إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المسلمون في أوروبا: بدايات المشاركة السياسية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسلمون في أوروبا: بدايات المشاركة السياسية

    المسلمون في أوروبا: بدايات المشاركة السياسية
    فوزي صلوخ




    بدأت هولندا كغيرها من بلدان اوروبا تولي اهتماماً خاصاً بمخاطر الاسلام السياسي منذ تفجير البرجين في نيويورك بتاريخ 11/9/2001. وقد اخذت الكراهية تشتد في هذا البلد ضد اللاجئين عقب مقتل الزعيم السياسي الشعبي بم فورتيون (Pim Fortuyn) على يد ناشط بيئي خلال حملة الانتخابات النيابية عام 2002. لكن الحقد بلغ اوجه ضد المسلمين، كذلك الاعتداءات على معالمهم الدينية والثقافية باغتيال ثيو فان غوغ (Theo Van Gogh) مخرج فيلم <<الخضوع>>، بالاشتراك مع النائبة الهولندية عيان هيرسي علي (Ayaan) الصومالية المولد، الذي انتقد فيه النبي محمد والاسلام المحافظ كما اساء الى القرآن الكريم بكتابة بعض الآيات على اجساد ممثلات شبه عاريات. وقد القي القبض على القاتل وهو مغربي على علاقة بالمحاربين الاسلاميين المتواجدين في هولندا، كما وجهت تهمة المشاركة في هذه الجريمة الى ثمانية لاجئين آخرين من الجنسيات المغربية والجزائرية والاسبانية.
    شجب المسلمون في هولندا جريمة القتل كما شجب أيهان تونكا رئيس تجمع الاتصال بين المسلمين والحكومة الهولندية الجريمة ايضا. وتونكا هذا يمقت آراء غوغ التي تلحق الاذى بالجالية الاسلامية التي تعد مليون نسمة في هولندا، لكن مثل هذه الآراء لا تبرر القتل على حد قوله. وإن القضية الكبرى التي تواجه الحكومة الهولندية هي كيفية ردم الهوة التي اتسعت مؤخراً بين المجتمع الهولندي والجالية الاسلامية. وهذا ما جعل مجلس الكنائس في امستردام يقوم بنشر اعلانات مدفوعة يتضامن بموجبها مع الجالية الاسلامية كما تعمل الجمعيات الاسلامية على التهدئة والتوعية واحترام القانون. اما رد الحكومة فقد جاء بزيادة الاعتمادات المالية لمحاربة الإرهاب والتشدد في تطبيق قوانين الهجرة.
    إن التوتر الناتج عن مقتل غوغ في هولندا وعن حظر ارتداء الطالبات المسلمات الحجاب في فرنسا، ومداهمة وملاحقة عدد من الائمة واللاجئين المسلمين في المملكة المتحدة والغضب الشديد في اسبانيا جراء تفجير القطار، والمشاكل التي يتسبب بها المتطرفون الالمان (النازيون الجدد) ضد المسلمين في عدد من المدن الالمانية وحجز المراكب المليئة باللاجئين في الشواطئ الايطالية وغير ذلك من هموم الهجرة واللجوء، تستدعي ملاحقة هذا الموضوع من بداياته، اي تاريخ الحضور الاسلامي في اوروبا واحوال المسلمين واوضاعهم وتأثيرهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلدان التي يتواجدون فيها.
    إن الحضور الاسلامي عامل مستمر في التاريخ الاوروبي منذ القرن السابع الميلادي حيث كان المسلمون تجاراً وبحارة يجولون حول العالم. وبعد فترة من وفاة النبي محمد عام 632 ميلادي غادر المسلمون الجزيرة العربية الى الامبراطوريتين فارس وبيزنطية اللتين كانتا تتقاسمان منطقة الشرق الاوسط وتمكنوا من انتزاع السيطرة منهما على جميع الاقاليم والاراضي الشاسعة. وقد جاء المسلمون، في بادئ الامر، من ناحية الجنوب عن طريق اسبانيا سنة 711م. 94ه، وعن طريق صقلية 831م، 125ه. وجاؤوا في مرحلة متأخرة عن طريق البلقان ابتداء من القرن الحادي عشر. وسكن المسلمون في مناطق مختلفة من بلدان اوروبا منذ ذلك الوقت. وقد ازدهر الحكم الاسلامي في اسبانيا (الاندلس) وفي جزيرة صقلية والبلقان وفي جيوب مستقلة ذاتيا في فرنسا والمانيا وجنوب ايطاليا. وبالرغم من التغيرات الجغرافية والسياسية فقد ظلت جاليات صغيرة متواجدة عبر القرون. اما الحضور الجديد للمسلمين في القارة الاوروبية فيعود الى ستين او سبعين سنة بسبب الوضع الدولي بعد حربين عالميتين وهجرة السكان الدولية(). ومما يجدر ذكره ان جاليات إسلامية مختلفة الحجم متواجدة في بلدان اوروبا الشرقية منذ قرون.
    وبناء على احصائيات حديثة يتوزع المسلمون في القارة الاوروبية على الشكل التالي: يوجد في فرنسا خمسة ملايين مسلم نصفهم يحمل الجنسية الفرنسية تعود جذورهم الى الجزائر والمغرب وتونس، وفي المانيا اربعة ملايين مسلم، ثلاثة ملايين منهم من اصل تركي، وفي المملكة المتحدة مليونا مسلم من جذور مواطنية مختلفة ويحمل العدد الاكبر منهم (65%) الجنسية البريطانية، وفي بلجيكا مليون مسلم اكثرهم من المغرب العربي. كما يوجد في هولندا نفس العدد يعودون بأكثريتهم الى المغرب وجنسيات مختلفة، ويحمل هؤلاء المسلمون الجنسية البلجيكية والجنسية الهولندية.
    وقد ارتفع عدد المغاربة في اسبانيا مؤخراً حتى بات يفوق المليون نسمة بين مقيمين بصورة شرعية وغيرهم من اصحاب العمالة المقيمين بصورة غير شرعية. ويوجد في ايطاليا نحو مليون مسلم ما بين مقيم بصورة شرعية وآخر مقيم بصورة غير شرعية ومن جنسيات مغربية وتونسية ومصرية وألبانية وسنغالية وغيرها. وثمة مجموعات إسلامية في بلدان اوروبا الشرقية منذ الاحتلال العثماني كما هي الحال في بلغاريا وهنغاريا وألبانيا وجمهورية يوغوسلافيا السابقة.
    إن التواجد الاسلامي الواسع في القارة الاوروبية جعل المراقبين يتكلمون عن <<الاسلام الاوروبي>>، خاصة عند الاجيال الفتية، الاجيال التي لم يعد لاعضائها روابط تربطهم بالبلدان الأم. وخير مثال على ذلك المسلمون الاتراك في المانيا، والمسلمون الجزائريون وغيرهم في فرنسا، والمسلمون الهنود والباكستانيون والبنغال والعرب في المملكة المتحدة. إن هذا التواجد الواسع الانتشار جغرافيا جعل الاسلام عاملا هاما دينيا واجتماعيا في القارة الاوروبية مما جعل المجتمع الاوروبي مجتمعا دينيا تعدديا، هذا الامر الذي لم يكن متوقعا ولا مرغوبا فيه. وقد نتج عن ذلك مشاكل ونزاعات مع اقليات اثنية كاليهود والكاثوليك والبروتستانت والارثوذكس، لكن هذه النزاعات قد ذابت بعد وقت طويل من التعارف ومعالجة الاسباب التي تتسبب بالمشاكل وبناء العلاقات الطيبة التي جعلتهم يستقرون في ديار غربتهم ويتمتعون بجميع الحقوق التي يتمتع بها المواطن في الدول المضيفة.
    لقد ساعدت الثقافة الاسلامية في حل هذه المشاكل اذ من الصحيح جدا ان الثقافة الاوروبية هي خلاصة التراث الروماني الهليني الكلاسيكي (التقليدي) والتراث الاسلامي المسيحي اليهودي وحركة التنوير، لكن هذه الثقافة قد تأثرت حقيقة بالفلسفة والحضارة الاسلاميتين. لقد اعطى الاسلام الكثير في مجرى الانتقال من الحداثة الى ما بعد الحداثة وانه مستعد للعطاء على نحو حاسم من اجل التغلب على الازمة المعاصرة. ويشمل ذلك الالتزام القرآني في موضوع التعددية الدينية، والرفض غير المشروط للعنصرية والشوفينية، ومعاداة السامية والتعصب الأعمى.
    إن هذا التواجد الاسلامي المقدر بخمسة وثلاثين مليونا، بالاضافة الى علمانية قادة وزعماء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، قد حالا دون ان يلحظ واضعو الدستور اي مادة تشير الى جذور اوروبا المسيحية كما تمنى البابا يوحنا بولس الثاني ورجال دين آخرون في عدد من المناشدات. ولم يأبه قادة الاتحاد الاوروبي الخمسة والعشرون وهم يوقعون على اول دستور للاتحاد الاوروبي في 29 تشرين الاول 2004 الى تمثال البابا إنوسنت العاشر من القرن السابع عشر الذي يمثل الماضي الروحي لاوروبا القائم في احدى القاعات الفخمة في القصر البلدي في روما، وهي نفس القاعة التي وقع فيها رؤساء ست دول اوروبية قبل سبعة واربعين عاما على ميثاق تأسيس الاتحاد الاوروبي.
    لقد طغت العلمانية لدى التقنيين في اوروبا مما جعل شكوك المحافظين تقوى حيث بات من السهل على المواطنين العاديين ان يهتموا بالدين والقيم اكثر من اهتمامهم بالمسائل الاقتصادية والتقنية كما قال استاذ علم الاجتماع في جامعة روما لوكا ديوتاليفي. وقد اخذ بعض المحافظين يعيّرون العلمانيين بأن الولايات المتحدة باتت اكثر تدينا واكثر اهتماما بالقيم من اوروبا...! ويخشى بعض المعلقين السياسيين في اوروبا من قيام معركة بين المحافظين والعلمانيين تضعف دعم الكنيسة الكاثوليكية للاتحاد الاوروبي وتشكل الجانب الابرز من المحنة الاوروبية.
    كان المواطنون المسلمون في البلدان الاوروبية يقومون بدور سياسي ضعيف لا يوازي ثقلهم الديموغرافي لانهم لم يكونوا منظمين تنظيماً محكما كي ينجحوا بتشكيل مؤسسات ضغط على الأحزاب السياسية والحكومات القائمة من أجل دعم القضايا القائمة في بلدانهم ومناطقهم حيث ان للجاليات الأجنبية المنظمة تأثيرا كبيرا في السياسات المحلية. ان الأميركيين من أصل الماني ضغطوا على الولايات المتحدة لعدم الدخول في الحرب العالمية الأولى وإن الأميركيين الإيرلنديين دفعوا من أجل تسوية في ايرلندا الشمالية، وإن الكوبيين المعادين لنظام الرئيس كاسترو والمقيمين في فلوريدا نجحوا في مقاومتهم ضد رفع الحظر التجاري عن وطنهم كوبا منذ العام 1960، ناهيك بفريق الضغط، او اللوبي اليهودي الذي يقوم بدور سياسي بارز الى حد التدخل بالبيانات الانتخابية الرئاسية حيث بات على كل مرشح لرئاسة الولايات المتحدة ان يعرض بيانه الانتخابي على اللوبي اليهودي.
    لقد تنبه جيل الشباب الجديد، جيل الإسلام الأوروبي، الى هذا الأمر وأخذ يوحد صفوفه ويجمع قواه من أجل التأثير على سياسات حكومات البلدان التي ينتمي اليها. وقد ظهر ذلك جليا في فرنسا حيث برر الرئيس جاك شيراك عدم دخول فرنسا الحرب ضد العراق بسبب الجالية الإسلامية او المسلمين الفرنسيين. وظهر ذلك أيضا بدعم المسلمين الأتراك للمستشار غيرهرد شرويدر، وقد قاده هذا الدعم الى الفوز في الانتخابات العامة عام 2002. وإن تحذير أرييل شارون ليهود فرنسا بمغادرة البلاد بسبب تنامي قوة الجماعات الإسلامية يُعد مؤشرا على التأثير الذي باتت تحظى به فئة من المواطنين الفرنسيين التي كان يُنظر اليها كفة مهمشة سياسيا.
    إن المسلمين البريطانيين كثيرا ما يدعمون حزب العمال في الانتخابات النيابية لكنهم سريعا ما يغيرون ولاءهم. وإن المسلمين من أصل هندي وباكستاني يولون النزاع في كشمير اهتماما يفوق الاهتمام بالقضايا الصحية والتربوية وغيرها. ويقول أحد نواب حزب العمال كيث فاز، الذي دعم الحرب في العراق: كانت حرب العراق المثل الأول لاقتراع المسلمين على خطوط السياسة الخارجية خلال ثماني عشرة سنة من وجوده في البرلمان. وإن قضايا مثل فلسطين وكشمير وسلمان رشدي وغيرها لم تترجم الى أصوات محلية ذات شأن.
    إن الشباب المسلم بات أكثر حماسة للادلاء بصوته من رجال الأجيال السابقة، وأصبح لهؤلاء الشباب قيمة اقتراعية مما جعل الأحزاب مؤخرا تفتش عن الصوت المسلم. وبدأ ضغط المسلمين في بريطانيا يعطي ثماره أكثر مما كان عليه في العقد الماضي مما شجع رئيس الوزراء طوني بلير كي يتناول القضية الفلسطينية بقوة ويحث على ايجاد حل لها عندما شعر بأن إدارة الرئيس جورج دبليو بوش قد تباطأ دفعها نحو ذلك. ولما شعر المسلمون بانهم بحاجة الى تنظيم هيئات رسمية أسسوا <<جماعة الضغط الإسلامية>> في حزب العمال كي تواجه او توازي <<تنظيم أصدقاء إسرائيل>> في الحزب نفسه. ويرى البعض انه من الضرورة بمكان العمل على النجاح بضم أعضاء غير مسلمين الى جماعات الضغط الإسلامية من أجل أهداف محددة كما هي الحال في جماعات الضغط لصالح إسرائيل في الولايات المتحدة. انها جماعات مؤثرة لأن عددا من غير اليهود تتطابق آراؤهم بقوة مع سياسة إسرائيل. ولا شك في ان ثمة عددا كبيرا من البريطانيين يشاركون آراء المسلمين حول عدد من القضايا وحول مخاطر التهور بأخذ القرار من جانب واحد.
    إن أحداث 11 أيلول 2001 جعلت حكومات الدول الأوروبية تتشدد بمراقبة رجال الدين وأئمة المساجد حيث تبين ان بعض هؤلاء على علاقة مع بن لادن او تنظيم القاعدة، وقد شملت هذه المراقبة نشاطاتهم وخطبهم. وقد أدت هذه المراقبة الى محاكمة وطرد أئمة مساجد من بريطانيا وايطاليا وفرنسا. وترافق مع هذه المراقبة العمل على صهر او تكامل المسلمين في المجتمعات التي يقيمون فيها. فقد أخذت حكومة هولندا مثلا تنتهج نهجا جديدا بتقديمها برامج ممولة حكوميا لتعليم الأئمة دروسا في الانصهار والتكامل. ويقول الديموقراطيون المسيحيون في المانيا ان على المسلمين قبول ثقافتهم المتسمة بالمسيحية والفلسفة القديمة ومحبة الخير والقانون الروماني وحركة التنوير. ولا يعني ذلك التنازل عن ممارسة قيم ثقافية ودينية خصوصية ولكن قبول قيم المجتمع الالماني وتنظيمه من أجل تحقيق عيش مشترك، أما فرنسا فقد قررت اعداد الأئمة داخل البلاد بسبب عدد المسلمين المتنامي في أوروبا ووضع حد لهجرة العلماء المسلمين الذين ينصبون أنفسهم أئمة على الجاليات الإسلامية وهم أغراب، غير حسني الاطلاع على عادات البلاد وتقاليدها وقوانينها. ومن أجل ذلك فقد عمد القادة السياسيون ورجال الاستخبارات والسلطات المنفذة للقانون في القارة الأوروبية على إنشاء المعهد الأوروبي للعلوم الانسانية الذي انضم اليه مئة وخمسون طالبا مسلما فرنسيا وغير فرنسي يدرسون ويعيشون في قصر ريفي قديم يعود الى القرن التاسع عشر. ويقول زهير محمود العراقي المولد والعالم النووي مدير المعهد: <<نحن هنا لإعداد أئمة عصريين يستجيبون لحاجات المسلمين في فرنسا وفي أوروبا. نحتاج الى عدد أكبر من المساجد للمؤمنين وهذا يعني اننا بحاجة للمزيد من الأئمة>>. ويقول وزير المالية في فرنسا نيقولا ساركوزي الذي تولى وزارة الداخلية سابقا وهو مرشح قوي لرئاسة الجمهورية الفرنسية إن انحدار المساواة في فرنسا أمر لا يقبل الجدل لذلك فإنه يقترح نوعا من برامج العمل الايجابية التي من شأنها تعزيز التكامل او الانصهار الإسلامي في المجتمع الفرنسي، ويطلب من الدولة العمل على خلق اسلام حسب المفهوم الفرنسي من خلال دعمها المالي للمساجد. وأجاب عن سؤال يتعلق بالتناغم الإسلامي مع الأفكار الأوروبية والديموقراطية، وهو من المواضيع الساخنة حاليا، بقوله ان الوقت متأخر لاثارة موضوع التناغم او الانسجام. وقال سواء أحب ام لا أحب يشكل الاسلام ثاني أكبر دين في فرنسا. وهكذا ينبغي علينا العمل من أجل دمجه وجعله فرنسيا. وانه لا يرى حلا آخر إذ انه من الصعب الطلب من هؤلاء الملايين الخمسة المسلمين في فرنسا ركوب البواخر والعودة الى بلدانهم. إن القارة الأوروبية الغنية التي فتحت أبوابها واستقبلت هؤلاء الملايين من المسلمين الذين ساعدوا في اعادة البناء والعمران كما ساعدوا في ازدهار المؤسسات والمصانع والمزارع والمتاجر، هل هي مستعدة لاستقبال تركيا في اتحادها بملايينها الستين او السبعين، وهل هي قادرة على استيعاب ملايين آخرين من المسلمين يتأهبون للدخول في تجربة الهجرة في الوقت الذي تسنح لهم الفرصة بذلك؟
    إن القارة الأوروبية هي المكان المقصود خاصة ان الاتحاد الأوروبي قد ألغى الحدود الداخلية وباتت الطريق سالكة من الجنوب الى الشمال، كما بات المرء لا يحتاج الى جواز سفر طالما ان البوليس الأوروبي المنوط به واجب مراقبة المسافرين يندر تواجده على الطريق. وهذا ما يستدعي التساؤل عما إذا كانت الحضارتان المسيحية والإسلامية ستنصهران وتتفاعلان في حضارة روحية إنسانية واحدة في خدمة الإنسان مهما كان دينه ولونه وجنسه، أم ان الأجيال القادمة في أوروبا ستشهد صدام حضارات؟
    () سفير لبناني سابق
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X