السلام عليكم
يقول الطبري في تاريخه في احداث سنة ست وثلاثين
وذكر هشام عن أبي مخنف قال وحدثني يزيد بن ظبيان الهمداني أن محمد بن أبي بكر كتب الى معاوية بن أبي سفيان لما ولي فذكر مكاتبات جري بينهما كرهت ذكرها لما فيه مما لا يحتمل سماعها العامة?
وتعلل ابن الأثير في تاريخه بنفس العلة واعتدر عن عدم ذكر المكاتبات لان العامة لا تحتمل سماعها?
فما هي هذه المكاتبات اللتي جرت بينهما?
ننقلها الان من كتاب مروج الذهب للمسعودي الجزء الثالث فصل خلافة معاوية ص 11
ولما صرف علي عليه السلام قيس بن سعد بلن عبادة عن مصر وجه مكانه محمد بن ابي بكر فلما وصل اليها كتب الى معاوية كتابا جاء فيه :
من محمد بن أبي بكر الى الغاوي معاوية ين صخر اما بعد فان الله بعظمته وسلطانه خلق خلقه بلا عبث منه ولا ضعف في قوته ولا حاجة به الى خلقهم ولكنه خلقهم عبيدا وجعل منهم غويا ورشيدا وشقيا وسعيدا ثم اختار على علم واصطفى وانتخب منهم محمد ص فانتخبه بعلمه واصطفاه برسالته وائتمنه على وحيه وبعثه رسولا ومبشرا ونديرا ووكيلا فكان أول من أجاب وأناب وأمن وصدق وأسلم وسلم اخوه وابن عمه علي بن أبي طالب صدقه با الغيب المكتوم واثره على كل حميم ووقاه بنفسه كل هول وحارب حربه وسالم سلمه فلم يبرح مبتذلا لنفسه في ساعات الليل و النهار و الخوف و الجوع و الخضوع حتى برز سابقا لا نظير له فيمن اتبعه ولا مقارب له في فعله وقد رايتك تسمامين وأنت أنت وهو هو اصدق الناس نية وأفضل الناس ذرية وخير الناس زوجة وافضل الناس ابن عم ا×وه الشاري بنفسه يوم مؤتة وعمه سيد الشهداء يوم احد وأبوه الذاب عن رسول الله ص وعن حوزته وانت اللعين ابن اللعين لم تزل ا،ت وابوك تبغيان لرسول ص الله الغوائل وتجهدان في اطفاء نور الله تجمعان على ذلك الجموع وتبذلان فيه المال وتؤلبان عليه القبائل وعلى ذلك مات ابوك وعليه خلفته و الشهيد عليك من تدنى ويلجأ اليك من بقية الأحزاب ورؤساء النفاق و الشاهجد لعلي مع فضله المبين القديم انصاره اللذين معه وهم اللذين ذكرهم الله بفضلهم وأثنى عليهم من المهاجرين و الأنصار وهم معه كتائب وعصائب يرون الحق في اتباعه و الشقاء في خلافه فكيف يا لك الويل تعدل نفسك بعلي وهو وارث رسول الله ص ووصيه وابو ولده اول الناس له اتباعا واقربهم به عهدا يخبره بسره ويطلعه على امره ,انت عدوه وابن عدوه فتمتع في دنياك ما استطعت بباطلك وليمددك ابن العاص في غوايتك فكان أجلك قد انقضى وكيدك قد وهى ثم يتبين لك لمن تكون عاقبة العاقبة العليا واعلم انك تكايد ربك اللذي أمنت كيده ويئست من روحه فهو لك با المرصاد وانت منه في غرور والسلام على من اتبع الهدى.
جواب كهف المتافقين على رسالة محمد بن أبي بكر رضي الله عنه:
من معاوية بن صخر الى الزاري على أبيه محمد بن أبي بكر اما بعد فقد أتاني كتابك تذكر فيه ما الله اهله في عظمته وقدرته وسلطانه وما اصطفى به رسوله ص مع كلام كثير لك فيه تضعيف ولابيك فيه تعنيف . ذكرت فضل ابن أبي طالب وقديم سوابقه وقرابته من رسول الله ص ومواساته اياه في كل هول وخوف فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك فاحمد ربا صرف هذا الفضل عنك وجعله لغيرك فقد كنا وابوك فينا نعرف فضل ابن ابي طالب وحقه لازما لنا مبرورا علينا فلما اختار الله لنبيه ص ما عنده وأتم له ما وعده وأظهر دعوته وأبلج حجته وقبضه اليه ص فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه وخالفه على امره على ذلك اتفقا واتسقا ثم انهما دعواه الى بيعتهما فابطأ عنهما وتلكأ عليهما فهما به الهموم وأرادا به العظيم ثم انه بايع لهما وسلما لهما واقاما لا يشركانه في امرهما ولا يطلعانه على سرهما حتى قبضهما الله ثم قام ثالثهما عثمان فهدي بهديهما وسار بسيرتهما فعبته أنت وصاحبك حتى طمع فيه الأقاصي من اهل المعاصي فطلبتما له الغوائل واظهرتما عداوتكما فيه حتى بلغتما فيه مناكما فخد حدرك يابن ابي بكر وقس شبرك بفترك يقصر عن أن توازي أو تساوي من أناته أبوك مهد مهاده وبنى ملكه وساده فان يك ما نحن فيه صوابا فابوك استبد به ونحن شركاؤه ولولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن ابي طالب ولسلمنا له ولكنا راينا أباك فعل ذلك به من قبلنا فاخدنا بمثله فعب أباك بما بدا لك او دع ذلك والسلام على من أناب ????????????????????????
يقول الطبري في تاريخه في احداث سنة ست وثلاثين
وذكر هشام عن أبي مخنف قال وحدثني يزيد بن ظبيان الهمداني أن محمد بن أبي بكر كتب الى معاوية بن أبي سفيان لما ولي فذكر مكاتبات جري بينهما كرهت ذكرها لما فيه مما لا يحتمل سماعها العامة?
وتعلل ابن الأثير في تاريخه بنفس العلة واعتدر عن عدم ذكر المكاتبات لان العامة لا تحتمل سماعها?
فما هي هذه المكاتبات اللتي جرت بينهما?
ننقلها الان من كتاب مروج الذهب للمسعودي الجزء الثالث فصل خلافة معاوية ص 11
ولما صرف علي عليه السلام قيس بن سعد بلن عبادة عن مصر وجه مكانه محمد بن ابي بكر فلما وصل اليها كتب الى معاوية كتابا جاء فيه :
من محمد بن أبي بكر الى الغاوي معاوية ين صخر اما بعد فان الله بعظمته وسلطانه خلق خلقه بلا عبث منه ولا ضعف في قوته ولا حاجة به الى خلقهم ولكنه خلقهم عبيدا وجعل منهم غويا ورشيدا وشقيا وسعيدا ثم اختار على علم واصطفى وانتخب منهم محمد ص فانتخبه بعلمه واصطفاه برسالته وائتمنه على وحيه وبعثه رسولا ومبشرا ونديرا ووكيلا فكان أول من أجاب وأناب وأمن وصدق وأسلم وسلم اخوه وابن عمه علي بن أبي طالب صدقه با الغيب المكتوم واثره على كل حميم ووقاه بنفسه كل هول وحارب حربه وسالم سلمه فلم يبرح مبتذلا لنفسه في ساعات الليل و النهار و الخوف و الجوع و الخضوع حتى برز سابقا لا نظير له فيمن اتبعه ولا مقارب له في فعله وقد رايتك تسمامين وأنت أنت وهو هو اصدق الناس نية وأفضل الناس ذرية وخير الناس زوجة وافضل الناس ابن عم ا×وه الشاري بنفسه يوم مؤتة وعمه سيد الشهداء يوم احد وأبوه الذاب عن رسول الله ص وعن حوزته وانت اللعين ابن اللعين لم تزل ا،ت وابوك تبغيان لرسول ص الله الغوائل وتجهدان في اطفاء نور الله تجمعان على ذلك الجموع وتبذلان فيه المال وتؤلبان عليه القبائل وعلى ذلك مات ابوك وعليه خلفته و الشهيد عليك من تدنى ويلجأ اليك من بقية الأحزاب ورؤساء النفاق و الشاهجد لعلي مع فضله المبين القديم انصاره اللذين معه وهم اللذين ذكرهم الله بفضلهم وأثنى عليهم من المهاجرين و الأنصار وهم معه كتائب وعصائب يرون الحق في اتباعه و الشقاء في خلافه فكيف يا لك الويل تعدل نفسك بعلي وهو وارث رسول الله ص ووصيه وابو ولده اول الناس له اتباعا واقربهم به عهدا يخبره بسره ويطلعه على امره ,انت عدوه وابن عدوه فتمتع في دنياك ما استطعت بباطلك وليمددك ابن العاص في غوايتك فكان أجلك قد انقضى وكيدك قد وهى ثم يتبين لك لمن تكون عاقبة العاقبة العليا واعلم انك تكايد ربك اللذي أمنت كيده ويئست من روحه فهو لك با المرصاد وانت منه في غرور والسلام على من اتبع الهدى.
جواب كهف المتافقين على رسالة محمد بن أبي بكر رضي الله عنه:
من معاوية بن صخر الى الزاري على أبيه محمد بن أبي بكر اما بعد فقد أتاني كتابك تذكر فيه ما الله اهله في عظمته وقدرته وسلطانه وما اصطفى به رسوله ص مع كلام كثير لك فيه تضعيف ولابيك فيه تعنيف . ذكرت فضل ابن أبي طالب وقديم سوابقه وقرابته من رسول الله ص ومواساته اياه في كل هول وخوف فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك فاحمد ربا صرف هذا الفضل عنك وجعله لغيرك فقد كنا وابوك فينا نعرف فضل ابن ابي طالب وحقه لازما لنا مبرورا علينا فلما اختار الله لنبيه ص ما عنده وأتم له ما وعده وأظهر دعوته وأبلج حجته وقبضه اليه ص فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه وخالفه على امره على ذلك اتفقا واتسقا ثم انهما دعواه الى بيعتهما فابطأ عنهما وتلكأ عليهما فهما به الهموم وأرادا به العظيم ثم انه بايع لهما وسلما لهما واقاما لا يشركانه في امرهما ولا يطلعانه على سرهما حتى قبضهما الله ثم قام ثالثهما عثمان فهدي بهديهما وسار بسيرتهما فعبته أنت وصاحبك حتى طمع فيه الأقاصي من اهل المعاصي فطلبتما له الغوائل واظهرتما عداوتكما فيه حتى بلغتما فيه مناكما فخد حدرك يابن ابي بكر وقس شبرك بفترك يقصر عن أن توازي أو تساوي من أناته أبوك مهد مهاده وبنى ملكه وساده فان يك ما نحن فيه صوابا فابوك استبد به ونحن شركاؤه ولولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن ابي طالب ولسلمنا له ولكنا راينا أباك فعل ذلك به من قبلنا فاخدنا بمثله فعب أباك بما بدا لك او دع ذلك والسلام على من أناب ????????????????????????
تعليق