أمجدد الأحكام
أعددت من قان الدموع مدادي وجعلت من شعري شعار حدادي
فلقد فقدنا كهفنا وأمامنا ** من كان للإسلام خير عمادِ
في صبح عيد الصوم ينعى هاتفٌ ** الله أكبر فالأسى لبلادي
يا للفجيعة غاب عنا فطحلٌ ** رمز الشهامة ملتقى الوفادِ
يا أيها الناعى ألأكُفَّ الندا ** فلقد فجعت به وضاع رشادي
رحل الإمام وكنت أرقب عوده ** ليزيد عرفاني بقول سدادِ
ما كنت أحسب أنني متخلّفٌ ** حتى ترى عيناي نعش فؤادي
أبكي فقيه العصر فذاً زاهداً ** قد فاض منه العلم دون نفادِ
وبكته أرض الطف في أصحابها ** غزر الدموع بحرقة الأكبادِ
مستذكرين جهاده بربوعها ** فتفجعت وتجلببت بسوادِ
ينعاه محراب الصلاة ومسند ** الفتوى ودور العلم والأرشادِ
منى رثاءٌ للمكارم والتقى ** ومحاسن الأخلاق والأمجادِ
يا راحلاً لو يفتدى لفديته ** بالروح قبل المال والأولادِ
يا حامليه على الأكف حملتم ** طهراً وإخلاصاً وصدق ودادِ
يا نازلين بتربه لا تعجلوا ** في دفن من هو كهف أهل الضادِ
أمجدّد الأحكام طاب بك الثرى ** أو هل يواري عالى الأطوادِ
يا آية الله الفقيه (محمدٌ) ** أيتمت أهل العلم والأسنادِ
ما إنْ بقيت فلى برزئك لوعة ** بمشاعري إذ كنت أنت فرادي
ويطوف لبي حول قبرك ساعياً ** يروي لك الأحزان من أنشادي
وأنوب عنك بكربلا، زيارة ** للمشهدين على مدى الأبادِ
وسلوت بالخلف المعظم شأنه ** صنو الإمام الصادق الوقادِ
وكذا حماة الدين من أشباله ** الغرّ الكرام ونبر الأحفادِ
شاركتهم ألم المصاب ولم أزل ** أبكى عليه دماً وطال سهادي
فله التحية من ثنايا كربلا ** يوم الرحيل ويوم عرض الزادِ
وله الهنا في الخلد تحت ظلاله ** ضيف الحسين بزمرة العبادِ
وبلوعة أرخت (يندب ثاكلٌ بمحمّد المهدي شرع الهادي)
الحاج محمد علي حسين الحلاق
كربلاء المقدسة
شوال 1424هـ
أعددت من قان الدموع مدادي وجعلت من شعري شعار حدادي
فلقد فقدنا كهفنا وأمامنا ** من كان للإسلام خير عمادِ
في صبح عيد الصوم ينعى هاتفٌ ** الله أكبر فالأسى لبلادي
يا للفجيعة غاب عنا فطحلٌ ** رمز الشهامة ملتقى الوفادِ
يا أيها الناعى ألأكُفَّ الندا ** فلقد فجعت به وضاع رشادي
رحل الإمام وكنت أرقب عوده ** ليزيد عرفاني بقول سدادِ
ما كنت أحسب أنني متخلّفٌ ** حتى ترى عيناي نعش فؤادي
أبكي فقيه العصر فذاً زاهداً ** قد فاض منه العلم دون نفادِ
وبكته أرض الطف في أصحابها ** غزر الدموع بحرقة الأكبادِ
مستذكرين جهاده بربوعها ** فتفجعت وتجلببت بسوادِ
ينعاه محراب الصلاة ومسند ** الفتوى ودور العلم والأرشادِ
منى رثاءٌ للمكارم والتقى ** ومحاسن الأخلاق والأمجادِ
يا راحلاً لو يفتدى لفديته ** بالروح قبل المال والأولادِ
يا حامليه على الأكف حملتم ** طهراً وإخلاصاً وصدق ودادِ
يا نازلين بتربه لا تعجلوا ** في دفن من هو كهف أهل الضادِ
أمجدّد الأحكام طاب بك الثرى ** أو هل يواري عالى الأطوادِ
يا آية الله الفقيه (محمدٌ) ** أيتمت أهل العلم والأسنادِ
ما إنْ بقيت فلى برزئك لوعة ** بمشاعري إذ كنت أنت فرادي
ويطوف لبي حول قبرك ساعياً ** يروي لك الأحزان من أنشادي
وأنوب عنك بكربلا، زيارة ** للمشهدين على مدى الأبادِ
وسلوت بالخلف المعظم شأنه ** صنو الإمام الصادق الوقادِ
وكذا حماة الدين من أشباله ** الغرّ الكرام ونبر الأحفادِ
شاركتهم ألم المصاب ولم أزل ** أبكى عليه دماً وطال سهادي
فله التحية من ثنايا كربلا ** يوم الرحيل ويوم عرض الزادِ
وله الهنا في الخلد تحت ظلاله ** ضيف الحسين بزمرة العبادِ
وبلوعة أرخت (يندب ثاكلٌ بمحمّد المهدي شرع الهادي)
الحاج محمد علي حسين الحلاق
كربلاء المقدسة
شوال 1424هـ
تعليق