إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لما نقول يا حسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لما نقول يا حسين

    قال رسول الله ص حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحبا حسينا ) هذا حديث مروي وثابت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو الا وحي يوحى . للعلامة الحافظ محب الدين احمد بن عبد الله الطبري ، المتوفي سنة 694 للهجرة ، وقد وردت ترجمته في شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد من أنه : محب الدين ابو العباس احمد بن عبد الله بن محمد بن ابي بكر بن محمد الطبري شيخ الحرم المكي ولد بمكة في جمادي الاخرة سنة 615 للهجرة وسمع من جماعة ، وأفتى ودرس ، وتفقه وصنف كتابا كبيرا في الاحكام في ست مجلدات وتعب عليه مدة ورحل الى اليمن واسمعه للسلطان صاحب اليمن ، وروى عنه الدمياطي وابن العطار وابن الخباز والبرزالي وجماعة ، قال الذهبي : الفقيه الزاهد المحدث كان شيخ الشافعية ومحدث الحجاز ، وقال غيره : له تصانيف كثيرة في غاية الحسن منها في التفسير كتب وشرح التنبيه وله كتاب الرياض النضرة في فضائل العشرة ، وكتاب ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ( وهو الذي ننقل منه عن نسخة دار الكتب المصرية ونسخة الخزانة التيمورية ) وكتاب السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين وكتاب القرى في ساكن ام القرى ، وغير ذلك توفي في جمادي الاخرة سنة 694 الخ ترجمته .. وقد نقلنا ذلك بهدف تأسيس نقاط ثابتة مشتركة لنصل الى خلاصة متفق عليها علميا للبحث -وبالله المستعان :عن أنس بن مالك قال استاذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه _ وآله - وسلم فأذن له وكان في يوم أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه _ وآله - وسلم يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل أحد ، فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين بن على ، طفر فاقتحم فدخل فوثب على رسول الله صلى الله عليه _وآله - وسلم يلثمه ويقبله فقال له الملك أتحبه ؟ قال نعم : قال : إن أمتك ستقتله وإن شئت أريك المكان الذي يقتل به فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها ، قال ثابت : كنا نقول إنها كربلاء ، (خرجه البغوي في معجمه وخرجه ابو حاتم في صحيحه ) وقال إن شئت أريك المكان الذي يقتل فيه ؟ قال نعم : قال فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة ، ثم ذكر باقي الحديث ، (وخرجه أحمد -بن حنبل -في مسنده )وقال : قالت فجاء الحسين بن علي يدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه _ وآله - وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه : قالت فقال الملك ، وذكر الحديث ، وقال فضرب بيده على طينة حمراء فأخذتها ام سلمة فصرّتها في خمارها ، قال ثابت فبلغنا أنها كربلاء. (شرح - والكلام للطبري _ طفر أي وثب ، واقتحم ، أي أوقع نفسه ورماها ، والسهلة بالكسر رمل خشن ليس بالدقاق الناعم ، ( ذخائر العقبى صفحة 146-147) - وعن ام سلمة ايضا قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمسح رأس الحسين ويبكي ، فقلت ما بكاؤك فقال إن جبريل أخبرني أن ابني هذا يقتل بأرض يقال لها كربلاء ، قالت ، ثم ناولني كفا من تراب أحمر وقال : إن هذا من تربة الارض التي يقتل بها فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل ، قالت ام سلمة فوضعت التراب في قارورة عندي وكنت أقول إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم ، ( خرجه الملا في سيرته ) .( ذخائر العقبى صفحة 147). - وعن ام سلمة قالت : كان جبريل عند النبي صلى الله عليه -وآله - وسلم ، والحسين معه فبكى ، فتركته فذهب الى رسول الله صلى الله عليه -وآله -وسلم فقال له جبريل أتحبه يا محمد؟ قال نعم ، قال إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك من تربة الارض التي يقتل بها فبسط جناحه الى الارض فاراه أرضا يقال لها كربلاء .( خرجه ابن بنت منيع )( ذخائر العقبى صفحة 147). -وعنها أن رسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خائر فرجع فرقد فاستيقظ وهو خائر دون ما رأيت منه ثم رجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء فقلت ما هذه يا رسول الله قال أخبرني جبريل أن ابني هذا يقتل بأرض العراق يعني الحسين ، فقلت لجبريل أرني من تربة الارض التي يقتل بها قال فهذه تربتها ( خرجه ابن بنت منيع )( ذخائر العقبى صفحة 148). -وعن علي رضي الله عنه _ عليه السلام - قال دخلت على النبي صلى الله عليه - وآله - وسلم وعيناه تفيضان قلت : يا نبي الله أغضبك أحد ؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : قام من عندي جبريل عليه السلام قبل ، وحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات ، قال فقال هل لك الى ان أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها ، فلم أملك عين أن فاضتنا ، ( خرجه أحمد وخرجه ابن الضحاك ).( ذخائر العقبى صفحة 148). - عن سلمى قالت دخلت على ام سلمة وهي تبكي فقلت ما يبكيك ؟ قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه _ وآله - وسلم ، يعني في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت ما لك يا رسول الله ؟ قال : شهدت قتل الحسن آنفا . ( خرجه الترمذي ، والبغوي في الحسان ) .( ذخائر العقبى صفحة 148) - وعن ابن عباس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا ؟ قال هذا دم الحسين لم أزل ألتقطه منذ اليوم ، فوجد قد قتل في ذلك اليوم ، ( خرجه ابن بنت منيع وابو عمر الحافظ السلفي وقال دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه الحديث .)( ذخائر العقبى صفحة 148). نوح الجن : عن ام سلمة قالت لما قتل الحسين ناحت عليه الجن ومطرنا دما ، خرجه ابن السري ، (ذخائر العقبى صفحة 150). وعنها سمعت الجن تنوح على الحسين ، ( خرجه ابن الضحاك ) ، وعنها ما سمعت نوح الجن بعد رسول الله صلى الله عليه _ وآله _ وسلم الا ليلة قتل الحسين فقالت للجارية اخرجي فوالله ما أرى ابني الا قد مات ، اخرجي فاسألي فخرجت فسألت فقيل انه قتل . ( خرجه الملا في سيرته )(ذخائر العقبى صفحة 150). هذا بعض ما ورد في كتب إخواننا أهل السنة من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تتناول الحديث عن الحسين عليه السلام وما سيجري عليه وعن قتله في كربلاء وعن تربته ، وإن أبى بعض اخواننا الا ان يرى ذلك في مصادر عبر الكومبيوتر فعليه ان يراجع موسوعة الحديث الشريف وتوفيرا في العناء اليه هذه النصوص المنقولة
    عن مسند أحمد بن حنبل : 13050-حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ مَلَكَ
    الْمَطَرِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ لِأُمِّ سَلَمَةَ امْلِكِي عَلَيْنَا الْبَابَ لَا يَدْخُلْ عَلَيْنَا أَحَدٌ قَالَ وَجَاءَ الْحُسَيْنُ لِيَدْخُلَ فَمَنَعَتْهُ فَوَثَبَ فَدَخَلَ فَجَعَلَ يَقْعُدُ عَلَى ظَهَرِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى مَنْكِبِهِ وَعَلَى عَاتِقِهِ قَالَ فَقَالَ الْمَلَكُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتُحِبُّهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فَجَاءَ بِطِينَةٍ حَمْرَاءَ فَأَخَذَتْهَا أُمُّ سَلَمَةَ فَصَرَّتْهَا فِي خِمَارِهَا قَالَ قَالَ ثَابِتٌ بَلَغَنَا أَنَّهَا كَرْبَلَاءُ.

    13292-حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ قَالَ أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ يَعْنِي ابْنَ زَاذَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ اسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْمَطَرِ أَنْ يَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُذِنَ لَهُ فَقَالَ لِأُمِّ سَلَمَةَ احْفَظِي عَلَيْنَا الْبَابَ لَا يَدْخُلْ أَحَدٌ فَجَاءَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَوَثَبَ حَتَّى دَخَلَ فَجَعَلَ يَصْعَدُ عَلَى مَنْكِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ أَتُحِبُّهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُهُ وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فَأَرَاهُ تُرَابًا أَحْمَرَ فَأَخَذَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ذَلِكَ التُّرَابَ فَصَرَّتْهُ فِي طَرَفِ ثَوْبِهَا قَالَ فَكُنَّا نَسْمَعُ يُقْتَلُ بِكَرْبَلَاءَ.


    2057-حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ مَعَهُ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ يَلْتَقِطُهُ أَوْ يَتَتَبَّعُ فِيهَا شَيْئًا قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا قَالَ دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَتَتَبَّعُهُ مُنْذُ الْيَوْمَ قَالَ عَمَّارٌ فَحَفِظْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ فَوَجَدْنَاهُ قُتِلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.


    2422-حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا عَمَّارٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ بِنِصْفِ النَّهَارِ وَهُوَ قَائِمٌ أَشْعَثَ أَغْبَرَ بِيَدِهِ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا قَالَ هَذَا دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَلْتَقِطُهُ مُنْذُ الْيَوْمِ فَأَحْصَيْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ فَوَجَدُوهُ قُتِلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ


    . هقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( حسين مني وانا من حسين أحب الله من أحب حسينا ) تمهيدا للجواب على السؤال الاول والاساسي ( لماذا نقول : يا حسين )



    والجواب إنه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، بن عبد المطلب ، وعبد المطلب هو جد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
    وأمه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي التي يقول عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أم أبيها ) - ولهذه بحث في المستقبل انشاء الله _
    والحسين هو ابن رسول الله ..
    وهنا لمعترض أن يقول ، كما قال الخليفة العباسي للإمام عليه السلام بما معناه " كيف تنسبون أنفسك لرسول ، وتقولون أنكم أبناؤه ؟ وليس لرسول الله ولد!
    والمتعارف عند العرب أن يكون النسب للأب وليس للأم ، وكما قال الشاعر:
    بنونا بنو أبنائنا وبناتنا*** آباؤهن الرجال الاباعد
    والجواب على ذلك كما قال عليه السلام من الكتاب الكريم قوله تعالى عندما يحكي عن ذرية ابراهيم عليه السلام حيث تقول الاية الكريمة ( وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين _ الانعام 85)، فتحدث عن عيسى أنه من ذرية ابراهيم عليه السلام ، مع العلم ان نسب عيسى الى ابراهيم هو من جهة الام لا الأب ،وإضافة الى ذلك نقول ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن طريق أخواننا أهل السنة ( روي عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم ) - خرجه أحمد بن حنبل في المناقب " ذخائر العقبى للطبري صفحة 121.
    فمن قيلت فيه هذه الكلمة هو الحسين وهو ابن رسول الله ، ولكن هل أن صلة النسب تكفي لأن يقول فيه النبي العظيم مثل هذه الكلمة ( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ) ؟ فهل النبي ينطلق بقوله هذا من دافع العاطفة المجردة ؟ أم أن هناك أشياء اخرى فوق العاطفة في الحسين عليه السلام ؟
    سنحاول هنا أن نتلمس شخصية الحسين عليه السلام في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك استنادا لما هو مروي ومعتبر في كتب إخواننا أهل السنة ، ولن نعتمد على ما منحصر في الكتب المعتبرة عند الشيعة - كما يفعل بعض الاخوة السنة في استدلالهم على الشيعة من كتب السنة ، وهذا واضح أنه خلاف منطق الاستدلال والحوار -
    وليس ذلك لعدم اعتبار هذه الروايات أو الاحاديث ، وليس معناها أيضا التسليم المطلق بكل ما يرد في كتب إخواننا ، بل لضرورة أن يكون الاستدلال بما هو مسلم به عند الطرف الاخر ليكون أبلغ في الحجة وأقوى في التأثير ، على قاعدة " ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم " .
    وهنا يطالعنا كمُّ هائل من الروايات الواردة في كتب الصحاح الستة وغيرها والتي تذكر فضل الحسين عليه السلام وتبين شأنيته .
    وهنا قد يقول قائل ، إننا معشر السنة لا ننكر فضل الحسين عليه السلام ولا نكره أهل البيت بل إننا نحبهم ونقدرهم ونحترمهم ، ولكنكم أنتم معشر الشيعة تغالون فيهم ، وتضعونهم فوق مراتبهم ، وبذلك تنحرفون عن تعاليم الاسلام ، وتجعلونهم شركاء لله عز وجل .. الخ ما يمكن ان يقال ...
    وهنا نكون قد وصلنا الى نقطة البحث الجوهرية ، والأساسية ، لنقول : أنه انطلاقا من القول مما هو مسلّم فيه عندنا وعندكم وهو ما يمكن ان نعتبره قاصما مشتركا ، وهو محبة الحسين وأهل البيت عليهم السلام ، فإننا نتهمكم بأنكم تظلمونهم ونقيم الدليل على ذلك ، فنقول أنكم تغبطونهم حقهم ، وتنزلونهم عن منزلتهم التي وضعهم الله فيها ، وهذا ظلم كبير لهم ، بل ومن أكبر الظلم أنكم تساوون بهم أعدائهم ، لان الظلم لا يكون فقط بأن تسب انسانا ان تكره انسانا ، بل الظلم أن تنزع عن انسانا حقا له ، ومن الطبيعي أننا نرى أن أي تتنزيل لانسان عن مرتبته الحقيقية هو ظلم له ، وبالتالي فلا تبقى فائدة من القول أنكم تحبونهم ، لأنه كما قلنا أن انتقاص الحق من صاحبه لا يقل عن ممارسة الاعتداء عليه ، لان نفس الانتقاص هو اعتداء ، ومساواة للظالم بالمظلوم ،
    وهذا ما نستنكره الان في زماننا ويستنكره جميع المنصفين في العالم بالنسبة لموقف أميركا لقضية الصراع في فلسطين ، حيث أنها في أحسن الاحوال تساوي بين القاتل والمقتول و بين الضحية والجلاد ، وبين الظالم والمظلوم ، وبين المعتدي والمعتدى عليه ، وبهذا نرى الادانة لهذا الموقف عند جميع المنصفين في العالم .
    على كل لنعد لمتابعة الحديث عن شخصية الحسين عليه السلام استنادا لما ورد في كتب اخواننا أهل السنة .فأول ما يطالعنا في ذلك هو أن :
    اسم الحسن والحسين من الجنة . (أخرج بن سعد عن عمران بن سليمان قال : الحسن والحسين اسمان من اسماء أهل الجنة ، ما سمت العرب بهما في الجاهلية. وقال المفضل : إن الله حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النبي عليه الصلاة والسلام ابنيه - الحسن والحسين - ، وأخرج الترمذي والحاكم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " تاريخ الخلفاء للسيوطي صفحة 176.)
    وأما عن ولادته عليه السلام فقد كانت في الخامس من شعبان في السنة الرابعة للهجرة (الواقدي ) ، وهنا ننقل ميزة للحسين عليه السلام في ولادته لم تكن لأحد قبله الا لعيسى بن مريم عليه السلام ، ( وقال ابن الدارع في كتاب مواليد أهل البيت ، لم يكن بينهما _ أي بين الحسن والحسين _ الا حمل بطن وكان مدة الحمل ستة أشهر ، وقال لم يولد مولود قط لستة أشهر فعاش الا الحسين وعيسى بن مريم عليهما السلام . ذخائر العقبى للطبري صفحة 118).

    وأما ما قاله النبي عن محبته ( فعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين ، وقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة ، خرجه أحمد ابن حنبل ، والترمذي ، وقال كان معي في الجنة ... وعنه قال أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين قلت يا رسول الله فمحبونا ؟ قال من ورائكم ، خرجه سعد . ذخائر العقبى للطبري صفحة 123).
    (وروى ابو سعيد في شرف النبوة بإسناده عن عبد العزيز بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فأقبل الحسن والحسين فلما رآهما صلى الله عليه وسلم قام لهما واستبطأ بلوغهما إليه فاستقبلهما وحملهما على كتفيه وقال نعم المطي مطيكما ونعم الراكبان انتما . وعن ابن عباس قال بينا نحن ذات يوم مع النبي صلى الله عليه (وآله )وسلم إذ أقبلت فاطمة تبكي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فداك أبوك ما يبكيك قالت إن الحسن والحسين خرجا ولا أدري أين باتا فقال لها رسول الله صلى الله عليه (وآله )وسلم فداك أبوك ما يبكيك ؟ قالت إن الحسن والحسين خرجا ولا أدري أين باتا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبكين فان خالقهما ألطف بهما مني ومنك ، ثم رفع يديه فقال اللهم احفظهما وسلمهما فهبط جبريل وقال يا محمد لا تحزن فانهما في حظيرة بني النجار نائمين وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما فقام النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فإذا الحسن والحسين عليهما السلام معتنقين نائمين وإذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما فأكب النبي صلى الله عليه وسلم عليهما يقبلهما حتى انتبها من نومهما ثم جعل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر فتلقاه أبو بكر وقال يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أحمله عنك فقال صلى الله عليه وسلم (وآله )نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما حتى أتى المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه (وآله ) وسلم على قدميه وهما على عاتقيه ثم قال معاشر المسلمين ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين جدهما رسول الله صلى الله عليه (وآله ) وسلم ، خاتم المرسلين وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانيء بنت أبي طالب ، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : الحسن والحسين خالهما القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه (وآله ) وسلم وخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه (وآله )وسلم ، ثم قال اللهم انك تعلم ان الحسن والحسين في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة ، ومن أبغضهما في النار . خرجه الملا في سيرته وغيره ، ذخائر العقبى صفحة 130)
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X