إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إحتفاء مدينة قم المقدسة بالذكرى السنوية الثالثة لرحيل الامام الشيرازي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إحتفاء مدينة قم المقدسة بالذكرى السنوية الثالثة لرحيل الامام الشيرازي

    في إحتفاء مدينة قم المقدسة بالذكرى السنوية الثالثة لرحيل الامام الشيرازي

    العلماء والاساتذة والمثقفون يؤكدون: ان الامام الشيرازي الراحل كان مصداقا حقيقيا للمرجع الديني الحق الذي يرجع اليه الناس في أمورهم ومشاكلهم الفكرية والمعنوية





    بسم الله الرحمن الرحيم

    بمناسبة حلول الثاني من شوال الذكرى الثالثة لرحيل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره أقيمت ليلة الأربعاء المصادفة للثالث من شهر شوال المكرم مراسم تأبينية خاصة في مسجد الإمام زين العابدين عليه السلام في مدينة قم المقدسة.

    وقد تصدر حضور هذه المراسم سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله و سماحة آية الله السيد محمد رضا الشيرازي دامت بركاته وسائر أفراد الأسرة المرجعية الرشيدة إضافة إلى الجموع الغفيرة من العلماء و الفضلاء أساتذة الحوزة العلمية والمؤمنين في إيران والعراق ودول الخليج وأفغانستان.

    وفي البدء ؛ تلا الأستاذ القارئ السيد جعفر الشامي آيات من الذكر الحكيم .

    ثم ألقى الأستاذ إلهي(أحد أساتذة الجامعة) كلمة قيمة في هذه الذكرى الأليمة جاء فيها:

    إن الحديث عن عالم عظيم كالمرحوم الشيرازي قدس سره حديث شاق وبحاجة إلى المزيد من التفصيل والدقة.

    وأضاف : إن المرحوم المجاهد الشيرازي كان سليل بيت مرجعي عظيم.

    وقال الأستاذ إلهي: إن المرجعية الدينية عبارة عن حكومة شرعية مقارنةً بالحكومة الزمانية والعرفية ذات المميزات الخاصة بها والمهمات الكفيلة بها؛ من قبيل حفظ الأمن الاجتماعي وتوفير الحريات الوطنية.

    واضاف الاستاذ الهي قائلا ان الكيان المرجعي موظف ومسؤول عن حل مشاكل المجتمع ومواجهة الأزمات التاريخية ، وهذا هو ما سار عليه سيرة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه بهذا الشأن إذ كان يؤكد على عمّاله وولاته في مختلف بقاع الدولة الإسلامية في عهده المبارك بضرورة الاهتمام بالتواصل مع الرعية.

    وأكد الأستاذ إلهي أن الحكومات الشرعية (المرجعية) لها وظائفها ومسؤولياتها.. وأن المرجع الديني الحق هو من يرجع إليه الناس في أمورهم ليحل مشاكلهم الفكرية والمعنوية كما صدق ذلك على فقيدنا المرحوم السيد الشيرازي قدس الله نفسه الزكية والذي حقق للمرجعية محتواها القيادي للأمة.

    وأضاف: إن أول مسؤوليات الأنبياء هي إبلاغ الرسالات الإلهية للناس...

    وقد كان آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره في مقدمة المبادرين إلى تحقيق هذه المهمة المقدسة في العصر الراهن ، إذ لم يتوان عن تقديم ما بوسعه للتقدّم بالأمة.

    واستطرد مشيراً إلى عظمة الجهود العلمية والفكرية التي بذلها فقيدنا الراحل فقال: إن تأليف مايربو على ألف كتاب من قبل هذا المرجع العظيم - مع مالاقاه من مصاعب ومشاكل طيلة حياته _ يعدّ معجزة لعصرنا الحالي وهو - التأليف - يأتي في سياق مواصلة الجهود الجبارة التي بذلها الأنبياء عليهم السلام في إبلاغ الرسالات الإلهية المقدسة.

    ثم تقدم سماحة الشيخ الصادقي إلى منصة الخطابة حيث قال: طبقاً للآيات القرآنية الكريمة ، فإن أكبر الذنوب إضلال الناس و الانحراف بهم عن جادة الحق ؛ ومن هنا تتضح عظمة وأهمية إرشاد الإنسان الواحد وإنقاذه من الضلال إلى حد عدّه القرآن الكريم مساهمة مباشرة في إحياء الناس جميعاً وذلك في قوله سبحانه وتعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعاً ).

    فأعظِم بإنسان - كالمرحوم المرجع الشيرازي - يفني عمره الشريف الذي ناهز السبعين عاماً في تحمل مسؤولية إرشاد وهداية الأمة..

    وأضاف الشيخ الصادقي قائلاً : لعلنا قلّما نصادف في مراجعنا الأعلام كالمرحوم الشيرازي حيث أخرج للناس ما يزيد على ألف كتاب وشيّد مئات المؤسسات الثقافية والخيرية والمساجد والحسينيات التي تمارس الأدوار الفعالة والمهمة في الحياة العامة .. وذلك ضمن اهتماماته الواسعة بأمور المرجعية الدينية واستقبال الناس وحل مشاكلهم والإجابة عن أسئلتهم ، فضلاً عن مهمة تربية وتعليم مئات الطلاب طيلة حياته الشريفة .

    وأشار الشيخ الصادقي إلى أن المرحوم الشيرازي قدس سره قد اقتدى بنهج جده أميرالمؤمنين عليه الصلاة والسلام في الورع والزهد رغم ما كان يتحمل من أعباء الأمانة الشرعية والمالية العظيمة ، بالإضافة إلى التزامه الرائع بالأخلاق العلوية التي تقضي بالتواضع للناس والمبادرة لحلّ مشاكلهم واستقبالهم دونما موانع وأعذار ..



    وانتهى الشيخ الصادقي إلى القول : إن من بواعث الأسف أن نبخل على عظمائنا بالتجليل والتعظيم خلال حياتهم ثم نتذكر ضرورة إجلالهم بعد رحيلهم!





















  • #2


    فــي قلوبـــنا دائمـــاً يــا سيدي الشــيرازي






























    تعليق


    • #3
      بارك الله بكم اخي ميلاد على هذا النقل للذكرى الاليمة على قلوبنا..

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم .

        رحم المرجع الكبير سماحة السيد الشيرازي "قدس سره" ..

        أحسنت أخي الكريم بنقلك القيم لهذه الذكرى الأليمة .. آجرك الله .

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن اعدائهم .




          فـي قلوبنا دائــماً يــا ســيدي الشــيرازي




          مولانا الفاضل ابو حيدر العاملي اشكرك من كل قلبي على مروركم الكريم .

          اختي الفاضلة انهار بارك الله بكم اختي وشكراُ لكم .

          تعليق


          • #6




            تعليق


            • #7
              رحمك الله يا سيدي و جمعنا الله واياكم بجنة الخلد مع جدنا رسول الله _ص_ و آله الطيبين الطاهرين ......

              دعائي .

              تعليق


              • #8
                رحم الله الامام المجدد الثاني المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى فريد عصره وزمانه السيد محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي رضوان الله تعالى عليه .


                ونرفع العزاء الى مقام مولانا وقائدنا صاحب العصر والزمان بقية الله في ارضه الامام المهدي المنتظر روحي وارواح عائلتي لتراب نعليه الفداء.


                والى سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى الفقيه المحقق السيد صادق بن المهدي الحسيني الشيرازي ( دامت بركاته ) بهذه الذكرى المؤلمة .

                تعليق


                • #9
                  رحم الله الامام المجدد الثاني المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى فريد عصره وزمانه السيد محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي رضوان الله تعالى عليه .


                  ونرفع العزاء الى مقام مولانا وقائدنا صاحب العصر والزمان بقية الله في ارضه الامام المهدي المنتظر روحي وارواح عائلتي لتراب نعليه الفداء.


                  والى سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى الفقيه المحقق السيد صادق بن المهدي الحسيني الشيرازي ( دامت بركاته ) بهذه الذكرى المؤلمة .

                  تعليق


                  • #10
                    رحم الله المظلوم...............

                    بسمه تعالى
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                    رحم الله المرحوم المظلوم آية الله العظمى السيد المجدد الشيرازي .

                    سيدي المظلوم .....
                    إهداء هذه الكلمات من كتاب رحلة في آفاق الحياة { ألف كلمة وكلمة للمجدد الشيرازي الثاني }
                    إلى الذي ارتحل وما رحل ......
                    الذي عمل بعلمه بصدق وإخلاص ... قبل أن يجود به على الآخرين فهو الأسوة والقدوة ... وهو المبلغ ... وزاده العلم عزا وسؤددا وشرفا ...
                    فأكتفى علمه بالحديث عن سجاياه ومناقبه ... فزكاه وخلده ...
                    اللهم إنه بلغ فأحسن البلاء وأسمع البلاغ .... اللهم فاشهد ............

                    رحمك الله سيدي انت باق في القلوب وهذه الكلمات من كلماته
                    إن العبد الذي يتلقى الحكمة هو الذي يمكن الاعتماد عليه بالنهوض بالحركة الإسلامية .

                    ونحن نهضنا معاك .. والآن نسير على خطاك ......

                    كم نفتقدك ياسيدي .

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن اعدائهم




                      الاخ العزيز بو هادي اشكرك اخي على مرورك الكريم .


                      الاخ المناصر تقبل الله اعمالكم مولاي واجركم على الحسين .

                      الاخت كفاح شكراُ على المرور .

                      الاخت خادمة بطلة كربلاء احسنتم اختي .

                      تعليق


                      • #12




                        العلماء والمثقفون من العراق وسوريا ولبنان يشاركون حشد المؤمنين في إحياء الذكرى الثالثة لرحيل الإمام المجدد الشيرازي الثاني في الحوزة العلمية الزينبية





                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        ومن جديد ومع حلول الأيام الأول من شوال المكرم تتجدد عبرات المؤمنين وأحزانهم بذكرى رحيل المرجع الديني والعالم الرباني المجدد السيد الإمام الشيرازي (قدس سره) إلى الرفيق الأعلى حيث يحرص الموالون لأهل البيت



                        (عليهم السلام) في أنحاء متفرقة من العالم على إحياء ذكرى رجل العلم والأخلاق والمواقف الصعبة الذي أتحف المكتبة الإسلامية والإنسانية بمئات الكتب القيمة كما أغنى الأحداث والأزمات والأزمات بالأفكار والحلول الناجعة فكان الوجهة والغاية والهدف والملجأ والمنجى يرجع إليه في كل حين وما هذه الاحتفالات السنوية الا استلهاماً لتلك الرؤى والأفكار من أجل بناء مجتمع صالح وفضيل وإرساء قيم العدل والعفاف والبرّ.



                        وكما في كل عام يبرز الاحتفال الذي تقيمه الحوزة العلمية الزينبية من بين الاحتفالات الاهم والأكبر من بين الاحتفالات التي تقام في هذه الذكرى الأليمة، فبحضور عشرات العلماء واساتذة الحوزة العلمية وأفاضل مكاتب المراجع العظام وطلبة العلوم الدينية وجموع المؤمنين من الجاليات العراقية والإيرانية والأفغانية والباكستانية والهندية والأفريقية إضافة إلى الاخوة من سوريا ولبنان أقيم احتفال كبير افتتح بتلاوة آيات من الذكر الكريم تلاها القارئ محمدي.

                        استهل الحفل بكلماتٍ مؤثرة لعريف الحفل السيد أبو أديب (دام عزه) تحدث فيها عن مواقف الامام الشيرازي الراحل وحياته الكريمة الحافلة الحافلة بالعلم والعطاء والعمل.

                        كانت الكلمة الأولى في الحفل لفضيلة القاضي الاستاذ محمد عبد ناصر الساعدي أشار فيها إلى مشروع الإمام الشيرازي الراحل النهضوي والاصلاحي في تأسيس مجتمع الفضيلة لتشييد الأسس التحتية لبناء المجتمع على قاعدتين هما القاعدة الفكرية التشريعية المنتزعة من الكتاب والسنة والاجتهاد الشرعي المشروع، والقاعدة العلمية المادية للتقدم الاجتماعي وبناء دولة المؤسسات.

                        كما أشار أيضاً إلى ما دعى اليه الإمام الشيرازي الراحل من ترتيب وبرمجة الطريق إلى الحرية فالعلم ثم الصنعة الذي لا يتم الا بعد الدخول في مرحلة الاكتفاء الذاتي حيث أكد الإمام الراحل ـ والكلام ما زال للاستاذ القاضي ـ ما أسماه الكرامة الاقتصادية للأمة على مستوى المواطن العادي والمبلغ الديني في العمل وتبني المشاريع المنتجة والاهتمام البالغ في تحقيق هذه الكرامة لكل مسلم ومسلمة بل وحتى رجل الدين المتصدي للدعوة والتبليغ الإلهي.

                        الفقرة التالية كانت للأستاذين الكريمين عباس عياد ومرتضى عياد الذين تحدثا في مشاركتهما عن الامام الراحل كرمز إنساني وشخصية دينية ومنهج فكري يضم الماضي إلى الحاضر لينطلق بقوة وثقة إلى المستقبل من أجل بناء الإنسان الواعي الذي يحفظ قيم السماء ويرعى قوانين الأرض.

                        ثم تلى الاستاذ زكى نوري كلمة الاستاذ الفاضل المهندس فؤاد الصادق مدير معهد الدراسات الدولي للامام الشيرازي الذي خاطب فيها الراحل الكبير في فقرات عديدة منها قائلاً:

                        لقد كنت بطل السلام والإصلاح أكثر من نصف قرن... أليست البطولة في مدى قدرة التحمل... وكنت في قمة الشجاعة... أليست الشجاعة أن يتحمل المرء ويصبر ويعتقد بكل ما يقوله ويعمل بكل ما يقوله...

                        وأضاف موجهاً كلامه للراحل الكبير قائلاً:

                        أجل لقد كتبت وبكلِّ بساطة وسلاسة... فالمعرفة حق للجميع... والعدالة تقتضي أن تكتب المعرفة بقلم يعيه ويفهمه الجميع... كي يصل الحق إلى أصحابه كلهم... فسطرت درساً آخراً في تطبيقات العدالة والتواضع والإيثار... فبورك من سيرك أيها القلم... علمتنا كيف نعمل باليدين فقط؟ علمتنا كيف لا نعمل باليدين والعقل فقط؟... وما برحت تكتب وتعمل بالدين والعقل والقلب والإيمان...

                        ثم كانت الكلمة للأسرة الشيرازية الشريفة القاها حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد جعفر الشيرازي (دام عزه) الذي تناول فيها أخلاقيات الإمام الراحل اشتهر فيها عند الاعداء قبل الأصدقاء من تواضع وحلم وعفو وتسامح وإيثار.

                        كما تحدث سماحته عن العديد من المراحل الصعبة التي عاشها الإمام الشيرازي الراحل إبان فترة الحكم العفلقي البغيض وإصدار حكم الإعدام ضد الإمام الراحل وإضطراره للهجرة إلى الكويت ثم إلى إيران.

                        وأضاف سماحة السيد جعفر الشيرازي في كلمته القيمة إلى

                        أهمية التأمل في حياة الإمام الراحل والتفكر فيها للاعتبار بها والعمل على ترجمتها إلى واقع ملموس ومعاش وهو العمود الفقري للاحتفالات التي تكون في دائرة الرضا الإلهي.

                        وفي الفقرة الأخيرة ارتقى المنبر الحسيني الشريف سماحة السيد مهدي المنوري الذي تحدث عن حياة الإمام الشيرازي الراحل وإصراره (قدس سره) على التمسك بأهل البيت (عليهم السلام) للوصول إلى خير الدنيا والآخرة.

                        وفي الختام تناول الحضور طعام العشاء تبركاً.













                        تعليق


                        • #13



                          سلطان المؤلفين


                          صاحب سيدة الموسوعات الفقهية الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي رضوان الله عليه .







                          [line]

                          تعليق


                          • #14
                            الف شكر لك اخي الكريم على النقله الرائعه..


                            اللهم ارحم علمائنا الكرام..



                            العلويه..

                            تعليق


                            • #15
                              كربلاء تؤبن الإمام الشيرازي في ذكراه الثالثة بمهرجان حاشد

                              كربلاء/ مصطفى عبد الواحد: تحت شعار (ميراث العلماء أمانة الله والوطن) أقامت ممثلية سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي الحفل التأبيني الثالث، بين الحرمين المطهرين للإمام الحسين، وأخيه أبي الفضل العباس في مدية كربلاء المقدسة، وقد حضر الحفل التأبيني جمع غفير من العلماء والمعزين ومن مختلف شرائح المجتمع العراقي، بينهم عدد من النساء..

                              تضمن الحفل التأبيني فقرات عديدة ابتدأها سماحة حجة الإسلام والمسلمين كلمة فضيلة الشيخ ناصر الأسدي عضو مكتب ممثلية آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي في مدينة كربلاء، والتي جاء فيها : كان الإمام الشيرازي شخصية قليلة النظير في رفع راية الإصلاح، وكان شخصية فذة على أصعدة مختلفة في الفقه والعمق الفكري والنظري حتى أفتى جمع من أهل الخبرة ومنهم علماء أجلاء أصحاب رسائل عملية بأعلميته على الفقهاء الآخرين..

                              وأضاف الشيخ الأسدي قائلا : ألف الإمام الشيرازي رضوان الله تعالى عليه أكثر من 150 مجلدا في الفقه الاستدلالي، فكان متميزا في الفقه والاصول كما أسس مدرسة في الأصول واصبحت كتبه في بعض المحافل العلمية مناهج للتدريس.. ولقد قال سماحة آية الله الراحل الشيخ احمد الباياني وهو عالم الذي لا يشق له غبار: لو سمحت لي الظروف لجلست على المنبر لتدريس كتاب سماحة السيد الشيرازي في الأصول.. وواصل الشيخ الأسدي قائلا: هذا الرجل العالم يحضر درسه أكثر من 500 من أهل الفضل..

                              إذن لقد كان الإمام واسعا وعميقا في التأليف وتميز أيضا في مجالات عديدة فكتب اكثر من 10 كتب في الاقتصاد منها الفقه الاقتصادي وهو في جزئين، كما كتب في السياسة وكان متميزا كذلك، فقبل سقوط وانهيار الشيوعية تنبأ الإمام الراحل في كتابه (ماركس ينهزم) قائلا: إنني أرى أن صرح الاتحاد السوفيتي سينهار بعد عشر سنوات وبالفعل انهار الاتحاد السوفيتي بعد عشر سنوات لا أكثر ولا أقل، الأمر الذي يدلل على عمق الإمام الراحل ونظرته الثاقبة العميقة..

                              وفي ختام كلمته شدد سماحة الشيخ ناصر الأسدي على أهمية مشاركة العراقيين كافة بالانتخابات المقبلة معتبرا إياها واجبا شرعيا ووطنيا مستشهدا بحديث الرسول الكريم( من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم).

                              مؤكدا على أن عدم المشاركة في الانتخابات يعني حتما عدم اهتمام ولا مبالاة إزاء قضايا مهمة وحساسة تهم المسلمين في العراق.

                              بعد ذلك اعتلى المنصة سماحة العلامة السيد مرتضى القزويني، فابتدأ كلمته قائلا كان يوم عيد الفطر صباحا قبل ثلاث سنوات وكنت جالسا على السجادة مستقبلا القبلة قبل أن تقام صلاة العيد، فجاءني حفيدي محمد باقر وهمس في أذني كلاما اضطربت لسماعه... قال إن جدي ــ ويقصد آية الله الإمام الشيرازي ــ في حالة خطرة فاطلب من الحاضرين الدعاء له، وكان معي 700 أو أكثر ممن ينتظرون قيام صلاة العيد..

                              ودعونا له ولكن أمر الله كان نافذا انتهت صلاة العيد وأنا شخصيا في حالة اضطراب، وعندما جلست في الساعة الثانية من بعد منتصف ليلتي تلك شعرت بالقلق ولا أدري ماذا حصل، وما هي إلا لحظات حتى دخل علي ولدي حسين فقال: عظم الله أجرك..

                              وواصل السيد القز ويني قائلا: انهارت قواي وجلست على الأرض وانفجرت باكيا.. ولا تلوموني .. فإنني صحبت الإمام الفقيد 52 عاما .. رأيت في وجهه نور الإيمان والنزاهة والإخلاص... زامنته في الدراسة ودرسنا سويا ضمن 40 طالب علم عند أستاذنا آية الله الشيخ يوسف الخراساني رضوان الله تعالى عليه .. رأيت في الإمام التفوق والأخلاق، فقد كان متميزا في أخلاقه وتواضعه ووعيه السياسي والديني .. امتدت علاقتنا حتى أسماني بعض الناس بـ( الشيرازي) .. ولكن يعلم الله ــ يضيف العلامة القز ويني قائلا ــ: أن صداقتي به وحبي له لم يكن شخصيا لم أحببه لذاته بل أحببته لأنه كان يعمل لله.. كان محور صداقتنا هو الله.. كنت أراه مخلصا، علامات الإخلاص بادية عليه .. من أجل هذا أحببته، وليس لأي شيء آخر.. كنت أراه مخلصا في أعماله وسلوكه وأقواله، لذلك أحببته، ودامت هذه المحبة بيننا 52 عاما حتى فرق الموت بيني وبينه..

                              الذي أود أن أقول أنني نظمت فيه قصيدة طويلة أعتبرها وثيقة تاريخية، وقد قلتها عند ورود نبأ وفاته رضوان الله تعال عليه..

                              وابتدأ السيد القزويني بإلقاء قصيدة التي جاء في مطلعها:

                              لقد سال حزنا في عزاك دموعي *** ونار الأسى تلتاع بين ضلوعي

                              وبت كئيبا حين نــعيك هــدني *** وخابت ضنوني واقفهر ربيعي

                              أصعّد أنفاسي واسكب عبرتي *** وقل اصطباري حيث قل هجوعي

                              عرفتك فذا حينما كنت طالـبا *** ذكيا زكيا ترتدي لخشوع

                              هذا وقد التقت النبأ على هامش الذكرى الأليمة سماحة الشيخ طالب الصالحي وهو عضو في مكتب آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي ووكيله في كندا وأوروبا فقال: كلما اقتربنا من ذكرى رحيله ازددنا حبا وشوقا له، وصارت أهدافه وذكرياته تتراءى لنا، فتعتصر قلوبنا الحسرة وينال منها الألم على فقدانه..

                              إن المسلمين عامة والشعب العراقي خاصة هم اليوم بأمس الحاجة لوجود الإمام الراحل، لما كان يتمتع به من نظرة ثاقبة وحكمة وعمق..

                              الامام الفقيد ترك إرثا عظيما وله مؤلفات ضخمة تعد بالمئات، لذلك أدعو إلى قراءتها والتمعن بها وصولا إلى الموقف المطلوب من الأحداث التي تمر بنا اليوم، وتلك التي تواجهنا في المستقبل أيضا، فالإمام الراحل كان مستقبليا في نظرته، لذا أدعو بجد لقراءة مؤلفات الامام بعناية..

                              هذا وقد تلقت ممثلية آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي( دام ظله) في كربلاء عدد من برقيات التعزية من مختلف الوجوه الثقافية والسياسية والدينية والعشائرية في مدينة كربلاء المقدسة..

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X