إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مقتدى الصدر في الميزان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتدى الصدر في الميزان

    من هو مقتدى الصدر ؟

    هو الابن الثالث لمحمد صادق الصدر المرجع العراقي المعروف صاحب الجمعة والكفن الأبيض والذي اُغتيل بأمر من صدام المجرم سنة 1999 برفقة ولديه مصطفى ومؤمل , فكان مقتدى شاهد على مقتل ابيه وأخويه على أيدي المجرمين البعثيين وقد كانت ذاكرة مقتدى اختزنت مقولات أبيه من على منبر الجمعة في الكوفة (كلا كلا أمريكا .. كلا كلا اسرائيل .. نعم نعم للإسلام .. ) . اُغتيل أبيه جسديا على يد صدام وجلاوزته كما اُغتيل قبلها وبعدها على يد معممين وأدوات المرجعيات التي سماها أبوه بالمرجعية الساكتة . فعاش الابن حالة من المخزون المزدوج . اسقطت أمريكا صداما وكان التيار الذي خلقه الصدر الاب لا زال حاضرا فملأ الساحة والتف حول ابن الصدر مقتدى للأسباب التالية :

    اولاً : يرون أنفسهم أتباع للصدر الثاني وأحق من يقودهم هو ابنه

    ثانيا : خلو الساحة العراقية بعد سقوط بغداد من أي من القيادات باستثناء الجلبي الذي دخل مع القوات الامريكية اضافة الى مجيد الخوئي وأشهر من نار على علم في عمالته لأمريكا وبريطانيا حتى جاء بطائرة أمريكية خاصة من واشنطن - لندن فالبحرين فالناصرية . فقتله الناس لأنه دافع عن بعثي مجرم قاتل متهم بقتل الصدر الثاني وصديق شخصي لصدام ذلك هو حيدر الكليدار . سيطر الصدريون على الوضع حيث الفراغ الهائل الذي خلفه الاحتلال . وأخذوا يقدمون المساعدات للناس من المساجد وبعض الخدمات . ووجد مقتدى الصدر نفسه ملزما بقيادة هذا التيار ولم تزل الساحة خالية من القيادات العراقية , حيث كان محمد باقر الحكيم لا زال في ايران ولم يدخل العراق الا بعد شهر كامل من سقوط بغداد .

    ثالثا : العائدين من الخارج من قيادات تعاملوا مع عراقيي الداخل من منطق العارف بالأمور والقيادي الذي يجب أن يُطاع بينما يرى الصدريون أن دماءهم هي آخر الدماء التي هدرها صدام فازدادوا التصاقا بمقتدى .

    رابعا : شعار الصدر الثاني كان ( كلا كلا أمريكا .. كلا كلا اسرائيل ) ولم يجد الصدريون بعد سقوط صدام واحتلال لأمريكا للعراق من يرفض الاحتلال فزادهم التصاقا لمباديء مرجعهم الشهيد من خلال ابنه وزاد في ذلك التحاق بقية الاطراف الشيعية بالمشروع الامريكي والمشاركة في مجلس الحكم فزادت الهوة واتسعت .

    وبعد هذا وجد هذا التيار نفسه معزولاً عن الساحة السياسية والمرجعية فالحركات السياسية التحقت بأمريكا والمرجعية الدينية مداهنة للمحتل ومؤيدة له وفي أحسن الاحوال لم تقف ضد الاحتلال . فلم يجد مقتدى الصدر بداً الا الاخذ بيد أتباعه على نفس اتجاه بوصلة أبيه وأخذ يقود تياره بالاتجاه المعاكس للمحتل . وبالرغم من شبه انعدام الخبرة السياسية عند مقتدى وأتباعه لكنه استطاع بالفعل أن يناور مرة هنا ومرة هناك وأن يجيد فن الخطاب الرافض للمحتل وكشف ألاعيب المحتلين وبهذا تحول الى تيار يمثل خطراً كبيرا على المشروع الأمريكي في العراق , ولزاما على أمريكا اذا تركته يمارس قيادة تياره بهذا الاتجاه أن تخسر مشروعها في العراق فكان القرار الامريكي الذي اتخذته مسبقا باجهاض المشروع الصدري الذي يرفض الاحتلال لأن فترة تسليم السلطة اقتربت وبعدها ستأتي انتخابات حسب المزاعم الامريكية وتيار الصدر له اتباع لا يُستهان بهم عددا وهذا معناه ان لهم ثقلهم في الانتخابات وعندها ستواجه أمريكا مشكلة حقيقية وعليه لابد لها من تصفية الأمر قبل هذه المرحلة فنجحت في استدراج التيار الصدر عن طريق اعتقال مصطفى اليعقوبي واغلاق صحيفة الصدريين وضرب المتظاهرين لتحصل المواجهة الخاسرة صدريا في كل الحسابات المادية . يساعد أمريكا في ذلك كل الاطراف العراقية الدينية والسياسية وخاصة الشيعية منها فهم يعتبرون الصدر سكينة في خاصرتهم فهم يريدون تمشية الأمور بالتعاون مع الاحتلال والصدر يصدح برفض هذا الاحتلال فاجتمعت قلوب العراقيين مع سلاح الامريكيين على مقتدى الصدر وتياره .

    ومقتدى يُدرك ذلك جيداً وقد وضعوه في الزاوية الحرجة أما أن يُسلم نفسه ويحل جيشه وأما القتل أو الاعتقال والمواجهة , فكيف للصدر أن يُسلم نفسه للمحتل وهو الذي يرفض الاحتلال ؟ فكان الاختبار الحقيقي للصدر وتياره ونجحوا فيه حيث واجهوا قوات الاحتلال في كل المدن المتواجدين فيها وهذه شجاعة واضحة وتطبيق عملي لنظرية الرفض .

    ومما يؤخذ على تيار مقتدى الصدر انه غير منظم ومحشو بالعناصر غير المرغوب فيها يدعي البعض ان بينهم رجال أمن وبعثيين وفدائيي صدام وجيش القدس . وهذا الادعاء ضعيف لأن البعثي الرفيق معروف ومشهور للناس كافة وكذا فدائيي صدام وجيش القدس فليس من المعقول أن تكون ظاهرة داخل تيار ولكن وجود رجال أمن كانوا غير معروفين لدى الناس ممكن أن يكونوا بين أتباع الصدر . ولكن ايضا يأتي إشكال يقول بما أنهم غير معروفين وقد انتهى صدام والقي القبض عليه فلماذا يخاطرون بأنفسهم مع الصدر خاصة وانه يسيح عكس التيار فالأجدر بهؤلاء أن يلتحقوا بالاحزاب والحركات المتعاونة مع المحتل لأننا نعلم ان رجال أمن صدام أهل دنيا ومناصب وقمع وهذا لا يتحقق لهم مع تيار الصدر ؟ .

    يوم الجمعة الماضية وقد حاصرت القوات الامريكية النجف وسيطرت على مبنى المحافظة واقتربت أكثر من مقتدى وهو في النجف وحان وقت الصلاة في الكوفة وبينهما مسافة أظهر الصدر شجاعة ورباطة جأش لا توجد عند غيره في هذه الظروف فقد تقدم المئات من أتباعه وسار مشيا على الأقدام من النجف الى الكوفة ليصلي الجمعة هناك , وبهذا أثبت الصدر انه رجل شجاع لا يخاف الموت خاصة وأن عدوه قرر قتله .

    مقتدى الصدر حاجة ماسة للعراق وهبة من الله تعالى للعراقيين والشيعة خاصة فالواقع الشيعي مع المحتل ولو كان مقتدى يسير مع التيار العام المهادن للمحتل لكانت كارثة على العراق فكان لابد من كفة أخرى ترفض الاحتلال وتسير بالاتجاه الآخر وتؤسس لهذا الرفض في نفوس العراقيين وخاصة الشيعة حتى لو قتلت أمريكا الصدر وصفت تياره وقمعته فإن هذه البذرة ستعود من جديد وستظهر تيارات وحركات ولو باسماء مختلفة تنهج منهج الرفض للمحتل . وبهذا يكون مقتدى الصدر أول من زرع بذور إنهاء الاحتلال وطرده من العراق .

  • #2
    مكن قال لك أن المرجعيات في العراق مهادنة ومؤيدة للاحتلال يا فاهم.
    كنت أتمنى أن تذكر لنا فتوى شيخكم بن الباز اللتي وافقه فيها ما يسمى هيئة العلماء في السعودية و اللتي يقول فيها بجواز الاستعانة با القوات الأمريكية و الاتيان بها الى السعودية يغية ضرب العراق.

    تعليق


    • #3
      يا اخي العزيز اقول لك شيئا واحدا او بالأحرى سؤال واحد أذا كانت دماؤكم هذه التي تتكلم عنها فداء للعراق وشعبه ومن اجل تخليصه من ظلم الاحتلال كما تدعي فكان بكم الأجدر أن تخلصو الشعب من ظلم الطلغية صدام المقبور على الأقل ستذهب دماؤكم في الطريق الصحيح .

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        ان السيد القائد مقتدى الصدر هو اخونة الكبير وعزيز علينا وسوف نقف معة حتى اخر قطرة دم في اجسادنا لانة يمثل التيار الاسلامي الشيعي الصحيح

        تعليق


        • #5
          يا اخي لاتنسى ان العراق قائدة الصدرين العظيمين من اجل تخليص العراق العزيز من النظام المقبور وبدم الصدر انتصرنا على الطاغية الملعون

          تعليق


          • #6
            كل الشعب العراقي مع الاخ القائد مقتد ى الصدرسنة وشيعة عربا وكوردا وتركماننا ومسيحا لانة الحط المحمدي الصحي(نعم نعم يا مقتدى بصوت الملايين هذا الدرب من بدلا على درب ماشين)

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم
              العزيز ( الإسماعيلي )
              أتمنى بالله عليك أن تكون لغة الحوار أهدأ من قبلكم لو تكرمتم .
              كلمتك للأخ علي سامي الصائغ : شيخكم إبن باز . أتمنى أن تكون خطأ مطبعي .
              فلا نعلم عن كون الأخ الصائغ ناصبي ( نستجير بالله )
              تساؤل بسيط لو سمحتم : ((( لو لم يقف مقتدى الصدر وقفته بوجه الإحتلال الأمريكي ( الكافر ) ، هل كان سيتعرض لهذه الحملة الضخمة للتشويه ))) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!.
              ولماذا دائما ً يتم الحديث عن دور إيران في العراق ودور سوريا ، ولم نر أحدا ً يذكر التغلغل الإسرائيلي في العراق قبل الإحتلال ، (((وبعده )))، والمخابرات السعودية ، وغيرها من المنظمات السرية الهائلة من حيث الإمكانيات والمرعبة من حيث الأهداف ؟؟؟؟؟!!!!، تساؤل الى دعاة الحوار السياسي من الشيعة الذين ألغوا ، بل ( وحاربوا خيار المقاومة ) الأمر الذي يحدث لأول مرة بالتأريخ لشعب وبلد محتل
              فائق إحترامي للجميع

              تعليق


              • #8
                الفاضلة ( سهاد )
                تمنياتي أن تكون أول مساهمة موفقة .

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو جعفر البابلي
                  السلام عليكم
                  العزيز ( الإسماعيلي )
                  أتمنى بالله عليك أن تكون لغة الحوار أهدأ من قبلكم لو تكرمتم .
                  كلمتك للأخ علي سامي الصائغ : شيخكم إبن باز . أتمنى أن تكون خطأ مطبعي .
                  فلا نعلم عن كون الأخ الصائغ ناصبي ( نستجير بالله )
                  تساؤل بسيط لو سمحتم : ((( لو لم يقف مقتدى الصدر وقفته بوجه الإحتلال الأمريكي ( الكافر ) ، هل كان سيتعرض لهذه الحملة الضخمة للتشويه ))) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!.
                  ولماذا دائما ً يتم الحديث عن دور إيران في العراق ودور سوريا ، ولم نر أحدا ً يذكر التغلغل الإسرائيلي في العراق قبل الإحتلال ، (((وبعده )))، والمخابرات السعودية ، وغيرها من المنظمات السرية الهائلة من حيث الإمكانيات والمرعبة من حيث الأهداف ؟؟؟؟؟!!!!، تساؤل الى دعاة الحوار السياسي من الشيعة الذين ألغوا ، بل ( وحاربوا خيار المقاومة ) الأمر الذي يحدث لأول مرة بالتأريخ لشعب وبلد محتل
                  فائق إحترامي للجميع
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بارك الله فيك اخي الكريم على كلامك المتزن والذي هو صادر عن وعي وعن تفهم للوضعية الراهنة بالعراق..
                  واقول لك ولجميع الاعضاء ... اني لست وهابيا ولا ناصبيا ولا معاديا لفكر آل البيت الاطهار اني شاب شيعي امامي اثنى عشري صدري عراقي حلاوي احب بلدي واحب كل انسان شريف يدافع عن القضية العراقية ولا يضلم آل الصدر المظلومين او عراي اصيل يدافع عن مذهبه وعراه الجريح ويكره الاحتلال اليهودي الامريكي لبلدن الانبياء والائمة المعصومين عليهم صلواة الله وبركاته وأكره الوهابية الكفرة الناصبين العداء لآل البيت الاطهار وشيعتهم .
                  [frame="1 80"]
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وانصر ولدهم مقتدى مقتدى مقتدى يالله يامحمد ياعلي يامهدي انصرنا
                  [/frame]

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الاخ ابو جعفر البابلي السلام عليكم
                    دعهم يقولون ما يريدون فان اليسيد القائد مقتد ى الصدر لا يحتاج نحن ان ندافع عنة بل ان الله هو الذي يحمية من كل فاجر عميل ولاتنسى ان يوما من الايام اتهموا المولى المقدس بالعمالة للهدام العميل والتاريخ جعلهم في المزبلة والله ينصر الحق رغم انف المنافقين

                    تعليق


                    • #11
                      الأخوة الأفاضل ( أعزهم الله )
                      لقد مشى الصدرين ( قدس سرهما الشريف ) دربا ً مليئا ً بالأشواك ومعاناة وجراحات لا يعلمها إلا الله ( الذي لا تخفى عليه خافية ) ، وما يدمي القلب أن تجربتيهما العملاقتين في تأريخ الصحوة الإسلامية المباركة التي نقطف بعض ثمارها اليوم ، إنها حوربت من الداخل بأشد مما حوربت من الخارج ، مما لا يسع المقام لبيانه ، ولكن سبحان الله ( جل وعلا )
                      ((((( بدء الإسلام غريبا ً ويعود غريبا ً فطوبى للغرباء ))))) .
                      ولكن خشيتنا من أن يزيف الواقع وتصادر الحقيقة على رؤوس الأشهاد ،
                      ويصبح الحسين ( صلوات الله وسلامه عليه )
                      خارجيا ً خرج على إمام زمانه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
                      ويصبح يزيد ( عيه لعائن الله أبد الآبدين ) أميرا ً للمؤمنين ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
                      توجب علينا ( ولو من باب رد الجميل لهذين العظيمين ) وما أحقر ما نقدمه لهما ، هو أن نسعى لإبقاء جذوة فكرهما ونهجهما الأصيل حيا ً عبر مسيرةالأجيال .
                      والله من وراء القصد .
                      أستاذي الفاضل ( الصائغ ) دمتم مسددين ، نحسن الظن بالأعزة في المنتديات فنحن نعرف تأثير الإعلام جيدا ً .
                      الغالي ( حيدر ) حماه الله
                      الحوار الهاديء ربما يؤتي ثمارا ً أفضل ، وهذه سيرة (رموزنا) ، وهذا الكلام أمنيتي من الجميع وليس شخصكم الكريم طبعا ً.
                      خالص دعائي للجميع .
                      اللهم إنا نسألك دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله
                      وتذل بها النفاق وأهله

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        الاخ ابو جعفر المحترم
                        الصدر بفى خالدا في التاريخ ولكن من الذي قتل الصدر هل ترضى ان تبر ذمة يزيد بعد قتلة الحسين واليوم تريدان نعفو عن الذي قتل المولى المقدس فو الله ان الصدر هو حسين العصر فكل من قتلة كاصحاب يزيدلن يغفر الله لهم ومادام الله لن يغفر لهم فكيف بنا ان نغفر لهم

                        تعليق


                        • #13
                          حبيبي ابو جعفر
                          اقسم عليك بشيبة محمد الصدر هل ترضى ان يغيب الصدر عنا في هذا الظرف وهو كاناابا لنا وبماذا اذكر من محمد الصدر هل بعبارة حبيبي ام بعبارة سبحان الله كول لا بماذا اذكر اذكرك عندما اتهموا شيبتة بالعمالة لصدام المقبور ام اذكرك انهم قالوا الصدر سقيم مريض ام اذكرك بمولفاتة وفتاوية الله اكبر يا اب الفقراء يا زعيم المرجعية يا منار الجعفرية

                          تعليق


                          • #14
                            ((( محمد الصدر ليس مهما ً بيده ولا بوجهه إنما المهم هو دين الله ومذهب أمير المؤمنين )))
                            الغالي (حيدر)
                            تتذكر جيدا ً كلمات أسد الجمعة ، أليس كذلك .
                            والله يشهد على ما في القلب .
                            ولكن
                            ((فصبر جميل والله المستعان ))
                            (((( أدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )))
                            الصائغ ( أعزه الله )
                            حاولت مراسلتكم . ولكن . أنتظر منكم ذلك لو تكرمتم

                            تعليق


                            • #15
                              ثسقثصشضصض


                              المشاركة الأصلية بواسطة علي سامي الصائغ
                              من هو مقتدى الصدر ؟



                              هو الابن الثالث لمحمد صادق الصدر المرجع العراقي المعروف صاحب الجمعة والكفن الأبيض والذي اُغتيل بأمر من صدام المجرم سنة 1999 برفقة ولديه مصطفى ومؤمل , فكان مقتدى شاهد على مقتل ابيه وأخويه على أيدي المجرمين البعثيين وقد كانت ذاكرة مقتدى اختزنت مقولات أبيه من على منبر الجمعة في الكوفة (كلا كلا أمريكا .. كلا كلا اسرائيل .. نعم نعم للإسلام .. ) . اُغتيل أبيه جسديا على يد صدام وجلاوزته كما اُغتيل قبلها وبعدها على يد معممين وأدوات المرجعيات التي سماها أبوه بالمرجعية الساكتة . فعاش الابن حالة من المخزون المزدوج . اسقطت أمريكا صداما وكان التيار الذي خلقه الصدر الاب لا زال حاضرا فملأ الساحة والتف حول ابن الصدر مقتدى للأسباب التالية :

                              اولاً : يرون أنفسهم أتباع للصدر الثاني وأحق من يقودهم هو ابنه

                              ثانيا : خلو الساحة العراقية بعد سقوط بغداد من أي من القيادات باستثناء الجلبي الذي دخل مع القوات الامريكية اضافة الى مجيد الخوئي وأشهر من نار على علم في عمالته لأمريكا وبريطانيا حتى جاء بطائرة أمريكية خاصة من واشنطن - لندن فالبحرين فالناصرية . فقتله الناس لأنه دافع عن بعثي مجرم قاتل متهم بقتل الصدر الثاني وصديق شخصي لصدام ذلك هو حيدر الكليدار . سيطر الصدريون على الوضع حيث الفراغ الهائل الذي خلفه الاحتلال . وأخذوا يقدمون المساعدات للناس من المساجد وبعض الخدمات . ووجد مقتدى الصدر نفسه ملزما بقيادة هذا التيار ولم تزل الساحة خالية من القيادات العراقية , حيث كان محمد باقر الحكيم لا زال في ايران ولم يدخل العراق الا بعد شهر كامل من سقوط بغداد .

                              ثالثا : العائدين من الخارج من قيادات تعاملوا مع عراقيي الداخل من منطق العارف بالأمور والقيادي الذي يجب أن يُطاع بينما يرى الصدريون أن دماءهم هي آخر الدماء التي هدرها صدام فازدادوا التصاقا بمقتدى .

                              رابعا : شعار الصدر الثاني كان ( كلا كلا أمريكا .. كلا كلا اسرائيل ) ولم يجد الصدريون بعد سقوط صدام واحتلال لأمريكا للعراق من يرفض الاحتلال فزادهم التصاقا لمباديء مرجعهم الشهيد من خلال ابنه وزاد في ذلك التحاق بقية الاطراف الشيعية بالمشروع الامريكي والمشاركة في مجلس الحكم فزادت الهوة واتسعت .

                              وبعد هذا وجد هذا التيار نفسه معزولاً عن الساحة السياسية والمرجعية فالحركات السياسية التحقت بأمريكا والمرجعية الدينية مداهنة للمحتل ومؤيدة له وفي أحسن الاحوال لم تقف ضد الاحتلال . فلم يجد مقتدى الصدر بداً الا الاخذ بيد أتباعه على نفس اتجاه بوصلة أبيه وأخذ يقود تياره بالاتجاه المعاكس للمحتل . وبالرغم من شبه انعدام الخبرة السياسية عند مقتدى وأتباعه لكنه استطاع بالفعل أن يناور مرة هنا ومرة هناك وأن يجيد فن الخطاب الرافض للمحتل وكشف ألاعيب المحتلين وبهذا تحول الى تيار يمثل خطراً كبيرا على المشروع الأمريكي في العراق , ولزاما على أمريكا اذا تركته يمارس قيادة تياره بهذا الاتجاه أن تخسر مشروعها في العراق فكان القرار الامريكي الذي اتخذته مسبقا باجهاض المشروع الصدري الذي يرفض الاحتلال لأن فترة تسليم السلطة اقتربت وبعدها ستأتي انتخابات حسب المزاعم الامريكية وتيار الصدر له اتباع لا يُستهان بهم عددا وهذا معناه ان لهم ثقلهم في الانتخابات وعندها ستواجه أمريكا مشكلة حقيقية وعليه لابد لها من تصفية الأمر قبل هذه المرحلة فنجحت في استدراج التيار الصدر عن طريق اعتقال مصطفى اليعقوبي واغلاق صحيفة الصدريين وضرب المتظاهرين لتحصل المواجهة الخاسرة صدريا في كل الحسابات المادية . يساعد أمريكا في ذلك كل الاطراف العراقية الدينية والسياسية وخاصة الشيعية منها فهم يعتبرون الصدر سكينة في خاصرتهم فهم يريدون تمشية الأمور بالتعاون مع الاحتلال والصدر يصدح برفض هذا الاحتلال فاجتمعت قلوب العراقيين مع سلاح الامريكيين على مقتدى الصدر وتياره .

                              ومقتدى يُدرك ذلك جيداً وقد وضعوه في الزاوية الحرجة أما أن يُسلم نفسه ويحل جيشه وأما القتل أو الاعتقال والمواجهة , فكيف للصدر أن يُسلم نفسه للمحتل وهو الذي يرفض الاحتلال ؟ فكان الاختبار الحقيقي للصدر وتياره ونجحوا فيه حيث واجهوا قوات الاحتلال في كل المدن المتواجدين فيها وهذه شجاعة واضحة وتطبيق عملي لنظرية الرفض .

                              ومما يؤخذ على تيار مقتدى الصدر انه غير منظم ومحشو بالعناصر غير المرغوب فيها يدعي البعض ان بينهم رجال أمن وبعثيين وفدائيي صدام وجيش القدس . وهذا الادعاء ضعيف لأن البعثي الرفيق معروف ومشهور للناس كافة وكذا فدائيي صدام وجيش القدس فليس من المعقول أن تكون ظاهرة داخل تيار ولكن وجود رجال أمن كانوا غير معروفين لدى الناس ممكن أن يكونوا بين أتباع الصدر . ولكن ايضا يأتي إشكال يقول بما أنهم غير معروفين وقد انتهى صدام والقي القبض عليه فلماذا يخاطرون بأنفسهم مع الصدر خاصة وانه يسيح عكس التيار فالأجدر بهؤلاء أن يلتحقوا بالاحزاب والحركات المتعاونة مع المحتل لأننا نعلم ان رجال أمن صدام أهل دنيا ومناصب وقمع وهذا لا يتحقق لهم مع تيار الصدر ؟ .

                              يوم الجمعة الماضية وقد حاصرت القوات الامريكية النجف وسيطرت على مبنى المحافظة واقتربت أكثر من مقتدى وهو في النجف وحان وقت الصلاة في الكوفة وبينهما مسافة أظهر الصدر شجاعة ورباطة جأش لا توجد عند غيره في هذه الظروف فقد تقدم المئات من أتباعه وسار مشيا على الأقدام من النجف الى الكوفة ليصلي الجمعة هناك , وبهذا أثبت الصدر انه رجل شجاع لا يخاف الموت خاصة وأن عدوه قرر قتله .

                              مقتدى الصدر حاجة ماسة للعراق وهبة من الله تعالى للعراقيين والشيعة خاصة فالواقع الشيعي مع المحتل ولو كان مقتدى يسير مع التيار العام المهادن للمحتل لكانت كارثة على العراق فكان لابد من كفة أخرى ترفض الاحتلال وتسير بالاتجاه الآخر وتؤسس لهذا الرفض في نفوس العراقيين وخاصة الشيعة حتى لو قتلت أمريكا الصدر وصفت تياره وقمعته فإن هذه البذرة ستعود من جديد وستظهر تيارات وحركات ولو باسماء مختلفة تنهج منهج الرفض للمحتل . وبهذا يكون مقتدى الصدر أول من زرع بذور إنهاء الاحتلال وطرده من العراق .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 11-02-2018, 04:08 PM
                              ردود 49
                              12,988 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 02:15 AM
                              ردود 0
                              7 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-07-2023, 11:27 PM
                              ردود 0
                              139 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X