إسرائيل تهدد لبنان
بالردّ على "الكاتيوشا"
المستقبل - الاربعاء 17 تشرين الثاني 2004 - العدد 1752 - الصفحة الأولى - صفحة 1
لا يزال التطور الأمني المتمثل بإطلاق صاروخي "كاتيوشا" مساء أول من أمس الاثنين من الأراضي اللبنانية وسقوط احدهما في موقع قرب مستعمرة "شلومي" الإسرائيلية في الجليل، يشغل الأطراف المعنية في ظل تهديد إسرائيلي بالرد تزامن مع تقديمها احتجاجاً لدى الأمم المتحدة (ص6)
وفي الوقت الذي أعلن فيه وزيرا الخارجية محمود حمود والإعلام ايلي الفرزلي ان لبنان يحقق لكشف المجموعة التي اطلقت الصاروخين، تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم "مجموعة الشهيد غالب عوالي" العملية، الأمر الذي اعتبره "حزب الله" محاولة لزجّ المقاومة في حادث أعلن الحزب ان لا معلومات لديه حوله، وأكد أن "لا علاقة له بالبيانات التي لا تصدر عن حزب الله والمقاومة الإسلامية".
وفي حين اتهمت إسرائيل مجموعة فلسطينية تحت إشراف "حزب الله" بإطلاق الصاروخين، نفى أمين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين مسؤولية أي طرف فلسطيني عن الحادث، معرباً عن "خشيته من ان يكون الاتهام ذريعة للاعتداء على المخيمات والكوادر".
من جهته، أعلن الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ميلوش شتروغر ان القوات الدولية تحقق في إطلاق الصاروخين.
وهدّد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم لبنان أمس برد عسكري على اطلاق صاروخي "كاتيوشا" من الأراضي اللبنانية وقال في حديث الى اذاعة الجيش الاسرائيلي "ان اسرائيل لا تستطيع أن تبقى مكتوفة اليدين وكأن شيئاً لم يحدث، ولذلك لا بد لنا من أن ندرس بعناية طريقتنا في الرد على المستوى السياسي، أما على الصعيد العسكري فسنتحرك في الوقت المناسب وبالطريقة التي نراها مناسبة".
ونقلت الاذاعة العبرية مساء أمس إعلان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، زئيف بويم، في أعقاب سقوط صاروخي كاتيوشا على الجليل ان إسرائيل ستعمل في المجال العسكري والسياسي، ونقل عنه قوله "انهم لم يفتحوا حرباً لكنهم يقومون بأعمال تحرش وعلينا دراسة طرق الرد بشكل جيد، وهذا الرد إذا ما جاء بالطريقة العسكرية فسوف يأتي بشكل منسق بحيث يضطر لبنان الى القيام بعمل مرتب في الجنوب الفوضوي".
وحمّل رئيس الأركان الاسرائيلي موشيه يعالون الدولة اللبنانية مسؤولية العمليات التي تجري من أراضيها، متهماً سوريا وإيران بتشجيع "المنظمات الفلسطينية على القيام بعمليات ارهابية".
ونقلت القناة الثانية الاسرائيلية عن مراسلها العسكري روني دانييل قوله "ان اسرائيل تفضل الآن اللجوء الى ضبط النفس في لبنان لكن وقوع اصابات بشرية اسرائيلية من اطلاق "الكاتيوشا" سيجبر الجيش على تغيير سياسة ضبط النفس".
وقالت القناة في نشرة الثامنة مساء أمس ان قوات الجيش الاسرائيلي تمكنت من العثور على بقايا قذيفة كاتيوشا سبق ان أطلقت أول من أمس من جنوب لبنان، مشيرة الى ان رئيس بلدية "شلومي" التي سقطت القذيفة في أراضيها في الجليل دعا إلى "إعطاء الجيش حق الرد على كل قذيفة من جنوب لبنان وقصف لبنان بقذيفة تزن طناً لابادة رجال حزب الله".
وأكدت القناة ان الجيش الإسرائيلي ضاعف من استعداداته منذ الاعلان عن وفاة عرفات خشية قيام المنظمات الفلسطينية بتسخين الحدود الشمالية، لكن الجيش الإسرائيلي، على الرغم من كل ما حدث أول من أمس، لا ينوي الرد على قذيفة "الكاتيوشا" ولا يعتبر ان هذه القذيفة خرقت ميزان الردع القائم تجاه "حزب الله" وحكومتي لبنان وسوريا.
ونقلت القناة الثانية عن رئيس الأركان موشيه يعالون قوله "ان سوريا وايران تشجعان المنظمات الفلسطينية على القيام بعمليات إرهابية، وأنا لا تهمني هوية الذي أطلق "الكاتيوشا" إذا كان "حزب الله" أو غير "حزب الله" لأن المسؤول قبل أي كان هو لبنان الدولة المستقلة التي تسمح لمنظمات إرهابية بالعمل داخلها، وحدوث عملية واحدة ثم عملية أخرى يجبرنا على التطرق إلى هذا الأمر، وإذا لم يكفوا عن ذلك لوحدهم فسوف يدفعون ثمناً على هذا".
وفي بيروت، أعرب مكتب الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان عن بالغ قلقه تجاه إطلاق صاروخي "كاتيوشا" من الجانب اللبناني.
وذكر بيان مركز الأمم المتحدة للاعلام أمس ان الأمم المتحدة "كانت قد ناشدت الحكومة اللبنانية، عدة مرات، سواء من خلال تقارير لمجلس الأمن أو مختلف البيانات لممارسة السيطرة على كل التراب اللبناني".
أضاف البيان: "يوم أمس أثار السيد تيري رود لارسن، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، هذه المسألة أمام مجلس الأمن".
وأحصى البيان حوادث إطلاق الصواريخ من داخل لبنان عبر الخط الأزرق والتي بلغت "ثلاثة حوادث على الأقل خلال هذه الفترة". مشيرا إلى ان "السلطات اللبنانية قد أعربت عن التزامها بوضع حد لهذه التجاوزات، وان السلطات قامت بمحاولات لتحديد هوية مرتكبي هذه الحوادث واعتقالهم. مع ذلك، سجل هذا الحدث الثالث من نوعه خلال الأسابيع الستة الماضية".
وناشد البيان "الحكومة اللبنانية بكل قوة مضاعفة جهودها لضمان وضع حد فوري لهذه الخروقات الخطيرة" ودعا "كل الأطراف إلى مواصلة بذل أقصى الجهود للحفاظ على الهدوء النسبي الذي لا يزال سائداً".
http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=94581
أقول :
1 - الحكومة اللبنانية تمنع إطلاق الكاتيوشا أو أي سلاح من أي نوع على إسرائيل ، وهذا معروف حسب الاتفاقيات بين الحكومة والحزب من جهة ، والكيان الاسرائيلي من جهة ثانية .
فماهو عمل الحزب إن لم يكن تحرير فلسطين كما يزعم حسن نصر الله في خطبه دائما ؟
إذا كانت الحكومة اللبنانية تمنع المبادرة بإطلاق السلاح ..
و الحزب تمنعه الاتفاقيات ..
فماهو دوره إذن ؟
2 - لماذا يقوم الحزب بإطلاق الكاتيوشا وينفي عمله ذلك ، وينسبها لجماعات أخرى مجهولة ؟
هل الخوف الشديد من الردع الإسرائيلي هو السبب ؟
إن كان الخوف فلماذا يدخل الحزب نفسه في موقع أكبر منه بحيث يجعل من نفسه أضحوكة للمتابعين ؟
3 - على افتراض أنه لم يطلق هذه ، وأطلق غيرها سابقاً ، وقامت إسرائيل بالرد القاسي الذي يشمل عددا هائلاً من الأبرياء في لبنان ، فلماذا يضحي بأرواح مئات الأبرياء بسبب كاتيوشا هنا ومفرقعات هناك لا تقدم ولا تؤخر ؟
بالردّ على "الكاتيوشا"
المستقبل - الاربعاء 17 تشرين الثاني 2004 - العدد 1752 - الصفحة الأولى - صفحة 1
لا يزال التطور الأمني المتمثل بإطلاق صاروخي "كاتيوشا" مساء أول من أمس الاثنين من الأراضي اللبنانية وسقوط احدهما في موقع قرب مستعمرة "شلومي" الإسرائيلية في الجليل، يشغل الأطراف المعنية في ظل تهديد إسرائيلي بالرد تزامن مع تقديمها احتجاجاً لدى الأمم المتحدة (ص6)
وفي الوقت الذي أعلن فيه وزيرا الخارجية محمود حمود والإعلام ايلي الفرزلي ان لبنان يحقق لكشف المجموعة التي اطلقت الصاروخين، تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم "مجموعة الشهيد غالب عوالي" العملية، الأمر الذي اعتبره "حزب الله" محاولة لزجّ المقاومة في حادث أعلن الحزب ان لا معلومات لديه حوله، وأكد أن "لا علاقة له بالبيانات التي لا تصدر عن حزب الله والمقاومة الإسلامية".
وفي حين اتهمت إسرائيل مجموعة فلسطينية تحت إشراف "حزب الله" بإطلاق الصاروخين، نفى أمين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين مسؤولية أي طرف فلسطيني عن الحادث، معرباً عن "خشيته من ان يكون الاتهام ذريعة للاعتداء على المخيمات والكوادر".
من جهته، أعلن الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ميلوش شتروغر ان القوات الدولية تحقق في إطلاق الصاروخين.
وهدّد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم لبنان أمس برد عسكري على اطلاق صاروخي "كاتيوشا" من الأراضي اللبنانية وقال في حديث الى اذاعة الجيش الاسرائيلي "ان اسرائيل لا تستطيع أن تبقى مكتوفة اليدين وكأن شيئاً لم يحدث، ولذلك لا بد لنا من أن ندرس بعناية طريقتنا في الرد على المستوى السياسي، أما على الصعيد العسكري فسنتحرك في الوقت المناسب وبالطريقة التي نراها مناسبة".
ونقلت الاذاعة العبرية مساء أمس إعلان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، زئيف بويم، في أعقاب سقوط صاروخي كاتيوشا على الجليل ان إسرائيل ستعمل في المجال العسكري والسياسي، ونقل عنه قوله "انهم لم يفتحوا حرباً لكنهم يقومون بأعمال تحرش وعلينا دراسة طرق الرد بشكل جيد، وهذا الرد إذا ما جاء بالطريقة العسكرية فسوف يأتي بشكل منسق بحيث يضطر لبنان الى القيام بعمل مرتب في الجنوب الفوضوي".
وحمّل رئيس الأركان الاسرائيلي موشيه يعالون الدولة اللبنانية مسؤولية العمليات التي تجري من أراضيها، متهماً سوريا وإيران بتشجيع "المنظمات الفلسطينية على القيام بعمليات ارهابية".
ونقلت القناة الثانية الاسرائيلية عن مراسلها العسكري روني دانييل قوله "ان اسرائيل تفضل الآن اللجوء الى ضبط النفس في لبنان لكن وقوع اصابات بشرية اسرائيلية من اطلاق "الكاتيوشا" سيجبر الجيش على تغيير سياسة ضبط النفس".
وقالت القناة في نشرة الثامنة مساء أمس ان قوات الجيش الاسرائيلي تمكنت من العثور على بقايا قذيفة كاتيوشا سبق ان أطلقت أول من أمس من جنوب لبنان، مشيرة الى ان رئيس بلدية "شلومي" التي سقطت القذيفة في أراضيها في الجليل دعا إلى "إعطاء الجيش حق الرد على كل قذيفة من جنوب لبنان وقصف لبنان بقذيفة تزن طناً لابادة رجال حزب الله".
وأكدت القناة ان الجيش الإسرائيلي ضاعف من استعداداته منذ الاعلان عن وفاة عرفات خشية قيام المنظمات الفلسطينية بتسخين الحدود الشمالية، لكن الجيش الإسرائيلي، على الرغم من كل ما حدث أول من أمس، لا ينوي الرد على قذيفة "الكاتيوشا" ولا يعتبر ان هذه القذيفة خرقت ميزان الردع القائم تجاه "حزب الله" وحكومتي لبنان وسوريا.
ونقلت القناة الثانية عن رئيس الأركان موشيه يعالون قوله "ان سوريا وايران تشجعان المنظمات الفلسطينية على القيام بعمليات إرهابية، وأنا لا تهمني هوية الذي أطلق "الكاتيوشا" إذا كان "حزب الله" أو غير "حزب الله" لأن المسؤول قبل أي كان هو لبنان الدولة المستقلة التي تسمح لمنظمات إرهابية بالعمل داخلها، وحدوث عملية واحدة ثم عملية أخرى يجبرنا على التطرق إلى هذا الأمر، وإذا لم يكفوا عن ذلك لوحدهم فسوف يدفعون ثمناً على هذا".
وفي بيروت، أعرب مكتب الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان عن بالغ قلقه تجاه إطلاق صاروخي "كاتيوشا" من الجانب اللبناني.
وذكر بيان مركز الأمم المتحدة للاعلام أمس ان الأمم المتحدة "كانت قد ناشدت الحكومة اللبنانية، عدة مرات، سواء من خلال تقارير لمجلس الأمن أو مختلف البيانات لممارسة السيطرة على كل التراب اللبناني".
أضاف البيان: "يوم أمس أثار السيد تيري رود لارسن، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، هذه المسألة أمام مجلس الأمن".
وأحصى البيان حوادث إطلاق الصواريخ من داخل لبنان عبر الخط الأزرق والتي بلغت "ثلاثة حوادث على الأقل خلال هذه الفترة". مشيرا إلى ان "السلطات اللبنانية قد أعربت عن التزامها بوضع حد لهذه التجاوزات، وان السلطات قامت بمحاولات لتحديد هوية مرتكبي هذه الحوادث واعتقالهم. مع ذلك، سجل هذا الحدث الثالث من نوعه خلال الأسابيع الستة الماضية".
وناشد البيان "الحكومة اللبنانية بكل قوة مضاعفة جهودها لضمان وضع حد فوري لهذه الخروقات الخطيرة" ودعا "كل الأطراف إلى مواصلة بذل أقصى الجهود للحفاظ على الهدوء النسبي الذي لا يزال سائداً".
http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=94581
أقول :
1 - الحكومة اللبنانية تمنع إطلاق الكاتيوشا أو أي سلاح من أي نوع على إسرائيل ، وهذا معروف حسب الاتفاقيات بين الحكومة والحزب من جهة ، والكيان الاسرائيلي من جهة ثانية .
فماهو عمل الحزب إن لم يكن تحرير فلسطين كما يزعم حسن نصر الله في خطبه دائما ؟
إذا كانت الحكومة اللبنانية تمنع المبادرة بإطلاق السلاح ..
و الحزب تمنعه الاتفاقيات ..
فماهو دوره إذن ؟
2 - لماذا يقوم الحزب بإطلاق الكاتيوشا وينفي عمله ذلك ، وينسبها لجماعات أخرى مجهولة ؟
هل الخوف الشديد من الردع الإسرائيلي هو السبب ؟
إن كان الخوف فلماذا يدخل الحزب نفسه في موقع أكبر منه بحيث يجعل من نفسه أضحوكة للمتابعين ؟
3 - على افتراض أنه لم يطلق هذه ، وأطلق غيرها سابقاً ، وقامت إسرائيل بالرد القاسي الذي يشمل عددا هائلاً من الأبرياء في لبنان ، فلماذا يضحي بأرواح مئات الأبرياء بسبب كاتيوشا هنا ومفرقعات هناك لا تقدم ولا تؤخر ؟
..........................
تعليق