بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد والشكر لله رب العالمين على كل حال
اللهمَّ صَلِّ على محمدٍ وآل محمد الطيبين الطاهرين وعَجِّلْ فرجهم وفرجنا بهم وارحمنا بهم والعن
أعداءهم والرحمة واللطف والكرم والكرامة على محبيهم الى يوم الدين
سيداتي _ سادتي
الكرام الأفاضل الأعزّاء
رعاكم الله وحفظكم ووفقكم وأسعدكم
ســـــــلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد
هذه القصيدة كتبتها قبل صلاة الظهر وهي تحاكي بعضاً مِنْ كمالات مولاتنا العظيمة العزيزة فلذة كبد رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وعليها وآلهما وسلم) وقرينة المرتضى (عليه وعليها وآلهما الصلاة والسلام) ..
الصِدِّيقة الكبرى فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) ...
أم الحسن ..
أم الحسين .....
الأصل الذي تَفرَّعَتْ منه الحوراء زينب البطلة العظيمة التي يخاطبها شيخنا الجليل عميد المنبر الحسيني الشيخ الدكتور (أحمد الوائلي) بقوله //
أعقيلةٌ تحتَ الثَّرى تتوسَّدُ 00أمْ صارِمٌ في غِمْدِهِ يَتَمَرَّدُ
فاطمة (عليها الصلاة والسلام) النور الذي تتشرَّف الملائكة بالإقتباس منه ليكون لها دليلاً (إذا قامت إلى الصلاة زَهَرَ نورها) ..
ماذا عسايَ أنْ أقول وقد (فُطِمَ الخَلْقُ عن معرفتها) !!أتَقَرَّبُ لله سبحانه وتعالى وللزهراء (عليها الصلاة والسلام) ولمحبيها بهذه الأبيات
*****
**الصِدِّيْقَةِ الكُبرى فاطمة الزهراء**
(عليها الصلاة والسلام)
*****
لَوْعَةٌ أشْعَلَتِ القَلْبَ وظَلَّتْ سارِيَة
دَمْعَةٌ سالَتْ وَظَلَّتْ جارِيَه
حَسْرَةٌ تَعلو وظَلَّتْ عالِيَة
حُرْقَةٌ مِنْ نارِ حُزْنٍ حامِيَة
أنَّةٌ مِنْ قَلْبِ مَهمومٍ أتَدْري ماهِيَه
وَرْدَةٌ أثْقَلَها ما قُلْتُ تَوَّاً 000
إنَّها الزَّهْراءُ مَولاتيْ وَأُمّيْ الحانِيَة
إنَّها كَهْفيْ إذا صِرْتُ طَريْداً000
مَلْجَأيْ عِنْدَ هُبوبِ العاتِيَة
إنَّها حِرْزيْ إذا جَنَّ جُنونـي000
بَلْسَمُ العَطْفِ لِجُرحي شافِيَة
وَإذا ماضاقَ صَدْريْ مِنْ عَذابـي000
فَرَجاً كانَتْ _حَياةً زاهِيَة
وَإذا أَضْمَأُ مِنْ قَسْوَةِ دَهري000
كانَتْ العَيْنَ نُبوعاً صافِيَة
مَنْهَليْ كانَتْ وَلازالَتْ دَواماً000
كَوْثَرٌ يَرويْ القُلوبَ الضامِيَة
وَسِلاحٌ بِيَديْ إنْ رُمْتُ نَصْراً000
ضَرْبَةٌ تَقْصِمُ ظَهْـرَ الطاغِيَة
رَحْمَةُ اللهِ لِتَرعانا دَواماً000
لفَقِيْرِ الحالِ دَوماً راعِيَة
خِيْرَةُ اللهِ وَلِلخَيْراتِ مَعنـى000
هِيَ أُمٌ لِلْشُهُورِ الهادِيَة(1)
بِنْتُ مَنْ يَعْرُجُ بِالفَضْلِ سُمُوَّاً000
زَوْجَةُ الكَرّارِ في الحَربِ الضَّروسِ الحامِيَة
وَبِها أدْعوكَ رِضْوانَكَ رَبّي000
لَحْظَةَ الدنيا وَيَوْمِ الجاثِيَة
*****
1) الشُهور: بمعنى العُلَماء وهم الأئمة (عليهم الصلاة والسلام)
دعائي لكم وتحياتي وشكري وأسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادم الزهراء فاطمة عليها الصلاة والسلام ومحبيها
علي الحمداني
تعليق