إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في رثاء المجدد الثاني الامام محمد مهدي الشيرازي قده..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رثاء المجدد الثاني الامام محمد مهدي الشيرازي قده..

    أمجدد الأحكام


    أعددت من قان الدموع مدادي وجعلت من شعري شعار حدادي

    فلقد فقدنا كهفنا وأمامنا ** من كان للإسلام خير عمادِ

    في صبح عيد الصوم ينعى هاتفٌ ** الله أكبر فالأسى لبلادي

    يا للفجيعة غاب عنا فطحلٌ ** رمز الشهامة ملتقى الوفادِ

    يا أيها الناعى ألأكُفَّ الندا ** فلقد فجعت به وضاع رشادي

    رحل الإمام وكنت أرقب عوده ** ليزيد عرفاني بقول سدادِ

    ما كنت أحسب أنني متخلّفٌ ** حتى ترى عيناي نعش فؤادي

    أبكي فقيه العصر فذاً زاهداً ** قد فاض منه العلم دون نفادِ

    وبكته أرض الطف في أصحابها ** غزر الدموع بحرقة الأكبادِ

    مستذكرين جهاده بربوعها ** فتفجعت وتجلببت بسوادِ

    ينعاه محراب الصلاة ومسند ** الفتوى ودور العلم والأرشادِ

    منى رثاءٌ للمكارم والتقى ** ومحاسن الأخلاق والأمجادِ

    يا راحلاً لو يفتدى لفديته ** بالروح قبل المال والأولادِ

    يا حامليه على الأكف حملتم ** طهراً وإخلاصاً وصدق ودادِ

    يا نازلين بتربه لا تعجلوا ** في دفن من هو كهف أهل الضادِ

    أمجدّد الأحكام طاب بك الثرى ** أو هل يواري عالى الأطوادِ

    يا آية الله الفقيه (محمدٌ) ** أيتمت أهل العلم والأسنادِ

    ما إنْ بقيت فلى برزئك لوعة ** بمشاعري إذ كنت أنت فرادي

    ويطوف لبي حول قبرك ساعياً ** يروي لك الأحزان من أنشادي

    وأنوب عنك بكربلا، زيارة ** للمشهدين على مدى الأبادِ

    وسلوت بالخلف المعظم شأنه ** صنو الإمام الصادق الوقادِ

    وكذا حماة الدين من أشباله ** الغرّ الكرام ونبر الأحفادِ

    شاركتهم ألم المصاب ولم أزل ** أبكى عليه دماً وطال سهادي

    فله التحية من ثنايا كربلا ** يوم الرحيل ويوم عرض الزادِ

    وله الهنا في الخلد تحت ظلاله ** ضيف الحسين بزمرة العبادِ

    وبلوعة أرخت (يندب ثاكلٌ بمحمّد المهدي شرع الهادي)


    الحاج محمد علي حسين الحلاق

    كربلاء المقدسة

    شوال 1424هـ

  • #2
    شكرا جزيلا
    و عظم الله أجورنا و اجوركم برحيل المرجع الديني الأعلى المظلوم آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      في رثاء الإمام الشيرازي ( قدس سره )

      لقـد سال حزنا في عزاك دموعــــي ونار الاسى تجتاح بين ضلوعـــي

      وبـتّ كئـيبا حين نعيك هدّنـــــــــــي وخابــت ظنونـي واكفهرّ ربيـعـــي

      أصعّــد أنفاســـي واسكــب عبرتـي وقل اصطباري حيث قل هجــوعي

      عــرفتك فــذّا حينما كنت طالبـــــــا ذكيا زكـيا تـــرتـدي بخشــــــــــوع

      لقـد كنت فردا عبقريا مهذّبــــــــــــا تفــوق على الاقـران كل ضليـــــع

      ويـــا حبـذا أيام صحبتـنــا معــــــــا مضـــــت فتفـرقنا بغيــر رجـــــوع

      محافـل كان العلم يجمع بيننــــــــــا لــدرس أصـــول أو لبحـــث فـروع

      وكم مــن جهود قد بذلنا سويــــــــة لنـــصرة مظــلوم وعـــون صريـع

      وكم قد تعاونــا علــى البر والتقــى لإحـياء أحـــكام ورأب صـــــــدوع

      وما خلــت أن الموت يفصل بيننـــا فتمـــضــي وقـد أبقى حليف دموع

      حبيب مضى عني وخلّف لوعــــــة بقلب كسـير بالهـــموم وجيــــــــع

      بعـــيدا عـــن الأوطان أبكــي مردّدا بكــل غــروب حســـرتي وطـلـوع

      * * *

      بكـــتك مــن الأسفـار ألف سطرتها وأبدعــت في التصنيف خير بــديـع

      فــفـي كل عـلم قـــد كتبت مــــــؤلفا وفــي كل فـــن جئتـنا بصنيـــــــــع

      فموسوعة الفقه العـظيمة قد حوت فـــروعــا مـــن الأحكام بعـد فروع

      وخلفـــت أغنى ثــــروة أدبــــيــــــة وعـــلميــة قـد أشرقـــت بسطــوع

      لعمري لم يسبقــك فيهــن سابـــــق ولا ســوف يأتي بعــدها بتبيـــــــع

      * * *

      لقـــد كنت للحـكام في الخير ناصحا وكنت لهم في العدل خيــر شفـيـــع

      فألقــيت في عبد الكريم مواعـــــظا وهديــا ولكن لم يكـــن بسميـــــــع

      ولم أنــس يوما جاءك البكر قاصدا بموكبــه في هيـــبـة وجمـــــــــوع

      فلقّـنتــه درسا من الوعظ والتقـــى ولكنــه للــه غـــيــر مطــيـــــــــــع

      * * *

      ويوم أتى الحبر الخمينــــي قادمـــا إلى الطـــف فاستقبلتــــه بجــموع

      فـــأنزلـته ضيفــا عظيــما مكرمــــا وقمــت بأقصى خـــدمة وخضــوع

      أقـــمت له أقواس نصــــر بكربلاء وبالغـــت في إكـــرامه ببديــــــــــع

      وكـــنت له أصـفى صديــق وناصر وســد رفـــيــع شـامخ ومنيـــــــــع

      واشهد أني كنت في الجمع حاضرا وكنت خطيــب القوم غـــير مروع

      * * *

      وكـــنت لحـكم البهلوي مناهضـــــا ولــم يك عـــن طغـيانه بنـــــــزوع

      نشرت لرأي العـــام عـــنه فضائحا إلى أن تهـــاوى حكــمــه بخنــوع

      لمجـــزرة كانت بخـــرداد أسفـــرت الــوف ضحايا مثـــخـن وصـــريع

      ذهبــت إلى ارض الغـــريّ منـاشدا مراجعـــها كي يحكمـوا بقطيــــــع

      جمـعــت كبار المرجعـــية ساعـــيا لتجريم شــاه فـــاجــر وخليـــــــــع

      ولكــن ظـــن القــوم قـد خاب فيهـم بإصدار حكـــم بـــارد ووضيــــــع

      * * *

      ومــذ أصبح الطاغوت صدام حاكما بقـتل وقمع فــي العـــراق ذريــــع

      نهـــضـت دفــاعا وانتفضت مجاهدا وأنهضــت شعبا بعــد طول هجوع

      وفي فتــرة الإرهاب والقمع نختفي بخــوف تعودنــا نعيش وجـــــــوع

      وإذ صمّــموا أن يقتلوك ببغيهــــــم وهــم بين بعـثي وبين شيوعــــــي

      عزمت عـــلى ترك العراق مهاجـرا ولـــذت بحـصــن في الكويت منيع

      فحياك أبـــناء الكويت ورحبــــــــوا بضيــف كـريــم عــندهم ووديـــــع

      ومازلـت تدعـــوهـم إلى الله مرشدا وهــم خيـر شعـب مسلـــم ومطيع

      فــــمدرسة أنشأت للـــدين عـــندهم وأضحــت لأهــل العــلم خير ربيع

      ومكتـــبة أسّـــست فـــيها فأصبحت إليها لأهـل الفـضل خـــير رجـــوع

      وأودعـــت فـــيها للعـــلوم مـصادرا بذوق ونظـم فـــي الفـــنون بـــديع

      وكـــنت تـــؤمّ المـــؤمنين بمــسجد له في بنــيد القـــار خـــير وقـــوع

      وديوانك المعمور قد صار مـــجمعا ومــصـــــدر عـــلم نافـــع ومنـــيع

      فكم مـن شـــباب قـــد تربّوا بظـــلّه وكـــم مـــن فطـــيم قدتهم ورضيع

      وكم فـــتاة مـــن فضـــائلك اهــتدت فقـلت لها هيّا اسمعـــي وأطيعـــي

      وكم من شيوخ من مناقبك اقـــتدوا فـــفــازوا بخلـــق طيّـــب ورفـــيع

      * * *

      رحـــلت إلـــى قـــمّ لإنـشاء معـــهد لنـــشر عــلوم الطاهـــرين وسـيع

      فـــزارك أهـــل العلم والفقه والتقى وأقطـــابها الأعـــلام كـــلّ ضلـــيع

      وقد زارك الحــبر الخمينيّ شـــاكرا جمـــيلك تقـــديـــرا لكـــلّ صنـــيع

      وكنت نصـير الحـــق غـــير مداهن صبورا عــلى الأقــدار غير جزوع

      وأعـــلنت شـــورى يحتوي فقهائنا لأعـــلى مقــام فــي النظام رفـــيع

      وقفت إلى جــنب العـــدالة صامـــدا بعــزم قـــويّ لـــم تكـــن بنـــزوع

      وصرت جليـس الدار عشرين حجّة لتـــثبت حـــزما لـــم يكــن بخنوع

      صبرت عـــلى عدوانهم وضغوطهم عليك لترضي حكمـــهم بخـــضوع

      فكم سجـــنوا مـــن أصدقـــائك فتية وكم عذّبوا مـــن مثـــخن وصـريع

      فقد احرقوا بالنار نجـلك مـــرتضى لإرغـام انـــف لـــم يكـــن بجـــديع

      وكم مات في التعذيب منـكم شبيبة كأقــــــمار تـــمّ آذنــــت بطــــــلوع

      قد اقتحـمت أجنادهـــم دارك الـــتي حــوت نخـــبة للمؤمنـــين جمـــيع

      بضـــرب وجـــرح واعـتقال وقسوة وشـــتم وإرعـــاب وســـوء صنيع

      أذاقـــوك ألوان العـــذاب وجرّعـــوا فؤادك مـــن ســـمّ البـــلاء نجـــيع

      لـــقـد عشت مظلوما وذقت مصائبا ومـــتّ بقـــلب بالمـــصاب وجــيـع

      رحـــلت وخلّـــفت القــلوب جريحة عليك حبيبي قد سكـــبت دموعـــي

      * * *

      فـــيالك مـن رزء بموتك هدّنــــــــــا وخـــطب أصاب المسلميــن فظيع

      لقد هـزّت الأقـــطار صدمتك التـــي بكـــل شــريف أوقعــت ورفيـــــــع

      وفـــود من البلــــدان فيك تجمهرت جمــوع تـــلآقت فــيــك اثر جموع

      وقــد حملوا الجثمان فوق رؤوسهم وطافوا به فـــي هيبــة وخشــــوع

      إلى أن جرى ما يجرح القلب ذكره لنعشــك مـــن أحـــقاد كــل وضيـع

      أصابـــوك بالعدوان حيــا وميتــــــا وباؤوا بظلــم بـائس وشنـــيـــــــع

      أرادوا بـــها إطفاء نــور محمــــــد ويأبـــى له الـرحمــن غير سطـوع

      وعـــدت إلى مثــواك خـــير بقـــعة وكهف حصـــين طــاهــر ومنيــــع

      فكنت لبنت الطــاهــــرين مجـــاورا وللحســن المظلوم خــير ضجــيع

      * * *

      وآثـــارك الغـــرّاء طار شعاعهــــــا وعمت من الأقــطار كـــل صقـــيع

      ففي كل قطــر قـــد بنــيت مساجــدا وقمت بصرح شامـــخ ورفـــيـــــع

      ليذكــر فـــيها الله جـــل جلالـــــــــه ويعـبد فيـــهــا ربـــنا بخضـــــــوع

      وأنِشأت فيها للعـلوم معاهـــــــــــدا لكـــل بصـــير فــي الهدى وسميـع

      وتلك حسينـــيات قــدس بنيتـــــــها ليصحو فيها القـــوم بعـــــد هجوع

      فكم عـــالم ربيـته بهدايــــــــــــــــة ليحي بــها الأجـــيال بعـــد خنـــوع

      وكم مـن خطيــب نال مـــنك خطابه وأصبح منـــطيقا بكـــل ربـــــــوع

      وكم كاتــب شجعـــته فـي كتابــــــه فـــفاز بصــيــت في مــــداه سريع

      وكم جاهـل أرشـــدته فـــي حياتـــه فنــال بفـــوز فـــي هـداه سريـــــع

      وربــيت أبطـــالا عـــظامـــا وقـــادة وكم فيهم من سامــع ومطـــيـــــع

      وكـم حـــاجة للطـــالبين قـــضيتـهـا بلا منــة حملتهـــــا وشفيـــــــــــع

      ليـــاليـك قــــد أحيـــيتها بعـــبــــادة فبيـــــن سجـــود بتــها وركــــــوع

      فهيهات أنـــسى صاحـــبا قــد الفته مدى نصف قــرن لـــم يكن بقطيع

      وألفــــيته فـــي الحـــادثات مهـــذبا صبورا عــلى الـلأواء غير جزوع

      نظـــمت لذكـــراك العـزيز قصيـدتي أدون فيهــا لوعـــتي ودمــــوعــي

      وأودعـت فـــيها ذكريـات فـــريـــدة لتبقى عــلى مـــر الزمان شفيعــي

      وظــــني أنـــى لاحـــق بـك مـسرعا وان لـــم اكن في صحوتي بسريع




      نظمها

      العبد الفانــي

      مرتضى القزويني

      في 11 / شوال / 1422 هــ

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X