بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله (ص) لبعض أصحابه ذات يوم :
يا عبد الله !.. أحبب في الله ، وأبغض في الله ، ووالِ في الله ، وعادِ في الله ، فإنّه لا تُنال ولاية الله إلاّ بذلك ، ولا يجد رجلٌ طعم الإيمان - وإن كثُرت صلاته وصيامه - حتّى يكون كذلك ، وقد صارت مواخاة النّاس يومكم هذا أكثرها في الدنيا ، عليها يتوادّون وعليها يتباغضون ، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئاً ، فقال له :
وكيف لي أن أعلم أنّي قد واليت وعاديت في الله عزّ وجلّ ؟.. ومَن وليّ الله عزّ وجلّ حتّى أواليه ، ومَن عدوّه حتّى أُعاديه ؟!..
فأشار له رسول الله (ص) إلى عليّ (ع) ، فقال : أترى هذا ؟.. فقال : بلى ، قال : وليُّ هذا وليُّ الله فواله ، وعدوُّ هذا عدوُّ الله فعاده ، والِ وليَّ هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك ، وعادِ عدوّ هذا ولو أنّه أبوك وولدك .
قال السجاد (ع) : إذا جمع الله عزّ وجلّ الأولين والآخرين ، قام منادٍ فنادى يُسمع الناس ، فيقول : أين المتحابّون في الله ؟..
فيقوم عنقٌ من الناس ، فيُقال لهم : اذهبوا إلى الجنّة بغير حساب ، فتلقّاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين ؟.. فيقولون : إلى الجنّة بغير حساب ، فيقولون : فأيُّ ضربٍ أنتم من الناس ؟.. فيقولون : نحن المتحابّون في الله ، فيقولون : وأيُّ شيءٍ كانت أعمالُكم ؟.. قالوا :
كنا نحبّ في الله ، ونبغض في الله ، فيقولون : نِعْمَ أجر العاملين .
قال الباقر (ع) : إذا أردت أن تعلم أنّ فيك خيراً فانظر إلى قلبك ، فإن كان يحبّ أهلَ طاعة الله عزّ وجلّ ، ويبغض أهل معصيته ، ففيك خيرٌ والله يحبّك ، وإذا كان يبغض أهلَ طاعة الله ، ويحبّ أهلَ معصيته ، فليس فيك خيرٌ والله يبغضك ، والمرء مع مَن أَحَبّ .
قال أمير المؤمنين (ع) : إنّ أطيب شيء في الجنّة وألذّه حبّ الله ، والحبّ في الله والحمد لله ، قال الله عزّ وجلّ :
{ وآخر دعويهم أن الحمد لله ربّ العالمين } ، وذلك أنّهم إذا عاينوا ما في الجنّة من النعيم هاجت المحبّة في قلوبهم ، فينادَون عند ذلك : أن الحمد لله ربّ العالمين .
قال رسول الله (ص) : معاشرَ الناس !.. أحبّوا موالينا مع حبّكم لآلنا ، هذا زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد من خواصّ موالينا ، فأحبّوهما .
فوالذي بعث محمّداً بالحق نبيّاً لينفعكم حبّهما ، قالوا :
وكيف ينفعنا حبّهما ؟.. قال : إنّما يأتيان يوم القيامة عليّا (ع) بخلقٍ عظيم أكثر من ربيعة ومضر بعدد كلّ واحد منهما ، فيقولان :
يا أخا رسول الله !.. هؤلاء أحبّونا بحبّ محمّد رسول الله (ص) وبحبّك ، فيكتب لهم عليّ (ع) جوازاً على الصراط ، فيعبرون عليه ، ويردون الجنّة سالمين ، وذلك أنّ أحداً لا يدخل الجنّة من سائر أمّة محمّد (ص) إلاّ بجواز من عليّ (ع) .
قال الله تعالى لموسى (ع) : هل عملت لي عملاً ؟.. قال : صلّيت لك ، وصمت ، وتصدّقت ، وذكرت لك ، قال الله تبارك وتعالى : وأمّا الصلاة فلك برهان ، والصوم جنّةٌ ، والصدقة ظلٌّ ، والذكر نورٌ ، فأيّ عملٍ عملت لي ؟.. قال موسى (ع) : دلّني على العمل الذي هو لك ، قال:
يا موسى !.. هل واليت لي ولياً وهل عاديت لي عدواً قطّ ؟.. فعلم موسى أنّ أفضل الأعمال الحبّ في الله ، والبغض في الله .
المصدر/ بحار الأنوار
اللهم عجّل لولـّيكَ الفرج
قال رسول الله (ص) لبعض أصحابه ذات يوم :
يا عبد الله !.. أحبب في الله ، وأبغض في الله ، ووالِ في الله ، وعادِ في الله ، فإنّه لا تُنال ولاية الله إلاّ بذلك ، ولا يجد رجلٌ طعم الإيمان - وإن كثُرت صلاته وصيامه - حتّى يكون كذلك ، وقد صارت مواخاة النّاس يومكم هذا أكثرها في الدنيا ، عليها يتوادّون وعليها يتباغضون ، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئاً ، فقال له :
وكيف لي أن أعلم أنّي قد واليت وعاديت في الله عزّ وجلّ ؟.. ومَن وليّ الله عزّ وجلّ حتّى أواليه ، ومَن عدوّه حتّى أُعاديه ؟!..
فأشار له رسول الله (ص) إلى عليّ (ع) ، فقال : أترى هذا ؟.. فقال : بلى ، قال : وليُّ هذا وليُّ الله فواله ، وعدوُّ هذا عدوُّ الله فعاده ، والِ وليَّ هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك ، وعادِ عدوّ هذا ولو أنّه أبوك وولدك .
قال السجاد (ع) : إذا جمع الله عزّ وجلّ الأولين والآخرين ، قام منادٍ فنادى يُسمع الناس ، فيقول : أين المتحابّون في الله ؟..
فيقوم عنقٌ من الناس ، فيُقال لهم : اذهبوا إلى الجنّة بغير حساب ، فتلقّاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين ؟.. فيقولون : إلى الجنّة بغير حساب ، فيقولون : فأيُّ ضربٍ أنتم من الناس ؟.. فيقولون : نحن المتحابّون في الله ، فيقولون : وأيُّ شيءٍ كانت أعمالُكم ؟.. قالوا :
كنا نحبّ في الله ، ونبغض في الله ، فيقولون : نِعْمَ أجر العاملين .
قال الباقر (ع) : إذا أردت أن تعلم أنّ فيك خيراً فانظر إلى قلبك ، فإن كان يحبّ أهلَ طاعة الله عزّ وجلّ ، ويبغض أهل معصيته ، ففيك خيرٌ والله يحبّك ، وإذا كان يبغض أهلَ طاعة الله ، ويحبّ أهلَ معصيته ، فليس فيك خيرٌ والله يبغضك ، والمرء مع مَن أَحَبّ .
قال أمير المؤمنين (ع) : إنّ أطيب شيء في الجنّة وألذّه حبّ الله ، والحبّ في الله والحمد لله ، قال الله عزّ وجلّ :
{ وآخر دعويهم أن الحمد لله ربّ العالمين } ، وذلك أنّهم إذا عاينوا ما في الجنّة من النعيم هاجت المحبّة في قلوبهم ، فينادَون عند ذلك : أن الحمد لله ربّ العالمين .
قال رسول الله (ص) : معاشرَ الناس !.. أحبّوا موالينا مع حبّكم لآلنا ، هذا زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد من خواصّ موالينا ، فأحبّوهما .
فوالذي بعث محمّداً بالحق نبيّاً لينفعكم حبّهما ، قالوا :
وكيف ينفعنا حبّهما ؟.. قال : إنّما يأتيان يوم القيامة عليّا (ع) بخلقٍ عظيم أكثر من ربيعة ومضر بعدد كلّ واحد منهما ، فيقولان :
يا أخا رسول الله !.. هؤلاء أحبّونا بحبّ محمّد رسول الله (ص) وبحبّك ، فيكتب لهم عليّ (ع) جوازاً على الصراط ، فيعبرون عليه ، ويردون الجنّة سالمين ، وذلك أنّ أحداً لا يدخل الجنّة من سائر أمّة محمّد (ص) إلاّ بجواز من عليّ (ع) .
قال الله تعالى لموسى (ع) : هل عملت لي عملاً ؟.. قال : صلّيت لك ، وصمت ، وتصدّقت ، وذكرت لك ، قال الله تبارك وتعالى : وأمّا الصلاة فلك برهان ، والصوم جنّةٌ ، والصدقة ظلٌّ ، والذكر نورٌ ، فأيّ عملٍ عملت لي ؟.. قال موسى (ع) : دلّني على العمل الذي هو لك ، قال:
يا موسى !.. هل واليت لي ولياً وهل عاديت لي عدواً قطّ ؟.. فعلم موسى أنّ أفضل الأعمال الحبّ في الله ، والبغض في الله .
المصدر/ بحار الأنوار
اللهم عجّل لولـّيكَ الفرج
تعليق