إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يئس من شفائها أطباء الأسرة الحاكمة ولكن عليا عليه السلام طبيب النفوس شفاها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يئس من شفائها أطباء الأسرة الحاكمة ولكن عليا عليه السلام طبيب النفوس شفاها

    نقل السيد أحمد المصطفوي القمي قائلا : في عام 1334 شمسي تقريبا تشرفت بزيارة أمير المؤمنين عليه السلام وسمعت أهل النجف يتناقلون قصة شفاء بنت فتتبعت القضية إلى أن التقيت بوالدها الذي اصطحبني معه إلى المنزل وقص علي القضية بالتفصيل .
    يقول والد البنت الذي يعد من كبار تجار بغداد المتدينين : عندما بلغت ابنتي الرابعة عشر من العمر خطبها ابن اختي ، وتمت الموافقة من قبلنا وقد عقدنا العقد وحددنا موعد الزواج بعد أشهر.
    لذلك وكما هي العادة فإن زوجتي - والدة العروس - أخذت تهيئ لوازم الزواج ومستلزمات الحياة الزوجية لإبنتها الوحيدة ، إلا أنه ومع الأسف الشديد لم تمض سوى أيام قليلة حتى مرضت ابنتي وامتد المرض بها طويلا ، علما بأنني لم أقصر في رعايتها فقد أخذتها إلى أفضل الأطباء وأشهرهم ، إلا أنه مع الاسف كل ذلك كان دون جدوى.
    وقد بقيت صحة ابنتي خلال أربع سنين تتدهور يوما بعد آخر ، وضعفت بنيتها البدنية حتى أصبحت كالهيكل العظمي .
    ووصل بها الأمر أنها لا تستطيع حتى فتح عينيها أو تحريك عضو من أعضائها،و إنما فقط كانت والدتها تفتح عينيها وتقطر لها القليل من صفار البيض في فمها.
    وقد بعثت خلف الدكتور الخاص للأسرة الحاكمة آنذاك ، علما أنني صرفت من أجل ذلك المبالغ الطائلة ، إلا أنه لم يصنع شيئا وعجز حتى عن كتابة شيء من أجل شفائها.
    ويوما بعد آخر أخذنا نفقد الأمل في شفاء ابنتنا ما عدا والدتها التي كانت مع كل هذه الأمور غير يائسة بل وحتى غير مستعدة لفقد الأمل وإنما كانت تسعى بكل حثاثة من أجل شفاء ابنتها.
    وفي اليوم الثالث والعشرين من شهر شعبان المعظم صممت زوجتي أن تأخذ ابنتنا إلى حرم أمير المؤمنين عليه السلام ، وحقيقة فقد أثار دهشتي تصميم زوجتي على اصطحاب ابنتنا إلى الإمام علي عليه السلام ، فما عسانا أن نصنع وكيف ننقلها وهي على هذه الحالة ؟ على كل فإن اصرار الأم وتوسلها الشديد جعلني أستسلم أخيرا ، فاستأجرت سيارة خاصة ونقلناها إلى النجف الأشرف حيث حرم أمير المؤمنين عليه السلام.
    وحيث أن مسيرنا كان عبر مدينة كربلاء المقدسة فقد بتنا ليلة فيها ثم تحركنا في اليوم التالي نحو النجف الأشرف ، ولما وصلنا إلى الحرم الشريف أخبرونا أن رئيس وزراء العراق ( نوري السعيد ) قد قدم إلى الحرم الشريف وقد منعوا الناس من الزيارة ، ولذا فقد تحركنا مباشرة نحو مسجد الكوفة ثم رجعنا ليلا إلى النجف الأشرف.
    وريثما وصلنا إلى الحرم الشريف احتضنت الأم ابنتها ووضعتها إلى جانب الضريح المقدس وجلست إلى قربها وأخذت تبكي وتنوح وتتوسل لشفائها.
    وبينما هي كذلك إذا بالبنت تفتح عينيها ! وكانت الأم تدري سابقا أنها عاجزة عن فعل ذلك ، فازداد أملها في شفاء ابنتها وعاودت التوسلات والبكاء بكل شدة ، وإذا بالبنت شيئا فشيئا أخذت تحرك أعضاءها إلى أن بلغ الأمر أنها وفي الليلة نفسها أخذت تطوف حول ضريح أمير المؤمنين عليه السلام ولكن بمساعدة والدتها.
    ولما شاهدت زوجتي ابنتها على هذه الحالة كادت تصرخ أمام الناس وتطلعهم على هذه الكرامة ، إلا أنها خشيت أن يهجم الناس على ابنتها ويؤذونها عند إرادتهم التبرك بها.
    ولما اصبح الصباح وإذا بالمريضة التي لم تكن تستطيع فتح عينيها تأتي إلى زيارة أمير المؤمنين على قدميها وكأنه لم يكن شيء يذكر أصلا ، كل ذلك ببركة التوسل بباب الرحمة ووالد هذه الأمة الإمام علي بن أبي طالب عليه افضل الصلاة وأزكى السلام.

    اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X