فما هـو ذلك الامر الذي اراد الله لرسوله ان يبلغه لعامة المسلمين من الانصار والمهاجرين ، بعد ان بلغ رسول الله صلى الله عليه واله كلما ما أنزل اليه من الوحي من فعل وقول وتقرير ، ولم يترك صغيرة ولا كبيرة الا قال بها، وان لم يفعل فكل السنوات السابقة تذهب هباء منثورا .. (( فما بلغت رسالته ))؟؟

إنها والله خلافة رسـول الله صلى الله عليه واله ، والى من يؤول الامر من بعده ، فكان يوم الغدير المشـهود الذي تذكره جميع كتب السنة والشيعة ، وبالاخص الصحيحين للبخاري ومسلم .. والذي ينكرونه بعض اصحاب القلوب المريضة ممن يبغضون عليا وولاية عليا ..! والذين ختم الله على قلوبهم فهم لا يفقهون ..

عن ابن عباس أن رسول الله صلى‏ الله ‏عليه‏ و آله قال لعلي بن أبي طالب أنت ولي كل مؤمن بعدي .... وقول النبي صلى‏ الله ‏عليه‏ و آله أن عليا مني و أنا من علي و هو ولي كل مؤمن بعدي .. وقول النبي صلى‏ الله ‏عليه‏ و آله أن عليا مني و أنا منه و هو وليكم بعدي .
وهذه الاحاديث مروية في المستدرك ، وفي صحيح مسلم وغيرها من المساند الاخرى ....
وان كنتم لا تصـدقون منها شيئا .. فارجعوا الى ضمائركم والى عقولكم .. ! كيف يمكن لرسول الله صلى الله عليه واله الذي لا ينطق عن الهوى ان يترك امر الخلافة هكذا شـورى كما يدعي البعض ..؟؟ وكيف روحي له الفدى الذي لم يترك امرا الا ذكره واشـار اليه ، حتى الدخول الى الخلاء والاذكار الخاصة به علمنا اياها ، فكيف يترك امر المسلمين دون خليفة يرعى شـئونهم ويكمل الرسالة الكبرى التي جاء بها رسول الهدى صلى الله عليه واله ..؟؟