بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الامام علي (ع) سيد الاوصياء
الزهد
و إذا نظرنا إلى زهده في الدنيا أخذنا العجب
و البهر من رجل في يده الدنيا كلها عدى الشام - العراق
و فارس و الحجاز و اليمن و مصر و هو يلبس الخشن و يأكل
الجشب مواساة للفقراء و يقول يا دنيا غري غيري إلخ و لم
يخلف إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه كان يعدها لخادم يشتريها
لأهله و يفرق جميع ما في بيت المال ثم يأمر به فيكنس ثم
يصلي فيه رجاءأن يشهد له.و ما شبع من طعام قط.و قد بلغ
من زهده في الدنيا أن
تكون الدنيا عنده أهون من ورقة في فم جرادة تقضمها.كما في
بعض كلامه و أن تكون الإمرة عنده لا تساوي نعلا قيمتها ثلاثة
دراهم إلا أن يقيم حقا أو يدفع باطلا كما قاله لابن عباس وهو
سائر الى البصرة.
الجود و السخاء
و إذا نظرنا إلى جوده و سخائه وجدناه أسخى
من السحاب الهاطل و وجدناه لا يبارى في ذلك و لا يماثل قال
الشعبي كان أسخى الناس و قال عدوه معاوية لو ملك بيتا من
تبر و بيتا من
تبن لأنفق تبره قبل تبنه و كان يكنس بيوت الأموال و يصلي فيها
و يقول يا صفراء و يا بيضاء غري غيري و لم يخلف ميراثا و كانت
الدنيا كلها بيده عدى الشام و لم يعمل بآية النجوى غيره.
و أعتق ألف عبد من كسب يده ولم يقل لسائل لا قط .
حسن الخلق
و إن نظرنا إلى حسن أخلاقه وجدناه يضرب به المثل في ذلك حتى
عابه به أعداؤه لما لم يجدوا فيه عيبا.و قال أصحابه كان فينا
كأحدن ا لين جانب و شدة تواضع و سهولة قياد و كنا نهابه
مهابة الأسيرالمربوط للسياف الواقف على رأسه.
نسألكم الدعاء
الحمد لله على رب العالمين على نعمة الولايه