
الحمد لله على نعمة الولايه
اللهم صل وسلم على نبينا محمد واله الاخيار وعجل فرجهم
الحمد لله ركبت السفينه
اللهم صلي وسلم علي أشرف الخلق سيدنا محمد وآله الطيبين
قال الله تعالي (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع
الصادقين)
وقال تعالي ( افلا يتدبرون القرآن أم علي قلوبهم اقفالها)
الاخوة والاخوات أعضاء ،،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لقد كانت لي تجربة في التحول من المذهب السني الي المذهب الشيعي
، وسوف أستعرضها ،
وفي البداية أعتذر عن الاطالة ، وعن الاخطاء اللغوية غير حيث
أنني من عامة الناس 0
فشت الجهالة و استفاض المنكر ، فالحق يهمس والضلالة تجهر ،
نسير ونحن نحمل فوق أكتافنا تراث
ومعتقدات مئات السنين ، نتقبلها بدون تنقيح بعضها مسلم به
والبعض الاخر لا يمكن الاقتراب منه وخاصة
ما يتعلق بالدين ، نحن في مصر مازالت لدينا عادات توارثناها
عبر الاف السنين منذ عهد الفراعنة ،
نحن نحتفل حتي اليوم بعيد شم النسيم بنفس الطريقة التي احتفل
بها الفراعنة ، نكتب علي الحوائط
وحتي اوراق العملة وغيرها كلمات للذكرة بدلاً من جدران
المعابد والاهرامات كما فعل السابقون .
واول ما يتلقاه الطفل من والديه وبيئته معتقداته الدينية
يأخذها بدون معرفة الحقيقة لصغر سنه وتنموا
معتقداته كلما تقدم به العمر عبر المدرسة و دار العبادة
واجهزة الاعلام اي كانت مسموعة او مرئية او مقروائه
، يتعلم انه لانقاش في العقيدة ، وتتم أضافة هالة من القداسة
حول بعض الاشخاص ممن صاحبوا الرسل و الأنبياء
، بحيث لايسمح بنقد تصرفاتهم وان القيام بعكس ذلك يدخل في
باب الكفر .
عندما تتحدث عن المذاهب في الدين الواحد تجد انك متعصب لمذهبك
دون نقاش ترفض حتي سماع محدثك
من المذهب الاخر ، اننا نعيش في مصر مع المسيحيين جنباً الي جنب
نرى تفرق مذاهبهم وعداوتهم لبعضهم
البعض ، ويبدو اننا اصبنا بتلك العدوي فنحن نتعصب للسنة علي
حساب الشيعة بدون ان نعرف حقيقة
هذا المذهب ، لم نحاول أن نسمع منهم وأكتفينا بما سمعناه
من مدرسينا و أئمة المساجد وأصدقائنا .
لقد بداءت أتجه بنظري نحو الشيعة عندما أحتلت الولايات
المتحدة العراق ، وظهرت معها مشاكل
الشيعة سواء مع المحتل او مع طاغية العراق صدام ،
استرجعت معلوماتي عن الشيعة ، وهي كلها
معلومات سطحية ولا ترقي حتي الي الحقيقه في أغلبها ، فنحن
ارتبط الشيعة لدينا بأيران وذلك
عبر وسائل الاعلام ، وأيران ككيان سياسي لديه تعارض في المصالح
مع حكومتنا ، وبالتالي يتم
أظهار السلبيات فقط للشيعة سواء كانت حقيقة أم زور ، انني
بداخلنا كم هائل من الافترئات نحو
المذهب الشيعي ، نري الاحتفال بذكري الامام الحسين رضي الله عنه
عند الشيعة وكيف يعذبون
أنفسهم وتسيل الدماء منهم حزناً علي قتله ، ونجد التفسير
يأتينا من البعض بأنهم يؤذون أنفسهم
لأنهم قتلوا الحسين "ع" ، أصبح المجني عليه جانياً وذلك عبر
آلة سريعة الانتشار وهي حديث
المقاهي وجلسات الجهلاء .
عندما تسمع أن موقعاً علي الانترنت او أحداً يشوه صورة النبي "ص"
ماذا يحدث بداخلك ،
بالتأكيد تشعر بالغليان والغضب الشديد ، وتتمني ان تصل
لمرتكبوا هذا الجرم لتقتلهم ، واذا سمعت
ان الشيعة يقولون ان أمير المؤمنين علي "ع" هو الاحق بالرسالة
و أن سيدنا جبريل أخطاء بنزول
الوحي علي سيدنا محمد "ص" ، ويؤكدون علي ذلك بأن الاذان ينادي
علي سيدنا علي "ع" وليس
علي النبي ، ماذا سيكون ردة فعلك .
ماذا لوعرفت ان هناك نسخة محرفة من القرآن الكريم هل ستلتزم
الصمت ام تتخذ موقفاً ايجابياً ،
لقد قال لنا العائدون من دول الخليج ان الشيعة يزيدون في عدد
آيات القرآن الكريم ، ويصلون علي
الحجارة ، ويحجون الي العراق ، ويخالفون تعاليم القرآن
والسنة ويشدون الرحال خلافا للسنة .
كل هذه الافتراءت ولا تجد أيضاحات من الاعلام الرسمي داخل بلادنا
، فالتخبط في المعلومات ينتج
عنه بلبله في اوساط العامة ، وخاصة الغير مثقفين ، ان
اهتمام العامة هو السعي وراء الرزق ،
فلا وقت للتحليل والسعي وراء الحقيقة ، وعندما تظهر محاولة
لتسليط الضوء علي الشيعة وحقيقة
أختلافهم مع السنة تكون داخل احدي الصحف الغير رسمية وعلي
استحياء ، فلا هي تصل الي العامة
المنتشرة فيما بينهم الاشاعات والافتراءت ، أنك عندما تقراء
في صحيفة وبقلم صحفي من المفترض
انه مثقف ويقراء ويسعي وراء الحقيقة أنه من المستحيل أن
ينتشر المذهب الشيعي داخل مصر ،
بالرغم من وجود أحصاءت خارجية تؤكد وجود أكثر من أثنين مليون
شيعي داخل مصر .
أن الاشاعات والافتراءت تتحول وتتغيير وتترسخ في اعماقنا كل يوم
، فمابالك بتلك التي
بداءت من يوم كربلاء ومستمرة حتي اليوم .
كل ذالك الغبار يجثوا فوق رؤسنا أخذ يتراكم عبر مئات السنين ،
وفي يوم تتزحزح الاتربة وتسقط
من فوقي وكأن المطر هطل فوق رأسي فأغتسلت وتطهرت من الدنس
والعذاب .
دائماً كنت اردد " مال الدعاء لايسمع و القلوب لاتخشع و والبطون
لاتشبع ، نسينا الله فأنسانا أنفسنا"
، لا أعرف لماذا تتردد هذه الكلمات دائماً داخلي ، فذكر الله علي
طرف لساني دائماً في صلاتي ودعائي
وحياتي عامة .
فتربيتي الدينية كانت معتدلة أعرف حقوق الله الواجبة علي
وأحاول جاهداً المحافظة عليها بدون تأخير
اوكسل أحب آل البيت "ع" وازور أضرحتهم الموجودة في مصر وأتوسل
بهم في دعائي ، ونقدم النذور
والصدقات لمحاسيبهم ، وعندما خرجت للعمل وفقني الله تعالي وأنعم
علي بنعم كثيرة ، وهو مادفعني
الي التقرب من الله عز وجل أكثر ، ولكن حدثت لي بعض الصعوبات
التي حاولت أن اجد لها حلاً طوال
سبع سنوات ، كان داخلي شيئ يدفعني الي الاعتقاد بأنني قد خالفت
الله في أمر من الامور ،،
ولكنني كنت أصلي وأصوم وأقراء القرآن وادعو الله واتجنب المعاصي وداوم علي الاستغفار وذكر الله ،
فكنت أتسأل هل ما أنا فيه غضب من الله أم أختبار من المولي عز
وجل ؟؟؟؟
لذلك أتخذت قرار بأستشارة علماء الدين ( بالطبع السنة ) ،
محاولاً الخروج من أزمتي ، وبداءت في البحث
عن مواقعهم علي شبكة الانترنت ، وخلال بحثي وجدت موقع يحمل أسم
( محمود الموسوي ) وموضوع
ضمن مواقع علماء الدين ، ولم أكن أعلم أنه شيعي ، ولكن عندما
دخلت الي الموقع عرفت أنه يتبع الشيعة
، ترددت في أستشارته ، ولكت الفضول دفعني الي مراسلته ،
وتلقيت رسالته الاولي بعد ساعات ، كانت
تصلني ردود علماء السنة بمجرد الدعاء وبعض الاذكار ، ولكن
رسالة السيد محمود كانت شاملة تحتوي
علي الدعاء والنصيحة ، وأستغربت لتجاوبه معي فهو شيخ شيعي
وانا سني ، لم يبخل علي بالنصيحة
والارشاد ، ولكن أكثر ما أثر بي هو مجموعة من كلمات الامام علي
"ع" ، وكانت تلك الكلمات مفتاح
الخروج من محنتي وكربي ، فشعرت بمدي صدق كلمات الامام علي "ع"
، وثارت التسأولات في نفسي
من هم الشيعة ، وهل كل ما نعلمه عنهم حقيقي ، هل يمكن أن تكون
أخلاق الشيعة بهذا النبل وهم يتبعون
مذهب لايؤمن بالرسول "ص" ويحرف القرآن وغيره من الاكاذيب التي
كنا نعلمها عن الشيعة ؟؟؟؟
هنا بداءت اولي خطواتي نحو طريق البحث وكان يجب أن ابداء
بطريقة عقلانية أتخلي فيها عن
أفكاري القديمة عن الشيعة وأتعامل مع الامر بحياد كامل ،،
ولكننا نحترم الصحابة ولا نستطيع المساس
بهم فمكانتهم في قلوب السنة عظيمة والتعرض لهم هو كفر !!! ،
فكان الحل أن أقراء كتب الشيعة وكأنني
أدرس كتب شريعة غير المسلمين ( مع الفارق) ،،، ولم أتحير كثيراً
فقد بداءت طريقي بقراءة كتاب
(بنور فاطة أهتديت ) للكاتب السوداني المتشيع عبد المنعم حسن
، لقد وجددت الكثير من الادلة والبراهين
التي تثبت حقيقة المذهب الشيعي وكيف هو الطريق الحق ،
وكانت تلك الأدلة والبراهين من مصادر
أهل السنة والجماعة .
في تلك اللحظات كنت قد بداءت أنفض غبار السنوات من فوقي ،
أخذت أقلب الصفحات واحدة تلو الاخرى
دون أن أشعر بوقت او بمن حولي ، وصلت للنهاية وانا علي اقتناع
تام بالمذهب الشيعي ، شعرت
بانني مشوش داخلي فيروسات تحاول أن تفتك بالبراهين ، لقد
بداء العقل الباطن في التدخل في الامر
، كل الموروثات القديمة والتي ظلت مختزنة في أعماق عقلي
الباطن ظهرت علي السطح ، لذا قررت
أن أ بداء في قرائته مرة ثانية .
تأكدت أن كل البراهين مأخوذة من الكتاب ومصادر أهل السنة ،
بداءت في عملية مقاومة فيروسات
العقل الباطن ، وكان شيخي العزيز السيد محمود الموسوي يقف
من وراء ظهري بدون أن يؤثر علي
، لقد أكتشفت أن الحقيقة ظاهرة للعين ولكن لا يراها الا من
اراد الله له أن يركب سفينة النجاة كقول
الرسول "ص" (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها غرق ) .
لقد انهمرت دموعي خوفاً من الله فلقد ظلمنا آل البيت منذ مئات
السنين ومازلنا في ظلمنا لهم ، كيف
نظلمهم وفيهم سيدة نساء العالمين فاطمة "ع" بضعة أبيها رسول
الله "ص" وأمير المؤمنين الامام علي
"ع" وسيدا شباب الجنة الحسن والحسين عليهما السلام ، فهل
يتساوي سيدنا علي "ع" مع معاوية
أو سيدنا الحسين مع يزيد .
وكغالبية المصريين نحب آل البيت "ع" ، فأضرحتهم المنتشرة
في جميع أنحاء مصر هي الملاذ والملجاء
لكل محتاج ، فالمصريون يحتفلون بمواليد ووفيات آل البيت
"ع" ، يأتون من كل ارجاء البلاد لزيارة
مقام سيدنا الحسين "ع" و مقام السيدة نفيسة "ع" بالقاهرة ،
(علي والحسن والحسين وزينب
وفاطمة )وغيرها كلها أسماء منتشرة في جميع أنحاء مصر تيمناً
بآل البيت "ع" .
لذلك لم يكن من الصعب علي فهم المذهب الشيعي ، فأول درجة
نحو التشيع هي حب آل البيت "ع"
، والاعتراف بحقهم في الولاية ، وهو أعتراف يجب ان يكون
نابعاً من العقل قبل القلب ، لذلك كان
بحثي عن أدلة تثبت حق آل البيت "ع" من الكتاب والسنة ، وما
يزيد الاقتناع كونها من مصادر اهل السنة .
وأول ما صدمني في بداية رحلة تشيعي ، هو ذلك الظلم الواقع علي
بضعة رسول الله "ص" وآل البيت
"ع"، وسبب الصدمة الاول كان جهلي بمكانة السيدة فاطمة "ع" لدي
الله ورسوله"ص" ، والسبب الثاني
أنني كنت اري ابوبكر وعمر بنفس الصورة التي يراهم بها السنة
كما تعلمون ، لقد أحسست أنني
ظلمت السيدة فاطمة "ع" كما ظلمها ابو بكر وعمر ، أن مظلومية
فاطمة الحوراء الانسية بنت أعظم
مخلوق تضرب وتعصر بالباب ويسقط جنينها "المحسن" وتنهب حقها
"فدك" وتقضي حياة مليئة
بالتضحيات قصيرة في زمنها طويلة في عطائها ، أنها مظلومية
تكشف حقائق الحق لكل القلوب
المفكرة والمتأملة ، الم يقل الرسول "ص" " يؤذيني من آذاها
ويغضبني من أغضبها ، وفاطمة بضعة
مني يؤلمني ما يؤلمها ، وقال من يرضي الله لرضاها ويغضب لغضبها "
أن ظلم وأذية الزهراء "ع"
هو ظلم وأذية للرسول "ص" ، بل وأكثر من ذلك فهي أذية لله تعالي لقوله " إن الذين يؤذون الله
ورسوله لعنهم الله في الدنيا والأخرة" ، فلعنة الله علي الظالمين .
ثم كانت الصدمة الثانية قصة كربلاء لقد قد قراءتها أثناء الدراسة وكنت الرؤية مختلفة جداً ،
فجريمة قتل سيدنا الحسين "ع" بشعة بكل المقاييس نظراً لمكانة سيدنا الحسين في نفوس المسلمين
فقد قال رسول الله "ص" "حسين مني وانا من حسين أحب الله من أحب حسيناً" ، ولكن لأن المدراس
لدينا في مصر تتبع الحكومة والحكومة سنية فالقصة تكون مختلفة ، فلقد درستها علي أنها نزاع
علي السلطة ، بل أكثر من ذلك لقد قيل لنا أن قتلة سيدنا الحسين "ع" ندموا علي مافعلوا ولذلك
فهم في ذكري أستشهاده يضربون أنفسهم بالآلآت الحادة حتي ينزفون والمقصود بالطبع هو تشويه
صورة الشيعة ، لذلك كانت من ضمن الافكار الخاطئة لدي عن الشيعة أنهم من قتلوا سيدنا الحسين
"ع" ، أما بعد أن عرفت الحقيقة قراءتها مرة أخري ، هذه المرة
كنت في أقصي حالات التأثر فقصة
قتل الحسين ومن قبلها ايذاء الزهراء"ع" جعلتني أشعر بالمرارة
والأسي ، يعلم الله أنني قد بكيت
حزناً علي آل البيت "ع" وعلي سنوات عمري التي قضيتها وأنا
أعتقد أنني علي الطريق الصحيح ،
وما اقوم به من مجهود بسيط لنشر حقيقة مذهب آل البيت "ع"
هو لوجه الله ومحبة لآل البيت "ع"
لعلي أستطيع التكفير علي أخطائي في حقهم وعدم أتباعهم ،
أن قصة كربلاء تكشف زيف
ادعاءت أهل السنة وكذبها وأنهم يضللون من يتبعهم ، حتي من
مظاهر حقد أهل السنة والجماعة
أنهم يحتفلون بالعام الهجري الجديد بالفرحة والابتهاج في اول
المحرم علي الرغم من أنهم لا يجيزون
سوي الاحتفال بعيد الفطر وعيد الاضحي فقط ، ولعنة الله علي
الظالمين
أن مشاعر الغضب والحزن التي شعرت بها بعد قرائتي لقصة
كربلاء بتفاصيلها المريرة ،
تعجز الكلمات عن وصفها .
يتبع ،،،،،،،،،،،،،
تعليق