

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا
محمد الصادق الامين وعلى آله وعترته الميامين وعجل
فرجهم والعن اعدائهم الى قيام الدين
قال تعالى :
{ إنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهو وزينة
وتفاخرٌ بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد}
الدنيا لاتزن عند الله جناح بعوضة ، هزيلة ، زهيدة ،
فهوِّنوا من شأنها وارفعوا أنفسكم عنها
فليس السباق فيه بسباق يليق بمن شبُّوا عن الطوق
وتركوا عالم اللهو واللعب للأطفال الصغار
إنما السباق إلى الأفق ، والى ذلك الهدف ،والى ذلك
الملك العريض :
{وجنة عرضها كعرض السماء والأرض
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
إن الحياة للأرض حياة تليق بالديدان والزواحف والحشرات
والهوام، والوحوش والأنعام ،
فأما الحياة الآخرة فهي الحياة اللائقة بذلك الإنسان الكريم
على الذي خلقه فسوّاه وأودع روحه الإيمان الذي ينزع به
إلى السماء وإن استقرت على الأرض قدماه
من حكم الامام علي بن أبي طلب رضي الله عنه:
في الدنيا :
لاتكون بما نلته من دنياك فرحاً، ولا لما فاتك منها ترحاً،
ولاتكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل،ويؤخر التوبة لطول الأمل
الزهد في الدنيا الراحة الكبرى، والرغبة فيها البلية العظمى
تعليق