاً عن الخلق كما سيتبين من خلال البحث.
* وهنالك معنى للحجة لدى الاصوليين وهو « كل شيء يثبت متعلقه يثبت متعلقه ولا يبلغ درجة القطع » أي لا يكون سبباً للقطع بمتعلقه ، وإلاّ القطع يكون القطع هو الحجة ولكن هو حجة بمعناها اللغوي أو قل بتعبير آخر « الحجة » كل شيء يكشف عن شيء آخر ويحكي عنه على وجه يكون مثبتاً له ». ونعني بكونه مثبتاً له : ان اثباته يكون بحسب الجعل من الشارع لا بحسب ذاته فيكون معنى اثباته له حينئذ انه يثبت الحكم الفعلي في حق المكلف بعنوان انه هو الواقع ، وانما يصح ذلك ويكون مثبتاً له فبضميمة الدليل على اعتبار ذلك الشيء الكاشف الحاكي وعلى انه حجة من قبل الشارع.
و أعتذر عن التطويل
أما كون الأئمة سلام الله عليهم حجج الله على البرايا فإن ذلك يا عزيزي يتضح من وجودية مذهب أهل البيت سلام الله عليه فإن وجود المذهبدل على عمل الأئمة سلام الله عليهم في دفع الأباطيل عن الجادة الصحيحة و إجتماع الناس إليهم و محاججتهم للزنادقة و أصحاب الأهواء و البدع و الروايات في ذلك كثيرة لا تعد و لا تحصى و حسبك كتاب الإحتجاج للطبرسي فسيكفيك عناء البحث ناهيك عما ورد في الكتب الأخرى من إحتجاجتهم سلام الله عليهم.
فإن كان القصد من إثات حجيتهم سلام الله عليهم فلا ضير في إدراج بعض الروايات الدالة على ذلك و إذا كان القصد الإحتجاج العقلي لا النقلي إحتججنا عليك بوجود مذهب صحيح يتبعهم سلام الله عليهم دون الدخول في حيثيات الأمور
تعليق