بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
ما قد تحدث يه غيابك عن الأئمة الإثنا عشر و أورد ردّا من السيد علي السيستاني :
ارجع إلى الرد هداك الله فترى أمرين
الأوّل إجابات السيد علي السيستاني بخط اليد و ليس طباعة عدا عن أمور فنية أخرى بخصوص شكل الرسالة
الثاني الأئمة الإثنا عشر (ع) يصح أن يقال من ولد فاطمة الزهراء (ع) لعموم الخطاب و قد ورد في الحديث ثلاثة منهم علي و ثلاثة منهم محمد
قرينة على إخراج أمير المؤمنين على بن أبي طالب (ع) -و إن كان يصح دون ذلك و هذا في اللغة العربية معلوم-
و المعلوم لمن يريد أن ينقض أن يدرس ما ينقض أولا ثم يحكم فيه بما صح من دلائل عقلية و غيرها مما يصح الإستدلال به و أن يكون هدفه الدراسة لا النقض ثم إن رأى ما لا يصح عقلا أو بما يصح النقض به من دليل غير عقلي أو يسلّم بصحة ما درس و هذا معلوم بالعقل فلا تضع هدفا من دراستك تمضي نحوه و إنما هدفك الحق أو الصحيح و هذا من المغالطات في علم المنطق العقلي
من هنا أورد لك حتى تعلم أن الأئمة (ع) أربعة منهم علي و ثلاثة محمد و ذلك أن علي بن أبي طالب(ع) هو رابع من اسمهم علي و لذا صح أن يقال ثلاثة منهم علي في الحديث
هذا عدا أن هناك نصوص أخرى تقول أنه دخل فرأى لوح بين يدي فاطمة الزهراء (ع) فيه أسماء الأئمة(ع) أربعة منهم علي و ثلاثة محمد دون ذكر كلمة: من ولدها(ع)
أمر آخر و هو فضل السيدة فاطمة الزهراء (ع)
فهناك فضل الإنسان في أمور العبادات و في أمور المعاملات
أما في العبادات فهذا من المعلوم و أظنك لا تردّ لها ما عرف عنها و إن كان على كثرته قليل لأنها(ع) كانت من الحرائر الذين يقرّون في بيوتهن و لا تتبرج تبرّج الجاهلية, و ثانيا لأنّه من المعلوم تظاهر الناس عليهم بعد وفاة سيدي الأعظم الرسول (ص) و إن كنت لا تقر به فدع عنك هذا لما بعد و لا أظنّك تنكر التظاهر على آل البيت من الدولتين الأموية و العباسيّة و فيهما كان تدوين الأحاديث , وثالثا صغر سنّها و هذا أورده أيضا في مقام المعاملات و خدمة الدين بعد وفاة مولاي الرسول (ص) و أضيف إليه الفترة القصيرة التي ظلّت فيها في دار الدنيا بعد وفاته (ص) بل و هي تعاني الوهن و المرض و الحزن عليه(ص) - في حين كان البعض بعد وفاته مباشرة و قبل أن يغسّل جسده الشريف(ص) يتحدثون في الأمر من بعده ....
أما في المعاملات فالمرأة غير الرجل و أنبّه إلى هذه النقطة و آية في القرآن تقول و قرن في بيوتكن و على نساء النبي (ص) أن تكن القدوة فيكف بمن خرجت على الجمل في الحرب..
و آية في القرآن تقول و يطعمون الطعام على حبّه مسكينا و يتيما و أسيرا نزلت فيها و في علي(ع) و الحسن و الحسين(ع)
و دعاءها (ع) للإخوة في الإيمان حتى لا تذكر نفسها
و خدمتها للرسول (ص) و التسرية عنه و هو أعظم خدمة للدين الحنيف الذي تدّعي أنك تتعبّد الله به اليوم
و خروجها مع النبي(ص) في المباهلة مع نصارى نجران و هو من خدمة الدين و لم يكن (ص) ليخرجهامعه لولا منزلتها الدينية و إن شئت ففي نفسه أيضا
لأننا معشر المسلمين لا نرى فرقا بين فعل الرسول(ص) و ما يريد الله تعالى و لا في مشاعره(ص) و في ما يحب و يرضى الله تعالى
و لهذا نستن بسنّته, أم أنّك لا ترى ذلك؟
و لن أطيل في الفضائل فإخوتي في الله قد تحدّثوا بما يظهر الحجة
و حسبك أحاديث الرسول الأعظم الخاتم (ص) فيها و هو لا ينطق عن الهوى أفترى الله تعالى يخصّها بالذكر على لسان نبيّه في الحديث دونما استحقاق أم تسوّل لك نفسك أن تقول (مشاعر أبوية) و هذا خروج عن الدين فالله تعالى يقول لا يتطق عن الهوى و فعله حجة و تقريره حجة
عدا عن هذا فنحن نتحدث عن دين و أخلاق المرء فيه فضيلة و إن لم تفد أحدا و عبادته الله عز و جلّ فضيلة و إن لم تفد أحدا بل و إن شئت قلت تفيد على الصعيد الروحي و التماسك الإجتماعي و في الدنيا و الآخرة ألم تقرأ قوله تعالى (ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس) هذا و أضف إليه أن كف الأذى صدقة و عبادة و يوجب إصابة خير المسلمين فهاتان عبادتان خصوصا إن علمنا موقعها و ما تستطيع فعله من خلاله إن تبرّجت فخرجت كمن فعل.. و الجهاد الأكبر جهاد النفس
أخيرا فخطبتها في مسجد أبيها في الأنصار بعد وفاته(ص) و إقامة الحجة عليهم في حق أمير المؤمنين (ع) بالولاية أيّما جهاد في سبيل الله
و الله تعالى يقول (و ذكّر إنما أنت مذكّر, لست عليهم بمسيطر)
(و ذكّرهم بأيام الله), (ذكرى للمؤمنين)...
أسأل الله تعالى الهداية لمن هي مبتغاه
و السلام على من اتبع الهدى
أبو جعفر محمد
تعليق